ليست بديلًا آمناً.. دراسة تكشف الوجه الآخر للسجائر الإلكترونية
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
فيما يُروَّج للسجائر الإلكترونية بوصفها "أكثر أمانًا" من التدخين التقليدي، تكشف دراسة حديثة من جامعة جورجيا عن وجهٍ آخر لهذه الأجهزة، إذ تشير إلى أنها قد تحمل خطرًا خفيًا يتمثل في زيادة احتمال الإصابة بمرض السكري، لا سيّما بين الفئات الأكثر هشاشة اجتماعيًا وصحيًا.
يقول الباحث الرئيسي في الدراسة، سولاكشان نيوباني، طالب الدكتوراه في كلية العلوم الزراعية والبيئية بجامعة جورجيا: "تشير نتائجنا إلى أن السجائر الإلكترونية قد تسهم في مشكلات صحية طويلة الأمد، مثل مقدمات السكري والسكري نفسه.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن استخدام السجائر الإلكترونية آخذ في الارتفاع، خصوصًا بين الشباب، ما يجعل النتائج الجديدة إنذارًا مبكرًا لاحتمال تزايد معدلات السكري ضمن هذه الفئة من الأشخاص في المستقبل.
الجمع بين السجائر العادية والإلكترونيةاستندت الدراسة إلى تحليل معلومات من قاعدة بيانات "نظام مراقبة عوامل الخطر السلوكية"، ووجدت أن التدخين الإلكتروني وحده يزيد احتمال الإصابة بمقدمات السكري بنسبة 7%، وهي نسبة تعني نحو 7 آلاف حالة جديدة سنويًا في الولايات المتحدة.
أما التدخين التقليدي فرفع الخطر إلى 15%، في حين ارتفعت النسبة إلى 28% لدى الأشخاص الذين يجمعون بين السجائر العادية والإلكترونية.
وأظهرت النتائج أن الجمع بين النوعين لا يرفع فقط خطر مقدمات السكري، بل يزيد احتمال الإصابة بالمرض نفسه بنسبة تتراوح بين 7 و9%. ويعلّق نيوباني: "استخدام السجائر الإلكترونية وحدها خطر بحد ذاته، أما الجمع بين النوعين فيضيف خطرًا مضاعفًا، وهو ما يؤكد الأضرار التراكمية المترتبة على استخدام كلا المنتجين".
العوامل الاجتماعية والصحيةخلص الباحثون إلى أن السمنة والوزن الزائد من أبرز العوامل التي تزيد خطر الإصابة، إذ سجّل مستخدمو السجائر الإلكترونية ذوو مؤشر كتلة جسم مرتفع نتائج أسوأ من غيرهم. كما أظهرت البيانات أن الأفراد من أصول لاتينية أو سوداء أو آسيوية الذين يدخنون أو يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة من الأشخاص البيض.
وبالإضافة إلى العوامل العرقية، كان ذوو الدخل المنخفض أكثر عرضة بنسبة 12% للإصابة بالسكري أو مقدماته. ويشرح نيوباني أن "الأشخاص ذوي الدخل المحدود يعانون توترًا نفسيًا مزمنًا، وغالبًا ما يلجؤون إلى التدخين أو الكحول للتخفيف من هذا التوتر، ما يفاقم عوامل الخطر لديهم".
Related سموم خفية في السجائر الإلكترونية.. دراسة تكشف مركبات قد تُلحق أضرارًا بخلايا الرئةزيادة الضرائب على السجائر في الدول الفقيرة يمكن أن تنقذ حياة مئات الآلاف من الأطفالفرنسا تحظر سجائر "باف" الإلكترونية وسط مخاوف صحية وبيئيةلكن الدراسة أكدت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خفّضت خطر الإصابة بمقدمات السكري بين المدخنين بنسبة 8%، ما يعزز أهمية النشاط البدني كوسيلة وقائية فعالة.
