يتميز الإصدار المحدّث من الحل الأمني Kaspersky SIEM بوظائف الذكاء الاصطناعي، التي ترصد هجمات مكتبات الربط الديناميكي (DLL)، وتوفر تكاملاً مع خدمات استخبارات البصمة الرقمية من كاسبرسكي (DFI) وخدمات الاكتشاف والاستجابة المدارة (MDR)، ويعزز قدرات التعامل مع لوحات التحكم والتقارير.
وفقاً لأحدث تقرير من محللي خدمات الاكتشاف والاستجابة المدارة (MDR) في كاسبرسكي، تسببت التهديدات المتقدمة المستمرة بتأثير كبير على واحدة من أصل أربع شركات خلال عام 2024، مما يعكس نموًا ملحوظًا بنسبة 74% مقارنة بعام 2023.

صحيح أنّ تقنيات الاكتشاف الآلي تطورت كثيراً، لكن المهاجمين مستمرون في استغلال الثغرات الأمنية ويتجاوزون الحماية والدفاعات، وذلك وفقاً لما أوضحته نتائج التحليل. وللاستجابة لهذه التحديات، عملت كاسبرسكي على تحديث حلّها الأمني (Kaspersky SIEM)، فدمجت ميزات جديدة وقيّمة لتحسين الكفاءة العامة لأنظمة الأمن السيبراني. 
يجمع الحلّ الأمني (Kaspersky SIEM) بيانات السجلات، ويوحدها، ويحللها، ويخزنها عبر البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، فيوفر معلومات أمنية مدعومة بالسياق ورؤية استخباراتية عن التهديدات السيبرانية. وقد تعززت قدرات هذه المنصة بميزات إضافية خلال التحديث الأخير، منها: 
حماية محسنة ضد هجمات مكتبات الربط الديناميكي (DLL)
تُحمّل البرامج الشرعية مكتبات برمجية كثيرة في أثناء التشغيل، وهذا أمر قد يستغلّه المهاجمون لتفادي الاكتشاف وشنّ هجمات سيبرانية. ويتصدى حل (Kaspersky SIEM) لهذا التهديد، فيقدم نظاماً فرعياً متخصصاً يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل المعلومات الخاصة بجميع المكتبات المحملة باستمرار. فإذا اشتبه الحل بحدوث استبدال لأي مكتبة، فإنّه يقوم تلقائيًا بتمييز هذا الحدث ، مما يتيح لفرق الأمن إنشاء سجل للحادثة وبدء التحقيق فيها. للاستفادة من هذه الوظيفة الجديدة، يكفي أن يربط المستخدمون قاعدة تحليل هجمات ملفات DLL بوحدة التجميع أو الارتباط، مما يحسن قدرة النظام على اكتشاف تهديدات الاستبدال المحتمل للمكتبات، والاستجابة لها بفعالية.

يقدم (Kaspersky SIEM) تكاملاً سلساً مع استخبارات البصمة الرقمية لدى كاسبرسكي، ويتيح للمستخدمين الحصول على تحليلات شاملة مرتبطة ببيانات البصمة الرقمية. ويضمن هذا التحسين الاكتشاف الفوري لتسريب حسابات المستخدمين وكلمات المرور، ويصدر تنبيهات آلية لتسهيل الاستجابة الفورية. ويمكن التحقيق بشكل أكبر في الحوادث عبر هذا التكامل ضمن نظام SIEM، مما يعزز الوضع الأمني ​​العام.
إضافةً إلى ما سبق، يتيح هذا الحل استيراد بيانات الحوادث تلقائياً من وحدة الاكتشاف والاستجابة المدارة (MDR) مباشرة إلى منصة SIEM، مما يُسهل عملية معالجة الحوادث وتحليلها، وبهذا تصبح إدارة التهديدات أكثر سرعة وكفاءة. 

شهد حلّ (Kaspersky SIEM) تطويراً إضافياً بدمج قواعد مخصصة لتحليل سلوك المستخدم والكيان (UEBA)، التي صممت تحديداً للكشف الشامل عن أي خلل في عمليات المصادقة، ونشاط المكتبة البرمجية، وتنفيذ العمليات في بيئات محطات العمل والخوادم العاملة بنظام ويندوز. وبفضل هذه الإضافة، أصبح حل Kaspersky SIEM قادرا على تحليل الانحرافات عن الأنماط السلوكية المعتادة بشكل أدق، مما يسهل الاكتشاف المبكر للتهديدات المتقدمة المستمرة، والهجمات المخصصة، والتهديدات الداخلية. 

