أبو ريدة: أزمات الزمالك إدارية قبل أن تكون فنية.. ومخالفات التعاقدات دمّرت النادي
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أكد المهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن أزمة نادي الزمالك الحقيقية ليست مرتبطة بمدربين أو اختيار لاعبين أو سوء نتائج داخل الملعب، بل متعلقة أساساً بسوء إدارة امتد لسنوات، وتحديداً على مستوى التعاقدات، الإنفاق المالي، واستراتيجية اتخاذ القرار.
وقال أبو ريدة في تصريحات إعلامية، إن النادي كان بإمكانه تجنب كل ما وصل إليه لو كانت هناك منظومة مالية وإدارية منضبطة، مشيراً إلى أن تراكم المخالفات والديون لم يأتِ في يوم وليلة، بل نتيجة تراكمات وخطوات متتالية كل خطوة كانت أسوأ من الأخرى.
وأوضح رئيس اتحاد الكرة أن فترة إدارات الزمالك السابقة شهدت إنفاقاً مالياً غير محسوب بالعديد من الصفقات الخارجة عن المعايير الاقتصادية، ثم تواصل هذا المسار في مرحلة اللجان المؤقتة ومنها لجنة حسين لبيب التي لم تتمكن أيضاً من السيطرة على الملفات المفتوحة من الماضي، مما جعل النادي يدخل في دائرة أزمة مالية وتعطيل قيد أكثر من مرة بسبب أحكام دولية.
وأضاف أبو ريدة أن أندية بهذا الحجم لا تُدار بالعاطفة أو بناء شعبية إعلامية، بل تحتاج لمجلس محترف، إدارة اقتصادية، إدارة قانونية قوية، وفريق متخصص في سوق الانتقالات، مشيراً إلى أن الفارق بين الزمالك والأهلي في نفس الفترة كان واضحاً على مستوى آلية اتخاذ القرار، حتى وإن اختلف الجمهور في تقييم بعض الأمور الفنية.
وشدد رئيس اتحاد الكرة أن الزمالك دفع ثمن إدارة ملف التعاقدات بطرق غير احترافية، بدون حسابات ولا تقييم القيمة السوقية ثم القيمة الفنية، ولا مقارنة بين كلفة صفقة وبين العائد المتوقع.
وأشار أبو ريدة إلى أن الاتحاد الدولي لم يصدر غرامات عبثاً، ولكنها جاءت بعد شكاوى رسمية من لاعبين سابقين ومن أندية خارجية بمستندات تُثبت إخلال الزمالك بالتعاقدات. واعتبر أبوريدة أن استمرار هذا الأسلوب كان كفيلاً بتحويل النادي لأزمة انحدار مؤسسي لا فني، لأن الملعب هو آخر نقطة تظهر فيها نتائج الإدارة، لكن حقيقة الانهيار تبدأ من المكتب وليس من خط الوسط أو رأس الحربة.
وطالب رئيس الاتحاد بأن تكون المرحلة القادمة للزمالك قائمة على الإدارة العلمية، والتعاقد مع شركات إدارة أندية محترفة، والتفاوض مع مؤسسات رعاة بشكل حقيقي وليس بالبحث عن دعم إنقاذ مؤقت، لأن النادي يحتاج خطة الدولة الاقتصادية وليس "هبات".
وختم مؤكداً أن الزمالك يمتلك جمهوراً تاريخياً وكبيراً ولكن الجمهور لن يستطيع دفع فواتير أخطاء أصحاب القرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبوريدة اتحاد الكرة الزمالك حسين لبيب هاني أبوريدة المهندس هانى أبوريدة أبو ريدة هاني أبو ريدة أبو ریدة
إقرأ أيضاً:
رئيس إريتريا: القرن الأفريقي منطقة استراتيجية وتعقيداتها محلية قبل أن تكون دولية
قال الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، إن القرن الأفريقي يضم الصومال وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وإريتريا وجيبوتي، مؤكدًا أن الأهمية الجيوسياسية لهذه المنطقة معروفة تاريخيًا.
وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي تامر حنفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الصومال يمتلك شاطئًا بطول 3300 كيلومتر في موقع استراتيجي وحيوي، إلا أن حالة عدم الاستقرار فيها تجعلها مسألة ليست محلية فقط، بل إقليمية ودولية.
وبالنسبة لإثيوبيا، لفت أفورقي إلى الانقسامات العرقية، موضحًا أن التداعيات المحلية تتحول إلى مشاكل إقليمية ودولية نتيجة هذه الانقسامات وعدم الاستقرار، أما جنوب السودان، فأشار إلى استمرار الحروب الأهلية والمشكلات بعد انفصاله عن السودان، مؤكداً أن التدخلات الخارجية تلعب دورًا كبيرًا في تعقيد الأوضاع.
وأضاف أن المسؤوليات تقع بالدرجة الأولى على الدول المعنية، وأن التدخلات الخارجية، سواء من دول إقليمية أو منظمات دولية، تزيد الوضع تعقيدًا، خاصة مع تداخل القضايا العرقية والقبلية والدينية المحلية، مؤكدًا أن دول المنطقة تسعى لتقليص أي تدخلات خارجية والعمل على حلول قائمة على الجهود المحلية.
وتحدث عن العلاقات التاريخية بين مصر وإريتريا، مؤكدًا أنها تمتد لجذور عميقة تقوم على التعاون والتفاهم المتبادل، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تفرض مسؤوليات كبيرة على البلدين في إطار المنطقة التي تضم حوض النيل والقرن الإفريقي والبحر الأحمر والخليج العربي.
وقال إن التعاون الثنائي والجماعي بين دول هذه المنطقة أمر حتمي لتحقيق النمو والازدهار والاستقرار، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وإريتريا هي علاقات استراتيجية خاصة تهدف إلى التكامل والتعاون الشامل من أجل تغيير واقع الأزمات والاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
وختم أفورقي تصريحاته بالتأكيد على أن حساسية الموقع الجيوسياسي لمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تفرض على قادة الدول المعنية مسؤوليات جسيمة تتجاوز التصورات التقليدية، مضيفًا: "مهمتنا أكبر مما يتصوره الإنسان".
اقرأ المزيد..