نشر موقع "إنسايد أوفر" تقريرا يسلّط الضوء على جهود أوكرانيا لتطوير صواريخ نبتون محلية الصنع لاستهداف العمق الروسي في ظل عدم القدرة على استخدام أسلحة غربية يمكنها تغيير المعادلة مع موسكو.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن كييف تواصل تحديث وتطوير وتحسين الصواريخ التي تستخدمها منذ بداية الحرب مع روسيا، في انتظار الحصول على صواريخ توماهوك الأمريكية التي قد لا تصل أبداً.



تطوير صاروخ نبتون
ومن ضمن الأسلحة التي تطورها أوكرانيا، صاروخ نبتون - وهو صاروخ كروز مطوّر من صاروخ سوفييتي- وقد بات الآن قادرا على ضرب أهداف على بعد 500 كيلومتر.

وحسب الموقع، توجد حاليا نسخة جديدة من صاروخ "آر-360 نبتون" المضاد للسفن الذي تستخدمه القوات المسلحة الأوكرانية أيضا ضد أهداف برية، وتقول مصادر في كييف بأن مدى النسخة الجديدة قد يصل إلى 1,000 كيلومتر.

ويشرح الخبير العسكري إتش آي ساتون أن النسخة الجديدة تتميز بـ"خزانات وقود موسعة بشكل واضح في مقدمة الجناح الرئيسي"، وهو ما يدل حسب رأيه على "مضاعفة سعة الوقود"، بما يمنحها القدرة على الوصول إلى أهداف عميقة داخل الأراضي الروسية عند إطلاقها من منصة رباعية مثبتة على شاحنة.

وأوضح الموقع أن النسخة الهجومية البرّية من نبتون، والمزوّدة بهيكل أمامي طويل استُخدمت بنجاح ضد عدة أهداف في شبه جزيرة القرم وفي الداخل الروسي، وأصبح يشكّل إلى جانب الطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى المنتجة محلياً، وصاروخ الكروز بعيد المدى "إف بي-5 فلامينغو"، من أكثر الأسلحة الأوكرانية فعالية في ضرب أهداف استراتيجية في العمق الروسي، إلى جانب أنظمة غربية مثل صواريخ ستورم شادو.

حسابات الإدارة الأمريكية
وحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن بعض المسؤولين الأمريكيين، فقد قررت إدارة ترامب إلغاء ما وُصف بـ"القيود" أو "الخطوط الحمراء" المتعلقة باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى التي تُزوَّد بها الدول الأوروبية أوكرانيا.

ويمكن لهذه الصواريخ الجوالة التي تُطلق من الجو إصابة أهداف في عمق الأراضي الروسية، مما "يزيد من الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكرملين"، كما أوضح المسؤولون.

غير أن الرئيس الأمريكي سارع إلى نفي هذه الأخبار في منشور على منصة تروث سوشيال قائلاً: "لا علاقة للولايات المتحدة بتلك الصواريخ، أياً كان مصدرها، أو ما تفعله بها أوكرانيا".

وأضاف الموقع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أصرّ على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في بودابست، حيث كان من المفترض أن يلتقي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، خصوصاً بعد الأنباء التي نقلها بعض المسؤولين في البيت الأبيض والتي تشير إلى أن ترامب لا يستبعد فكرة أن تتنازل كييف عن كامل منطقة دونباس لصالح روسيا مقابل "بعض الأراضي" في منطقتي خيرسون وزابوريجيا.

غير أن فكرة الاجتماع انهارت في نهاية المطاف وتم إلغاؤها، وتم تأجيل القمة بين ترامب وبوتين، والتي كانت تهدف إلى التوسط من أجل هدنة في أوكرانيا إلى أجلٍ غير مسمّى. 

وحسب الموقع، فإن الرئيس الأمريكي الذي تصدّر المشهد بعد "الهدنة الهشّة" في قطاع غزة، يرى أن أوكرانيا بحاجة هي الأخرى إلى "هدنة تكرّس الوضع الراهن في انتظار التفاوض على القضايا الخلافية بين موسكو وكييف في وقت لاحقا.

وأشار الموقع إلى أن اللقاء بين ترامب وبوتين كان مرتبطا بتجميد خيار تزويد كييف بصواريخ توماهوك -والذي يبدو خيارا غير واقعي لأسباب تقنية وليست تكتيكية- رغم التقدم الميداني الذي أحرزته القوات الروسية في دونيتسك.

