ما أشبه اليوم بالأمس...هل تعود الحرب؟
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
لا يكاد يمر يوم إلا ويتعرّض أحد أفراد "حزب الله" لاستهداف اسرائيلي. ولا يمرّ يوم واحد إلا وتجوب فيه المسيرات الاسرائيلية في سماء لبنان من جنوبه حتى عاصمته، التي هدّدها وزير الدفاع في الحكومة الاسرائيلية بقصفها. ولا يمرّ يوم إلا وتصل إلى المسؤولين في الدولة تحذيرات عربية وغربية من أن تل أبيب ماضية في مخططها التفجيري.
في المقابل لا يمرّ يوم إلا ويتبلغ به لبنان "نصائح" عربية وغربية بضرورة استمرار الجيش بما يقوم به لجهة تنفيذه ما التزمت به الحكومة بالنسبة إلى موضوع حصر السلاح في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني كمرحلة أولى، على أن تليها خطوات لاحقة شمال الليطاني، وفي كل لبنان.
فرسائل التنبيه وصلت إلى بيروت من الأميركيين والأوروبيين والعرب، والجميع متفقون على أن إسرائيل تتصرّف من دون رادع، وأن لا أحد يستطيع الوقوف في وجهها. وهذا ما يزيد من المخاوف الدولية والعربية من انفجار الوضع في الجنوب. وآخر المتخوفين كانت روسيا التي دخلت على الخطّ، إذ لا تقتصر الخشية الروسية على الجنوب فحسب، بل تشمل كل لبنان، انطلاقًا من التجارب السابقة.
ففي خضمّ كل هذه التناقضات التي تلفّ المشهد اللبناني، تتقاطع اليوم ثلاثة مؤشرات تحمل دلالات عميقة على مصير البلاد في المرحلة المقبلة: تصريحات توم براك التي وصف فيها لبنان بـ "الدولة الفاشلة"، وتهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي بقصف بيروت "إذا اقتضى الأمر"، والزيارة المرتقبة للبابا لاوون الرابع عشر تحت عنوان "السلام والرجاء."
ثلاث محطات متباعدة في الشكل، لكنها تتلاقى في مضمون واحد، وهو أن لبنان يقف مجدداً على حافة الخيارات الصعبة بين الحرب والديبلوماسية، بين اليأس والرجاء.
فكلام براك لم يأتِ من فراغ، بل يعكس نظرة دولية متزايدة إلى لبنان بوصفه دولة تعاني انهياراً مؤسساتياً واقتصادياً عميقاً، وانقساماً سياسياً يجعلها عاجزة عن بسط سلطتها على أراضيها. هذه النظرة لا تكتفي بالتوصيف، بل تُمهّد أحياناً لتبرير ضغوط خارجية أو حتى تدخلات غير مباشرة، خصوصاً عندما تترافق مع تصعيد عسكري أو توترات على الحدود الجنوبية.
في المقابل، جاءت تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي لتعيد إلى الواجهة هاجس الحرب، وتذكّر اللبنانيين بأنّ الاستقرار القائم هشّ إلى حدّ يمكن أن ينهار في أي لحظة. فإسرائيل، التي تتحدث عن "ضرب البنية التحتية للمقاومة"، لا تُخفي أن بيروت نفسها قد تكون هدفاً، وهو ما يعيد إلى الأذهان مشاهد عام 2006 بكلّ مآسيها.
ووسط هذا السواد، يصل البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان نهاية هذا الشهر، حاملاً معه رسالة سلام في زمن تتكاثر فيه التهديدات. هذه الزيارة، بما تمثّله من رمزية دينية وإنسانية، ليست حدثاً روحياً فحسب، بل قد تكون أيضاً فرصة ديبلوماسية ثمينة لإعادة تسليط الضوء على دور لبنان الرسالي في الشرق، وعلى ضرورة حمايته من الانزلاق مجدداً إلى دوامة العنف.
لطالما اعتبر الفاتيكان لبنان "أكثر من وطن، إنه رسالة"، وهذه العبارة تكتسب اليوم معنى مضاعفاً، إذ أن حماية لبنان ليست فقط مسؤولية اللبنانيين، بل مسؤولية المجتمع الدولي بأسره. فهذه الزيارة يمكن أن تشكّل نقطة التقاء بين القوى السياسية المتنازعة، ومناسبة لإطلاق نداء جامع من أجل تثبيت السلم الأهلي ورفض منطق الحرب.
