لقاء سوريا مفتاح الوصول لكأس آسيا.. والتحديات أمر طبيعي وعلينا التكيف مع جميع الظروف
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
حاوره - عمر الشيباني
أكد أحمد بن سالم بيت سعيد المدرب الحالي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين أن الأحمر يؤمن بقدرته في التأهل إلى بطولة كأس آسيا 2026 التي ستحتضنها المملكة العربية السعودية وذلك من مباريات التصفيات للمجموعة التي وقع فيها منتخبنا إلى جانب منتخبات أفغانستان وميانمار وسوريا والنيبال التي من المزمع إقامتها نهاية الشهر الجاري على أرض ميانمار؛ حيث شدد على أهمية خروج الأحمر فائزا من اللقاء الافتتاحي في التصفيات يوم 24 نوفمبر أمام المنتخب السوري لما له من دافع معنوي للفريق أمام منافس مباشر على بطاقة الصعود، ومن ثم عليه مواصلة تحقيق الانتصارات أمام المنتخب النيبالي يوم 26 نوفمبر، وبعدها سيكون في مهمة ليست بسهلة أمام منتخب ميانمار يوم 28 نوفمبر على أرضه وبين جماهيره، بينما سيكون مطالبا كذلك بالتفوق على منتخب أفغانستان يوم 30 نوفمبر في ختام مبارياته في التصفيات.
وتابع أحمد سالم بيت سعيد حديثه: المجموعة التي وقع فيها منتخبنا تبدوا متوازنة وجميع المنتخبات حظوظها متساوية في قدرتها على التأهل من المجموعة، إلا أنه أوضح بأن المنافسة قد تنحصر بين منتخبنا ومنتخبا سوريا وأفغانستان في الفوز بالبطاقة الوحيدة عن المجموعة المؤهلة إلى كأس آسيا، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن إغفال منتخبا النيبال وميانمار عن المنافسة فكلاهما سيسعيان كذلك للفوز ببطاقة التأهل.
معسكر تايلاند
أشار مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين إلى أن المنتخب سيعاود تجمعه مجددا بعد غدٍ السبت ومن المنتظر أن يسافر إلى تايلاند 10 نوفمبر الجاري لإجراء معسكر خارجي سيخوض خلاله مباراتين وديتين، الأولى أمام المنتخب التايلاندي من المقرر أن تقام في 13 نوفمبر الجاري، ومن ثم سيلعب مباراة ودية ثانية أمام المنتخب الكويتي يوم 16 نوفمبر، وبعد الانتهاء من معسكر تايلاند سيسافر المنتخب يوم 20 نوفمبر الجاري إلى ميانمار تأهبا لانطلاق التصفيات وخوض المباراة الافتتاحية أمام المنتخب السوري يوم 24 نوفمبر.
3 محطات إعدادية سابقة
أكد أحمد بن سالم بيت سعيد أن فترة الإعداد للمشاركة في تصفيات كأس آسيا تعد قصيرة قياسا على حجم الاستحقاق المقبل، إلا أن المنتخب أقام ثلاث معسكرات إعدادية سابقة، اثنان منها داخلية بالإضافة إلى معسكر خارجي في مملكة البحرين، مبينا أن المعسكر الداخلي الأخير الذي أقامه المنتخب في الفترة من 26 أكتوبر حتى 3 نوفمبر جاء استكمالا للإعداد البدني والفني الذي بدأه المنتخب خلال المعسكرين الذين سبقاه، لافتا في الوقت ذاته إلى الاستفادة الكبيرة التي جناها لاعبوه من المعسكر الخارجي في مملكة البحرين نهاية الشهر الفائت، حيث خاض خلاله مباراتين وديتين أمام المنتخب البحريني للناشئين، وانتهى اللقاء الودي الأول بفوز منتخبنا 4 / 2، كما تمكن أيضا من تحقيق الفوز في اللقاء الودي الثاني بنتيجة 4 / 3، وظهر المنتخب بأداء جيد وخرجنا كجهاز فني بنقاط إيجابية كثيرة، كما أننا تابعنا الجوانب السلبية في أدائنا وعملنا على تصحيحها في المعسكر الداخلي الذي تلاه.
