كشفت وكالة "رويترز" عن وجود اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل، حيث أفادت مصادرها بأن الطرفين عقدا اجتماعات وجهًا لوجه خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف "تهدئة التوترات" وطي صفحة الماضي. اعلان

ووفقًا لما نقلته "رويترز"، تأتي هذه الاجتماعات امتدادًا لمفاوضات غير مباشرة جرت عبر وسطاء منذ الإطاحة بحكم بشار الأسد نهاية العام الماضي.

وأكد ذلك مصدران غربيان ومصدر استخباراتي إقليمي مطلع على التفاصيل.

وتقول المصادر إنه يقود الوفد السوري المفاوض أحمد الدلاتي، وهو مسؤول أمني رفيع المستوى تم تعيينه حاكمًا لمحافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عقب سقوط الأسد.

كما أُسندت إليه مهام الإشراف على الأمن في محافظة السويداء الجنوبية، التي يقطنها الدروز.

Relatedدُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفةسفير إسرائيل في واشنطن يتوقع انضمام سوريا ولبنان لاتفاقيات أبراهام قبل السعوديةواشنطن تخفف العقوبات على سوريا لدعم إعادة الإعمار وضمن استراتيجية ترامب "أمريكا أولاً"

رغم ذلك، نفى الدلاتي بشكل قاطع مشاركته في أي مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي. وقال في تصريح لقناة "الإخبارية" الحكومية السورية: "إن القيادة السورية تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الشعب السوري والدفاع عن سيادة ووحدة أراضي الجمهورية باستخدام جميع الوسائل القانونية".

وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد أقرّ في وقت سابق من هذا الشهر بوجود محادثات غير مباشرة مع تل أبيب تهدف إلى تهدئة التوترات.

وفي وقت سابق، كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر عن تقديراته بشأن إمكانية انضمام كل من سوريا ولبنان إلى اتفاقيات أبراهام.

وفي مقابلة حصرية مع منصة "براغر يو"، أشار لايتر إلى أن البلدين قد يكونان أقرب إلى التطبيع من السعودية، معتبراً أن الوضع الإقليمي شهد تحولات جذرية.

كما أكد لايتر أن هناك تغيراً جذرياً في المعطيات الإقليمية، وأنه لا يوجد سبب يمنع التقدم نحو التفاهم مع دمشق وبيروت.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل روسيا قطاع غزة سوريا داعش ألمانيا إسرائيل روسيا قطاع غزة سوريا داعش ألمانيا محادثات مفاوضات سوريا إسرائيل دونالد ترامب أحمد الشرع إسرائيل روسيا قطاع غزة سوريا داعش ألمانيا دونالد ترامب غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا الصحة

إقرأ أيضاً:

جنبلاط يدعو إلى إجراء استفتاء حول انضمام لبنان إلى الاتفاقيات الإبراهيمية

دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي ، إلى إجراء استفتاء حول انضمام لبنان إلى الاتفاقيات الإبراهيمية.

وقال جنبلاط في مقابلة مع "إم تي في"، أنه لم يعد هناك دولة فلسطين، وأن مصير الضفة الغربية سيكون كمصير قطاع غزة في غضون عام إلى عامين، متابعا أن "كل ما وعد أو يعد به ترامب لا شيء على الأرض".

وأكد جنبلاط أنه بات عالقاً بين "المطرقة الإسرائيلية في الجنوب وغير الجنوب" وبين الضغوط الإيرانية، وشدد على رفضه القاطع لاستخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، بالتوازي مع رفضه الاستسلام لما وصفه بـ"الزمن الإسرائيلي".

ووجّه جنبلاط رسالة مباشرة إلى قيادة حزب الله، داعياً إلى تفهّم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لا تستطيع أن تستخدم لبنان أو قسماً من شيعة لبنان" لتحسين موقعها التفاوضي في ملفها النووي أو غيره من الملفات، وقال بوضوح: "لا نريد أن نكون أداة بيد إيران".

وفي الوقت نفسه، شدد جنبلاط على احترامه لتضحيات حزب الله، مؤكداً أنه لا يمكن نسيان "شهداء الحزب الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان، من الخيام إلى ميس الجبل وكل أصقاع الجنوب"، لكنه دعا إلى فتح نقاش داخلي داخل الحزب، متمنياً أن تصل رسالته إلى الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم لإطلاق حوار جدي حول المرحلة المقبلة.

