أثار وزير الدفاع البريطاني الجديد، "جراند شابس"، الكثير من الأسئلة والمخاوف، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على توليه هذا المنصب الحساس في حكومة المملكة المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام بريطانية، مساء اليوم الجمعة.

استقالة وزير الدفاع البريطاني.. تفاصيل رسالته الأخيرة استقالة وزير الدفاع البريطاني من منصبه

وتساءلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "هل يمثل شابس أفضل خيار لشغل منصب وزير الدفاع؟".

ونقلت عن مسؤولين عسكريين تحذيرهم بأن رئيس الوزراء، ريشي سوناك يشدد قبضته على الحكومة بعدما استبدال وزير الدفاع بين والاس بغراند شابس، وهو أحد حلفائه المقربين.

وجاءت خطوة تعيين شابس في هذا المنصب البالغة الأهمية مفاجئة لكثيرين في الطبقة السياسية.

ومبعث استغراب هؤلاء هو أن شابس لا يملك أي خبرة سابقة في هذا المجال.

المناصب الحكومية خلال مسيرته السياسية

وشغل وزير الدفاع البريطاني العديد من المناصب الحكومية خلال مسيرته السياسية، منها 5 مناصب وزارية العام الماضي، لكنه لا يملك أي خبرة عسكرية.

وكان شابس زار أوكرانيا أخيرا، وكان الغرض المعلن من الزيارة مناقشة قضايا الطاقة.

وفي أولى تصريحاته، قال وزير الدفاع البريطاني إنه "فخور" بتولي المنصب الجديد وسيواصل العمل ضد الحرب التي أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا.

لكن قائدًا سابقًا في الجيش البريطاني حذر من الوزير الجديد يعرف القليل جدا عن الشؤون الدفاعية، وسيستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يصل إلى السرعة المطلوبة في هذه الأمور.

وليس من الواضح ماذا سيحدث لحساب الوزير على منصة "تيك توك" الصينية مع توليه منصب أكثر حساسية من ذي قبل، بحسب ما تقول "ديلي ميل"، خاصة أن دول الغرب تتهم التطبيق بالتجسس على المستخدمين لصالح حكومة بكين.

وتعهد الوزير الجديد، وهو أيضا عضو في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين الحاكم، بالإبقاء على حسابه الموثق على "تيك توك"، حيث يتابعه نحو 15 ألف شخص.

ويوظف غراند شابس منصة "تيك توك" للترويج لسياساته بشكل غير تقليدي يبتعد عن الرسميات.

وقال سياسيون في حزب المحافظين إن الوزير قد يجبر على حذف بعض التطبيقات من هاتفه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شابس وزير الدفاع البريطاني الجديد المناصب الحكومية وزیر الدفاع البریطانی

إقرأ أيضاً:

حضرموت.. حين تكشف الأحداث حقيقة اللاعبين وتعيد صياغة الأسئلة الكبرى

 

 

