أبدت منظمة أطباء بلا حدود قلقها من "تزايد حالات الإصابة بالملاريا مع موسم الأمطار في تشاد"، مشيرة إلى "تعرّض اللاجئين السودانيين بشكل متزايد لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، مثل الكوليرا".

ورجحت "أطباء بلا حدود" ارتفاع هذا الخطر في غياب المياه النظيفة، حيث "يبدأ الناس في الاصطفاف للحصول على المياه من الساعة الثانية صباحا".

وقالت الطبيبة المتطوعة في عيادة مركز استقبال النازحين في أدري نور الشام الهادي، إن "من أكثر الحالات التي تتردد علينا هي حالات الملاريا والتهاب العيون وأمراض الجهاز التنفسي وأيضا حالات سوء التغذية". 

وأضافت الطبيبة، التي تبلغ من العمر ٢٨ عاما، "تحتاج هذه العيادة إلى توسعة لأن عدد المرضى كبير، بجانب الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.

وحذرت الأمم المتحدة من انتشار وفيات الأطفال داخل المخيمات، مشيرة الى أن العشرات دون سن الخامسة قضوا بسبب سوء التغذية.

وفي ظل الحرب الحالية، يؤكد العاملون في منظمات الاغاثة أنهم لم يتلقوا سوى ربع احتياجاتهم التمويلية.

وقال اللاجئ مزمل سعيد (٢٧ عاما) الذي تطوّع في المستشفى الميداني لمساعدة اللاجئين خصوصا المسنّين والنساء والأطفال "نستقبل يوميا من ١٠٠ إلى ٣٠٠ مريض وأكثر لأن الأمراض كثيرة"

وما يزيد الأمور سوءا هو أن السواد الأعظم من اللاجئين السودانيين كانوا يعانون في الأساس من نظام رعاية صحية هش في إقليم دارفور الحدودي مع تشاد

ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، تجاوز عدد السودانيين الذين لجأوا إلى تشاد منذ بدء النزاع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع، عتبة ٣٨٠ ألف شخص.

وتتوقع المنظمة الدولية أن يعبر ٢٠٠ ألف نازح إضافي من السودان الحدود الى تشاد، في ظل غياب أي مؤشر على احتمال تراجع أعمال العنف في بلادهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود اللاجئين في السودان

إقرأ أيضاً:

تعز على شفا كارثة صحية.. الكوليرا تفتك بأرواح المواطنين وسط تحذيرات من تفشي الوباء

تعيش محافظة تعز أوضاعًا صحية متدهورة وغير مسبوقة، وسط تفشي أوبئة قاتلة كالكوليرا والحميات، التي باتت تهدد حياة آلاف المواطنين، في ظل غياب شبه تام للاستجابة الرسمية، وتجاهل مقلق من قبل الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة في واحدة من أكثر المحافظات تضررًا من الحرب وتدهور الخدمات.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

ويؤكد مسؤولون في قطاع الصحة في تعز أن المحافظة تشهد تفشيًا مقلقًا لوباء الكوليرا، وسط تدهور الخدمات الصحية وتراجع الاستجابة الطارئة، حيث سجلت المحافظة أكثر من 1,730 حالة اشتباه جديدة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا خلال النصف الأول من يونيو الجاري، في موجة انتشار وصفت بأنها "الأشد" منذ بداية العام.

وكشف تيسير السامعي، مسؤول الإعلام في مكتب الصحة بتعز، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن عدد حالات الاشتباه ارتفع بشكل كبير من 1,260 حالة مسجلة في مطلع يونيو إلى 1,734 حالة حتى منتصف الشهر، أي بزيادة 474 حالة جديدة خلال أسبوعين فقط.

وأشار السامعي إلى أن حالات الإصابة المؤكدة شهدت أيضًا قفزة مفزعة، حيث ارتفعت من 29 حالة مؤكدة إلى 116 حالة، ما يعني تسجيل 87 حالة إصابة مؤكدة جديدة خلال فترة قصيرة، بينما ارتفعت حالات الوفاة من ثلاث إلى خمس حالات، ما يعكس تطورًا خطيرًا في مؤشرات التفشي.

وقال السامعي إن "المؤشرات الوبائية الحالية تنذر بموجة جديدة من الوباء"، داعيًا المواطنين إلى الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية والنظافة الشخصية، وتكثيف حملات التوعية في الأحياء والمناطق الريفية، للحد من انتشار المرض وإنقاذ الأرواح.

