قالت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي وممثل مصر في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، إنّ استخدام التكنولوجيا أصبح ضرورة في توثيق التراث وإحيائه، مؤكدة أن التراث غير المادي تراث حي وديناميكي وقادر على التفاعل مع الوسائط الحديثة.

المتحف المصري الكبير.. نواب: أيقونة حضارية تعيد رسم ملامح السياحة والثقافة في الجمهورية الجديدةبعد سرقته.

. الثقافة الفرنسية: افتتاح متحف اللوفر وسط إجراءات أمنية مشددةوزير الثقافة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتراث غير الماديوزير الثقافة يتفقد المركز القومي لثقافة الطفل والمركز القومي للسينما

وأضافت في حوارها مع الإعلامي شادي شاش، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن منصات التواصل الاجتماعي ساعدت على انتشار الأغاني الشعبية والأمثال والعادات المصرية بين الشباب، بل ساهمت في خلق تواصل حقيقي بين الدول التي تشترك في عناصر تراثية مماثلة، من خلال مجموعات رقمية لتبادل الخبرات والمعلومات حول هذه العناصر.

وتابعت، أنّ التراث المصري لا يحتاج إلى بحث عميق لإحيائه، لأنه موجود في تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، من إعداد الكحك وحلاوة المولد إلى احتفالات الزفاف والسبوع وشم النسيم، مشددة على أن استمرار ممارسة هذه الطقوس هو ما يحافظ على الهوية المصرية ويمنحها تميزها الثقافي بين شعوب العالم.

وأشارت إلى أن الحفاظ على التراث لا يتطلب مجهودًا كبيرًا لأن المصريين يعيشونه يوميًا دون وعي، لافتة إلى أن الأكلات الشعبية مثل الكشري والفول المدمس تمثل نماذج حية لتراث مصري متجدد ومتعدد الاستخدامات.

وكشفت أن مصر تقدمت بملف لتسجيل وجبة الكشري كعنصر تراثي مصري لدى اليونسكو، ومن المقرر مناقشته في ديسمبر القادم بمدينة نيودلهي بالهند، مشيرةً، إلى أن هذا الملف يعكس ارتباط التراث بالحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين

طباعة شارك الثقافة اليونسكو مصر منظمة اليونسكو اخبار التوك شو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الثقافة اليونسكو مصر منظمة اليونسكو اخبار التوك شو

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل الفنان حسن كامي.. أيقونة الغناء الأوبرالي وحارس التراث الثقافي المصري

تحل اليوم / الأحد/ ذكرى رحيل الفنان المصري الكبير حسن كامي ، أحد أعمدة الغناء الأوبرالي والمسرح في مصر والعالم، الذي جمع بين البراعة الفنية وحب التراث الثقافي ، واشتهر بمسيرة عالمية طويلة شارك خلالها في مئات الأوبرات والمسرحيات والأعمال السينمائية والتلفزيونية، مخلفا إرثا فنيا يعكس مكانته كرمز للإبداع والإصرار في الحياة والفن.


ولد حسن كامى محمد على فى 2 نوفمبر 1936 ، وتلقى تعليمه في مدارس الجزويت ، ثم حصل على ليسانس الحقوق ،ولم يكتف بتخصصه الجامعي بل درس في معهد الكونسرفتوار وحصل على الدراسات العليا من إيطاليا ، ليجمع بين الثقافة الأكاديمية والحس الفني الراقي ، وعمل بدار الأوبرا المصرية عام 1963 إلى جانب وظيفته في إحدى الشركات السياحية، وشغل عدة مناصب منها مدير محطة طيران في مطار القاهرة، ومديرا وممثلا للخطوط الجوية التونسية، ووكيلا عاما للخطوط الجوية الأمريكية والتايلاندية والإسكندنافية.


أسند إليه دور البطولة في أوبرا "عايدة" على مسارح الاوبرا فى الاتحاد السوفيتى عام 1974 ، كأول فنان مصري يؤدي هذا الدور ، محققا نجاحا باهرا، كما شارك في أكثر من 270 أوبرا عالمية في دول عديدة ، منها الاتحاد السوفيتي ،إيطاليا ،بولندا ، فرنسا ، الدنمارك ، الولايات المتحدة ، اليابان وكوريا الجنوبية.


بدأ انطلاقته المسرحية بعد أن اكتشفه الفنان محمد نوح وشاركه مسرحية "انقلاب "، ثم توالت مشاركاته في المسرح ، و تولى لاحقا إدارة الأوبرا المصرية ، وكان يتقن ثلاث لغات .


