عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة فرنسا وأميركا تدعمان جهود باتيلي لإقامة «حكومة تكنوقراط» في ليبيا «الهجرة الدولية» تدعو إلى ضرورة معالجة تغير المناخ في أفريقيا

دعت الأمم المتحدة إلى فتح ممرات إنسانية في النيجر للسماح للمهاجرين بالعودة الآمنة إلى ديارهم، مؤكدةً سعيها إلى التواصل مع قادة المجلس العسكري بعد أن علقوا عمل الوكالات التابعة لها ومنظمات أخرى في مناطق العمليات العسكرية.


وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان: إن «الاضطرابات التي بدأت في النيجر أواخر يوليو الماضي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتركت آلاف المهاجرين والنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في حاجة إلى المساعدات العاجلة والحماية»، مشيرة إلى أن إغلاق الحدود والقيود المفروضة على المجال الجوي أدى إلى تحولات في أنماط الهجرة، ما دفع إلى عدم القدرة في مغادرة النيجر وزيادة تحركات السكان داخلياً بحثاً عن الأمن، حيث نزح أكثر من 710 آلاف شخص داخلياً، وينتظر 5 آلاف مهاجر من غرب ووسط أفريقيا تقطعت بهم السبل ويحتاجون المساعدات في مراكز العبور.
ودعا المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية كريستوفر جاكسون، إلى التسريع بإنشاء ممرات إنسانية لتمكين المنظمة من إعادة اللاجئين من النيجر إلى بلدانهم الأصلية، وتسهيل وصول المساعدات للمتضررين من النزاع في النيجر، مطالباً بالتعاون الدولي وتوفير التمويل للاستجابة الفعالة للاحتياجات قبل تحول الأوضاع إلى أزمة إنسانية كبرى حيث إن 4.3 ملايين شخص في النيجر يعتمدون على المساعدات.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أنها تسعى للتواصل مع قادة المجلس العسكري بعد أن علقوا عمل الوكالات التابعة لها ومنظمات أخرى في «مناطق العمليات» العسكرية. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي «لقد اطلعنا على التقارير، نحاول التواصل مع سلطات الأمر الواقع في النيجر لنفهم بشكل أفضل ما الذي يعنيه ذلك وما هي تداعياته على العمل الإنساني».
جاءت تصريحاتها بعد أن أعلن النظام العسكري أمس الأول، تعليق كل أنشطة المنظمات الدولية وغير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان: «نظراً للوضع الأمني الحالي والالتزام العملياتي الجاري للقوات المسلحة النيجيرية، تبلغ الوزارة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة الموجودة في النيجر، بأن جميع الأنشطة أو التحركات في مناطق العمليات معلقة مؤقتا». ولم تحدد الوزارة المناطق المعنية بالقرار.
وتواجه النيجر منذ سنوات أعمال عنف تنفذها جماعات إرهابية في مناطق الجنوب الغربي المتاخمة للحدود مع بوركينا فاسو ومالي، وفي مناطق الجنوب الشرقي قرب حوض بحيرة تشاد والحدود مع نيجيريا.
سياسياً، أعلن البيت الأبيض، أمس، أنه ما زال يسعى إلى حلول دبلوماسية قادرة على الصمود أمام تطورات الأوضاع في النيجر.
جاء هذا التعليق من جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، رداً على سؤال حول تبعات الانقلاب. وقال كيربي «ما زلنا نسعى إلى ما نعتقد أنها حلول دبلوماسية قد تستطيع الصمود هنا لضمان احترام المؤسسات الديمقراطية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة النيجر المنظمة الدولية للهجرة الأمم المتحدة فی النیجر فی مناطق

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تُوقف المساعدات لمناطق سيطرة «الحوثي»

عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه» الإمارات.. مبادرات إنسانية لا تنقطع عن اللاجئين السودانيين

