حكم الجنب إذا خاف من استخدام الماء زيادة مرض
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
حكم الجنب إذا خاف من استخدام الماء زيادة مرض سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب بعض اهل العلم وقال فمن كان محدثاً حدثاً أكبر -وهو ما يوجب الغسل- وجب عليه رفعه بالاغتسال، فإن خاف من استخدام الماء زيادة مرض أو تأخر شفاء -ولو غلب على الظن- جاز له التيمم، قال تعالى: وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا {النساء: 43}.
وقال تعالى: يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر.
وقال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحـج: 78}.
وأخرج أحمد وأبو داود عن جابر قال: خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجر فشجه في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه، فقال: هل تجدون لي من رخصة في التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم: أخبر بذلك، فقال: قتلوه قتلهم الله! ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم. حسنه الألباني.
وأما الوضوء، فلا يجزئ، بل البدل عن الغسل هو التيمم في هذه الحالة، ومتى زال العذر عنك وجب الغسل لرفع الجنابة.
وننبه السائل إلى أنه إن كان يقدر على غسل بعض جسده وجب عليه غسل ما يقدر عليه من بدنه بدون ضرر، ويتيمم للباقي، قال الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن: 16}. وقال صلى الله عليه وسلم: إذا أمرتكم بأمر فأتو منه ما استطعتم. متفق عليه.
قال النووي في المجموع: إذا كانت العلة المرخصة في التيمم مانعة من استعمال الماء في جميع أعضاء الطهارة تيمم عن الجميع، فإن منعت بعضاً دون بعض غسل الممكن، ويتيمم عن الباقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجنب الماء حجر الغسل
إقرأ أيضاً:
إذا كانت لك حاجة عند الله.. «الإفتاء»: بهذا العمل تجد مطلبك
لعل السؤال عن إذا كانت لك حاجة عند الله تعالى ماذا تفعل كي تنالها؟، يهم الكثير من الناس إن لم يكن جميعهم، حيث لا أحد منا ليس له حوائج عند الله تعالى، فطالما نحن من الأحياء فحاجاتنا لا تنقطع ، وبما أن جملة إذا كانت لك حاجة عند الله تعالى تعبر عن حالنا جميعًا، فالسؤال هنا هو كيف نقضي تلك الحاجة؟.
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا كانت لك حاجة عند الله سبحانه وتعالى ، فإن الوسيلة وردت بالآية القرآنية الكريمة رقم 92 من سورة آل عمران، مشيرة إلى أن هناك عملاً إذا حرص عليه الإنسان فإنه يجد مطلوبه.
وأوضحت «الإفتاء» ، أنه إذا كانت لك حاجة عند الله سبحانه وتعالى فإن العمل الذي يحقق مطلوبك هو الإنفاق مما تحب ، أي أنه إذا كانت لك حاجة عند الله تعالى فانفق مما تحب تجد مطلوبك وتنال البر، مؤكدة أن من أنفق محبوبه وجد مطلوبه، لما قال الله سبحانه وتعالى : ( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) الآية 92 من سورة آل عمران.
تفسير قوله حتى تنفقوا مما تحبونقال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: لن تدركوا، أيها المؤمنون، البرَّ = وهو " البر " من الله الذي يطلبونه منه بطاعتهم إياه وعبادتهم له ويرجونه منه، وذلك تفضّله عليهم بإدخالهم جنته، وصرف عذابه عنهم.
لذلك قال كثير من أهل التأويل " البر " الجنة، لأن بر الربّ بعبده في الآخرة، إكرامه إياه بإدخاله الجنة، وقال أبو جعفر: فتأويل الكلام: لن تنالوا، أيها المؤمنون، جنة ربكم =" حتى تنفقوا مما تحبون ".
يقول: حتى تتصدقوا مما تحبون وتهوَوْن أن يكون لكم، من نفيس أموالكم، أما قوله: " وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم "، فإنه يعني به: ومهما تنفقوا من شيء فتتصدقوا به من أموالكم، فإنّ الله تعالى ذكرُه بما يتصدَّق به المتصدِّق منكم، فينفقه مما يحبّ من ماله في سبيل الله وغير ذلك -" عليم "، يقول: هو ذو علم بذلك كله، لا يعزُبُ عنه شيء منه، حتى يجازي صاحبه عليه جزاءَه في الآخرة.