نص دعوة مدبولي لعالم الآثار ساكوجي يوشيمورا لافتتاح المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
في إطار الاستعدادات المهيبة لافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُعد أحد أهم وأضخم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، تسلّم عالم الآثار الياباني وأستاذ علم المصريات الشهير البروفيسور ساكوجي يوشيمورا دعوة رسمية فاخرة من الحكومة المصرية لحضور الافتتاح التاريخي للمتحف المقرر في نوفمبر 2025.
. (تفاصيل وصور)
وجاء نص الدعوة موجهاً إلى العالم الياباني قائلًا:
الأستاذ الدكتور / ساكوني يوشيمورا عالم الآثار وأستاذ علم المصريات الياباني
فيطيب لي أن أدعو سيادتكم لحضور حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يوم 1 نوفمبر 2025، والذي يعد صرحاً حضارياً وثقافياً فريداً من نوعه، فهو أكبر متحف في العالم يروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويمثل افتتاحه إحدى أهم وأبرز المحطات الثقافية في تاريخ مصر الحديث.
ويحتوي المتحف على أكبر عدد من القطع الأثرية الفرعونية المميزة، من بينها كنوز الملك الذهبي توت منع آمون والتي تعرض لأول مرة كاملا منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1992 ويأتي إنشاؤه تتويجا لجهود جمهورية مصر العربية تحافظ على تراثها الثقافي وإرثها التاريخي العريق.
وإذ اتمني لكم أطيب التمنيات بالتوفيق، وأني أتطلع لمشاركتكم القيمة في هذا الحدث التاريخي لنشهد سوياً افتتاح هذا الصرح الذي سيمثل إسهاماً معتبراً في توثيق تاريخ الإنسانية والإرث المشترك لشعوب العالم وحضارات العريقة.
دعوة مصممه على شكل تابوت توت عنخ آمون
وعند فتح الصندوق، يجد المدعو نسخة مقلدة من تابوت الملك توت عنخ آمون، أحد أشهر رموز مصر القديمة وأكثرها ارتباطًا بسحر الفراعنة في أذهان العالم، التابوت المصغّر صُنع بعناية من خامات فاخرة تشبه الذهب اللامع، وزُين بالنقوش والزخارف التي تُحاكي النسخة الأصلية المحفوظة داخل المتحف نفسه، ليجسد روح الدعوة الملكية التي تجمع بين الفن والتراث.
أما داخل التابوت، فتُوضع الدعوة الفاخرة بعناية، وهي مطبوعة على ورق راقٍ يحمل شعار رئاسة مجلس الوزراء المصري وشعار المتحف المصري الكبير، في مزيج يعكس الحداثة والرقي الرسمي من جهة، والاعتزاز بالجذور التاريخية من جهة أخرى، التصميم الدقيق والمحتوى الفخم جعلا الدعوة بمثابة قطعة تذكارية فريدة يحتفظ بها المدعوون كتعبير عن التقدير والاحترام.
اللافت أن فكرة تصميم الدعوة المستوحاة من تابوت توت عنخ آمون تحمل رمزية عميقة، إذ تشير إلى عودة آثار الملك الذهبي إلى موطنها الجديد داخل المتحف المصري الكبير، في لحظة تاريخية تُغلق فصلًا من الماضي وتفتح آخر من الحاضر المتجدد، كما تعكس الفكرة رسالة قوية للعالم بأن مصر لا تقدّم آثارها فحسب، بل تقدّم رؤيتها الحديثة في عرض تراثها بأسلوب فني معاصر يليق بعظمة تاريخها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير دعوة المتحف المصري الكبير دعوات المتحف المصري الكبير دعوة افتتاح المتحف المصري الكبير دعوات افتتاح المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير موعد المتحف المصري الكبير صور المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير آثار المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر افتتاح المتحف
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس: هذه الأسباب أكسبت المتحف المصري الكبير شهرة عالمية
أكد عالم الآثار العالمي الدكتور زاهي حواس أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميًا ضخمًا، ويعد يومًا تاريخيًا ليس لمصر فقط، بل لكل المتاحف في العالم.
وتساءل خلال مداخلة مع برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي ويذاع على شاشة النهار: "هل يوجد أي متحف عالمي مثل اللوفر وغيره حصل على دعاية مثل التي حصل عليها المتحف الكبير؟ ما حصلش، ولأول مرة في تاريخ كل متاحف الدنيا يأخذ متحف هذا الحجم من الدعاية. أنا سافرت خلال العامين الماضيين إلى دول كثيرة في العالم، وكنت أتلقى أسئلة من كل الناس، من مواطنين ومسؤولين في الخارج، متى سوف تفتحون المتحف الكبير؟".
وأوضح حواس أن الدعاية الخاصة بالمتحف وصلت إلى كل مكان في العالم، مبينًا أن وصول هذه الدعاية إلى كل أنحاء الدنيا له عدة أسباب؛ أولها أن المتحف الكبير هو أكبر متحف في العالم، فعلى سبيل المثال مساحته تزيد بنحو 330 متر مكعب عن متحف المتروبوليتان. أما العامل الثاني فهو أن المتحف الكبير بُني مرتبطًا بصريًا بالأهرامات، والعامل الثالث هو وجود بطل لا مثيل له، وهو الملك توت عنخ آمون، الذي لا يوجد له منافس حول العالم.
وشدد قائلًا: "هذه العوامل الثلاث جعلت المتحف الكبير ينال تلك الشهرة العظيمة، وأعتقد أن يوم السبت القادم سيكون عيدًا لكل متاحف العالم، لأنه مؤسسة ثقافية كبيرة".
وعن ذكرياته مع وضع حجر الأساس للمتحف الكبير عام 2002، قال حواس إن الفكرة بدأها الفنان فاروق حسني، حيث كان الهدف إنشاء أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، وتم وضع حجر الأساس عام 2002.
وأضاف: "كنت وقتها مديرًا لمنطقة آثار أهرامات الجيزة، وبعدها بخمسة عشر يومًا أصبحت أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للآثار، وقمنا بتنظيم عدد من المعارض الخارجية المؤقتة لآثار الملك توت عنخ آمون، وتم توجيه عائدها، الذي وصل إلى 120 مليون دولار، لبناء معامل الترميم والمخازن بالمتحف المصري الكبير، بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال".
وعن مكاسب مصر من هذا الحدث، قال حواس: "نحن دولة لديها مشكلات اقتصادية، ومع ذلك أنفقنا مليارات الدولارات، لأن مصر ورئيسها وحكومتها يصونون الآثار، فهي ليست ملكًا لمصر فقط، بل ملك للعالم كله، فضلًا عن المكاسب السياسية المنتظرة، مع وصول ما لا يقل عن ستين ملكًا ورئيسًا ورئيس حكومة للمشاركة في الافتتاح".