منظمة حقوقية فلسطينية تسعى إلى مقاضاة القوات البريطانية الإسرائيلية بتهمة الإبادة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أطلقت منظمة فلسطينية لحقوق الإنسان حملة قانونية في المملكة المتحدة لمقاضاة المواطنين البريطانيين الذين قاتلوا في الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية المدمرة التي شنتها تل أبيب على غزة والتي استمرت أكثر من عامين.
. افتتاح قمة آسيان في ماليزيا تحت شعار «الشمول والاستدامة» بانضمام «تيمور الشرقية»
وبحسب صحيفة الجارديان ، قدم محامون يعملون مع المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين طلبا رسميا لاستدعاء فرد بريطاني إسرائيلي محدد إلى محكمة في المملكة المتحدة بموجب قوانين تحظر على المواطنين الانضمام إلى جيش أجنبي منخرط في حرب ضد دولة تحافظ على علاقات سلمية مع المملكة المتحدة.
وذكرت المحكمة، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيل”، أن القضية ستختبر قانون التجنيد الأجنبي البريطاني لعام 1870، والذي يجرم حمل السلاح لصالح قوة أجنبية تقاتل ضد دولة صديقة.
وتسعى المنظمة إلى إثبات أن حرب النظام الإسرائيلي لم تكن ضد حركة المقاومة حماس في غزة وحدها، بل ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، مشيرة إلى العدد الكارثي للقتلى المدنيين، والقصف والدمار الهائل المتعمد للمنازل والمستشفيات، والتدمير المنهجي للبنية التحتية في غزة الذي مخا القطاع.
وتؤكد المجموعة أن اعتراف بريطانيا الأخير بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعزز موقفها القانوني، ويؤكد سيادة فلسطين والعلاقات الدبلوماسية السلمية مع لندن، وهما شرطان أساسيان لمقاضاة مثل هذه القضايا بموجب القانون الذي يعود إلى القرن التاسع عشر.
ورغم أنه لم يتم تقديم سوى طلب استدعاء رسمي حتى الآن، فإن المحكمة تقول إنها جمعت أدلة تشير إلى تورط أكثر من عشرة مواطنين بريطانيين شاركوا في الهجوم العسكري الوحشي على الشريط الساحلي.
وتأتي القضية الجديدة في أعقاب شكوى سابقة مكونة من 240 صفحة تتعلق بجرائم حرب تم رفعها في أبريل الماضي إلى شرطة العاصمة لندن من قبل محامين بريطانيين متخصصين في حقوق الإنسان بالنيابة عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز القانون للمصلحة العامة.
وقد خلصت هذه المذكرة إلى أن القوات البريطانية والإسرائيلية مسؤولة عن قتل المدنيين وعمال الإغاثة، وتهجير السكان بالقوة، والمشاركة في هجمات عشوائية على المناطق المدنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة حقوقية فلسطينية حرب إبادة جماعية غزة الإبادة الجماعية فلسطين
إقرأ أيضاً:
هولندي يتوّج بجائزة الكاريكاتير الأوروبي عن رسم يفضح الإبادة الإسرائيلية
أعلنت لجنة جائزة الكاريكاتير الأوروبي اليوم السبت فوز الفنان الهولندي تايرد روياردز بجائزة العام في نسختها السابعة عن رسم يدين الإبادة التي تعرض لها الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي، ممثلا في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء الإعلان عن هذا التتويج، الذي يعتبر من أرفع الجوائز الممنوحة لرسامي الكاريكاتير السياسي في أوروبا، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في المكتبة المركزية بمدينة لاهاي الهولندية ضمن فعاليات يوم الكاريكاتير الأوروبي، بحضور فنانين ونقاد ونشطاء وصحفيين، وسط اهتمام متزايد من المجتمع الأوروبي بالدور الذي يلعبه الكاريكاتير في النقاش العام.
وفاز روياردز بالجائزة الكبرى عن رسم نُشر في صحيفة "تروو" الهولندية، ويوجه نقدا لاذعا لحملة العنف التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين، في تعليق جريء على تطورات النزاع الدائر في الشرق الأوسط.
This was a great week! Got to hang out with some great cartoonists, did a podcast (Ill share the link later today for Dutch speakers) and found out I've won the European Cartoon Awards 2025! #EuropeanCartoonAward pic.twitter.com/NIX4D9m4uC
— Tjeerd Royaards (@Royaards) December 13, 2025
رمزية قويةوقالت لجنة التحكيم في بيانها إن العمل الذي قدمه روياردز يتميز بـ"قوة الرمزية وجرأة التعبير" التي تضع المشاهد أمام واقع قاسٍ لا يمكن تجاهله، مشيرة إلى أن الكاريكاتير السياسي يظل أداة فنية مؤثرة في فضح الممارسات القمعية وتحفيز النقاش العام.
كما منحت اللجنة جائزتي الوصيف لكل من عماد حجاج من الأردن وزهرة عمر أوغلو من تركيا عن أعمالهما التي علقت على تعقيدات مفاوضات السلام العالمية وقضايا حقوق المرأة على التوالي.
وحصل الفنان السويسري باتريك شابات على تنويه شرفي تقديرًا لمساهمته الفنية المتميزة.
إعلانوتنافس في هذه الدورة أكثر من 400 عمل فني من أكثر من 30 دولة، قبل أن يتم اختيار قائمة قصيرة تضم 15 فنانًا من مختلف أنحاء أوروبا والعالم.
ويُعد الفوز بهذه الجائزة تقديرا لحرية التعبير وأهمية الكاريكاتير بوصفه قوة نقدية ضمن المشهد الإعلامي والفني.
يُذكر أن جائزة الكاريكاتير الأوروبي تأسست في عام 2019 لدعم الفنانين الذين يعالجون القضايا السياسية والاجتماعية عبر لغة الرسم الساخرة، في ظل تراجع المساحات المتاحة لحرية التعبير.