ومديرية الوازعية، واحدة من المديريات المنكوبة بالأوبئة، حيث تشهد حاليًا تفشٍ موجة خطيرة لوباء الكوليرا والإسهالات المائية الحادة، وسط تسجيل حالات وفاة وعشرات الإصابة والاشتباه بالمرض.

تحذيرات متصاعدة من كارثة صحية وشيكة تهدد آلاف السكان في المديرية، خاصة في ظل تدهور الخدمات الصحية وغياب مراكز العلاج المتخصصة، ما يزيد من تعقيد الوضع الصحي في واحدة من أكثر المديريات تهميشًا في المحافظة.

وأكدت مصادر طبية محلية أن المرافق الصحية في المديرية استقبلت خلال الأيام الماضية عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، بينها حالتان وافدتان من مديرية المضاربة بمحافظة لحج، توفيتا بعد تدهور حالتهما الصحية بشكل سريع نتيجة الإصابة بإسهال مائي حاد وجفاف شديد، وهي أعراض سريرية تتطابق مع الكوليرا.

وكشف فرع مكتب الصحة العامة والسكان بالمديرية عن تسجيل 14 حالة إيجابية مؤكدة منذ مطلع يونيو الجاري، وسط تزايد مستمر في الحالات الوافدة من مديريات مجاورة كالمضاربة ورأس العارة، مما يؤشر إلى خطر انتشار أوسع يتجاوز الحدود الجغرافية للوازعية.

وأعرب المكتب في بيان رسمي عن قلقه العميق من غياب مراكز علاج الكوليرا  في المديرية، ما يضطر المرضى والمصابين إلى التنقل لمسافات بعيدة لتلقي العلاج في مستشفيات مدينة تعز أو مدينة المخا، وهو أمر يصعب على كثير من الأسر الفقيرة في ظل الانهيار الاقتصادي ووعورة الطرق.

وأشار البيان إلى أن البنية التحتية الصحية الهشة، وانعدام المياه النظيفة، وسوء شبكات الصرف الصحي، إلى جانب ضعف الاستجابة الإنسانية، تمثل عوامل رئيسية تسهم في تفاقم انتشار الوباء، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل فوري قد يهدد حياة الآلاف، خاصة من الأطفال وكبار السن.

وجه فرع مكتب الصحة، ومعه السلطة المحلية في المديرية، نداءً عاجلًا إلى مكتب الصحة بالمحافظة، والسلطة المحلية بمحافظة تعز، وكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية المحلية والدولية، من أجل تنفيذ تقييم ميداني عاجل للوضع الوبائي، وإنشاء مراكز علاج الكوليرا داخل المديرية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الطارئة، وإطلاق حملات توعية صحية للمواطنين في المناطق الريفية والنائية، وتوفير مياه نظيفة وتحسين خدمات الصرف الصحي كجزء من الاستجابة الوقائية.

وتزداد المخاوف من توسع انتشار المرض في ظل استمرار ضعف الاستجابة، ووجود مناطق نائية بعيدة عن مركز المديرية يصعب الوصول إليها، حيث لم تصلها أي حملات طبية أو توعوية حتى اللحظة.

وأكدت السلطات المحلية أن التصدي لهذا التفشي يحتاج إلى تنسيق عاجل وتعاون وثيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية، لتفادي تكرار سيناريوهات الكوارث الصحية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية بسبب انتشار الأوبئة.

مقالات مشابهة

  • حملة كبرى لإصحاح البيئة بالخرطوم وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الصحية
  • شبكة أطباء السودان تدين اعتداءات خطيرة على كوادر مستشفى دنقلا وتطالب بمحاسبة المعتدين
  • بيطري قنا يتابع برنامج التحصين والرعاية بمحطتي الألبان بمنطقة المعنا
  • عالقون بين حربين.. آلاف اللاجئين السودانيين على الحدود بلا مخرج
  • الحميات تجتاح تعز ولحج والضالع وسط نقص حاد في المياه النظيفة والمستلزمات الطبية
  • تحذيرات أممية من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر المقبلة
  • تحذيرات أممية من ظهور بؤر مجاعة في اليمن.. طالت الملايين
  • رئيس الوزراء: نحرص على توفير مخزون آمن من الأدوية والمستلزمات الطبية
  • رئيس الوزراء يتابع موقف توفير الأدوية والمُستلزمات الطبية
  • تعز على شفا كارثة صحية.. الكوليرا تفتك بأرواح المواطنين وسط تحذيرات من تفشي الوباء