الأمم المتحدة تدعو إلى فتح ممرات إنسانية في النيجر
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةدعت الأمم المتحدة إلى فتح ممرات إنسانية في النيجر للسماح للمهاجرين بالعودة الآمنة إلى ديارهم، مؤكدةً سعيها إلى التواصل مع قادة المجلس العسكري بعد أن علقوا عمل الوكالات التابعة لها ومنظمات أخرى في مناطق العمليات العسكرية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان: إن «الاضطرابات التي بدأت في النيجر أواخر يوليو الماضي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتركت آلاف المهاجرين والنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في حاجة إلى المساعدات العاجلة والحماية»، مشيرة إلى أن إغلاق الحدود والقيود المفروضة على المجال الجوي أدى إلى تحولات في أنماط الهجرة، ما دفع إلى عدم القدرة في مغادرة النيجر وزيادة تحركات السكان داخلياً بحثاً عن الأمن، حيث نزح أكثر من 710 آلاف شخص داخلياً، وينتظر 5 آلاف مهاجر من غرب ووسط أفريقيا تقطعت بهم السبل ويحتاجون المساعدات في مراكز العبور.
ودعا المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية كريستوفر جاكسون، إلى التسريع بإنشاء ممرات إنسانية لتمكين المنظمة من إعادة اللاجئين من النيجر إلى بلدانهم الأصلية، وتسهيل وصول المساعدات للمتضررين من النزاع في النيجر، مطالباً بالتعاون الدولي وتوفير التمويل للاستجابة الفعالة للاحتياجات قبل تحول الأوضاع إلى أزمة إنسانية كبرى حيث إن 4.3 ملايين شخص في النيجر يعتمدون على المساعدات.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أنها تسعى للتواصل مع قادة المجلس العسكري بعد أن علقوا عمل الوكالات التابعة لها ومنظمات أخرى في «مناطق العمليات» العسكرية. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي «لقد اطلعنا على التقارير، نحاول التواصل مع سلطات الأمر الواقع في النيجر لنفهم بشكل أفضل ما الذي يعنيه ذلك وما هي تداعياته على العمل الإنساني».
جاءت تصريحاتها بعد أن أعلن النظام العسكري أمس الأول، تعليق كل أنشطة المنظمات الدولية وغير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان: «نظراً للوضع الأمني الحالي والالتزام العملياتي الجاري للقوات المسلحة النيجيرية، تبلغ الوزارة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة الموجودة في النيجر، بأن جميع الأنشطة أو التحركات في مناطق العمليات معلقة مؤقتا». ولم تحدد الوزارة المناطق المعنية بالقرار.
وتواجه النيجر منذ سنوات أعمال عنف تنفذها جماعات إرهابية في مناطق الجنوب الغربي المتاخمة للحدود مع بوركينا فاسو ومالي، وفي مناطق الجنوب الشرقي قرب حوض بحيرة تشاد والحدود مع نيجيريا.
سياسياً، أعلن البيت الأبيض، أمس، أنه ما زال يسعى إلى حلول دبلوماسية قادرة على الصمود أمام تطورات الأوضاع في النيجر.
جاء هذا التعليق من جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، رداً على سؤال حول تبعات الانقلاب. وقال كيربي «ما زلنا نسعى إلى ما نعتقد أنها حلول دبلوماسية قد تستطيع الصمود هنا لضمان احترام المؤسسات الديمقراطية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة النيجر المنظمة الدولية للهجرة الأمم المتحدة فی النیجر فی مناطق
إقرأ أيضاً:
توقف المخابز المدعومة من الأمم المتحدة في غزة
عبدالله أبوضيف (غزة)
أخبار ذات صلةتوقفت مخابز مدعومة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في جنوب قطاع غزة عن العمل، أمس، بعد مرور 3 أيام فقط على استئناف نشاطها، وذلك بسبب نفاد كميات الدقيق المحدودة التي تم إدخالها مؤخراً في ظل استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر.
جدير بالذكر أن هذه المخابز عادت للعمل بشكل محدود بعد نحو شهرين من التوقف الكامل، في محاولة لتوفير الخبز في المناطق الجنوبية من القطاع.
وفي 6 أبريل الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وحذر برنامج الأغذية العالمي، أمس، في منشور على حسابه الرسمي على منصة «إكس»، من أن العائلات الفلسطينية بقطاع غزة لا تزال على شفا المجاعة، وثمة حاجة إلى تدفق يومي ومستمر لشاحنات المساعدات في القطاع المحاصر.
وقال إن «السماح بدخول المساعدات إلى غزة هو الخطوة الأولى، وثمة حاجة إلى توفر إمكانية نقل وتوزيع الغذاء داخل القطاع بأمان ودون تأخير».
وشدد أن «العائلات الفلسطينية بقطاع غزة لا تزال على شفا المجاعة، وثمة حاجة إلى تدفق يومي ومستمر لشاحنات المساعدات».
وفي السياق، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة في غزة، عائد أبو رمضان، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الاحتياجات العاجلة بالقطاع تتمثل في توفير قطع الغيار اللازمة لتشغيل محطات تحلية المياه، ومواد التعقيم التي تُستخدم في تطهير مياه الشرب، إضافة إلى الخيام، إذ إن المتاح منها تضرر كثيراً بسبب تكرار النزوح.
وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى خلايا شمسية وبطاريات لتوفير الطاقة للمنازل والخيام والمستشفيات والمؤسسات العامة، مؤكداً أن أهالي غزة يحتاجون إلى كل شيء، من أبسط المستلزمات الحياتية إلى أعقدها، موضحاً أن الماء والغذاء يمثلان أولوية قصوى، في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشونها.
وأفاد أبو رمضان بأن غزة تحتاج إلى ما بين 500 و1000 شاحنة مساعدات يومياً، ولمدة شهر على الأقل، حتى تتوافر السلع الأساسية للسكان، ويعود التوازن من جديد إلى الأسواق، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، إذ يجب السماح للقطاع الخاص باستيراد البضائع والسلع الأساسية، ولو بشكل محدود في ظل الأوضاع الراهنة.
وأشار إلى أن قطاع غزة، بعد نحو 80 يوماً من الإغلاق الكامل، أصبح خالياً من جميع المستلزمات، سواء الطعام أو الدواء أو الملابس أو الوقود أو مستلزمات النظافة الشخصية، مشدداً على أن الأهالي بحاجة إلى كل شيء، لكن الأولوية للطعام والوقود، خاصة الديزل والغاز اللازمين لتشغيل الأفران والمخابز، إضافة إلى الأدوية والخضروات والبقوليات.