أعلنت الأمم المتحدة، أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة «الحوثي»، توقف منذ أبريل الماضي، مشيرةً إلى نهب مستودع غذائي تابع لبرنامج الأغذية العالمي كسبب رئيس لتوقف المساعدات.
وقال البرنامج، في تقرير حديث، إن عملية نهب أحد مستودعاته في محافظة صعدة، معقل «الحوثيين»، أدت إلى «انقطاع توزيع المساعدات الغذائية والتغذوية»، منذ أوائل أبريل في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.  
ويعيش اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، جراء ممارسات «الحوثيين» التي أدت إلى تأزم الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق، مع إصرارهم على عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، وفرض القيود على عمل المنظمات الدولية، مما جعل أكثر من 21 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، من بينهم 9 ملايين يواجهون خطر المجاعة.
واعتبر رئيس منتدى الإعلام والبحوث الاقتصادية في اليمن، عبدالحميد المساجدي، أن جماعة «الحوثي» تمثل التحدي الأكبر أمام المنظمات الإنسانية، إذ تفرض قيوداً مشددةً، وتلزم المنظمات بالحصول على موافقات مسبقة لتنقل فرق الإغاثة، إضافة إلى مصادرة المساعدات وفرض إتاوات عليها.
وذكر المساجدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القيود الحوثية على حركة المساعدات تمتد لتشمل التهديدات الأمنية المتكررة، حيث تتعرض فرق الإغاثة للنهب والهجمات، وتُمنع من الوصول إلى المحتاجين.
وأوضح المساجدي أن قطاعات الغذاء والصحة والتعليم، تُعد من أكثر المجالات تضرراً، وهي بحاجة لتدخل عاجل، مشيراً إلى أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي.
وقال رئيس منتدى الإعلام والبحوث الاقتصادية، إن القطاع الصحي يشهد حالة انهيار تام، مما أدى لعودة انتشار أوبئة عديدة، مثل الكوليرا والحصبة والملاريا. وفي الوقت ذاته، يعيش أكثر من 4.5 مليون نازح أوضاعاً إنسانية صعبة في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، مضيفاً أن القطاع التعليمي يشهد هو الآخر حالة انهيار غير مسبوقة، إذ يوجد أكثر من 4.5 مليون طفل خارج المدارس، بسبب النزوح المتكرر، وبالتالي فهناك حاجة ماسة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء، ممن عانوا صدمات الحرب وفقدان ذويهم.
ومن ناحيته، أكد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عصام الشاعري، أن الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرة جماعة «الحوثي» تزداد سوءاً، بسبب التعطيل المتعمد لعمل المنظمات الإنسانية، مما جعل ملايين الأطفال يعيشون أوضاعاً مزرية، جراء سياسة ممنهجة تستخدم الجوع والحرمان من التعليم والرعاية الصحية كأدوات للضغط، وهو ما يشبه حصاراً إنسانياً صامتاً وقاتلاً.
وأفاد الشاعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن جماعة «الحوثي» حرمت نحو 2.5 مليون طفل من حقهم في التعليم، بينما يُعاني أكثر من مليوني طفل، دون سن الخامسة، سوء تغذية حاد، من بينهم 200 ألف طفل يواجهون خطر الموت الفوري، مشيراً إلى أن محافظة الحديدة تُعد من أكثر المحافظات تضرراً، إذ قام «الحوثيون» بمصادرة أراضي المواطنين، ومنعوا عشرات آلاف الصيادين من ممارسة مهنتهم، مما حرم آلاف الأسر من مصدر رزقها الأساسي، وهو ما دفعها للنزوح والتشرد.
ودعا الشاعري المنظمات الدولية إلى نقل مقارها الرئيسة نحو العاصمة المؤقتة عدن، باعتبارها خطوةً مهمة لتقليص تأثير الابتزاز الحوثي، وضمان رقابة فعالة على توزيع المساعدات، خصوصاً في ظل الأوضاع المأساوية الناجمة عن ممارسات الجماعة.

مقالات مشابهة

  • أوتشا: قطاع غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • الأمم المتحدة: استمرار الأعمال العدائية يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة
  • مؤسسة إغاثة غزة تتحدث عقب أحداث توزيع المساعدات أمس في رفح
  • الأمم المتحدة: إصابة نحو 40 شخصًا خلال توزيع المساعدات في غزة
  • حماس: ما حدث برفح يؤكد فشل آلية المساعدات المشبوهة
  • الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه»
  • الأمم المتحدة تُوقف المساعدات لمناطق سيطرة «الحوثي»
  • الأمم المتحدة تدعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • السفير الحمود قاضيًا في محكمة العدل الدولية
  • الأمم المتحدة: غزة تغرق في المجاعة والمساعدات لا تكفي