مدبولي: افتتاح المتحف المصري الكبير سيسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم؛ الاجتماع الأسبوعي للحكومة، وذلك بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم بحث واستعراض عدد من الموضوعات وملفات العمل.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى العديد من النتائج المهمة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية للعاصمة البلجيكية بروكسل، ومشاركة فخامته في فعاليات القمة المصرية الأوروبية الأولى، التي تأتي بهدف دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات والقطاعات، فضلا عما تمثله من تجسيد للالتزام المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، وفى مقدمتها ما يتعلق بالاستثمار والصناعة والتنمية المستدامة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد رئيس الوزراء سعي الحكومة للاستفادة مما شهدته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعاصمة البلجيكية بروكسل، والمشاركة في فعاليات القمة المصرية الأوروبية الأولى، من زخم كبير، واهتمام مختلف قادة ومسئولي الاتحاد الأوروبي بدعم وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك مع مصر في العديد من المجالات، لافتا إلى دور هذه الزيارة والقمة المهمة في التعريف بحجم الفرص الاستثمارية الواعدة على أرض مصر، والتي من شأنها أن تجذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الاجتماع، انتقل رئيس الوزراء بالحديث للإشارة إلى الرسائل المهمة التي تضمنتها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال حضور فخامته فعاليات الاحتفالية الوطنية الكبرى التي أقيمت في إطار الاحتفال بالذكري الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، تحت عنوان "وطن السلام".
و جدد رئيس الوزراء التأكيد على موقف مصر الثابت والراسخ في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وسعيها لإحلال السلام ووقف الحروب والنزاعات، عبر دعم مختلف الجهود التي تضمن تحقيق ذلك، وتصون حقوق الشعوب في تقرير مصيرها فوق أراضي أوطانها.
وانتقل رئيس الوزراء، خلال حديثه، عن الاستعدادات الجارية على قدم وساق لتنظيم الاحتفالية الكبري لافتتاح المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أن هذه الاحتفالية التي يترقبها العالم ستعكس حجم ومكانة مصر وريادتها في العديد من المجالات التنموية والثقافية، هذا فضلا عما شهدته الدولة المصرية في الآونة الأخيرة من حجم بناء وعمران وتنمية في العديد من القطاعات والمجالات.
وأكد رئيس الوزراء أن افتتاح المتحف المصري الكبير وما يحوي من كنوز وآثاره، سيسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية لمصر، للاستمتاع والتعرف على تاريخ هذه الدولة العظيمة.
و أشار رئيس الوزراء إلى أنه تم التأكيد على السادة المحافظين بأن تكون هناك شاشات عرض كبري، بحيث تتيح لمختلف المواطنين بأنحاء الجمهورية متابعة فعاليات هذا الحدث المهم الذي سيشهد حضوراً رفيع المستوي من الرؤساء وكبار المسئولين الدوليين.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، خلال حديثه، إلى الزيارة المهمة التي قام بها أمس الأول لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية والإنتاجية بكل من محافظة السويس، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكداً في هذا الصدد استمرار جهود الحكومة في تنفيذ مختلف الإجراءات والخطوات التي من شأنها أن تسهم في تهيئة بيئة ومناخ جاذب للاستثمارات.
وجدد رئيس الوزراء، تأكيده في هذا الصدد، على أن ما يتم تنفيذه من بنية تحتية واساسية، يسهم في تعظيم ما نمتلك من مقومات وامكانات في العديد من القطاعات، كما أنه يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات ويعزز من مكانة مصر وتنافسيتها الدولية في هذا الصدد، لافتا إلى أن شهادات العديد من المستثمرين ورجال الأعمال والمؤسسات الدولية، تؤكد صحة رؤية القيادة السياسية المتعلقة بأهمية مواصلة جهود دعم وتطوير البنية التحتية، وذلك بالنظر لأهميتها كعنصر وركيزة أساسية في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية المرجوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاجتماع الأسبوعي للحكومة المتحف المصري حركة السياحية مجلس الوزراء شاشات عرض للمحافظين توجيهات للمحافظين رئیس الوزراء فی العدید من المزید من
إقرأ أيضاً:
قالوا عن المتحف المصري الكبير.. رئيس اتحاد إذاعات «التعاون الإسلامي» في مقال لـ أ ش أ
افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد لحظة محورية ليس فقط للآثار المصرية، بل أيضاً لمكانة مصر الإقليمية والدولية، وتعزيزاً لصورتها الحضارية ولنهوضها الثقافي.
