وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وفد مقاطعة سيتشوان الصينية الاستثمار في مصر
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة ، وفد رفيع المستوي من مقاطعة سيتشوان الصينية برئاسة تيان شيانج لى رئيس لجنة المؤتمر الاستشاري السياسى للشعب الصيني و ما بو الأمين العام للجنة وذلك بمقر الوزارة فى العاصمة الإدارية الجديدة بحضور عدد من قيادات المقاطعة و عمر وانج نائب رئيس جميعة رجال الأعمال المصريين الصينيين بالقاهرة والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولى .
                
      
				
وفى مستهل اللقاء رحبت الدكتورة منال عوض ، بتيان شيانج لى خلال زيارتها الحالية للقاهرة والوفد المرافق لها ، معربة عن تقديرها على الروابط والعلاقات التاريخية التى تجمع بين مصر والصين والشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، وهو الأمر الذى يوفر بيئة مواتية لإطلاق مشاريع مشتركة جديدة وتعزيز التعاون المشترك فى مختلف المجالات وبصفة خاصة المرتبطة بقطاعات عمل وزارتى التنمية المحلية والبيئة.
كما تقدمت وزيرة التنمية المحلية بخالص الشكر لرئيسة لجنة المؤتمر الاستشاري الصيني على حفاوة الاستقبال والتنظيم الناجح الذى شهدته خلال زيارتها للصين العام الماضى لحضور مؤتمر التعاون والتنمية لمدن الصداقة الدولية بمشاركة محافظ الأقصر والذى عقد فى مقاطعة سيتشوان.
كما أكدت د.منال عوض على رغبة الوزارة فى تعميق الروابط الثقافية والعلمية وتوسيع برامج التبادل التعليمي والتدريبي لكوادر الإدارة المحلية وزيادة منح الدراسة والتدريب المقدمة للطلاب والكوادر المصرية من الجانب الصيني.
وأشارت إلى استعداد الوزارة للتعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات المصرية المعنية فى تسهيل الإجراءات الخاصة بالشركات الصينية من المقاطعة الراغبة للاستثمار فى المحافظات المصرية فى ظل الفرص الاستثمارية الواعدة التى تتمتع بها المحافظات فى قطاعات مختلفة ودعم القيادة السياسية والحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل إجراءات الاستثمار .
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن زيارة الوفد الصيني خطوة مهمة لتعميق وزيادة التعاون الثنائى والشراكة المستدامة بين الوزارة ومقاطعة سيتشوان الصينية مما يؤكد حرص الجانبين على توطيد علاقات التعاون المشترك بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين .
ومن جانبها تقدمت تيان شيانج لى ، بخالص الشكر للوزيرة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة لها والوفد الصيني ، وأعربت عن انبهارها بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تعد من المدن الذكية الجديدة في مصر و ستكون عاصمة إدارية عظيمة بعد الانتهاء الكامل من كافة المشروعات الحالية ، كما أعربت عن سعادتها بالأماكن السياحية والثقافية التي زارتها خلال زيارتها الحالية للقاهرة .
كما أكدت رئيسة مقاطعة سيتشوان الصينية علي أهمية الدولة المصرية في مبادرة الحزام والطريق ، والحضارتين المصرية والصينية مهمين للعالم كله، كما أعربت المسئولة الصينية عن أملها في أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون بين الجانبين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والسياحية والثقافية وتوفير المنح التدريبية للطلاب والكوادر المحلية المصرية في الصين .
وأشارت المسؤولة الصينية الي ان التبادل التجاري بين المقاطعة والحكومة المصرية بلغ حتى عام ٢٠٢٤ حوالي ١.٧ مليار يوان صيني ، وسنقدم كل الدعم لزيادته خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل المراكز المتقدمة التي تحتها مقاطعة سيتشوان في الاقتصاد الصيني بما يساهم في دعم جهود الدولة المصرية في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ .
وفي ختام اللقاء رحبت وزيرة التنمية المحلية بكافة المقترحات التي تم استعراضها فيما يخص مجالات التعاون بين الجانبين خلال الفترة القادمة بما يحقق مصالح البلدين، وزيادة فرص التعاون مع جمعية رجال الأعمال المصرية الصينية بالقاهرة في مختلف المجالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المحلية منال عوض الصين مقاطعة سیتشوان الصینیة وزیرة التنمیة المحلیة منال عوض
إقرأ أيضاً:
قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزيرة التنمية المحلية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
تواصل مصر رسالتها الحضارية الفريدة بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يضيف إلى كنوز مصر وهداياها للعالم، كنزاً حضارياً يتيح الفرصة للملايين حول العالم للتعرف على آثار أجدادنا وقصصهم الملهمة، والتعلم من الحضارة المصرية التي تقدم برهانًا حيًا على قدرة المصري على البناء والبحث العلمي والتقدم.
وقد حرصت الدولة المصرية في بناء هذا الصرح على أن تكون الاستدامة هي العامل الذي يجمع بين التاريخ والحداثة، فجاء المتحف المصري الكبير "متحفًا أخضر صديقًا للبيئة ومحايدًا كربونيًا"، ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط في تطبيق معايير الاستدامة البيئية الكاملة، بما يعكس حجم الالتزام الوطني والدولي بالتحول الأخضر، ويبرز التراث التاريخي والإنساني للدولة في صورة تعكس أمانتها الحضارية ومسؤوليتها تجاه العالم.