في خضمِّ التحوُّلات المتلاحقة التي تشهدُها حضرموت، يعود المشهد اليمني ليكشف جانبًا من الحقيقة التي يعرفها الجميع منذ سنوات، لكنهم يتردّدون في مواجهتها؛ فليست كُـلّ الحركات التي ترفع شعارات الوطنية تعمل لصالح الوطن، ولا كُـلّ القوى التي تتحدَّثُ عن الاستقلال والسيادة تمتلك قرارها فعلًا، وبعض من يتصدرون المشهد ليسوا أكثر من واجهات لأجندات خارجية تدار بعمق وهدوء، ويتبدل دورهم كلما تغيرت المرحلة وطبيعة المشكلة.
رهان بائس على صحوة لن تأتي
من يظن أن الأحداثَ الأخيرةَ في حضرموت ستوقظُ ضمائرَ بعض القوى (الإخوان) وغيرهم، فهو يكرّرُ الوهمَ ذاتَه منذ سنوات طويلة؛ فهذه القوى لا تجهل أنها على الطريق الخطأ، ولا تحتاج الأحداث لتذكرها؛ لأنها تعرف منذ اللحظة الأولى من يرسم لها الخطوط، ولصالح من تتحَرّك، وما هي حدود الدور الذي أُعطي لها.
الوهم الحقيقي هو الاعتقاد بأن التغيراتِ الميدانيةَ كَفيلةٌ بإعادة تشكيل ضمير سياسي بُنيَ أصلًا على الارتباط لا على الانتماء.
المعادلة العميقة للمشهد.. أدواتٌ تتحَرّك ومشغِّل لا يتغير
جوهر المشهد اليمني لا يكمن في تبدل السيطرة على معسكر، أَو انتقال نفوذ من منطقة إلى أُخرى؛ فطالما أن المشغِّل واحد، والقرار يأتي من الخارج، فإن تغيُّرَ الأدوات لن يغير جوهر اللعبة.
هذه القوى تجتمعُ حين يُراد لها أن تجتمع، وتتشتَّت حين تكون مصلحة المشغل في التشتت.
لا الثابت وطني ولا المتغير وطني؛ الثابت هو الأجندة، والمتغير هو شكل الأدَاة.
حضرموت.. البوابة التي يتجدد عندها السؤال الوطني
الأحداث الأخيرة في حضرموت ليست مُجَـرّد تطورات ميدانية، بل إنها محطة تكشف مقدار هشاشة بعض القوى، وتسلُّط الضوءَ على حجم التناقُضِ بين الخطاب الوطني الذي يرفعونه والواقع السياسي الذي يتحَرّكون ضمنَه.
غير أن حضرموت ليست مُجَـرّدَ ساحة نفوذ، بل مفصلٌ استراتيجيٌّ يُعيدُ طرحَ سؤال: من يمتلك القرار؟ ومن يمتلك الحق؟ ومن يمتلك الشجاعةَ ليقول “لا”؟
دماء اليمنيين.. معيارُ الانتماء الحقيقي
من لم توقظْه أنهارُ الدماء التي سالت في اليمن، ومن لم يقرأ حجمَ الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، لن توقظْه سيطرةُ معسكر أَو انسحاب قوة أَو تبدُّل خارطة نفوذ؛ فالوطنُ ليس جغرافيا تتغيَّر خرائطها، بل قيمة تتشكل في الوعي، ومسؤولية تتجسد في الفعل.
ومن يستهين بدماء وطنه وهو يقصَفُ ليلًا نهارًا، ويحاصر برًّا وبحرًا وجوًّا، لا يمكن أن يكون شريكًا في بنائه، مهما صرخ بالشعارات أَو ادَّعى الوطنية.
دور الأحرار بين الواجب والتاريخ
في هذا المشهد المعقَّد، يصبح الدورُ الحقيقي للأحرار واضحًا وجوهريًّا، وهو التحَرُّكُ الواعي المسؤول المنظم، الذي يستعيدُ الأرضَ من هؤلاء الأدوات، ويرد القرارَ إلى أصحابه الحقيقيين، عبر إعادة بناء الوعي الجمعي، وترسيخ المعنى الحقيقي للوطن وسيادته وكرامته، وإظهار أن مشروع الدولة لا يمكن أن يُبنَى بأذرعٍ تابعةٍ للخارج وهي تسعى بكل الوسائل لنهب ثروته، ولا بواجهات مُستأجرة تبحث عن الثراء والشهرة على حساب سيادة الوطن وكرامته.
في النهاية أحداث حضرموت اختبار كبير لوعي الناس وقدرتهم على التمييز بين من يخدم الوطن ومن يستثمر في ضعفه.
وما يحدُثُ اليومَ ليس معركةً على جغرافيا، بل معركةٌ على المصير والقرار.
والمستقبل لن يصنعَه من يتحَرّكون بالأوامر، بل من يمتلكون شجاعةَ الانتماء ومسؤولية الوعي.

مقالات مشابهة

  • منال عوض تهنئ وزير الرياضة بمنصبه الجديد في اليونسكو
  • صحيفتان غربيتان: ما زال الكثير من فظائع نظام الأسد غير معروف
  • التيك توكر أم سجدة تواجه مصيرها بالحبس 6 أشهر أمام المحكمة الاقتصادية
  • الأنبار..القبض على شخص أساء لـالذات الإلهية على التيك توك
  • أوين: صلاح قدّم الكثير مع ليفربول ولكن تصريحاته الأخيرة غير مقبولة
  • من التشتت إلى الثقة المفقودة: صراع الديمقراطي والاتحاد على رئاسة العراق يعمق الانقسام
  • ائتلاف النصر:العبادي أحد المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة
  • وزير قطاع الأعمال : بدء التشغيل التجريبي لإنتاج السلك الجديد بمصر للألومنيوم
  • حضرموت.. حين تكشف الأحداث حقيقة اللاعبين وتعيد صياغة الأسئلة الكبرى
  • توقيف 4 نشطاء لطخوا صندوق عرض التاج البريطاني بالطعام