معاناة مستمرة لـ«مبتوري الأطراف» في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
حسن الورفلي (غزة)
تزداد أعداد ومعاناة وآلام مبتوري الأطراف في قطاع غزة، لا سيما مع النقص الحاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية، حيث يعيش مبتورو الأطراف ظروفاً إنسانية وصحية بالغة الصعوبة، تتجاوز حدود الإصابة الجسدية لتلامس تفاصيل حياتهم كافة، وذلك في ظل صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية المتخصصة والأدوات المساعدة، بحسب ما أكده الدكتور أحمد نعيم، مدير مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة.
وأوضح الطبيب الفلسطيني في تصريح لـ«الاتحاد» أن الشخص الذي يتعرض للبتر يواجه واقعاً جديداً صعباً يختلف تماماً عمّا كان عليه قبل الإصابة، مشيراً إلى أن القطاع الصحي بالقطاع يفتقد القدرة على العمل وتأمين احتياجات أسرهم الأساسية في ظل معاناة مستمرة مع النزوح المتكرر وفقدان الاستقرار، وصعوبات بالغة في التنقل في ظل الدمار الشديد للبنية التحتية، وانعدام وسائل النقل.
ولفت إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة ضاعفت حالات بتر الأطراف بنسبة تزيد على 225%، مع أكثر من 5000 حالة بتر جديدة منذ بداية الحرب في أكتوبر من عام 2023، 20% منهم أطفال، وفق آخر إحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية، مقارنة بـ 2000 حالة قبل أكتوبر 2023، ليصبح الإجمالي 7000 حالة بتر. وأكد أن الحصار الإسرائيلي يفرض قيوداً كبيرة على إدخال المواد الخام اللازمة لصناعة الأطراف، حيث إن المواد المتوافرة حالياً تكفي فقط لتغطية احتياجات شهرين، مقارنة بالاحتياج الكبير والمستمر لمبتوري الأطراف.
وشدد على أن إعادة دمج مبتوري الأطراف في المجتمع بعد الصدمات التي تعرضوا لها هي عملية شاملة ومتكاملة، تتطلب جهوداً متعددة الجوانب تأهيلية ونفسية واجتماعية ومهنية، وذلك لضمان استعادة المصاب لثقته بنفسه وقدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي ومستقل قدر الإمكان.
وتعاني وزارة الصحة نقصاً شديداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، ونقصاً في الأجهزة والمعدات الطبية والبيئة الملائمة لإجراء العمليات الجراحية، لذا تقتصر العمليات الجراحية التي تُجريها الوزارة على تلك المنقذة للحياة فقط. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة الإسرائيلي: سنعود إلى العمليات العسكرية المكثفة في غزة
قال وزير الطاقة والبنية التحتية في الحكومة الإسرائيلية، إيلي كوهين، إن تل أبيب ستعود إلى العمليات العسكرية المكثفة في قطاع غزة بعد الانتهاء من ملف الأسرى.
وصرح إيلي كوهين بأن حركة حماس لن تتخلى عن سلاحها طوعا، وأن أي قوة دولية لن تنجح في نزع السلاح.
وفي مقابلة مع القناة "السابعة" العبرية، شدد كوهين على أن إسرائيل تستعد للعودة إلى الحرب، قائلا: "نحن مستعدون وسيكون لدينا هامش أكبر للتحرك بعد عودة المختطفين الأحياء إلى عائلاتهم".
وأضاف أن إسرائيل تعتبر أن الوقت يعمل لصالحها في المعركة ضد المقاومة الفلسطينية، وأن حماس "تعيش على وقت مستقطع".
وزعم أن تل أبيب أثبتت قدرتها على "تحقيق أهدافها" سواء في لبنان أو سوريا أو ضد المقاومة في غزة.
وأشار كوهين إلى أن إسرائيل تمتلك أدوات ضغط واسعة لاستخدامها مستقبلا، قائلا إن إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف القطاع، إضافة إلى المعابر وممر فيلادلفيا والتحكم بالمساعدات الإنسانية.
وأردف الوزير الإسرائيلي قائلا: "تركنا لأنفسنا الكثير من النفوذ لتحقيق ما نريد".
وفيما يتعلق بطلب حماس السماح لما يقارب 200 من عناصر "كتائب القسام" بالمرور الآمن عبر مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، قال كوهين "إنه لم يحدد موقفه بعد، وأن القضية ستبحث في اجتماع مجلس الوزراء الخميس المقبل.