54.5 مليون زائر و11.7 مليون معتمر للحرمين الشريفين خلال ربيع الآخر
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين الإحصاءات الرسمية لعدد الزوار والمعتمرين خلال شهر ربيع الآخر لعام 1447هـ، والتي كشفت عن استقبال الحرمين الشريفين لأكثر من 54,511,901 زائر، فيما بلغ إجمالي من أدّى مناسك العمرة خلال الشهر أكثر من 11.7 مليون معتمر من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفق مؤشرات القياس المعتمدة التي تُحسب وفق إجمالي مرات الدخول (Throughput).
وبيّنت الهيئة أن عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة تجاوز 1.5 مليون معتمر، مما يعكس استمرار الإقبال المتزايد من ضيوف الرحمن على أداء العمرة وزيارة المسجد الحرام، في ظل ما توفره الجهات المعنية من منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية والتنظيمية والتقنية، التي تضمن أداء المناسك بكل يسر وسهولة وأمان.
أخبار متعلقة 10 دقائق بدل 4 ساعات.. تقنية جديدة ترفع إنتاج زيت السمسم 25%عاجل: "النقل" تضبط مزادات المركبات.. لا بيع دون تقييم معتمد وإبلاغ المالكعدد المصلين في المسجد الحرام
وأوضحت الهيئة أن عدد المصلين في المسجد الحرام بلغ 17,743,854 مصلٍّ، بينما بلغ عدد من أدّوا العمرة 11,748,153 معتمرًا خلال الشهر، إضافةً إلى 93,720 مصلٍّ في الحجر (الحطيم).
وفي المدينة المنورة، سجّلت الإحصاءات 21,353,370 مصلٍّ في المسجد النبوي الشريف، و2,083,861 مصلٍّ في الروضة الشريفة، في حين بلغ عدد من سلّموا على النبي ﷺ وصاحبيه رضي الله عنهما 1,488,943 زائرًا، ليصل إجمالي عدد الزوار للحرمين الشريفين خلال الشهر إلى أكثر من 54.5 مليون زائر.
جهود الكبيرة
وأكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين أن هذه الأرقام تعكس حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف القطاعات لخدمة الزوار والمعتمرين والمصلين، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة – حفظها الله – في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم.
وأضافت الهيئة أن هذا النمو المستمر في أعداد الزوار والمعتمرين يأتي امتدادًا لجهود المملكة في تسهيل قدوم ضيوف الرحمن، وتوفير بيئة روحانية آمنة ومهيأة بكافة الإمكانات والتقنيات الحديثة، بما يسهم في تحقيق تجربة إيمانية متميزة، تتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما في مقدمة أولوياتها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة شؤون الحرمين الحرمين الشريفين الهيئة العامة للعناية الحرمین الشریفین ملیون معتمر
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر الأقصى خلال عيد الأنوار اليهودي الوشيك؟
يحلُّ عيد الأنوار (الحانوكاه) اليهودي عشية الأحد المقبل، ورغم أن أول أيام العيد يصادف الـ15 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، فإنه من المتوقع أن تنطلق اقتحامات المستوطنين الجماعية للمسجد الأقصى يوم الأحد.
ويحتفل اليهود بعيد الأنوار على مدار 8 أيام، ويشعلون خلالها الشموع احتفالا بذكرى انتصار الحشمونيين في التمرد ضد الإغريق، وحلول الحكم اليهودي للقدس مكان الحكم اليوناني، وهو التغيير الذي حدث في القرن الثاني قبل الميلاد -وفق زعمهم- حيث تقول الأسطورة اليهودية إن الحشمونيين عندما دخلوا الهيكل المزعوم لم يجدوا إلا علبة زيت صغيرة لإضاءة الشمعدان، لكن معجزة حدثت ودامت الإضاءة 8 أيام.
وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته.
ومن بين الانتهاكات التي سجلت العام الماضي تعمُّد المقتحمين أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة.
ووفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن 2556 مستوطنا ومستوطنة اقتحموا الأقصى خلال هذا العيد في العام الماضي، بينما اقتحمه 1332 عام 2023، و1800 في العام الذي سبقه.
وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط.
