فاجعة العرقوب.. طرقات اليمن تواصل اصطياد الأرواح وسط عجز رسمي وحوادث متزايدة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
شهدت محافظة أبين فجر الأربعاء، حادثاً مأساوياً في طريق العرقوب الجبلي، جراء انقلاب حافلة نقل جماعي تابعة لشركة "صقر الحجاز" بسيارة من نوع "فوكسي"، ما أسفر عن اشتعال المركبتين بالكامل، ووفاة 17 شخصا وإصابة 7 آخرين.
الحادثة أثارت موجة حزن عمّت أرجاء البلاد، حيث باتت شبكة الطرقات في اليمن واحدة من أبرز صائدي أرواح اليمنيين، فلا يكاد يمر يوم دون أن تحل الفواجع في عدد من الأسر اليمنية، بمختلف المحافظات، في ظل تهالك شبكة الطرقات والدمار الذي حل بها، بالتزامن مع غياب أي صيانة للطرقات منذ الإنقلاب في سبتمبر 2014م.
وأظهرت مقاطع فيديو، النيران وهي تلتهم حافلة النقل، دون أي تدخل من الجهات المعنية لإنقاذ من كان على متنها، وسط غياب تام لخدمات الطوارئ في المحافظة، حيث استمر الحريق مشتعلًا لأكثر من أربع ساعات متواصلة دون أي تدخل من فرق الإطفاء أو الإسعاف، بالرغم من الحديث عن الإنتقال لمكان الحادث والتوجيهات الرئاسية والحكومية والجهات المعنية المختلفة والتي ظلت بعيدة عن الواقع.
شهود عيان
وقال شهود عيان لـ الموقع بوست إن المأساة بدأت عندما لاحظ الركاب رائحة احتراق غير طبيعية لسم البريك ونبهوا السائق، الذي لم يأبه بالتحذيرات واستمر في استخدام المكابح (البريك) بشكل مفرط أثناء نزول الممر الجبلي الخطير.
ووفقا لناجين تحدثوا لمراسل "الموقع بوست"، فقد أدى الاستخدام المطول للمكابح إلى تعطلها تمامًا، مما أفقد السائق السيطرة على الحافلة التي بدأت تنزل مهرولة في عقبة العرقوب وتتمايل بعنف يمينًا ويسارًا قبل أن تنقلب عدة مرات. أدى الانقلاب إلى اندلاع حريق هائل التهم المركبة بالكامل.
وبالتزامن مع غياب وعجز الجهات الرسمية، عمّ موجة غضب عارمة بين المواطنين، الذين انتقدوا تقاعس ودور السلطات المحلية للقيام بأبسط الخدمات الأساسية مثل سيارات الإسعاف وشاحنات الإطفاء، فيما أكدت مصادر محلية أن أبين تفتقر إلى وجود شاحنات إطفاء، مما يجعل لمثل هذه الحوادث التي باتت متكررة بين الفينة والأخرى.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد تسبب إغلاق الباب الرئيسي للحافلة وامتداد النيران بسرعة كبيرة، بصعوبة انقاذ المسافرين وزيادة أعداد الضحايا، فيما نجا سبعة أشخاص بعد أن حطموا النوافذ وفرّوا منها وسط ألسنة اللهب.
وأشارت المصادر إلى أن الحافلة كان على متنها نحو 22 راكباً متجهين إلى عدن وتعز، إضافة إلى السائق ومساعده، ليصبح العدد الإجمالي 24 شخصاً، فيما بقية الركاب سبق وأن نزلوا من الحافلة في محطات سابقة، حيث كانت تقل 42 راكبا.
يذكر أن عقبة العرقوب تشهد تاريخيًا العديد من الحوادث المرورية ويعود سبب ذلك إلى طبيعتها الجبلية الخطرة ووعورة الطريق، وهي منطقة ذات جاذبية مغناطيسية قوية.
