فاينانشيال تايمز: الرئيس الأرجنتيني يرفض تحرير سعر الصرف ويؤكد التمسك بإصلاحات السوق
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
رفض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي دعوات المستثمرين بالسماح للعملة المحلية (البيزو) بالتحرك بحرية بعد فوزه في الانتخابات النصفية.
وقال ميلي في تصريحات خاصة، ، وفق ما نقلته صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية اليوم /الخميس/ - إنه سيُسرّع تنفيذ إصلاحاته الاقتصادية القائمة على مبادئ السوق الحرة، مشددًا على تعميق تحالفه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أنه سيُبقي البيزو ضمن نطاقات متدرجة الاتساع مقابل الدولار الأمريكي على الأقل حتى موعد الانتخابات المقررة في أواخر عام 2027، وذلك في محاولة لاحتواء التقلبات المزمنة التي تعاني منها الأسواق الأرجنتينية.
وتابع قائلا: "لدينا برنامج واضح وسنستمر في تنفيذه". وترى مصارف استثمارية أن على ميلي استغلال التفاؤل السائد في الأسواق عقب الانتخابات لتحرير سعر الصرف وإعادة بناء الاحتياطيات النقدية، بعد أن تعرض النظام القائم لضغوط حادة في أكتوبر الماضي.
وفي خطوة غير مسبوقة منذ بداية القرن الحالي، تدخلت وزارة الخزانة الأمريكية عبر شراء البيزو ومنح خط ائتمان بقيمة 20 مليار دولار لإنقاذ العملة، بعدما هددت الأزمة استقرار حملة ميلي الانتخابية.
وقال سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، إنه سيفعل "كل ما يلزم لإنقاذ حليف استراتيجي رئيسي".
ورد ميلي على ذلك قائلاً إن تدخل الخزانة الأمريكية جاء "في الوقت المناسب عندما رأت فرصة استثمارية"، مشيرًا إلى وصف بيسنت للبيزو بأنه "عملة أقل من قيمتها الحقيقية" في أكتوبر الماضي، في المقابل رأي اقتصاديين محليين اعتبروا العكس.
ومنذ فوز ميلي الانتخابي، خفّ الضغط على العملة، إذ ارتفع البيزو من أدنى مستوى له ضمن نطاق التداول المستهدف.
وأكد ميلي أنه لا يخطط لتعديل آلية النطاقات، التي تتسع شهريًا بمعدل 1% صعودًا وهبوطًا، مضيفًا أن هذه الهوامش "ستصبح أوسع بكثير خلال عامين".
وقال في ختام حديثه "هذه النطاقات مصممة لتتسع تدريجيًا .. وسيأتي وقت تصبح فيه بلا أهمية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الانتخابات النصفية مبادئ السوق الحرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
النفط يواصل الهبوط مع زيادة مخزون الخام وتباطؤ الاستهلاك الأمريكي
انخفضت أسعار النفط الخميس مع عكوف المستثمرين على تقييم احتمالات حدوث فائض في المعروض وضعف الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 63.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 1634 بتوقيت جرينتش.ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 59.13 دولار.
انخفضت أسعار النفط عالميا للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر تشرين الأول بسبب المخاوف من فائض في المعروض بعد زيادات الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها إلى جانب استمرار تزايد إنتاج المنتجين من خارج المنظمة.
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال "لا تزال السوق تحت تأثير أكبر شبح تخمة معروض في التاريخ، وهو ما يضع بدوره ضغوطا على الأسعار".
وفي نفس الوقت، لا يزال ضعف الطلب محط تركيز. وذكر جيه.بي مورجان في مذكرة لعملائه أن الطلب العالمي على النفط زاد 850 ألف برميل يوميا في 12 شهرا المنتهية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، وهو أقل من توقعات البنك السابقة التي كانت عند 900 ألف برميل يوميا.
وقال في المذكرة "هناك مؤشرات تتكرر بوتيرة كبيرة تشي بأن استهلاك النفط في الولايات المتحدة لا يزال ضعيفا"، لافتة إلى ضعف نشاط السفر وتراجع نشاط شحن الحاويات.
وفي الجلسة السابقة، تراجعت أسعار النفط بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات الخام 5.2 مليون برميل إلى 421.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وقال كيلدوف "أظهر انخفاض معدلات تشغيل المصافي تراجع الطلب على الخام في الولايات المتحدة في الفترة الراهنة نتيجة لموسم صيانة كبير للمصافي. وهو ما له تأثير كبير على الأسعار".
وخفضت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، أسعار خامها للمشترين الآسيويين بشكل حاد لشهر ديسمبر كانون الأول استجابة لوفرة المعروض في السوق وزيادة الإنتاج من قبل منتجي أوبك+.
وأشارت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس في مذكرة إلى أن "الضغوط على أسعار النفط ستستمر مما يدعم توقعاتنا بسعر 60 دولارا للبرميل بنهاية 2025 و50 دولارا بنهاية 2026".
وقال محللون إن العقوبات التي فرضت على أكبر شركتي نفط روسيتين قبل أسبوعين تثير بعض المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات رغم ارتفاع إنتاج أوبك وحلفائها.
وأفادت رويترز هذا الأسبوع بأن عمليات شركة لوك أويل في فروعها الخارجية تواجه صعوبات في مواجهة العقوبات.
وقال خورخي مونتبكي من أونيكس كابيتال جروب "هناك تأثير (للعقوبات) على الأسعار ولكنه ليس كبيرا... بناء على الأرقام، كان ينبغي أن يكون التأثير أكبر، لكن السوق لا تزال بحاجة إلى الاقتناع بوجود تأثير فعلي".