تركيا تحذر من استخدام «قسد» كأداة لتقويض وحدة سوريا.. المستشار الألماني يدعو الشرع لزيارة برلين
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أكدت مصادر تركية أن العاصمة أنقرة لم تشهد حتى الآن أي خطوات فعلية نحو دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في القوات المسلحة للحكومة الانتقالية السورية، رغم الاتفاق الذي وقع في 10 مارس بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي.
ووفق الصحيفة، ينص الاتفاق على دمج المقاتلين الأكراد في الجيش السوري بحلول نهاية العام، وتسليم جميع المرافق المدنية والعسكرية، بما في ذلك المطارات وحقول الغاز والنفط الواقعة في شمال شرق سوريا، إلى سيطرة دمشق، ومع اقتراب نهاية العام بأقل من شهرين، لم تُسجَّل أي خطوة ملموسة في التنفيذ.
وذكرت الصحيفة أن تنفيذ الاتفاق يواجه عراقيل من بعض القوى الدولية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، التي تستخدم جماعات محلية في المنطقة، إضافة إلى معارضة بعض قيادات قسد نفسها للانضمام إلى القوات الحكومية، ما يعرقل عملية الدمج.
وأوضحت المصادر أن أنقرة تتوقع أن تسحب قسد وحداتها من منطقة دير الزور أولاً، وتسليم حقول النفط والغاز للسلطات السورية الجديدة، ثم قد تُمنح السيطرة على المعابر في شمال شرق سوريا، بما يسهل تنفيذ البند الأساسي من الاتفاق، وهو دمج القوات الكردية في الجيش السوري.
تعتبر تركيا قسد منظمة “إرهابية” مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي أعلن في مايو الماضي عزمه نزع السلاح وإنهاء صراعه مع أنقرة بعد نحو 50 عاماً.
وحذرت أنقرة مراراً من أنها لن تسمح لقسد بعرقلة دمجها في الجيش أو تقويض وحدة الأراضي السورية، مؤكدة إمكانية شن عملية عسكرية مشتركة مع دمشق ضد القوات الكردية إذا لم تلتزم بالانضمام إلى الجيش السوري.
ألمانيا تدعو سوريا للتعاون في ترحيل اللاجئين المجرمين وطالبي اللجوء المرفوضين
أعلن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أمس الاثنين، أنه دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى زيارة برلين لمناقشة إمكانية ترحيل مواطنين سوريين يحملون سجلات جنائية من ألمانيا إلى سوريا.
وقال ميرتس في تصريحات للصحافيين إن “الحرب انتهت في سوريا، ولا أسباب للجوء في ألمانيا”، مضيفًا: “سنواصل بالطبع ترحيل المجرمين إلى سوريا.. هذه هي الخطة.. وسوف ننفذ ذلك الآن بطريقة ملموسة للغاية”.
وأوضح أن بلاده تسعى أيضًا إلى “المساعدة على تحقيق الاستقرار في سوريا” من خلال التعاون الثنائي، متسائلًا: “كيف يمكننا حل هذه المشكلة معًا؟”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن كشف وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، الشهر الماضي، عن نية ألمانيا إبرام اتفاق مع دمشق لترحيل اللاجئين السوريين المجرمين وطالبي اللجوء المرفوضين قبل نهاية العام الحالي، على أن تبدأ العملية بترحيل المجرمين، تليها الأشخاص الذين لا يملكون حق الإقامة.
ويعيش في ألمانيا نحو 973 ألف سوري حتى نهاية عام 2023، بينهم حوالي 712 ألف شخص يبحثون عن الحماية، بما في ذلك طالبي اللجوء المرفوضين والأشخاص الذين يتمتعون بحماية مؤقتة لأسباب إنسانية، وفقًا للمكتب الفيدرالي للإحصاء الألماني.
وتثير خطة ترحيل السوريين جدلاً واسعًا، خصوصًا بعد حوادث مأسوية لعودة بعض الشباب إلى بلادهم، في حين يرى المسؤولون الألمان أن الوقت قد حان لتنفيذ اتفاقات ترحيل مع دمشق، في ظل ما يعتبرونه انتهاء الحرب الأهلية في سوريا.
إعلام: فرنسا تطلب من لبنان توقيف 3 جنرالات سابقين من نظام الأسد
ذكرت تقارير صحفية أن القضاء الفرنسي طلب من السلطات اللبنانية تعقب وتوقيف ثلاثة من كبار ضباط النظام السوري السابق، متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تسببت في وفاة مواطنين فرنسيين.
ووفق ما نقلت الصحيفة عن مصدر قضائي لبناني رفيع المستوى، فقد تلقى النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار برقية رسمية من القضاء الفرنسي، تضمنت استنابة قضائية لمتابعة كل من:
اللواء جميل الحسن، قائد المخابرات الجوية في النظام السوري.
اللواء علي مملوك، مدير مكتب الأمن القومي.
اللواء عبد السلام محمود، مدير فرع التحقيق في المخابرات الجوية.
وطلبت البرقية إجراء التحريات والاستقصاءات اللازمة، وتوقيفهم إذا تواجدوا على الأراضي اللبنانية، وتسليمهم للجهات القضائية الفرنسية المختصة.
وأكد المصدر أن الاستنابة تضمنت أرقام هواتف لبنانية تتواصل مع الأشخاص المذكورين بشكل دوري، وثبتت هذه الاتصالات عبر المراقبة التي تقوم بها السلطات الفرنسية لتعقب قيادات النظام السوري السابق.
وأشار المصدر إلى أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني ستتولى متابعة التحقيقات في هذا الملف.
وكان القضاء الفرنسي قد أصدر في أكتوبر الماضي مذكرة توقيف ثالثة ضد الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة ضلوعه في هجمات كيميائية عام 2013.
دمشق تستعيد ألق المسرح الموسيقي مع عرض “وردة إشبيلية – تاج العروس”
افتتح مساء أمس على خشبة دار الأوبرا في دمشق العرض المسرحي الكبير “وردة إشبيلية – تاج العروس”، في لحظة فنية فارقة تمثل عودة المسرح السوري بعد فترة طويلة من الركود. ينتمي العرض إلى فنون الميوزكل أو المسرح الموسيقي الراقص، ويعكس قدرة الفن السوري على البقاء والتجدد رغم التحديات.
أضاف المخرج أحمد زهير لمسة جديدة على المسرحية، مستحضراً إيقاعات الأندلس ودمج التراث السوري الغني في العمل، بهدف خلق جسر بين الماضي والحاضر، وإبراز قدرة سوريا على إحياء روحها الثقافية والفنية. النص أعده محمد عمر، وتولى تلحينه الموسيقي محمد هيّاش، بينما أشرفت رنيم ملط على تصميم الرقصات.
شارك في العرض أكثر من 80 راقصاً وراقصة من خريجي معاهد الفن السورية، مُمثلين مختلف أطياف المجتمع، في لوحة فنية تعكس التنوع الثقافي في البلاد. وبرزت أسماء فنية معروفة مثل ناهد حلبي ونوار بلبل، اللذين أعربا عن سعادتهما بالعودة إلى خشبة المسرح بعد غياب طويل، مؤكدين أن المسرح السوري رمز للحياة والأمل في المستقبل.
وتهدف الجهة المنتجة، موازييك، إلى تقديم العرض على الصعيد الدولي وإنشاء فرقة مسرحية مستقرة في دمشق لضمان استدامة الحركة المسرحية، وفق ما أوضحت رانيا قطف، مؤكدة أن الاستثمار في الفنون يعكس قدرة المجتمع على بناء هوية ثقافية قوية ومنافسة على المستوى العالمي.
يأتي هذا العرض كخطوة مهمة في إعادة الحياة إلى المسرح السوري، وإظهار أن الفن والموسيقى جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية السورية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أنصار النظام السابق اتفاق قسد ودمشق سوريا حرة سوريا ولبنان قسد قوات قسد مذكرة توقيف بحق الاسد نظام بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
ألمانيا توجه دعوة للرئيس السوري أحمد الشرع
أنقرة (زمان التركية) – وجه رئيس الوزراء الألماني، فريدريش ميرتس، دعوة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، لزيارة ألمانيا لبحث ترحيل اللاجئين السوريين الذين يمتلكون سجلا إجراميا.
وأوضح ميرتس في تصريحاته للصحفيين أنهم سيواصلون ترحيل المجرمين إلى سوريا، وأن خطة ألمانيا تمضي في هذا الاتجاه مشيرا إلى أن ألمانيا ستطبق هذه الخطة بشكل ملموس للغاية.
وأضاف ميرتس أن ألمانيا ترغب في مساعدة سوريا على تحقيق الاستقرار مفيدا أنه يرغب في أن يبحث مع الشرع كيفية إمكانية تحقيق هذا.
جدير بالذكر أن المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، اتعبت سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين قبل 10 سنوات واستقبلت نحو مليون مهاجر غالبيتهم من السوريين الفارين من الصراع.
ومنذ ذلك الحين زاد الدعم لليمين المتطرف وتعهد الحزب المحافظ بقيادة ميرتس باتباع نهج أكثر حدة تجاه أمن الحدود والهجرة وتسريع إجراءات الترحيل.
وشدد ميرتس على أنه لم يعد هناك أي مبرر للجوء إلى ألمانيا بعد انتهاء الحرب في سوريا.
هذا وأجرت إدارة أحمد الشرع، التي أطاحت بنظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024، سلسلة من الزيارات الخارجية في إطار أعمال إعادة الروابط مع دول العالم التي أقصت دمشق خلال حكم الأسد.
Tags: أحمد الشرعالتطورات في سوريااللاجئون السوريون في ألمانياترحيل السوريين من ألمانيافريدريش ميرتس