وأضاف: لم نركز خلال معسكراتنا التدريبية على تحسين الجانب البدني للاعبين وذلك لضيق الوقت المتبقي على انطلاق التصفيات، إلا أننا نسعى جاهدين لإيصال اللاعبين لأقصى مراحل الجاهزية فنيا وتكتيكيا وذلك بالاعتماد على دور الأندية في تجهيز اللاعبين من الناحية البدنية خلال الفترة الماضية، حيث إن معظم الأندية بدأت إعدادها في شهر يوليو الفائت وعمدت على تجهيز لاعبيها جيدا قبل بدء منافسات المسابقات الكروية، وأشار إلى أنه عمل خلال المعسكرات التحضيرية والمباريات الودية على إيجاد التجانس بين اللاعبين لأهمية ذلك في المرحلة المقبلة التي تتطلب جهدا مضاعفا من كافة اللاعبين لتحقيق الهدف الأسمى ألا وهو خطف بطاقة الصعود إلى كأس آسيا، كما أوضح أنه يجب على الجهاز الفني التكيف مع الظروف الحالية وإيجاد بيئة تسهل الطريق أمام اللاعبين للتألق، مبينا أن الجميع يدرك صعوبة المهمة التي تنتظر المنتخب في التصفيات المقبلة إلا أنه لا يوجد أمر مستحيل في عالم كرة القدم، وحظوظنا موجودة في التصفيات.
التعامل مع التحديات
أوضح مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين أن كرة القدم بها تحديات كثيرة والضغوطات تعد أمرا طبيعيا، ويجب أن نتعامل بصورة جيدة مع جميع الضغوطات التي تواجهنا، كما أكد على أهمية تقبل الانتقاد بصدر رحب، مبينا أنه يفتقد هذه الانتقادات في مسابقاتنا المحلية التي من شأنها أن تسهم في تطور رياضتنا.
وأشار إلى أن معظم المنتخبات المشاركة في تصفيات كأس آسيا حضرت جيدا لهذا الاستحقاق المهم منذ فترة طويلة، ووضعت لها برنامجا إعداديا متكاملا تأهبا للوصول إلى كأس آسيا إدراكا منها بأهمية التحضير المسبق وبفترة كافية قبل معمعة التصفيات الآسيوية التي تؤهل أصحاب المراكز الأولى من المجموعات فقط إلى بطولة كأس آسيا.
التكيف مع أي ظرف
وأكد أحمد بن سالم بيت سعيد أنه تم التعاقد معه كمساعد لمدرب منتخب كرة القدم للناشئين على أمل التعاقد مع مدرب أجنبي، إلا أنه للآن لم يتم التعاقد مع مدرب للمنتخب ولذا أوكلت إلي مهمة تدريب المنتخب في الوقت الحالي وأفتخر بتواجدي على رأس الجهاز الفني لمنتخب الناشئين وهذا شرف كبير لي، مشيرا إلى أن الاتحاد العماني لكرة القدم وضع ثقته فيه لقيادة تدريب المنتخب ويأمل بأن تكون هذه الثقة في محلها، مشيدا بالعمل الكبير الذي يقوم به الاتحاد الحالي لكرة القدم وقدرته على تطوير المنظومة الرياضية في سلطنة عمان، كما أشار إلى أن المنتخب بحاجة إلى عمل كبير، والوقت لا يسعفه للعمل وفق خطط طويلة الأمد، ومع تواصل الإعداد أؤكد للجميع أن منتخبنا قادر على تحقيق نتائج إيجابية خلال التصفيات المقبلة، والجميع هنا متكاتف ويطمح في رؤية المنتخب بأفضل حال، وسنسعى لتسخير كل إمكانياتنا لتحسين مستوانا في كل مباراة نخوضها خلال منافسات التصفيات، ومن المهم جدا مضاعفة الجهود لتحقيق الانسجام والخطط التكتيكية والروح المعنوية العالية التي يجب أن تكون سلاحنا خلال الفترة المقبلة للظهور بصورة إيجابية.
وأكد مدرب منتخبنا أن المدرب يجب أن يكون جاهزًا لمواجهة أي ظرف طارئ أو صعب، مشيرًا إلى أنه يجب عليه التأقلم مع كافة الظروف المحيطة به سواء في قصر مدة الإعداد أو ما شابه.
وأكد أن مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم الحالي أمامه عمل شاق وذلك لأنه يبني أسسه منذ البداية وليس استكمالا لعمل مجلس إدارة الاتحاد السابق نظرا لأن المجلس الحالي له برامج وعمل واضح ويضع أهدافا كثيرة يصبوا إلى تحقيقها عكس مجلس إدارة الاتحاد السابق الذي كان لديه توجهات مختلفة تماما.
كما أشار إلى ضرورة أن يكون هناك بحث وفكر واضح لأكاديميات تكوين اللاعبين الصغار وأن تكون محطتها الرئيسية محافظة مسقط، ويجب علينا كذلك دعم المنتخبات والأندية بمبالغ مالية يكون هدفها تطوير المنظومة الرياضية وليس هدرا للمال فقط.
