وصف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه يوم من أيام الله سيُخلّد في ذاكرة الوطن والعالم، مؤكدًا أن الأول من نوفمبر سيشهد لحظة تاريخية تتجاوز حدود الزمان والمكان، تجمع بين الإبداع الإنساني والنفَس الإيماني في مشهد يليق بمصر ومكانتها بين الأمم.

وخلال لقاء تلفزيوني، أكد الورداني أن هذا الافتتاح ليس مجرد تدشين لمتحف أو مبنى أثري عملاق، بل هو رسالة روحية عالمية تبعثها مصر إلى الإنسانية كلها، تحمل في جوهرها معنى الهداية الربانية، وتجسّد كيف يمكن أن يمتزج الإيمان بالعلم، وأن يصبح الجمال بوابة للوصول إلى الله.

وقال أمين الفتوى إن المتحف المصري الكبير هو رمز من رموز الإحسان والإتقان التي دعا إليها الإسلام في قول النبي ﷺ: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء»، موضحًا أن ما صنعه المصري القديم من آثار لم يكن عبادة لتمثال أو حجر، بل انعكاسًا لإدراكه لجلال الخالق في مخلوقاته، وتجليًا لإلهام رباني يعبّر عن حضور الله في تفاصيل الكون.

وأضاف الورداني أن مصر اليوم لا تفتتح متحفًا فحسب، بل تُعيد إحياء رسالتها الحضارية الممتدة منذ فجر التاريخ، لتقول للعالم إن الإيمان لا يتعارض مع الفن، وإن الحضارة لا تُبنى على الماديات وحدها، بل على الروح التي تُنير الفكر وتُهذّب الذوق وتُلهم الإنسان أن يكون خليفة في الأرض.

متى تجب زكاة الذهب وكيف تحسب؟.. محمود شلبي يجيبهل للزوجة أن تتصدق من مصروف البيت دون إذن زوجها؟.. الإفتاء تجيبحكم الدعاء على الميت الظالم وموقف الشرع من ذلك.. أمين الفتوى يوضحهل يحق للرجل منع زوجته من العمل بعد الزواج.. أمين الفتوى يوضح

وذكر أن هذا الحدث الجليل يجمع بين الماضي والحاضر في وحدة متكاملة، تُعلن أن مصر — بما تحمله من تاريخ وعبقرية وموقع روحي فريد — لا تزال منارة تُضيء طريق البشرية، وتبعث برسالة خالدة مفادها أن العمران الحقيقي يبدأ من صفاء الروح وصدق الإيمان.

وختم الدكتور عمرو الورداني حديثه قائلاً إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة يقين وجمال، تُذكر العالم بأن مصر ستظل بلد النور والإلهام، أرض الحضارة التي علّمت الدنيا معنى الإتقان، وجعلت من التاريخ جسرًا يربط بين الإنسان وربه، وبين الجمال والإيمان، وبين الماضي والمستقبل.

طباعة شارك عمرو الورداني المتحف المصري الكبي دار الإفتاء رسالة روحية الحضارة المصرية الإيمان والجمال

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عمرو الورداني دار الإفتاء رسالة روحية الحضارة المصرية المتحف المصری الکبیر أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

لن يغفر الله لي.. أمين الإفتاء يحذر: هذا الشعور مدخل كبير للشيطان

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال ورد سيدة تقول: "أنا عملت ذنب وتبت واستغفرت ربنا، بس بعد كده بحس إن ربنا مش راضي عني، هل ده من الشيطان؟".

أمين الإفتاء: الشيطان يُضعف يقين العبد في رحمة الله بعد توبته

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذا الشعور هو مدخل كبير للشيطان، إذ يحاول أن يُضعف يقين العبد في رحمة الله بعد توبته، فيوسوس له قائلًا: "وما أدراك أن الله سيغفر لك؟"، أو "بعد ما فعلت كل هذا جئت الآن تتوب؟"، وهي مداخل شيطانية هدفها أن تُضيع على الإنسان حلاوة التوبة ولذة الرجوع إلى الله.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن للتوبة طعمًا ومذاقًا خاصًا يشعر به العبد عند عبادته وذكره لله، لكن الشيطان لا يريد للإنسان أن يقترب من ربه، فيُدخله في دائرة اليأس والإحباط ليصرفه عن الطاعة. 

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن بعض الناس من شياطين الإنس قد يرددون العبارات نفسها: "هو أنت بعد كل اللي عملته جاي تتوب دلوقتي؟"، مؤكدًا أن هذا أيضًا من مداخل الشيطان سواء من الجن أو الإنس.

وتابع أمين الإفتاء أن على الإنسان أن يكون على يقين بأن الله يقبل التوبة مهما بلغت الذنوب، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك"، مؤكدًا أن الله لا يرد من وقف ببابه نادمًا تائبًا.

هل يجوز فرض غرامة تأخير على الأقساط؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعيالافتاء: الرشوة من الكبائر والمرتشي يحرم نفسه من نعمة استجابة الدعاءحكم تشهير الزوجين ببعضهما بعد الطلاق.. دار الإفتاء توضحالإفتاء توضح حكم مرافقة الابن البالغ 15 عاما لأمه في الحج كمحرم

وأشار أمين الإفتاء إلى أن الآية الكريمة: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا"، من أرجى آيات القرآن الكريم، لأن الله سبحانه بدأها بنداء لطيف: "يا عبادي"، فأدخل العاصي في زمرة عباده دون أن يعدد ذنوبه أو يفضحه، بل ستر عليه بقوله: "الذين أسرفوا على أنفسهم"، وجاء بعدها وعده المؤكد بالمغفرة والرحمة.

وأكد أمين الإفتاء أن هذه الآية تحمل بشريات عظيمة ولطفًا إلهيًا لا حدود له، داعيًا الجميع إلى عدم الإصغاء لوساوس الشيطان أو لكلام الناس، وأن يطرقوا باب ربهم تائبين راجين رحمته، قائلًا: "نسأل الله أن يرحمنا جميعًا ويقبل توبتنا، إنه هو الغفور الرحيم".

طباعة شارك دار الإفتاء الإفتاء رحمة الله أمين الفتوى في دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان التوبة

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: افتتاح المتحف المصري الكبير يوم من أيام الله ورسالة روحانية إلى العالم
  • حكم الدعاء على الميت الظالم وموقف الشرع من ذلك.. أمين الفتوى يوضح
  • تقتل المودة وتفتح باب العقوق .. أمين الفتوى يُحذّر من هذا الفعل مع الأبناء
  • بيتقدم لي عرسان وارفضهم من غير سبب؟.. أمين الإفتاء: ليس سحرًا أو عملًا
  • محمد فودة: المتحف المصري الكبير تجسيد لعبقرية فاروق حسني وعشقه الخالد لحضارة مصر
  • متخليش ابنك يبقى عاق.. أمين الإفتاء يحذر من القسوة مع الأبناء
  • لن يغفر الله لي.. أمين الإفتاء يحذر: هذا الشعور مدخل كبير للشيطان
  • المتحف المصري الكبير.. صحف العالم تحتفي بميلاد أعظم متحف لحضارة واحدة
  • خطاب العرش.. رسالة الإيمان والثبات