تأهيل 17 متدربة في الحديدة على مهارات كتابة مقترحات المشاريع والتقارير التنموية
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
الثورة نت/ يحيى كرد
اختتمت في محافظة الحديدة اليوم الدورة التدريبية الخاصة بمهارات كتابة مقترحات المشاريع والتقارير التنموية، التي نظمتها الإدارة العامة لتنمية المرأة بإشراف السلطة المحلية بالمحافظة، وبالتعاون مع مؤسستي الازدهار التنموية ولمسة خير التنموية.
وهدفت الدورة، التي استمرت شهرا كاملا، إلى إكساب 17 متدربة خبرات عملية ومعار في كيفية كتابة مقترحات بالمشاريع والتقارير الفنية، في مجالات التنمية الاقتصادية، والصناعية، والزراعية، والخدمية، بما يعزز من قدرتهن على إدارة وتنفيذ المشاريع النوعية وفق أسس علمية ومهنية حديثة.
وخلال حفل الاختتام، أكد محافظ الحديدة اللواء عبدالله عبده عطيفي، أهمية مثل هذه الدورات في بناء القدرات وتأهيل الكوادر النسوية، بما يمكنهن من المساهمة الفاعلة في إعداد مشاريع تنموية تسهم في تحسين الواقع المعيشي والخدمي بالمحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن نجاح أي مشروع يبدأ من مرحلة الإعداد والدراسة المسبقة، موضحا أن كثيراً من المشاريع تفشل رغم الإمكانات الكبيرة بسبب غياب التخطيط السليم ، مشددا على أن هذه الدورة تمثل حجر الزاوية الذي يمكن أن تبنى عليه مشاريع مستقبلية ناجحة ومستدامة.
كما أعلن المحافظ توجه قيادة المحافظة نحو دعم المشاريع التنموية الخاصة بقطاع المرأة، مؤكدا أن هذا القطاع يحظى بأولوية قصوى لما للمرأة من دور محوري في الاقتصاد والتنمية والإنتاج الصناعي والزراعي، مضيفا أن المحافظة مستعدة لدعم المشاريع التي تركز على النمو الاقتصادي وتمكين المرأة في مجالات الخياطة، وصناعة المعجنات، والحرف اليدوية، ومشاريع الزراعة كزراعة القطن وتحويله إلى منتجات نسيجية.
ودعا اللواء عطيفي جميع المشاركين إلى التفاعل مع فعاليات الذكرى السنوية للشهداء، مؤكدا أن “الوفاء للشهداء هو وفاء للكرامة والعزة التي ضحوا من أجلها في سبيل الله والوطن”
من جانبه، أشار مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة الدكتور عبدالرحمن الصايغ، إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من البرامج النوعية التي تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية المحلية، لافتا إلى أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً لمثل هذه المبادرات التي تسهم في رفع مستوى الوعي الإداري والاقتصادي لدى المرأة.
كما أوضح مدير الدفاع الاجتماعي بمكتب الشؤون الاجتماعية عبدالسلام العنابي، أن التدريب الميداني والمحتوى التطبيقي الذي تلقته المتدربات سيساعدهن على تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية قابلة للتنفيذ.
بدورها، عبرت مديرة الإدارة العامة لتنمية المرأة بالمحافظة مريم العطاس، عن شكرها لقيادة السلطة المحلية على دعمها المتواصل لمختلف البرامج والأنشطة النسوية، مؤكدة أن هذه الدورة تعد واحدة من أبرز الخطوات العملية في تأهيل النساء على التخطيط وكتابة المقترحات التنموية، بما يعزز من حضور المرأة ومشاركتها في مسار التنمية الشاملة.
واختتمت الفعالية بتكريم المشاركات بشهادات تقدير، ومبالغ مالية عرفانا بجهودهن والتزامهن خلال فترة التدريب، وتأكيدا على مواصلة العمل لبناء جيل نسوي قادر على الإسهام في إعداد وتنفيذ المشاريع التنموية في محافظة الحديدة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا
دمشق – أطلقت وزارة الثقافة السورية مسابقة لكتابة النشيد الوطني وتلحينه، الاثنين الماضي، تزامنا مع ذكرى تحرير سوريا.
وأثار إعلان الوزارة عن المسابقة موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، فاعتبر كثيرون أن صيغة الإعلان وشروطه غير واقعية، وأن الوقت المحدد لتقديم المقترحات غير كاف، كما انتقد آخرون ما رأوه تجاوزات دستورية في طرح مسألة تأليف النشيد في مسابقة.
لتعود الوزارة وتتراجع، في منشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك أمس الأربعاء، عن بعض شروط ومعايير المسابقة التي اعتمدتها، وتمدّد المهلة المخصصة لتسليم النصوص الشعرية في المرحلة الأولى دون تحديد مدى التمديد.
