“المدن”: وفود عسكرية تركية تتردد على دمشق.. ما الأمر؟
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
سوريا – ذكرت صحيفة “المدن” اللبنانية نقلا عن مصادر أن تركيا تنوي إنشاء قواعد عسكرية لها في مناطق محددة داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى زيارة وفود عسكرية تركية بشكل شبه أسبوعي إلى دمشق.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر عسكري خاص: “إن الوفود العسكرية التركية لا تغادر سوريا وهي تأتي بشكل أسبوعي إلى دمشق، وتحديدا إلى وزارة الدفاع السورية وهيئة التدريب في الوزارة نفسها، بهدف مناقشة إنشاء البنية التدريبية اللازمة للجيش السوري”.
وأضاف المصدر: “تركيا عينت ملحقا عسكريا لها في دمشق، مهمته رفع تقارير عسكرية يومية لأنقرة، حول أبرز التطورات العسكرية في سوريا”.
وعن “أماكن توزع القواعد العسكرية المحتملة”، أشار المصدر إلى أن “تركيا لها قاعدة عسكرية بمطار كويرس، وهي أساسية بالنسبة لها لسببين: احتمال عمل عسكري ضد قسد في أي وقت، كونها مزودة بكل شيء وبكافة الاختصاصات العسكرية، والسبب الآخر لكي تكون منطلقا لإنشاء قواعد عسكرية أخرى تتماشى مع القوانين الدولية”.
وذكر أن “من بين المناطق التي يجري الحديث عن تخصيص قواعد عسكرية لتركيا فيها مطار الشعيرات وفي القريتين وفي تدمر والسخنة ومنطقة البادية بريف حمص الشرقي، وفي جنوب دمشق في منطقة قطنا (نقاط مراقبة عسكرية تركية فقط)”.
وأكد أن “إنشاء القواعد تحتاج إلى الكثير من التوافقات وخاصة من أمريكا، لذلك ربما يحتاج الأمر إلى نحو 6 أشهر حتى تتضح الصورة بشكل كامل”، وفق تقديراته.
وحسب المصدر العسكري، فإن “التنسيق العسكري التركي يتماشى مع الحكومة السورية بالتوازي مع الجانب السياسي الداخلي والخارجي بنفس الوتيرة، حيث تحرص تركيا وتدعم مساعي الحكومة السورية في طريقها لتوحيد البلاد والانتهاء من ملفي السويداء وقسد، والأخيرة بشكل خاص لما يشكله ملفها من تهديد للأمن القومي التركي”.
يشار إلى أن نائب وزير الخارجية التركي وسفير أنقرة لدى دمشق، نوح يلماز، قد صرح مؤخرا في مقابلة مع قناة “TRT عربي” أن “سوريا تمثل القضية الاستراتيجية الأولى لتركيا حاليا”، مشددا على أن “استقرار سوريا ووحدة أراضيها شرط لا غنى عنه لاستقرار المنطقة بأسرها”.
المصدر: صحيفة “المدن”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سوريا تعيد 21 دبلوماسيا منشقا إلى مناصبهم في الخارجية السورية
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الاثنين، عن إعادة 21 دبلوماسيا منشقا عن النظام المخلوع إلى مناصبهم في السلك الدبلوماسي، واصفا القرار بأنه "خطوة أساسية نحو استعادة الكفاءات الوطنية وإعادة دمجها في مؤسسات الدولة".
وجاء إعلان الشيباني خلال استقباله مجموعة من الدبلوماسيين المنشقين في مقر وزارة الخارجية بدمشق، وعبّر عن تقديره لمواقفهم وجهودهم في فضح جرائم النظام السابق، مشيدا بانحيازهم إلى الشعب السوري ودعمهم لقضيته العادلة.
وأكد الشيباني أن "السياسة السورية الجديدة تقوم على الأفعال لا الأقوال"، مشيرا إلى أن "ما تعهدت به الدولة منذ الأيام الأولى تم تنفيذه بخطى ثابتة وإرادة صلبة"، ولفت إلى أن "نجاح خطط الدولة السورية رغم التحديات هو ثمرة التفاف الشعب حول قيادته الوطنية".
وجدد الوزير السوري التأكيد على "تطلع سوريا إلى بناء دولة يشعر جميع أبنائها بالأمان والانتماء، وتقوم على الشراكة الحقيقية والتكامل في علاقاتها الإقليمية والدولية".
واختتم الشيباني اللقاء بالتوقيع على قرار يعيد 21 دبلوماسياً منشقا إلى مواقعهم في السلك الدبلوماسي، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل "جهدا مهماً لاستعادة الكفاءات الوطنية".
وأوضح بيان وزارة الخارجية السورية أن القرار يعبّر عن "انفتاح الدولة على الكفاءات التي عارضت النظام السابق، وإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في بناء الدولة السورية الجديدة".
يذكر أنه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من حكم أسرة الأسد.