نائب محافظ قنا لـ “الوفد”: مهرجان الفنون والحرف التراثية خطوة للحفاظ على هوية الصعيد الثقافية
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أكد الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا أن المحافظة تشهد اليوم حدثًا فنيًا وثقافيًا استثنائيًا يتمثل في انطلاق أول مهرجان للفنون والحرف التراثية، والذي يُعد الأول من نوعه على أرض قنا.
جاء ذلك على هامش فعاليات مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية الذي يُقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبرعاية وزارتي الثقافة والسياحة.
وقال نائب المحافظ في تصريحات خاصة لـ "الوفد" إن المهرجان يأتي في إطار اهتمام الدولة بالحفاظ على التراث المادي واللامادي لمحافظة قنا، التي تمتاز بثراء فنونها وحرفها التقليدية الأصيلة، مشيرًا إلى أن المحافظة تسعى إلى جعل هذا الحدث فعالية سنوية دائمة تُقام كل عام، لتعزيز الانتماء وإحياء الموروث الشعبي.
وأوضح الدكتور حازم عمر أن المهرجان يضم مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تعكس روح التراث القنائي، من بينها ألعاب التحطيب والمِرماح التي تجمع بين الترفيه والأصالة، إلى جانب عروض للحرفيين في مجالات الفخار القناوي والمشغولات اليدوية والفنون الشعبية.
وأشار إلى أن المحافظة عملت خلال السنوات الأربع الماضية على دعم الحرفيين ورفع كفاءتهم الفنية للحفاظ على هذه الحرف التقليدية وتطويرها بما يتناسب مع روح العصر.
وأكد نائب المحافظ أن المهرجان لا يقتصر على عرض الفنون فحسب، بل يهدف أيضًا إلى ربط الأجيال الجديدة بتراثها وتعريف الشباب بقيمة الفنون والحرف التي تعبر عن هوية قنا الثقافية، لافتًا إلى أن مشاركة الأهالي والشباب في الفعاليات تُجسد روح التعاون والاعتزاز بالهوية.
وأضاف أن المهرجان سيواصل فعالياته اليوم من معبد دندرة الأثري، في إطار خطة المحافظة لتنشيط السياحة الإقليمية والتعريف بالمقومات السياحية المتميزة التي تزخر بها قنا، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس رؤية الدولة في ربط التراث المحلي بالحركة الثقافية والسياحية على مستوى الجمهورية.
وأوضح الدكتور حازم عمر أن الرسالة الأهم هي التأكيد على اهتمام محافظة قنا بالحفاظ على تراثها الشعبي، من خلال التعاون بين الجهات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يربط الماضي بالحاضر ويجعل من التراث جسراً ممتداً بين الأجيال، مضيفًا: «نأمل أن تكون أيامنا القادمة مليئة بالاحتفالات والنجاحات التي تُعبّر عن مصر وهويتها الحضارية».
يُذكر أن مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية تنظمه مؤسسة "س" للثقافة والإبداع بالتعاون مع محافظة قنا ، ويرأس اللجنة العليا للمهرجان د. خالد عبد الحليم محافظ قنا ، بينما يتولى رئاسة المهرجان الناقد الفني هيثم الهواري رئيس مؤسسة "س" للثقافة والإبداع. وتضم اللجنة العليا كلًّا من د. سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، والفنان أحمد الشافعي ، والكاتب بكري عبد الحميد مدير المهرجان.
ويهدف المهرجان إلى إحياء التراث المصري الأصيل من خلال عروض الفنون التراثية، ومعارض الحرف اليدوية، والالعاب الشعبية والورش التدريبية، والفعاليات الثقافية التي تبرز الهوية المصرية عبر أجيالها المتعاقبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنا مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية محافظة قنا الدکتور حازم عمر والحرف التراثیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا: مهرجان الفنون والحرف يستهدف وضع المحافظة على خريطة السياحة
أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن فكرة مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية جاءت ضمن خطة شاملة لوضع المحافظة على الخريطة السياحية لمصر.
وأضاف، في حواره ببرنامج هذا الصباح، عبر قناة إكسترا نيوز، أن قنا تستقبل أعدادًا محدودة من السياح الذين يزورون معبد دندرة لساعات قليلة فقط، ومن هنا وُلدت فكرة خلق تجربة سياحية متكاملة تقوم على السياحة الثقافية والريفية معًا.
وأوضح أن إقامة المهرجان تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة وزارتي الثقافة والسياحة والآثار، تهدف
إلى إبراز التراث القنائي الأصيل وإحيائه من خلال الفنون الشعبية والحرف اليدوية المميزة للمحافظة.
وذكر، أن قنا تمتلك ثروة كبيرة من الحرف التراثية التي تحتاج إلى دعم وحماية من الاندثار، مثل صناعة الفركه بالنول، والفخار القنائي، وصناعات خشب السرسوع والجريد والعسل الأسود.
وأكد، أن هذه الحرف تمثل هوية ثقافية للمجتمع القنائي، موضحًا، أن المهرجان يشمل معارض للحرف اليدوية والصور التراثية، إلى جانب مسابقات لتوثيق التراث المعماري وتكريم الفائزين بشهادات تقدير وجوائز مالية، مشددًا على أن افتتاح المهرجان من داخل معبد دندرة يبرز ارتباط قنا العميق بتاريخها وحضارتها العريقة.
وأشار المحافظ إلى أن الهدف من المهرجان لا يقتصر على الفعالية الحالية، بل يمثل بداية لبرنامج ثقافي متكامل يمتد على مدار العام، يشمل مهرجان قنا لسينما الأسرة والطفل في يناير المقبل واحتفالات العيد القومي في مارس.
وواصل، أن مثل هذه الفعاليات توسّع آفاق المواطنين وتُعزز من وعيهم بأهمية الثقافة في التنمية، كما تهيئ المجتمع القنائي لاستقبال السياح بروح الضيافة الأصيلة التي يشتهر بها أبناء الصعيد.