وقالت الوزارة في منشورها إنه "تم وضع دليل إرشادي مزود ببريد إلكتروني للاستعلام والمقترحات، إضافة إلى حذف الشرط المتعلق بالمقامات الموسيقية".
ووضعت الوزارة عدة معايير وشروط تتعلق بالنص الشعري واللحن، واشتملت معايير النص الشعري على الفصاحة والجزالة، والرمزية والهوية، والوزن والإيقاع، والوضوح والجماهيرية.
واشتملت معايير اللحن على الأصالة، أي أن يكون اللحن مبنيا على المقامات الشرقية السورية (نهاوند – حجاز – رست)، والقوة التعبيرية، والقابلية للأداء الجماعي، والعالمية.
وحددت الوزارة يوم 31 ديسمبر/كانون الأول موعدا نهائيا لتسليم الألحان والنصوص. وأثار شرط أصالة اللحن والموعد النهائي لتسليم الأعمال المنجزة جدلا واسعا.
وكتب محمّد الجوير في منشور على صفحته في فيسبوك "لا شك أن هذا الإعلان ضرورة لصياغة نشيد وطني يتوافق مع مرحلة الثورة وما بعدها، لكن ثلاثة أسابيع ممنوحة لكتابة النشيد وتلحينه مدة غير كافية".
وأضاف الجوير أن "ربط الكتابة بالتلحين أمر غير مقبول، فليس الشاعر والملحن شخصا واحدا".
في حين كتب منعم هلال مشيدا بهذا الإعلان "أنا مع المسابقة، ولمن لم يعجبه النشيد الذي سيتم اختياره يمكنه رفضه إذا تم التصويت عليه أو ضمن مسودة الدستور القادم".
إعلانوأضاف منعم "أعتقد أن النشيد السوري يجب أن يكون سوريا ويشبه السوري اليوم".
بينما وصف نزار الصباغ شروط ومعايير إعلان وزارة الثقافة بأنها تصيب بـ"الذهول الثقافي"، لما تشترطه من تنظيم القصيدة المحكمة وتلحينها ضمن ما وصفته الوزارة بـ"مقامات الموسيقى الشرقية السورية"، والتقدّم إلى المسابقة خلال ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن الموضوع قد يكون "مطبوخا سلفا"، على حد تعبيره.
ومن جهته، علق رامي الحاج قدور على الإعلان ساخرا "لجنة تحكيم النشيد ستحكم على النص واللحن في آن معاً؟ وكأننا أمام عبقرية نهضوية واحدة تمسك بالوزن والإيقاع وتحكم على النص بصفاء لا يخطئ".
تجاوز دستوريبينما اعترض آخرون على الإعلان معتبرينه ينطوي على "تجاوزات دستورية".
ويتساءل أحمد خياطة في منشوره على فيسبوك "هل يحق للوزارة تغيير النشيد دون موافقة مجلس الشعب أو قرار رسمي من أعلى السلطة؟".
أما عمر هزاع فيقول في منشوره "أرجو من كل شاعر حر وشريف ألا يسكت على هذا الموضوع حتى تتراجع الوزارة عن جرمها ويتم محاسبتها، ﻷن هذه سوريتنا وهذا نشيدنا الوطني الذي لن نسمح باختطافه".
وأضاف "اختيار النشيد الوطني يجب أن يكون بتوجيه من رئيس الجمهورية وبتكليف من رئاسة الوزراء والبرلمان عبر لجان مختصة ويتم بآليات واضحة وفترة زمنية مناسبة".
النشيد السورياعتُمد أول نشيد وطني سوري بالعهد الجمهوري في عام 1938، وهو نشيد "حماة الديار" الذي كتب كلماته الشاعر خليل مردم بك ولحنه الأخوان فليفل.
وردّد السوريون هذا النشيد في المحافل الوطنية والمدارس مع السنوات الأخيرة من عهد الانتداب الفرنسي، فارتبط بالحركة الوطنية والتحرر من الاستعمار قبل اعتماده رسميا بقرار حكومي صادقت عليه السلطات التشريعية في تلك المرحلة.
ومع إعلان الوحدة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية في عام 1958، تم اعتماد نشيد "والله زمان يا سلاحي"، وهو من كلمات الشاعر المصري صلاح جاهين وألحان الملحن كمال الطويل، وهو النشيد الذي اعتمد رسميا للدولة الاتحادية.
وحمل النشيد آنذاك دلالات سياسية تعكس التوجهات القومية والعروبية والوحدوية للدولة الوليدة.
وبعد انفصال سوريا عن مصر عام 1961، أُعيد اعتماد نشيد "حماة الديار" نشيدا وطنيا رسميا، ضمن عملية استعادة الرموز الوطنية السورية بعد انتهاء تجربة الوحدة مع مصر.