الحصيلة الرسمية
وازرة الداخلية اليمنية كشفت حصيلة الحادث المروع الذي شهدته منطقة العرقوب، حيث قال مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة، إن منطقة العرقوب بمديرية شقرة محافظة أبين شهدت صباح اليوم حادثا مروريا إثر انقلاب باص نقل جماعي تابع لشركة الحجاز للسفريات السعودية، كان قادمًا من المملكة العربية السعودية باتجاه العاصمة المؤقتة عدن، وأدى لسقوط خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأوضح أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 17 جثة متفحمة بينهم السائق، في حين أصيب 7 آخرون بإصابات مختلفة، جرى نقلهم إلى مستشفيات عدن لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن الباص، الذي كان يقوده السائق (س. ش. ح)، والبالغ من العمر 45 عامًا، انقلب أثناء نزوله من مرتفعات العرقوب، مما أدى إلى احتراقه بالكامل، نتيجة ضغط السائق المفاجئ على الفرامل أثناء النزول الحاد، ما تسبب في اشتعال النيران على المركبة، إضافةً إلى اصطدامها بباص آخر نوع فوكسي قُدّرت أضراره المادية بنحو 400 ألف ريال يمني.
ونوه إلى أن الخسائر المادية للباص الجماعي بلغت نحو 300 ألف ريال سعودي نتيجة احتراقه الكامل.
وقال إن فرق الحوادث بشرطة السير في محافظة أبين باشرت نزولها إلى موقع الحادث فورًا، لاستكمال الإجراءات القانونية وجمع الأدلة، فيما تواصل الجهات الأمنية والإسعافية أعمالها في الموقع.
ودعت شرطة السير جميع سائقي مركبات النقل الثقيل والجماعي إلى توخي الحذر أثناء القيادة في المنحدرات الجبلية، والالتزام بتعليمات السلامة المرورية لتجنب الحوادث المأساوية.
حافلة مستوفية الشروط
الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، عبرت عن بالغ حزنها وأساها لضحايا الحادث، مؤكدة أن الحافلة المرخصة يحمل لوحة رقم 8830 أ س أ، موديل 2023، وكان قادماً من المملكة العربية السعودية، مستوفياً جميع اشتراطات السلامة والفحص الفني في البلدين.
وأصدرت الهيئة توجيهات فورية بتشكيل فرق متخصصة للانتقال إلى موقع الحادث ومتابعة حالات المصابين في المستشفيات، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في أسباب الكارثة.
وأكدت الهيئة أنها تتابع باهتمام التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث بدقة، داعية جميع سائقي مركبات النقل والمسافرين إلى الالتزام الصارم بقواعد المرور وتوخي الحذر القصوى لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.
توجيهات باتخاذ إجراءات لتعزيز السلامة المرورية
وجه رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، وزارة الأشغال العامة والطرق، والجهات المختصة بإجراء الصيانة الدورية والعاجلة للطرق الحيوية، وتعزيز إجراءات السلامة المرورية، ووضع حلول عملية للحد من تكرار الحوادث المروعة والتي كان آخرها حادث العرقوب في أبين ما أدى لوفاة وإصابة 24 شخصا.
جاء ذلك خلا اتصالات أجراها رئيس مجلس الوزراء، سالم بن بريك، مع محافظ أبين ووزيري الصحة والنقل، للاطلاع على تفاصيل ومستجدات الحادث المروري الأليم الذي وقع في طريق العرقوب بمحافظة أبين، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن بن بريك اطلع من وزيري الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، والنقل الدكتور عبدالسلام حميد، ومحافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين، على الاجراءات التي تم اتخاذها لمعالجة المصابين، وتوفير العناية اللازمة لهم مجاناً على نفقة الحكومة، والتعامل مع أسر الضحايا، وفتح تحقيق فوري في ملابسات الحادث المؤلم.
وأعرب رئيس الوزراء، عن عميق الحزن والأسى لهذا الحادث المأساويـ مترحماً على أرواح الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
ووجه رئيس الوزراء، وزير النقل، بسرعة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث المروري المأساوي، والتحقق من الالتزام باشتراطات السلامة الفنية والتشغيلية، وإعداد تقرير عاجل ورفع التوصيات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
واستمع رئيس الوزراء، وزيري الصحة والنقل، ومحافظ ابين، إلى تقارير ميدانية مفصلة حول جهود الإنقاذ والإسعاف، وحالة المصابين، والإجراءات المتخذة للتعامل مع آثار الحادث.
وشدد بن بريك، على ضرورة التنسيق المستمر بين الأجهزة المركزية والمحلية لضمان سرعة الاستجابة، وتخفيف معاناة الأسر المتضررة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الكوارث المؤسفة مستقبلا.