التحليلات الأمنية تشير إلى أن احتمالات اندلاع حرب شاملة تبقى متوسطة إلى منخفضة، نظراً إلى تداعياتها الكارثية على المنطقة بأكملها، ولأنّ إسرائيل، على رغم تهديداتها، تدرك أن أي حرب طويلة في لبنان قد تستنزفها استراتيجياً. لكن الخطر الحقيقي يكمن في الانزلاق العرضي، قد يتمثّل بحادث حدودي، أو استهداف غير محسوب، أو سقوط ضحايا مدنيين قد يشعل فتيل مواجهة لا يريدها أحد، لكن لا أحد يقدر على وقفها.
إن وضع لبنان الحالي هشّ جداً أمام أيّ اهتزاز. الدولة ضعيفة، والاقتصاد متداعٍ، والجيش يواجه تحديات لوجستية، بينما القوى السياسية غارقة في صراعاتها. كل ذلك يجعل من أي توتر حدودي شرارة محتملة لاحتراق شامل.
ولكن في مقابل منطق الحرب، هناك فرص واقعية للحلول، إذا أحسن اللبنانيون إدارة اللحظة، ومن بينها:
أولًا، إطلاق مبادرة تهدئة دولية عبر الأمم المتحدة والولايات المتحدة ومصر وقطر، تُعيد تثبيت قواعد الاشتباك وتمنع أي تجاوز حدودي غير محسوب.
ثانيًا، دعم دور الفاتيكان والقيادات الدينية في ترسيخ خطاب الوحدة والعيش المشترك، خصوصاً خلال الزيارة البابوية، لتحويلها إلى مساحة لقاء وطني ورسالة رجاء تتجاوز الانقسامات.
فبين التصريحات المقلقة والتهديدات الخطيرة والزيارات الملهمة، يعيش لبنان لحظة مفصلية من تاريخه. فإما أن ينجح في تحويل الخوف إلى فرصة لإعادة بناء الدولة على أسس جديدة من الوحدة والسيادة، وإما أن يغرق مجدداً في فوضى لا تُبقي ولا تذر. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة الراعي: لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى صلاة الوردية في زمن الأزمات والانقسامات والضياع Lebanon 24 الراعي: لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى صلاة الوردية في زمن الأزمات والانقسامات والضياع
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شمال اللیطانی وزیر الدفاع فی لبنان
إقرأ أيضاً:
بيروت تجهّز أوراقها لميشال عيسى وبرّاك خارج الملف اللبناني
كتب كبريال مراد في" نداء الوطن": يبدو لبنان هذه الأيام كمن يقف عند مفترق طرق على وقع الضغوط الدولية المستمرة، والغارات الإسرائيلية المتواصلة. لا الحلول الاقتصادية ميسّرة، ولا إعادة الإعمار مؤمّنة. والربط بات واقعًا بين المعالجات السياسية والمعالجات الاقتصادية والمالية. وفي الساعات الماضية، خرج رئيس الجمهورية بموقف متجدد من مسألة مستقبل النزاع القائم مع إسرائيل، بإشارته إلى أنه "ليس أمام لبنان إلّا خيار التفاوض الذي لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدو". فما خلفية هذا الموقف؟ وكيف سيترجم عمليًا؟
تشير المعلومات في هذا السياق إلى أن موقف الرئيس لم يأت من فراغ. بل جاء في سياق توجّه لبناني رسمي. فبعد حادثة بليدا، التي قضى فيها المواطن إبراهيم سلامة، خرج البعض بقراءات متناقضة لموقف الرئيس الذي طلب من الجيش التصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحررة. فجاء موقف الرئيس من التفاوض، ليؤكد، أنه ومع الحرص على الدفاع عن لبنان وشعبه، فالحرص كذلك هو على اللجوء إلى وسائل الشرعية الدولية والتي وافق عليها اللبنانيون لاستعادة الأرض، ومنها التفاوض.
وفي هذا السياق، فالعودة خطوة إلى الوراء تظهر أن الموافقة على مبدأ التفاوض مع إسرائيل، لم يكن "من اختراع الرئاسة الحالية". بل من نتاج من وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني 2024، أي ثنائي "أمل" و "حزب الله" والقوى السياسية التي كانت ممثلة في حكومة نجيب ميقاتي.