واختتم الموقع بأن أوكرانيا مضطرة في ظل أسلحة غربية تغيّر قواعد اللعبة وتضرب العمق الروسي، للعمل على تطوير أسلحتها بعيدة المدى مثل صواريخ نبتون، لكن هذه الأسلحة من غير المرجّح أن تنجح في ردع فلاديمير بوتين، وفقا للموقع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية روسيا توماهوك ترامب روسيا اوكرانيا ترامب توماهوك صواريخ بعيدة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العمق الروسی

إقرأ أيضاً:

ترامب يشبه الغزو الروسي لأوكرانيا بـمعجزة هوكي 1980

شبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، الغزو الروسي لأوكرانيا بالفوز “غير المتوقع” الذي حققه المنتخب الأمريكي للهوكي على الجليد عام 1980 على حساب الاتحاد السوفيتي، في واحدة من أكثر اللحظات الرياضية رمزية خلال الحرب الباردة، في تشبيه أثار تساؤلات بشأن رؤيته لمسار الحرب الدائرة شرق أوروبا.

وجاء تصريح ترامب خلال حفل أقيم في البيت الأبيض لتكريم لاعبي المنتخب الأمريكي للهوكي لعام 1980، الذين تحدوا حينها كل التوقعات وهزموا الفريق السوفيتي، حيث قال إن ما يجري في أوكرانيا هو “وضع مشابه”، من دون أن يوضح بشكل مباشر أوجه المقارنة بين الحدثين.

وبدا ترامب مترددا بشأن مآلات الحرب في أوكرانيا، قائلا: “دعونا نرى ما سيحدث، نحن نعمل على التوصل إلى اتفاق الآن، وأعتقد أننا سنعرف قريبا”، في إشارة إلى المساعي السياسية الجارية لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.

جهود دبلوماسية مكثفة وتحذير أمريكي
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه الساحة الدولية جهودا دبلوماسية مكثفة، منذ إعلان الولايات المتحدة عن خطة من 28 نقطة لإنهاء الحرب، تحظى بدعم موسكو، إلا أن البيت الأبيض أكد هذا الأسبوع أنه لن يواصل المشاركة في أي مفاوضات إضافية إذا تبين أنها “مضيعة للوقت”.

وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الألمانية، السبت، أنها ستستضيف الأسبوع المقبل محادثات دولية تهدف إلى بحث سبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وسط تصاعد التوترات العسكرية والسياسية.


برلين منصة للمفاوضات
وقال مسؤول ألماني إن بلاده ستستضيف وفودا أمريكية وأوكرانية مطلع الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تتعلق بوقف محتمل لإطلاق النار، مضيفا أن “محادثات ستجرى في برلين بين مستشاري السياسة الخارجية من الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أخرى”.

وأكد مصدر في الحكومة الألمانية أن هذه اللقاءات تندرج ضمن مساع دبلوماسية أوسع لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بالصراع.

مشاركة كوشنر وويتكوف
من جهته، أفاد مسؤول أمريكي بأن جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، إلى جانب المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، سيسافران إلى ألمانيا للمشاركة في محادثات تضم مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، في خطوة تعكس انخراطا أمريكيا مباشرا في المسار التفاوضي الجاري.

ومن المقرر أيضا أن تستضيف برلين، الاثنين المقبل، قمة تجمع قادة أوروبيين بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لبحث تطورات الحرب والخيارات السياسية المطروحة.

يأتي ذلك في ظل تصعيد ميداني متواصل، إذ اتهمت كييف موسكو بشن ضربة استهدفت سفينة شحن تركية، في حادثة زادت من حدة التوتر في البحر الأسود، فيما أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرات بشأن أمن الملاحة في المنطقة.

خلافات حول المقترحات الأمريكية
وخلال الأسابيع الماضية، عملت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على إعادة صياغة وتنقيح المقترحات الأمريكية التي دعت، وفق تقارير، إلى تنازل كييف عن مزيد من الأراضي لصالح روسيا، والتخلي عن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إضافة إلى فرض قيود على حجم الجيش الأوكراني.

وتثير هذه المقترحات انقساما داخل المعسكر الغربي، في وقت تحاول فيه العواصم الأوروبية تحقيق توازن بين إنهاء الحرب وضمان عدم فرض تسوية قسرية على أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشبه الغزو الروسي لأوكرانيا بـمعجزة هوكي 1980
  • زلينسكي: الهجوم الروسي يقطع الكهرباء عن آلاف العائلات في أوكرانيا
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • بطاقة ترامب الذهبية تفتح أبواب أمريكا للأثرياء والكفاءات.. كيف تحصل عليها ؟
  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين من الجيش الروسي قرب مدينة استراتيجية
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
  • روسيا تعتبر القوات البريطانية في أوكرانيا أهدافًا مشروعة..ما القصة ؟
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • بغواصة مسيّرة.. فيديو يظهر ضرب أوكرانيا لناقلة نفط بأسطول الظل الروسي بالبحر الأسود