توجيهات بتقديم الرعاية الصحية واعانة أسر الضحايا
وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة المعنية بتقديم أوجه الرعاية الكاملة لمصابي حادث العرقوب المروع في محافظة أبين، ومساعدة أسر الضحايا، وتسهيل نقل الحالات الحرجة لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات المتخصصة.
جاء ذلك خلال اتصالين أجراهما الرئيس العليمي، مع محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، للاطلاع على مستجدات الحادث المروري المروع الذي وقع في طريق العرقوب بمحافظة أبين، وأودى بحياة عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
وعبر الرئيس خلال الاتصالين عن بالغ الحزن والأسى لهذا الحادث الأليم، موجها الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة المعنية بتقديم أوجه الرعاية الكاملة للمصابين، ومساعدة أسر الضحايا.
كما وجه بإجراء الصيانة الدورية للطرق العامة، وتعزيز عوامل السلامة المرورية، والحد من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تحصد أرواح عشرات الأبرياء.
واستمع الرئيس من المحافظ ووزير الصحة، الى تقارير حول عمليات الإسعاف وحالات المصابين، والإجراءات اللازمة للتعامل مع آثار الحادث، مؤكداً أهمية التنسيق بين الجهات المركزية والمحلية لضمان الاستجابة السريعة وتخفيف معاناة الأسر المتضررة.
تشكيل لجنة تحقيق
وفي ذات السياق، وجه وزير النقل، عبدالسلام حُميد، بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات حادث العرقوب المروع في محافظة أبين جنوب اليمن.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن وزير النقل عبدالسلام حميد أجرى اتصالا هاتفيا مع نائب رئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري سند ذيبان، موجها بسرعة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث المروري المأساوي الذي وقع في نقيل العرقوب بمحافظة أبين، إثر اصطدام حافلة نقل جماعي بمركبة أخرى من نوع "فوكسي"، والرفع بتقرير شامل عن نتائج التحقيق، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأطلع وزير النقل، على الاسباب الأولية للحادث، مشددا على ضرورة مباشرة الهيئة للحادث ميدانياً وتشكيل فريق فني متخصص بالتنسيق مع الجهات المعنية، للتحقق من الالتزام باشتراطات السلامة الفنية والتشغيلية، وإعداد تقرير عاجل ورفع التوصيات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
ودعا حُميد، الهيئة إلى اتخاذ الإجراءات النظامية بحق أي جهة يثبت تقصيرها في تطبيق معايير السلامة.
40 أسرة حزينة
الناشط محمد أمين كتب على فيسبوك قائلا: 40 أسرة يمنية نامت اليوم حزينة واحد منهم كان عريس، نصبوا الخيمة لزفافه، لكنها تحولت إلى خيمة عزاء، وآخر مغترب له 6 سنين بعيد عن أسرته، سافر وابنه لسه مولود، واليوم ابنه في المدرسة، اشترى ألعاباً لأطفاله وسيكل وآيباد لابنه، واحترق هو والألعاب معاً. شاب هو الابن الوحيد لأمه وأبيه، كان فرحتهم الوحيدة والمعيل لهم.. واليوم رحل.
وأضاف: "تخيلوا الرقم: 40 إنسان راحوا في لحظة، بغمضة عين، وهم راجعين من الغربة بشوق ولهفة لرؤية أهلهم وأحبتهم. والأدهى أن السبب إهمال واستهتار شركات النقل الجماعي، اللي تجيب سواقين غير متمرسين، برواتب متدنية، وباصات مهترئة، بدون أي معايير سلامة هذه مش حادثة… هذه جريمة مكتملة الأركان..".
أما الصحفي صدام أبو عاصم، فقد قال: "يا للأحزان والمئاتم التي لا تنتهي في هذا البلد المنهك؛ حوالي 40 شخص قضوا في حادث سير في أبين..".
وأضاف: "الحادث وقع بين مركبة وحافلة نقل جماعي أعادت ع متنها 42 مغتربا كانوا يحلمون بلقاء ذويهم وأهاليهم ويحققوا أخيرا ما تمنوه كثيرا. شاهدت لهم فيديو قبل انطلاق الباص أدمعني. الموت والأقدار تسبق دوما الأماني".
