«اليونسكو» توقف مشاريعها في مناطق سيطرة الحوثيين
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
عدن (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» أن المنظمة أوقفت مشاريعها التطويرية في مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي وفي كافة المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بشمال وغرب البلاد.
وذكر محمد جميح مندوب اليمن لدى اليونسكو أن استمرار «عبث» جماعة الحوثي دفع اليونسكو إلى اتخاذ قرار بتحويل كل مشاريعها في مناطق سيطرة الحوثي إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً في جنوب وشرق البلاد، مضيفاً في بيان «ظل الحوثيون يعبثون بتراث صنعاء القديمة بالملصقات والشعارات، وإدخال مواد بناء مخالفة، وختموا سلوكياتهم المشينة باعتقال موظفي اليونسكو الذين يعملون على حماية تراث صنعاء».
وأكد أن صنعاء، خسرت مشاريع مهمة، واليوم، ترفض اليونسكو، ويرفض المانحون تمويل أي مشروع لحماية التراث في مناطق سيطرة الحوثي. وتعد صنعاء القديمة إحدى أقدم المدن العربية، ويقول مؤرخون إن عمرها يتجاوز آلاف السنين. ويتجلى تراثها الديني والسياسي في عمارة 103 مساجد و14 حماماً وأكثر من ستة آلاف منزل، بنيت جميعها قبل القرن الحادي عشر وأدرجت في عام 1986 ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وحذر جميح من امتداد عبث جماعة الحوثي بتراث صنعاء القديمة ليمتد إلى مدينة شبام التاريخية في محافظة حضرموت النفطية شرقي البلاد.
وقال في البيان «على ما يبدو أن العبث بمظهر المدن التاريخية امتد كالعدوى من صنعاء إلى شبام حضرموت، مع رفع شعارات وأعلام مختلفة» في إشارة إلى الشعارات والملصقات التي تخص المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لانفصال الجنوب عن الشمال، مؤكداً أهمية وقف مثل هذه الأعمال كي لا تُحرم شبام من مشاريع اليونسكو.
وأوضح أن شبام «مدينة تراث عالمي، تخضع للحماية الدولية المتضمنة في اتفاقية 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي»، وأكد أهمية الحفاظ على التراث وطابع المدينة المعماري ومنع أي مخالفات قد تضر بمكانتها العالمية، مضيفاً «ظللنا نحذر الحوثيين من استمرار العبث بصنعاء، من دون جدوى، إلى أن سحبت اليونسكو مشاريعها من العاصمة صنعاء».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونسكو منظمة اليونسكو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن قائمة التراث العالمي التراث العالمي جماعة الحوثي ميليشيات الحوثي صنعاء القدیمة
إقرأ أيضاً:
الحكومة: التحريض الحوثي ضد المنظمات الدولية يضع العمل الإنساني "على المحك"
أكدت الحكومة اليمنية أن استمرار الحملات الحوثية العدائية ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لا يهدد سلامة العاملين الإنسانيين فحسب، بل يضع مستقبل العمل الإغاثي والإنساني في مناطق سيطرة الميليشيا على المحك، ويكشف بوضوح أن الميليشيا لم تعد تتعامل مع المنظمات إلا كأداة لتغطية انتهاكاتها وخدمة مشروعها الانقلابي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن جماعة الحوثي تواصل تصعيد حملتها التحريضية الممنهجة ضد موظفي الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، عبر فبركة التهم وتلفيق الأكاذيب، في إطار مخطط واسع لتضليل الرأي العام المحلي وتبرير حملات الاختطاف والإخفاء القسري بحق العاملين في المجال الإنساني.
وأضاف في تصريح صحفي، أن الادعاءات الجديدة التي أطلقتها المليشيات، وزعمت فيها تورط موظفين أمميين بـ«تهريب آثار يمنية»، تأتي امتداداً لحملة تحريض ضد الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه المزاعم تكشف عن نية مبيتة لإخضاع المنظمات الدولية لابتزاز الميليشيا السياسي والمالي.
وأشار الإرياني إلى أن هذه المزاعم تعكس حالة العزلة والارتباك التي تعيشها الميليشيا، ومحاولاتها المستميتة لصرف الأنظار عن الضغوط المتزايدة عليها نتيجة جرائمها ضد المدنيين ونهبها الممنهج لمقدرات الدولة والإغاثة الإنسانية، بعد أن تحولت مناطق سيطرتها إلى بيئة طاردة للمنظمات والعاملين في المجال الإنساني.
وأكد الإرياني أن القاصي والداني يعلم أن الجماعة متورطة في جرائم نهب منظم، وتهريب وبيع الآثار اليمنية، ضمن شبكات تمويلها غير المشروعة، وأنها حولت المتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة، في سياق سلوك عام يستهدف طمس هوية اليمن التاريخية والحضارية.
واضاف أن الجماعة لم تكتف بنهب وتهريب الآثار، بل امتهنت المتاجرة بها في الأسواق العالمية، ونسقت عبر شبكات إجرامية دولية لبيع قطع أثرية نادرة في مزادات عالمية، لتوفير مصادر دخل بديلة بعد نهبها للخزينة العامة والاحتياطيات النقدية وأموال المودعين، واستنزافها لإيرادات الدولة ومقدراتها.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة صيادين يمنيين من أسرة واحدة، جراء انفجار ألغام بحرية من مخلفات ميليشيا الحوثي الإرهابية في شاطئ مهب الريح بجزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة.
وأفاد وكيل أول محافظة الحديدة بأن الصيادين قتلوا أثناء مزاولتهم الصيد بحثاً عن قوت يومهم، بعد أن انفجرت بهم ألغام بحرية كانت الميليشيا قد زرعتها في وقت سابق على الشاطئ.