ويختم نيوباني قائلاً: "تحمل نتائجنا دلالات مهمة لجهود الصحة العامة الهادفة إلى تقليل معدلات التدخين وتحسين نتائج مكافحة السكري، فالتحدي اليوم لا يقتصر على التوعية بمخاطر السجائر العادية، بل يشمل أيضًا كشف الوجه الخفي للسجائر الإلكترونية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة مرضى داء السكري منع التدخين اقتصاد السجائر الإلكترونية دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الصحة نيويورك عمدة تكنولوجيا دونالد ترامب إسرائيل الصحة نيويورك عمدة تكنولوجيا مرضى داء السكري منع التدخين اقتصاد السجائر الإلكترونية دراسة دونالد ترامب إسرائيل الصحة نيويورك عمدة تكنولوجيا فرنسا أوروبا وسائل التواصل الاجتماعي انتخابات بلدية حركة حماس ضحايا السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة بين هرمون الميلاتونين وصحة القلب
حذرت دراسة طبية حديثة من مخاطر غير متوقعة لاستخدام مكملات الميلاتونين المنومة على المدى الطويل، إذ وجدت أن هذا الهرمون الذي يلجأ إليه كثيرون لتحسين جودة النوم قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بقصور القلب والدخول إلى المستشفى، بل وحتى الوفاة في بعض الحالات.
تحليل واسع يكشف العلاقة بين الميلاتونين ومشكلات القلبأجرى فريق من الباحثين دراسة موسعة شملت أكثر من 130 ألف شخص بالغ يعانون من الأرق، وتمت متابعة حالتهم الصحية لمدة خمس سنوات.
وقام العلماء بمقارنة أولئك الذين استخدموا مكمل الميلاتونين بشكل مستمر لمدة عام أو أكثر مع مجموعة لم تتناوله إطلاقًا.
وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بقصور القلب ارتفع بنسبة تصل إلى 90% لدى مستخدمي الميلاتونين المزمنين مقارنة بغير المستخدمين، وهي نتيجة أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الطبية.
زيادة كبيرة في حالات الدخول إلى المستشفياتأوضح الباحثون أن الأفراد الذين تناولوا الميلاتونين بانتظام لمدة لا تقل عن 12 شهرًا كانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب قصور القلب بمعدل 3.5 مرة مقارنة بالآخرين.
وتشير هذه الأرقام إلى احتمال وجود تأثير مباشر للهرمون على وظائف القلب أو الدورة الدموية، وهو ما يستدعي المزيد من الدراسات للتأكد من الآلية البيولوجية وراء هذه العلاقة.
دعوات طبية لاستخدام أكثر حذرًاشدد الخبراء على أن مكملات الميلاتونين المتاحة دون وصفة طبية لا تخضع لتنظيم صارم في كثير من الدول، مما يعني أن تركيز الجرعات وجودة المواد قد تختلف من منتج إلى آخر.
وأكد الأطباء أن الاستخدام المزمن للميلاتونين يجب أن يكون تحت إشراف طبي، خصوصًا لدى كبار السن أو المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية أو ضغط دم مرتفع.
إعادة النظر في المكملات الشائعةيرى الباحثون أن هذه النتائج تمثل دعوة لمراجعة مفهوم الأمان المرتبط بالمكملات الطبيعية، إذ يُعتقد خطأً أن الميلاتونين خالٍ من المخاطر.
ويؤكد العلماء أن الاعتماد عليه لفترات طويلة من دون حاجة طبية واضحة قد يُسبب مضاعفات غير متوقعة، داعين إلى البحث عن بدائل آمنة لعلاج الأرق مثل تحسين عادات النوم وتجنب المنبهات قبل النوم.
خطوة جديدة نحو فهم أعمق للعلاقة بين النوم وصحة القلبتُبرز الدراسة الجديدة أهمية النظر إلى النوم ليس فقط كحالة راحة للجسم، بل كعامل حيوي يؤثر في صحة القلب والدماغ. ومع تزايد استخدام الميلاتونين عالميًا، فإن هذه النتائج قد تغيّر الطريقة التي يتعامل بها الأطباء والمرضى مع أحد أكثر المكملات شيوعًا في العالم.