وختم أبو عاصم: "الله يرحم كل المتوفين والعزاء لأهاليهم واللعنة على كل سائق متهور أو غير ملتزم بسلوك وقواعد السير، ومعها لكل مسؤول لا يتحمل مسؤولية تدهور الطرقات السريعة ولا ينفذ القانون في مسألة المخالفات والتجاوزات المرورية!".
ليسو مجرد أرقام
الناشط فاروق السامعي غرد بعد أن نشر مقطع فيديو بعد انتهاء الحريق وأثناء رفع الحافلة قائلا: "وسط هذا الرماد لم يكن الذي احترق مجرد أرقام، بل هم قصص وأحلام سافرت وفي انتظارها كذلك من يعولون عليهم في تجسيد أحلامهم وسد رمقهم".
الناشط مناف الحميري، أشار إلى أن من بين الناجين الشاب عبد اللطيف الفكيكي من أبناء ميدرية مقبنة بمحافظة تعز حيث كان من ضمن الأشخاص الناجين من الحادث الذي حصل بمحافظة أبين، لافتا لموقفه البطولي بكسر زجاج الباص، حيث كتب له ولأصدقائه حياة من جديد".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ابين العرقوب اليمن حادث مروري طرقات السلامة المروریة ملابسات الحادث الحادث المروری بمحافظة أبین أسر الضحایا محافظة أبین وزیر النقل لجنة تحقیق نقل جماعی بن بریک إلى أن
إقرأ أيضاً:
العليمي يوجه بتقديم الرعاية الصحية لمصابي حادث العرقوب واعانة أسر الضحايا
وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأربعاء، الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة المعنية بتقديم أوجه الرعاية الكاملة لمصابي حادث العرقوب المروع في محافظة أبين، ومساعدة أسر الضحايا، وتسهيل نقل الحالات الحرجة لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات المتخصصة.
جاء ذلك خلال إتصالين أجراهما الرئيس العليمي، مع محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، للاطلاع على مستجدات الحادث المروري المروع الذي وقع في طريق العرقوب بمحافظة أبين، وأودى بحياة عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
وعبر الرئيس خلال الاتصالين عن بالغ الحزن والأسى لهذا الحادث الأليم، موجها الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة المعنية بتقديم أوجه الرعاية الكاملة للمصابين، ومساعدة أسر الضحايا.
كما وجه بإجراء الصيانة الدورية للطرق العامة، وتعزيز عوامل السلامة المرورية، والحد من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تحصد أرواح عشرات الأبرياء.
واستمع الرئيس من المحافظ ووزير الصحة، الى تقارير حول عمليات الإسعاف وحالات المصابين، والإجراءات اللازمة للتعامل مع آثار الحادث، مؤكداً أهمية التنسيق بين الجهات المركزية والمحلية لضمان الاستجابة السريعة وتخفيف معاناة الأسر المتضررة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الداخلية، إن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 17 جثة متفحمة بينهم السائق، في حين أصيب 7 آخرون بإصابات مختلفة، جرى نقلهم إلى مستشفيات عدن لتلقي العلاج.
وأشارت إلى أن الباص، الذي كان يقوده السائق (س. ش. ح)، والبالغ من العمر 45 عامًا، انقلب أثناء نزوله من مرتفعات العرقوب، مما أدى إلى احتراقه بالكامل، نتيجة ضغط السائق المفاجئ على الفرامل أثناء النزول الحاد، ما تسبب في اشتعال النيران على المركبة، إضافةً إلى اصطدامها بباص آخر نوع فوكسي قُدّرت أضراره المادية بنحو 400 ألف ريال يمني.
وأوضحت أن فرق الحوادث بشرطة السير في محافظة أبين باشرت نزولها إلى موقع الحادث فورًا، لاستكمال الإجراءات القانونية وجمع الأدلة، فيما تواصل الجهات الأمنية والإسعافية أعمالها في الموقع.
ودعت شرطة السير، جميع سائقي مركبات النقل الثقيل والجماعي إلى توخي الحذر أثناء القيادة في المنحدرات الجبلية، والالتزام بتعليمات السلامة المرورية لتجنب الحوادث المأساوية.