تميز كامي بمسيرة فنية عالمية لافتة ، قدم خلالها أكثر من 125 عملا فنيا في السينما والمسرح والتلفزيون ، من أبرزها أفلام : "جنون الحب" عام ١٩٧٧ ، "عندما يتكلم الصمت" ١٩٨٨ ، "لن أعيش في حلمك" ١٩٩٠، "كريستال" ١٩٩٣ ، "مبروك وبلبل" ١٩٩٨، "فرح" ٢٠٠٤ ، و "بالألوان الطبيعة" ٢٠٠٩.


أ ما أعماله المسرحية فمنها : " دلع الهوانم" عام ١٩٩٢ ، "سندريلا" ٢٠٠٦، و "إس إم إس" ٢٠١٠ ، ومن أبرز مسلسلاته : "انا وانت وبابا فى المشمش" عام ١٩٨٩، "رأفت الهجان " الجزء الثاني ١٩٩٠ ، "صباح الورد" ١٩٩٥، "ضبط وإحضار" ٢٠٠١، "نقطة نظام" ٢٠٠٧ ، "مملكة الجبل" ٢٠١٠ .


وحصل كامي خلال مسيرته على العديد من الجوائز الدولية الرفيعة، منها الجائزة الثالثة العالمية في الغناء الأوبرالي من إيطاليا عام (1969)، الجائزة الرابعة العالمية (1973)، الجائزة السادسة من اليابان (1976)، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية والجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية في سيول عام (1988).


ولم يكن حسن كامي فنانا فسحب ، بل كان حارسا للتراث الثقافي المصري ؛ إذ امتلك وأدار مكتبة "المستشرق" في وسط القاهرة، إحدى أهم المكتبات التراثية في مصر ، والتي تضم أكثر من 22 ألف كتاب ومخطوطة والعديد من اللوحات والخرائط والوثائق النادرة، منها نسخ أصلية لكتب مثل: "تاريخ محمد علي" (1855)، و"تاريخ القدس" (1848)، و"وصف مصر" (1922). 


وقبل شهر واحد من رحيله، شارك حسن كامي في أول مهرجان للموسيقى الكلاسيكية بمصر بعنوان «مهرجان قصر المنيل: إحياء التراث من خلال الموسيقى»، والذي أُقيم خلال الفترة من 1 إلى 9 نوفمبر 2018 ضمن أنشطة جمعية أصدقاء قصر المنيل، التي كان يترأسها ( أُنشئت عام 2006 برئاسة الأمير عباس حلمي، حفيد الخديوي عباس حلمي الثاني).


رحل حسن كامي في 14 ديسمبر 2018 عن عمر ناهز 82 عاما ، وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة ، ولا يزال عطاؤه الفني والثقافي شاهدا على مكانته كأحد أعلام الفن المصري وصائنا للتراث الثقافي وعلما للابداع الفني والاصرار ، إذ جمع بين موهبه استثنائية وحياة إنسانية ملهمة ، وستظل ذكراه حية في أعماله الفنية ومكتبة "المستشرق " التي حملت تراث الأمة للأجيال القادمة.
 

طباعة شارك ذكرى رحيل الفنان المصري الكبير حسن كامي أعمدة الغناء الأوبر المسرح في مصر والعالم البراعة الفنية وحب التراث الثقافي مسيرة عالمية طويلة الأعمال السينمائية رمز للإبداع والإصرار في الحياة والفن

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل الفنان حسن كامي.. أيقونة الغناء الأوبرالي وحارس التراث الثقافي المصري
  • الخيمة التراثية بنجران تسهم في نقل الموروث الثقافي بين الأجيال
  • الكشري المصري على مائدة التراث الإنساني .. كيف تحوّل طبق شعبي إلى أيقونة ثقافية عالمية؟
  • مجدي شاكر: تسجيل الكشري عالميًا اعتراف بتاريخ المطبخ المصري
  • افتتاح فعاليات «مندر الظبيان» بولاية مقشن احتفاء بالموروث الثقافي والتراثي
  • اليونسكو: انتخاب الجزائر نائبا لرئيس الدورة الحكومية الدولية القادمة لصون التراث الثقافي غير المادي
  • السفارة المصرية في نيودلهي تحتفل بتسجيل الكشري على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
  • السفارة المصرية في نيودلهي تحتفل بتسجيل الكشري على قائمة "اليونسكو"
  • إدراج “الكحل العربي” على لائحة التراث الإنساني في اليونسكو
  • في سابقة عالمية.. اليونيسكو تُدرج المطبخ الإيطالي على قائمة التراث غير المادي