يمكن الآن مشاركة لوحات التحكم والمعلومات ونماذج التقارير ونقلها بين أنظمة Kaspersky SIEM، مما يُسهّل التعاون السلس ويعزز اتساق العمليات بين بيئات الأمن. وبفضل هذه الميزة الحديثة، يتلقى المستخدمون التحديثات مباشرة من كاسبرسكي، فتحصل فرق الأمن على بيانات محدثة لإجراء تحليل شامل للأمن السيبراني في المؤسسة. 
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت أدوات جديدة لاستعراض البيانات، وهي إلى ذلك توفر إمكانيات متقدمة لعرض المعلومات. ويستطيع المستخدمون الآن عرض البيانات على هيئة مؤشرات اتجاهات، ودمج رسوم بيانية متعددة، وتوضيح العلاقات بين القيم المختلفة، مما يزيد شفافية رؤى الأمن وفعاليتها.
كما أضيفت أداة جديدة معدة مسبقاً، وتتيح للمستخدمين إنشاء استعلامات محسنة. ويرافقها ميزة التحليل المعمق، التي تسهل انتقال المستخدمين من لوحة تحكم إلى أخرى معدة مسبقاً لإجراء تحليلات أكثر عمقاً وتفصيلاً. 

قدّمت كاسبرسكي بنية موزعة تعتمد على خوارزمية Raft لنظام منصة SIEM الأساسي، وهي مصممةٌ لتقديم مستوى عالٍ من التوفر والجاهزية والمرونة التشغيلية. ويضمن هذا النهج استمراريةَ التشغيل في ظلّ أعباء العمل الثقيلة، ويتيح للمؤسسات التوسعَ أفقياً بسهولة.
قالت إيليا ماركيلوف، رئيس خط منتجات المنصة الموحدة لدى كاسبرسكي: «نواصل العمل في كاسبرسكي على تحسين منصة SIEM لضمان تحسين قدراتها في اكتشاف التهديدات المتقدمة. ونهدف إلى تخفيف أعباء العمل عند متخصصي الأمن السيبراني، ومساعدتهم على تخصيص وقتٍ أكبر لتحليل الحوادث السيبرانية المعقدة وتطبيق الإجراءات الوقائية. وبفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، نتمكن من أتمتة العديد من العمليات، وتسريع معالجة كميات هائلة من البيانات، مما يعزز من أمن المؤسسات، ويزيد مرونتها في التصدي للتهديدات الناشئة».

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يشهد تدشين نظام إصدار رخص البناء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

شهد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، صباح اليوم، تدشين وزارة البلدية نظام إصدار رخص البناء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة رائدة تجسد توجه الدولة نحو تسريع التحول الرقمي وتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الحكومية.


حضر حفل التدشين عدد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين من الجهات بالدولة، إلى جانب ممثلين عن المكاتب الاستشارية وشركات التطوير العمراني والقطاع الهندسي.


ويعد نظام رخص البناء بقوة الذكاء الاصطناعي أحد المشاريع الرئيسية ضمن برنامج التحول الرقمي لوزارة البلدية، والذي يهدف إلى: تسريع إنجاز المعاملات وتوحيد المعايير الفنية، ودعم القطاع الهندسي والمكاتب الاستشارية وتبسيط الإجراءات، ورفع كفاءة ودقة المخرجات عبر معالجة المخططات بنسبة إنجاز تصل إلى 70 بالمئة إلكترونيا في المرحلة الأولى.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يشهد تدشين نظام إصدار رخص البناء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • حل أمني محدث بالذكاء الاصطناعي لمواجهة التهديدات السيبرانية..تفاصيل
  • خبيرة قانونية: مسؤولية الخطأ الطبي بالذكاء الاصطناعي ”مشتركة“
  • قنصل نيويورك: إطلاق خدمة “الواتساب” المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتسهيل التواصل مع الجالية المصرية
  • حدود مصر محرمة على العدو.. الرئيس السيسي يشاهد فيديو بالذكاء الاصطناعي
  • يوتيوب تطرح تقنية الكشف عن الشبه لمحاربة انتحال الهوية بالذكاء الاصطناعي
  • أمازون تختبر نظارات ذكية لتوجيه سائقي التوصيل بالذكاء الاصطناعي
  • ما البرمجة المزاجية بالذكاء الاصطناعي؟ ولماذا تثير الجدل؟
  • المتحف المصري الكبير.. عبق الحضارة يلتقي بالذكاء الاصطناعي