وكتب عمر البردان في" اللواء": في مقابل توالي المواقف اللبنانية التي تدعو إسرائيل لسلوك طريق التفاوض، وهو ما يردده رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام زواره، فإن ممارسات الاحتلال لا تؤشر إلى أنه مستعد للاستجابة مع الدعوات اللبنانية. وبالتالي فإن هناك مخاطر تتهدد لبنان في المرحلة المقبلة من جانب إسرائيل. ولهذا فإن العهد يريد أن ينزع من جانب الاحتلال ورقته التصعيدية، بدعوته للجلوس إلى طاولة المفاوضات، سعياً لإيجاد حل للملفات العالقة، وفي مقدمها عملية ترسيم الحدود . وفي الوقت نفسه تجنيب لبنان حرباً جديدة، في ظل تصاعد الاتهامات الإسرائيلية ل"حزب الله" أنه يعمل بجدية على استعادة قدراته العسكرية شمال نهر الليطاني، وفي مناطق البقاع .
وفيما يتعامل "حزب الله" ببرودة لافتة مع دعوة الرئيس عون لمفاوضة إسرائيل، فإنه في الوقت نفسه، لا يستبعد مغامرة عسكرية إسرائيلية جديدة ضد لبنان. وإذا كانت إسرائيل تواصل إطلاق تهديداتها ضد لبنان و"حزب الله"، فإنه واستناداً إلى المعلومات التي توافرت ل"موقع اللواء"، فإن الحراك المصري تجاه لبنان ينتظر أجوبة من جانب لبنان، في ضوء ما طرحه رئيس الاستخبارات المصرية اللواء حسن رشاد على المسؤولين، بحيث أبدى استعداد بلاده للدخول على خط الوساطة بين لبنان وإسرائيل . وتؤشر مواقف الرئيس عون أن لبنان يريد التفاوض، اليوم قبل الغد. وهي قناعة باتت مترسخة لدى الرئاسات الثلاث. وهذا ما سيعطي الحراك المصري اندفاعة قوية، بانتظار تطورات الموقف الإسرائيلي. وفي الوقت الذي تعكس مواقف الموفد الأميركي توم براك، مزيداً من الضبابية وتثير المخاوف إزاء رؤية واشنطن تجاه لبنان، لاسيما وأن مراكز أميركية متخصصة، كشفت أن "حزب الله" يلجأ إلى مصادر تمويل عبر شبكات تهريب خطيرة، وذلك لإعادة التعافي وبناء بنيته التحتية، بعد الخسائر المالي التي أصيب بها، إضافة إلى ما فقده من مخزونه من الذهب، سيما وأن التقارير الأميركية والغربية تشير بوضوح، إلى أن الأموال لا زالت تهرب إلى "حزب الله"، رغم كل ما يواجهه من حملات تضييق .
مواضيع ذات صلة بن فرحان في بيروت وأورتاغوس وبرّاك "مستمران في التنسيق والتعاون الوثيق" Lebanon 24 بن فرحان في بيروت وأورتاغوس وبرّاك "مستمران في التنسيق والتعاون الوثيق" 05/11/2025 05:55:27 05/11/2025 05:55:27 Lebanon 24 Lebanon 24 مرقص: الحكومة تجهز 29 مرسوماً لتفعيل القوانين ومساءلة إسرائيل Lebanon 24 مرقص: الحكومة تجهز 29 مرسوماً لتفعيل القوانين ومساءلة إسرائيل
05/11/2025 05:55:27 05/11/2025 05:55:27 Lebanon 24 Lebanon 24 روسيا تُحذّر: أوكرانيا تُجهّز لعملية في بولندا Lebanon 24 روسيا تُحذّر: أوكرانيا تُجهّز لعملية في بولندا
05/11/2025 05:55:27 05/11/2025 05:55:27 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير خارجية إسرائيل: يبدو أن حماس تريد استخدام جثث الرهائن ورقة مساومة Lebanon 24 وزير خارجية إسرائيل: يبدو أن حماس تريد استخدام جثث الرهائن ورقة مساومة
05/11/2025 05:55:27 05/11/2025 05:55:27 Lebanon 24 Lebanon 24 على استعادة الإسرائيلية الإسرائيلي اللبنانية حزب الله الجمهوري إسرائيل جمهورية قد يعجبك أيضاً
التقرير الثاني للجيش غدا على وقع رفع مستوى التهديد الإسرائيلي"بضربة كبيرة"
Lebanon 24 التقرير الثاني للجيش غدا على وقع رفع مستوى التهديد الإسرائيلي"بضربة كبيرة"
05:05 | 2025-11-05 05/11/2025 05:05:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عون يجدد دعوته للتفاوض مع إسرائيل وبرِّي للتمسك بـ"الميكانيزم"
Lebanon 24 عون يجدد دعوته للتفاوض مع إسرائيل وبرِّي للتمسك بـ"الميكانيزم"
05:08 | 2025-11-05 05/11/2025 05:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ملف إنتخاب المغتربين امام الحكومة غدا وتوقّع إرسال مشروعَيْ رجّي والحجار إلى مجلس النواب بعد دمجهما
Lebanon 24 ملف إنتخاب المغتربين امام الحكومة غدا وتوقّع إرسال مشروعَيْ رجّي والحجار إلى مجلس النواب بعد دمجهما
05:12 | 2025-11-05 05/11/2025 05:12:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بري يطلق "معركة الإعمار" من المصيلح : لبند حول الإعمار في الموازنة
Lebanon 24 بري يطلق "معركة الإعمار" من المصيلح : لبند حول الإعمار في الموازنة
05:26 | 2025-11-05 05/11/2025 05:26:15 Lebanon 24 Lebanon 24 المفاوضات تنسف قرارات الحكومة
Lebanon 24 المفاوضات تنسف قرارات الحكومة
05:45 | 2025-11-05 05/11/2025 05:45:20 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
خبر سار لعشاق الأجواء الباردة… هذا ما ينتظرنا نهاية الأسبوع!