وفي سؤال طرحته الجزيرة نت على الناشط السياسي والإسلامي كمال الخطيب حول رأيه في سبب إصرار الجماعات المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في عيد الأنوار رغم أنه من الأعياد التي لم تفرضها التوراة، بل ابتدعه الكهنة احتفالا بحدث تاريخي، فقال: "ونضيف إلى هذا العيد عيد "سيجد" لليهود الفلاشا الذي اخترعوه وباتوا يدعون اليهود الإثيوبيين لاقتحام الأقصى خلاله".
وأكد الخطيب أن هذه النمطية في التعامل مع الأقصى تشير بشكل واضح إلى أن القضية قضية صراع على الأرض والمكان ولا تمت للدين بصلة، وأنها تتعلّق بمشروع أيديولوجي أعمى حاقد، يرى في السعي للسيطرة على المسجد جلّ هدفه.
إعلانوعمّا يسعى المستوطنون إلى تحقيقه في الأقصى هذا العام بعدما نجحوا في الأعوام السابقة في إدخال الشموع وإشعالها بالساحات قال الخطيب: "نحن نعلم أن المستوطنين ومَن خلفهم من الجماعات الدينية، ومن فوقهم من الأحزاب التي هم امتداد لها، والحكومة التي ترعى كل مشاريع الاستيطان، اعتمدوا دائما سياسة الخطوة خطوة، بمعنى أنهم يتقدمون خطوة في مشاريعهم في المسجد الأقصى ثم يقيّمون رد الفعل الفلسطيني والعربي والإسلامي".
وبناء على رد الفعل تكون الخطوة التالية، ومع الأسف فإنهم في السنوات السابقة -وفقا للخطيب- كانوا يعرفون تماما أن خطواتهم لاقت ردود فعل باهتة وخجولة بدءا من إشعال الشموع في المسجد مرورا بقضية القرابين، أو الصلاة التي كانت ممنوعة ثم أصبحت تمتمة وبعد ذلك بصوت مرتفع، وليس انتهاء بالمطالبة بإدخال الكتب إلى الساحات، وأمام هذه الردود الباهتة كانوا يتهيؤون لأن تكون الخطوة المقبلة أكثر وضوحا وصرامة في مشاريعهم.
عيد الأنوار أو ما يعرف بـ(حانوكاة) يشعل فيه اليهود الشموع احتفالا بما يسمونه انتصار الحشمونيين (142-63 قبل الميلاد) في التمرد ضد الإغريق والاستعاضة عن الحكم اليوناني للقدس باليهودي، وفق روايتهم. تعرف إلى عيد الأنوار (حانوكاة).
للمزيد: https://t.co/3FiBmKWNa7 pic.twitter.com/FSWj5rihn0
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 25, 2024
مرحلة "إدارة الظهر"ووصف الشيخ كمال الخطيب المرحلة الحالية بمرحلة "إدارة الظهر" على مستوى الأنظمة والدول والحكومات العربية والإسلامية، وتقابلها السياسات التي تواجه بها الحكومة الإسرائيلية أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني والقدس، والتي تُهيئ الظرف لمزيد من الخطوات التصعيدية، وهذا ما يمكن أن نراه في عيد الأنوار القريب، وما يمكن أن نراه أكثر وأكثر في رمضان القادم وبعده مع بداية عيد الفصح اليهودي ومواسم الأعياد التي تليه.
وفي ختام حديثه أجاب الخطيب على سؤال: ما السبيل لوقف الانتهاكات في أولى القبلتين؟ بالقول: إن "هذا السؤال صعب وبتنا نخجل من أنفسنا عندما يُطرح علينا وحينما نجيب عليه.. نُسأل دائما ما العمل وماذا نقول للعرب وللمسلمين؟".
أجاب دون تردد أنه في ظل حالة "إدارة الظهر" للقدس والأقصى من العرب والمسلمين مع استمرار سياسة تكميم الأفواه، والقبضة الحديدية التي تمارسها الأنظمة على شعوبها حتى لا تنتصر لقدسها وأقصاها، بقي الأقصى قضية شعبنا "الذي نعلم ما يعانيه في ظل مجزرة دموية مستمرة في غزة وحرب سافرة في الضفة الغربية".
وبالتالي فإن المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني هم صمام الأمان، وهم الذين يجب ألا يترددوا في تأدية ضريبة الرباط والتواصل مع الأقصى، "ونفعل هذا ليقضي الله أمرا كان مفعولا، وحتى يأتي ذلك اليوم الذي تدرك فيه الأمة أن عليها أن تفعل ما هو أعظم من ذلك، حتى تنهي هذا الحال وتكسر القيود عن المسجد الأقصى المبارك".