وفرة المواهب
انتقل مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين للحديث بعدها عن لاعبي المنتخب الحاليين، وقال: 90 % من اللاعبين الحاليين تم استدعائهم للمعسكرات التدريبية الأخيرة لأول مرة، واللاعب عبدالله السعدي هو الوحيد الذي يمتلك أكبر قدر من الخبرة من بين زملائه، مشيرا إلى أنه يجب الاهتمام جيدا بالجيل المقبل مواليد 2010 لأنهم يمثلون مستقبل منتخباتنا الوطنية ومن الضروري متابعتهم وصقل موهبتهم بصورة جيدة.
وتابع: المواهب موجودة في سلطنة عمان على مستوى جميع المراكز واللاعبين المتواجدين حاليا في صفوف المنتخب يمتلكون المهارة والإمكانيات العالية وقادرون على تحقيق النجاح رفقة الأحمر في استحقاقاته المقبلة وأبرزها بالطبع تصفيات كأس آسيا 2026 التي سيبذل فيها الجهاز الفني واللاعبين أقصى ما لديهم لخطف بطاقة الوصول إلى النهائيات الآسيوية.
المشاركات الأخيرة
أشار أحمد بن سالم بيت سعيد إلى أن مشاركة منتخبنا الأخيرة في بطولة كأس الخليج للناشئين كانت تجربة إيجابية رغم خروج المنتخب من الدور الأول للبطولة، حيث أكد أنها كانت فرصة جيدة له للتعرف على اللاعبين بصورة أكبر كونها مثلت البطولة الأولى له تحت قيادته، مؤكدا أنه من خلال المباريات الدولية الرسمية استطاع الجهاز الفني الوقوف على أداء اللاعبين والإيجابيات والسلبيات وفي ضوءها تم تقييم مستوى اللاعبين.
وأردف قائلا: نعمل حاليا على تطوير الجانب الهجومي للمنتخب وذلك استكمالا لتدريباتنا السابقة وأدائنا الجيد في بطولة كأس الخليج رغم الخروج من البطولة من الدور الأول، مشيرا إلى أن الوقت المتبقي لانطلاق التصفيات ضيق والعمل يجب أن يكون بشكل أكبر خلال معسكرنا المقبل في مملكة تايلاند، كما أوضح العمل كان مكثفا خلال المرحلة الماضية من أجل تطوير منظومتنا الهجومية، ومن السهل تنظيم صفوف الدفاع إلا أن الأهم هو كيف تبني الهجمات وتهدد مرمى الخصم وتحرز الأهداف، وهذا هو الأهم بالنسبة لي في الفترة المقبلة قبل بدء التصفيات.
وأكد مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين في ختام حديثه أن الجماهير دائما ما تكون داعمة للأحمر في شتى الاستحقاقات التي يشارك فيها وذلك إن كان على مستوى الفئات السنية أو المنتخب الوطني الأول، وسنحاول إسعادهم بتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المقبلة، كما أوضح أنه سيدعم لاعبيه خلال هذه المهمة ليقدموا كل ما لديهم من إمكانيات في سبيل تحقيق النجاح وحجز تذكرة التأهل إلى بطولة كأس آسيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجهاز الفنی أمام المنتخب فی التصفیات بطولة کأس کأس آسیا أشار إلى إلى أنه یجب أن إلا أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز الملكية تختتم مشاركتها في الفعاليات المصاحبة لكأس الأولمبية السعودية للهجن 2025
اختتمت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية مشاركتها في الفعاليات المصاحبة لكأس الأولمبية السعودية للهجن 2025، التي نظّمها الاتحاد السعودي للهجن خلال المدة من 1 إلى 5 نوفمبر 2025م في ميدان رماح للهجن الواقع ضمن نطاق المحمية.
وجاءت مشاركة الهيئة بصفتها شريكًا إستراتيجيًا للاتحاد، تعزيزًا للحضور الثقافي والتراثي للمجتمع المحلي، وترسيخًا للوعي البيئي، من خلال مجموعة من الفعاليات التوعوية والثقافية التي أبرزت قيمة الموروث الوطني، وأهمية الحفاظ على التنوع الطبيعي والبيئي الذي تزخر به المحمية.
وتضمنت المشاركة عددًا من الفعاليات المُصاحبة أبرزها تخصيص منافذ لعرض المنتجات المحلية للحرفيين والأسر المنتجة من المجتمع المحلي، تحقيقًا لمستهدفات الهيئة في تعزيز المشاركة المجتمعية وتمكين المجتمع المحلي اقتصاديًا وثقافيًا.يُذكر أن هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تعمل من خلال هذه الفعاليات على تعزيز المشاركة والوعي البيئي، مع تطوير شراكات إستراتيجية تسهم في تعزيز الموروث الثقافي.