Lebanon 24 خبر سار لعشاق الأجواء الباردة… هذا ما ينتظرنا نهاية الأسبوع!
10:54 | 2025-11-04 04/11/2025 10:54:30 Lebanon 24 Lebanon 24 الحريري "حسَم" خياره "الإنتخابي".. زيارات تنقلُ الموقف
Lebanon 24 الحريري "حسَم" خياره "الإنتخابي".. زيارات تنقلُ الموقف
19:00 | 2025-11-04 04/11/2025 07:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 طائرات أميركيّة في أجواء لبنان.. هل تستعدّ واشنطن للهجوم على "حزب الله"؟
Lebanon 24 طائرات أميركيّة في أجواء لبنان.. هل تستعدّ واشنطن للهجوم على "حزب الله"؟
16:00 | 2025-11-04 04/11/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة... تحذير من مصرف لبنان إلى المواطنين
Lebanon 24 بالصورة... تحذير من مصرف لبنان إلى المواطنين
14:56 | 2025-11-04 04/11/2025 02:56:29 Lebanon 24 Lebanon 24 عند كورنيش الرملة البيضاء... هذا ما كان يفعله بفتيات قاصرات داخل سيارته!
Lebanon 24 عند كورنيش الرملة البيضاء... هذا ما كان يفعله بفتيات قاصرات داخل سيارته!
15:39 | 2025-11-04 04/11/2025 03:39:50 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
05:05 | 2025-11-05 التقرير الثاني للجيش غدا على وقع رفع مستوى التهديد الإسرائيلي"بضربة كبيرة" 05:08 | 2025-11-05 عون يجدد دعوته للتفاوض مع إسرائيل وبرِّي للتمسك بـ"الميكانيزم" 05:12 | 2025-11-05 ملف إنتخاب المغتربين امام الحكومة غدا وتوقّع إرسال مشروعَيْ رجّي والحجار إلى مجلس النواب بعد دمجهما 05:26 | 2025-11-05 بري يطلق "معركة الإعمار" من المصيلح : لبند حول الإعمار في الموازنة 05:45 | 2025-11-05 المفاوضات تنسف قرارات الحكومة 05:45 | 2025-11-05 الجيش موجود في الجنوب منذ 35 عاماً وينقصه السلاح للتصدّي فيديو مباشرة على الهواء.. إعلامي شهير يُعلن اعتزاله المهنة قريباً (فيديو)
Lebanon 24 مباشرة على الهواء.. إعلامي شهير يُعلن اعتزاله المهنة قريباً (فيديو)
10:58 | 2025-11-03 05/11/2025 05:55:27 Lebanon 24 Lebanon 24 تحيةً لذكرى منصور رحباني.. عمر رحباني يطلق النسخة الأوركسترالية من "غريبين وليل"
Lebanon 24 تحيةً لذكرى منصور رحباني.. عمر رحباني يطلق النسخة الأوركسترالية من "غريبين وليل"
20:16 | 2025-11-02 05/11/2025 05:55:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. حفل افتتاح "المتحف المصري الكبير"
Lebanon 24 بث مباشر.. حفل افتتاح "المتحف المصري الكبير"
20:18 | 2025-11-01 05/11/2025 05:55:27 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24