وتنفذ وزارة البيئة خطة شاملة للتحول الأخضر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومرفق البيئة العالمي (GEF)، تركز على توفير الطاقة المستدامة عبر الاعتماد على الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للكهرباء، بما يساهم في خفض البصمة الكربونية للمتحف، وتحويله من مستهلك تقليدي للطاقة إلى نموذج نظيف للاكتفاء الذاتي.
كما تستهدف الخطة تحقيق كفاءة الموارد من خلال نظم ذكية لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وإدارة المخلفات وإعادة التدوير وفقًا لأعلى المواصفات العالمية، والسعي نحو الحياد الكربوني عبر تقييم البصمة الكربونية وتنفيذ مشروعات للتعويض، مثل التشجير والطاقة المتجددة، في رسالة واضحة مفادها أن حماية البيئة جزء أصيل من مسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة.
ولا يقتصر تميز المتحف بيئيًا على بنيته الذكية فحسب، بل يمتد إلى رسالته التوعوية، حيث سيتلقى الزائرون عناصر معرفية بطريقة سلسة حول أهمية الاستدامة ودور مصر الريادي في مواجهة التغيرات المناخية وصون الموارد الطبيعية، تأكيدًا على أن حماية التراث المادي والحضاري لا ينفصل عن حماية البيئة.
وإلى جانب هذه الرؤية البيئية الرائدة، يكتسب المتحف المصري الكبير بعدًا تنمويًا يواكب طموح الدولة المصرية في بناء حاضر حديث قائم على الاعتزاز بالهوية. فالمتحف ليس مجرد مشروع أثري أو سياحي، بل أحد أهم المشروعات الوطنية التي تعيد صياغة مكانة مصر الحضارية وتقدمها للعالم في ثوب يليق بتاريخها وإنسانها. وكل قطعة أثرية تعرض داخله تحمل رسالة بأن المصري عبر العصور كان وما زال صانعًا للحضارة، مؤمنًا بقيمة العمل والإتقان.
لقد أصبح هذا الصرح رمزًا لمرحلة جديدة من البناء الوطني تتكامل فيها مشروعات البنية التحتية مع المشروعات الثقافية، ليبقى الإنسان المصري في قلب عملية التنمية، منذ انطلاق العمل فيه، جاء التنسيق بين الوزارات والهيئات مثالًا للإدارة الرشيدة والتكامل المؤسسي، وهو ما جعل من هذا المشروع نموذجًا يحتذى في التخطيط والتنفيذ والدقة المتناهية.
ويمثل المتحف نقطة انطلاق تنموية جديدة للدولة المصرية، إذ تمتد آثاره إلى تطوير المنطقة المحيطة، وتنشيط الصناعات التراثية، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الخدمات المحلية، بما يعزز من مردود اقتصادي واجتماعي مستدام للمجتمع المحلي، ويجسد تكامل التنمية المكانية مع التنمية الثقافية.
كما يعكس هذا المشروع إيمان القيادة السياسية بأن الحفاظ على الهوية الوطنية جزء لا يتجزأ من معادلة التنمية، وأن الاستثمار في الوعي لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية. فكل ما يجري اليوم من تطوير للقرى والمدن وتجميل للميادين يصب في هدف واحد: بناء وطن قوي بجذوره، مزدهر بعقله، متماسك بروحه.
وفي وزارة التنمية المحلية، ننظر إلى المتحف المصري الكبير كنموذج للإدارة الواعية التي تضع المواطن في قلب التنمية، وتربط بين الماضي والمستقبل في إطار من العمل والعزيمة. إننا نؤمن بأن كل مشروع قومي، مهما كان مجاله، هو جزء من منظومة متكاملة تصنع وجه مصر الحديث وتبرز هويتها الراسخة في وجدان أبنائها.
إن مصر التي شيّدت الأهرامات، هي نفسها التي بنت اليوم المتحف المصري الكبير، لتؤكد أن الحضارة ليست ذكرى تُروى، بل مسيرة ممتدة من الإبداع والإنجاز، يقودها شعب يعرف قيمة ما ورثه، ويصنع من تاريخه طاقة لمستقبله.
وختامًا، تمضي مصر بخطى واثقة نحو المستقبل، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتحمي تراثها كما تحمي بيئتها، لتثبت أن التنمية ليست حلمًا بعيدًا، بل واقعًا يصنعه المصريون كل يوم.
اقرأ أيضاًافتتاح المتحف المصري الكبير 2025.. مواعيد الزيارة وأسعار التذاكر وخريطة الوصول (دليل شامل)
افتتاح المتحف المصري الكبير.. حدث القرن على المستويين الثقافي والحضاري
باقي 4 أيام.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وأسعار التذاكر
 النصر يواجه الاتحاد بغيابات مؤثرة في كأس الملك السعودي
النصر يواجه الاتحاد بغيابات مؤثرة في كأس الملك السعودي