وفي قراءته للمشهد الإقليمي، أقر جنبلاط بأن المنطقة دخلت، "شئنا أم أبينا، في العصر الإسرائيلي"، ولا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد واهتزاز ما يُعرف بمحور الممانعة، إلا أنه شدد على أن هذا الواقع لا يعني القبول بكل الشروط الإسرائيلية أو التخلي عن الحد الأدنى من الحقوق اللبنانية، مؤكداً: "لن أوافق على الاستسلام".

وفي سياق الحديث عن مسار السلام، تطرّق جنبلاط إلى احتمال انضمام لبنان إلى الاتفاقات الإبراهيمية، مشيراً إلى أن هذا الملف لا يمكن التعامل معه بخفة أو بقرار فوقي. وعندما سُئل عمّا إذا كان سيقبل بانضمام لبنان إلى هذه الاتفاقات، أجاب بأن القضية الفلسطينية بالنسبة له "مسألة شخصية"، مؤكداً أنه لا يستطيع تجاوزها أو نسيانها.

غير أنه أوضح أنه في حال تعذّر المسار الإبراهيمي، يمكن العودة إلى المبادرة العربية للسلام التي أُقرت في قمة بيروت عام 2002، باعتبارها الإطار الأساس لأي تسوية عادلة وشاملة.

وفي معرض تحديد آلية اتخاذ القرار اللبناني في هذا الشأن، شدد جنبلاط على أن المبادرة العربية يجب أن تكون المرجعية، لكنه أضاف أن حسم الموقف النهائي يتطلب توافقاً وطنياً واسعاً، قائلاً: "أما بالنسبة للإجماع اللبناني، فليكن هذا الأمر… نعم، استفتاء على الموضوع، استفتاء شعبي".

وعندما قاطعه المحاور مشيراً إلى أن اللبنانيين يريدون "الراحة" و"بلداً مستقراً" و"سلاماً"، عاد جنبلاط ليؤكد الطرح نفسه، قائلاً: "استفتاء نعم… الناس بدها ترتاح، بدها بلد مستقر، بدها سلام".

التفاوض ودور الجيش
وفي ما يتعلق بالحلول، أيّد جنبلاط خيار التفاوض، مرحباً بدور المفاوض اللبناني سيمون كرم، ومشدداً على أن "اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 تشكّل الأساس للعلاقات اللبنانية – الإسرائيلية"، داعياً إلى الدخول في المفاوضات من موقع وضع الشروط على الطاولة لا من موقع الإذعان.

وأشاد جنبلاط بالدور الذي يؤديه الجيش اللبناني في الجنوب، واصفاً ما يقوم به بـ"العمل الجبار"، ولا سيما في ما يتعلق بمصادرة السلاح، ودعا إلى تعزيز قدراته عبر زيادة العتاد والعديد، مطالباً بتطويع عشرة آلاف عسكري إضافي لضبط الحدود. كما رفض اللجوء إلى القوة لنزع السلاح، معتبراً أن هذا الخيار غير منتج ويؤدي إلى العنف والدمار، لافتاً إلى أن إسرائيل «تملك كل المعلومات» المتعلقة بمواقع الصواريخ.

مقالات مشابهة

  • أفضل العلاجات الطبيعية لتخفيف الكحة في الشتاء.. تعرّف عليها
  • عاجل| الأردن يدين الهجوم الإرهابي في تدمر السوري ويؤكد تضامنه مع سوريا والولايات المتحدة
  • لبنان يعلن جاهزيته لترسيم الحدود.. سوريا تحسم الجدل حول العملة!
  • جنبلاط يدعو إلى إجراء استفتاء حول انضمام لبنان إلى الاتفاقيات الإبراهيمية
  • عون: الطريق المسدود أخذنا إلى التفاوض وجاهزون لترسيم الحدود مع سوريا
  • عون: تطور العلاقات مع سوريا "بطيء".. وجاهزون لترسيم الحدود
  • لتخفيف الأعباء الاقتصادية.. مصطفى بكري: الحكومة ستتغير بعد الانتخابات (فيديو)
  • الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 
  • صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل «تقترب من الحسم»
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم