بحث توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الرعاية الصحية مع البرازيل
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، باولينو فرانكو دي كارفاليو نيتو، سفير البرازيل لدى القاهرة، وفرناندو باستوس، السكرتير الثاني للسفارة، وذلك بالمقر الرئيسي لهيئة الرعاية الصحية.
جاء ذلك بالتزامن مع دعوة مصر للانضمام لمجموعة "بريكس" اعتبارًا من يناير 2024، وتطلع الهيئة العامة للرعاية الصحية والسفارة البرازيلية للتعاون المثمر بين البلدين، مما بعود بالنفع على البلدين الصديقين وشعوبهما.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور أحمد السبكي بالسفير باولينو فرانكو مقدمًا إليه التهنئة على توليه منصبه سفيرًا للبرازيل في مطلع شهر أغسطس من العام الجاري، كما توجه إليه بالشكر والتقدير أن هيئة الرعاية الصحية تعتبر أولى زياراته في الجهات الحكومية المصرية بعد توليه هذا المنصب، مما يبرهن على أهمية منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، والأثر الإيجابي الذي أحدثته في الإصلاح الصحي الشامل، تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتعزيز ريادة مصر الدولية.
وناقش اللقاء، تعزيز أوجه التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الرعاية الصحية بين مصر والبرازيل، وقد تم التركيز خلال الاجتماع على مناقشة توقيع مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات فيما يتعلق بأحدث التقنيات والممارسات الطبية لتعزيز الكفاءة وتحسين جودة الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية الأولية في المجتمع، وكذلك الاستفادة من التجارب والخبرات في نموذج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بدولة البرازيل، والسياحة العلاجية.
وتطرق اللقاء، إلى التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والتكنولوجيا الطبية المتقدمة، وتطوير البرامج التدريبية المشتركة في مجالات متعددة، مثل التدريب الطبي والتخصصات الصحية المختلفة بهدف تعزيز المهارات الطبية، إلى جانب تبادل الزيارات والخبرات بين الأطباء الاستشاريين والكوادر الصحية في البلدين، علاوة على تبادل المعرفة في إنشاء نظام للدراسات والبحوث والاكتشافات العلمية لتعزيز التقدم العلمي في مجال الرعاية الصحية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، خلال اللقاء، على أهمية الطفرة التي شهدتها مصر في قطاع الرعاية الصحية، مستعرضًا النظام الصحي المصري الجديد وحوكمة النظام الصحي والذي يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار والريادة الدولية، وأشار إلى دور الهيئة العامة للرعاية الصحية في تعزيز هذا القطاع، من خلال تطوير البنية التحتية والمعلوماتية للمنشآت الصحية، الميكنة والتحول الرقمي للخدمات، تأهيل المنشآت الصحية للتسجيل والإعتمادات القومية والدولية، وتوفير الخدمات الطبية عالية الجودة.
وأشار السبكي، إلى أنه يأتي هذا اللقاء في سياق جهود هيئة الرعاية الصحية المستمرة لتعزيز الرعاية الصحية وتحقيق التطور والتقدم في هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أهمية بناء شراكات استراتيجية بين مصر والبرازيل في مجال الرعاية الصحية، ولافتًا إلى أن مصر والبرازيل نموذج مثمر للعلاقات في كافة المجالات قائلًا "نتطلع إلى الاحتفال العام القادم بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس العلاقات المصرية البرازيلية"، وتابع: نمضي قُدمًا لتعزيز التعاون الدولي مع جميع الدول في شتى مجالات الرعاية الصحية للتطوير والابتكار، مما يدعم تحقيق رؤيتنا نحو تقديم نموذج متطور للرعاية الصحية كمستقبل صحة مصر، ومن أجل تحقيق تقدم صحي مستدام تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية الشاملة المستدامة 2030.
ومن جانبه، أشاد السفير البرازيلي، بالتقدم الكبير الذي شهدته مصر في مجال الرعاية الصحية، وأكد استعداد البرازيل للمساهمة في هذا التطور وتعزيز التعاون الصحي مع مصر، والاستفادة من التجارب والممارسات الناجحة التي تم تحقيقها في القطاع الصحي المصري، وأعرب عن استعداد البرازيل لتبادل وتناقل الخبرات في مجالات مثل تطوير التكنولوجيا الصحية وتطوير البرامج التدريبية وتبادل المعرفة في أنظمة البحوث العملية والسياحة العلاجية، كما أشاد بالدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية للملف الصحي، مما جعل مصر وجهة عالمية للرعاية الطبية والسياحة العلاجية والإستثمارات الصحية.
وفي ختام اللقاء، وجه الدكتور السبكي، الدعوة للسيد باولينو فرانكو سفير البرازيل لدى القاهرة لزيارة المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل "بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، جنوب سيناء، أسوان، السويس"، وذلك لاستكشاف فرص التعاون مشيرًا إلى المراكز المتميزة للعلاج داخل هذه المنشات ، كما وجه إليه الدعوة لحضور المؤتمر الدولي القادم للسياحة الصحية والعلاجية، والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث أكد السفير ترحيبه بالدعوتين، معربًا عن حرصه الدائم على التعاون مع الدولة المصرية، ومشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيد من التعاون في مجالات الرعاية الصحية بين البلدين.
وشارك اللقاء من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، عدد من قيادات الهيئة، إضافة إلى عدد من مدراء الإدارات ومشرفين العموم على ملف التعاون والعلاقات الخارجية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التأمين مشروعي حياة كريمة الصحه الهیئة العامة للرعایة الصحیة فی مجال الرعایة الصحیة الصحی الشامل الخبرات فی فی مجالات الصحیة ا
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. “بيئة أبوظبي” توقّع مذكرة تفاهم مع “إينبيكس–جودكو” اليابانية
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وقّعت هيئة البيئة – أبوظبي مذكرة تفاهم مع مؤسسة “إينبيكس-جودكو” اليابانية؛ بهدف تعزيز جهود الحفاظ على الطيور الجارحة، ودعم التعاون العلمي والثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان.
وتستند الشراكة إلى مشروع تجريبي ناجح نُفِّذ في اليابان بين عامَي 2024 و2025، وستسهم في توسيع نطاق الجهود الرامية إلى حماية الصقور وغيرها من الجوارح في البلدين، من خلال البحث العلمي المشترك، وحماية الموائل الطبيعية، وتنفيذ برامج توعوية وتعليمية.
وجاء توقيع الاتفاق خلال فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، حيث وقّعت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وهيروشي فوجي، مدير مؤسسة “إينبيكس-جودكو”، على المذكرة التي تمثّل مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين الجانبين.
ويجمع هذا التعاون بين ريادة أبوظبي في مجال حماية الحياة الفطرية، والخبرة اليابانية المتقدمة في البحوث البيئية، لمعالجة تحديات التنوع البيولوجي العالمية، وتعزيز القيم المشتركة في صون الطبيعة والمحافظة عليها.
وأعربت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، على دعمه المتواصل لجهود الهيئة ومبادراتها في حماية البيئة وتعزيز التعاون والشراكات المحلية والدولية التي تهدف إلى حماية البيئة ودعم أهداف الاستدامة.
وأضافت سعادتها أن التعاون مع مؤسسة “إينبيكس-جودكو” يتجاوز حدود العلم؛ فهو يجمع بين التراث والابتكار والاحترام المشترك للطبيعة، مشيرةً إلى أن الطيور الجارحة، وخاصةً الصقور، تعد رمزاً لهويتنا الثقافية.
وأوضحت أنه من خلال هذه الشراكة، يتم الجمع بين خبرة أبوظبي العالمية في مجال الحفاظ على البيئة، والتميز العلمي الياباني لحماية هذه الأنواع الفريدة والنظم البيئية التي تدعمها، وبالعمل معاً، فإننا لا نحمي التنوع البيولوجي فحسب، بل نعزز أيضاً جسور التواصل بين ثقافتينا، لتوحيد هويتنا المعرفية والثقافية في خدمة الاستدامة وقضايا البيئة.
وفي إطار الاتفاق، سيعمل الطرفان على تطوير أبحاث وبرامج الحفاظ على الطيور الجارحة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان، بما في ذلك تركيب أعشاش اصطناعية مزودة بكاميرات مراقبة لدراسة سلوك التكاثر وديناميكيات الأعداد وأنماط استخدام الموائل في اليابان.
وفي دولة الإمارات، ستتم الاستفادة من الخبرات الرائدة لمستشفى أبوظبي للصقور في طب الطيور والبحث العلمي، لدعم إعادة تأهيل صقور الشاهين وغيرها من أنواع الجوارح.
كما سيشمل التعاون تدريباً متخصصاً لموظفي حدائق الحيوان اليابانية، مما يعزز تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في رعاية الجوارح والحفاظ عليها.
من جهته أعرب هيروشي فوجي، عن امتنانه العميق للرعاية الكريمة لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، التي أضفت على هذا التعاون أهمية خاصة وزخماً كبيراً.
وأوضح أن مشروع حماية الطيور الجارحة يجسد الالتزام الراسخ بتطوير البحوث البيئية وتعزيز تبادل الخبرات بين البلدين، لافتا إلى أنه انطلاقاً من نجاح المشروع التجريبي، تمثّل هذه المرحلة الجديدة خطوة مهمة نحو توسيع جهود الحفاظ على البيئة، وتبادل المعرفة العلمية، والاحتفاء بالتراث الثقافي الذي يجمع بلدينا، معربا عن الفخر بالشراكة مع هيئة البيئة – أبوظبي، لبناء مستقبل تتكامل فيه التقاليد مع التكنولوجيا لحماية الحياة البرية وإلهام الأجيال القادمة.
وسيعمل المشروع على توليد البيانات اللازمة لإعداد إرشادات إدارة الأنواع، وتحسين فهم حالة الموائل والأعداد، وأنماط التكاثر، وتعزيز الوعي العام من خلال البرامج المدرسية والمعارض والمشاركة المجتمعية.
كما يتضمن عناصر ثقافية تُسلِّط الضوء على أهمية الصقارة في التراث الإماراتي، الذي اعترفت به منظمة اليونسكو كجزء من التراث الثقافي غير المادي للبشرية وتقدير اليابان الثقافي الراسخ للتناغم مع الطبيعة.
الجدير بالذكر أن جهود هيئة البيئة – أبوظبي عبر برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور أعادت منذ تأسيسه 2,355 صقراً من نوعَي الحر والشاهين إلى الطبيعة ضمن نطاق هجرتها، ليُعدّ أحد أبرز البرامج العالمية في استعادة الأنواع البرية المهددة بالانقراض.
ويجسّد البرنامج إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويُبرز ريادة أبوظبي ودولة الإمارات في حماية الطبيعة وصون التنوع البيولوجي لضمان استدامة البيئة وسلامة الإنسان.
ويهدف البرنامج إلى زيادة أعداد الصقور والمحافظة عليها من التهديدات الناجمة عن توسع الأنشطة البشرية وتقلص الموائل الطبيعية، إضافة إلى الأساليب غير المستدامة في تربيتها وتأثيرات التغير المناخي وغيرها من العوامل التي تجعلها عرضةً للانقراض.وام