والدعوة واسعة النطاق لرؤساء وملوك العالم، تعكس رغبة مصر في إبراز نفسها كمركز حضاري وثقافي، وليس مجرد دولة سياحية أو اقتصادية.. وهذا التوجّه مهم لأنه يعلن بأن مصر ليست فقط بلد «آثار»، بل بلدٌ يملك جغرافياً وإنسانياً وحضارياً ورسالة، فالمتحف الكبير، الذي يعرض أكثر من 100 ألف قطعة آثار من مختلف فترات التاريخ المصري القديم، يُظهر هذه الرسالة بشكل ملموس.
ودعوة شخصيات بارزة عالميّاً، لها دلالة تتعدى الاحتفال الآثاري، إنها رسالة بأن مصر بلدٌ يستقبل ضيوفاً على أعلى المستويات، ويُعد ببيئة آمنة ومستقرة، هذه الرسالة مهمة في ظل تحديات متزايدة على الصعيد الإقليمي والعالمي، من خلال إبراز مكان مثل المتحف الكبير عند الأهرامات، في محيط يُشاهد فيه العالم مصر في موقع أكثر قوة ووثوقاً، فإن ذلك يعزز فكرة أن مصر «مكان يُحتذى به»، وليس بلداً يعاني فقط من مشكلات.
من الواضح أن افتتاح المتحف يُعد استثماراً اقتصادياً استراتيجياً، فالسياحة شكلت بالفعل نسبة مهمّة من الناتج المحلي المصري، وافتتاح مؤسّسة بهذا الحجم، يوفر رافعة سياحية ضخمة، وبحسب بعض التقديرات، فمصر تهدف إلى جذب 30 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2032، ومن المتوقع أن المتحف يشكّل عاملاً رئيسياً في تحقيق ذلك.
الأمر لا يقتصر على السياحة فقط، بل يمتد إلى سلسلة خدمات مرتبطة بها: ضيافة، فنون، تجارة تذكارات، تطوير بنية تحتية محلية، ما يُضخّ موارد إضافية في الاقتصاد المصري.
واستضافة قادة العالم مع افتتاح مثل هذا المشروع، تعني أن مصر تستخدم الثقافة والآثار كجسور للتواصل والشراكة الثقافية، وهو ما يمكن أن يفتح أبواباً للتمويل الدولي، والتعاون الأكاديمي، والسياحة المعمقة، وبحثاً في التراث، وهو ما يعزز محوراً لمصر في الساحة العالمية كمتخصصٍ في الحضارة القديمة.. وتجسيد ذلك في تصميم المتحف من خلال التكنولوجيا الحديثة والمجالات البحثية، يضع مصر في مركز المشهد الثقافي الدولي.
إن افتتاح المتحف ودعوة القيادات العالمية، يمثلان استثماراً استراتيجياً في الهوية والمكانة المصرية، إنه رسالة: «مصر آمنة، مصر حضارة، مصر قادرة على الانطلاق»، إذا سارت الأمور وفق المخطط من حيث التشغيل الجيد، والترويج العالمي، والتنسيق بين القطاعين العام والخاص فإن هذا الحدث قد يشكل نقطة تحول في كيف يُنظر إلى مصر داخلياً وخارجياً.
اقرأ أيضاًهدى يسي: المتحف المصري الكبير أيقونة عالمية وهدية مصر للتاريخ والعالم
المتحف الكبير.. تحت قبة التاريخ.. مصر تكتب شهادة ميلاد «دبلوماسية الحضارة»
مدير مشروع المتحف المصري الكبير: التصميم يستلهم عظمة الحضارة المصرية القديمة | فيديو