بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ تسريح جماعي لقوات الاحتياط على مختلف الجبهات، في خطوة هي الأولى منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والحرب ضد قطاع غزة ولبنان وإيران واليمن.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت": إنه "لأول مرة منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بدأت إسرائيل تقليصا واسع النطاق لقوات الاحتياط، ما يمثل تحولًا من العمليات الحربية إلى روتين أمني مكثف على طول الحدود".



ويأتي قرار التسريح بعد مرور نحو شهر على دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس حيز التنفيذ، برعاية مصرية قطرية تركية وبدعم أمريكي، والذي أنهى حرب إبادة إسرائيلية مدمرة استمرت عامين ضد قطاع غزة.

وأسفرت الإبادة، عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 170 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء.


ونقلت الصحيفة عن الجيش قوله إنه "سيتم سحب نحو لواءين ونصف من قوات الاحتياط من المهام الدفاعية، دون أن توضح أماكن انتشارهم أو الجبهات التي يشملها القرار".

وأشارت إلى أن الجيش سيستبدل لواءين احتياطيين بآخرين نظاميين على حدود الأراضي المحتلة الشمالية في نهاية الأسبوع، كما ستحل كتائب من لواءي "غفعاتي" و"كفير" مكان قوات الاحتياط في الضفة الغربية.

وأضافت أن الجيش أعاد توزيع مئات الجنود النظاميين من وحدات النخبة في غزة إلى فرقة الضفة الغربية بعد أشهر من القتال، دون مزيد تفصيل.

وأشارت إلى أن "تخفيضا أوسع" في قوات الاحتياط سيجري في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، من أجل منح عشرات آلاف الجنود "استراحة ضرورية، بعد قضائهم عدة أشهر بعيدا عن منازلهم".

وتوقعت "يديعوت أحرنوت" أن يصل التوازن بين القوات النظامية والاحتياطية في "المهام الدفاعية" في الأشهر المقبلة إلى نسبة 50 بالمئة لكل منهما، "قبل أن تميل الكفة أكثر لصالح القوات النظامية العام المقبل".

وأوضحت أن وحدات الاحتياط ستستأنف تدريباتها للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، في إطار ما وصفته بـ"الانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب".


وقبل أسبوع، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تقريرا جديدا لمركز البحوث والمعلومات في الكنيست (البرلمان) أظهر تسجيل 279 محاولة انتحار في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر التقرير أن بيانات محاولات الانتحار تشمل الفترة بين كانون الثاني/ يناير 2024 وتموز/ يوليو 2025، وأن 12 بالمئة من المحاولات كانت شديدة الخطورة، و88 بالمئة متوسطة.

كما عرض التقرير بيانات منذ عام 2017 أظهرت انتحار 124 جنديا حتى تموز/ يوليو 2025، بينهم 68 بالمئة بالخدمة الإلزامية، و21 بالمئة بالاحتياط النشط، و11 بالمئة بالخدمة الدائمة.

من جهة ثانية، أشارت الصحيفة إلى أن جنود الاحتياط ما زالوا يُستدعون بموجب الأمر رقم 8 (التعبئة الطارئة).

واستدركت: "لكن من المتوقع أن يناقش المسؤولون العسكريون والحكوميون ما إذا كان سيتم العودة إلى قانون خدمة الاحتياط القياسي إما بصيغته الحالية أو نسخة مُحدثة سعى الجيش الإسرائيلي إلى اعتمادها خلال العامين الماضيين"، دون الحديث عن تفاصيلها.

واعتبرت أن "الاستمرار في الاعتماد على الأمر رقم 8، سيكون أكثر تكلفة على ميزانية الدولة".

ولفتت إلى أن "الحكومات المتعاقبة تجنبت مراجعة قانون خدمة الاحتياط، ويعود ذلك جزئيًا إلى الخلافات السياسية التي تربطه بالتشريعات المتعلقة بالإعفاءات العسكرية لليهود المتشددين".


ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) في 25 حزيران/ يونيو 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان "إسرائيل" البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال إسرائيل الاحتلال جيش الاحتلال تجنيد الاحتياط المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

معاريف: الجيش الإسرائيلي اتخذ قراراً بشأن ما سيحدث للمسلحين في أنفاق رفح

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي اتخذ القرار بشأن ما سيحدث للمسلحين الفلسطينيين العالقين في أنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة ، وذلك في ظل وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الجيش يسعى إلى تعزيز وجوده في القطاع في حال انتقال الاتفاق إلى المرحلة الثانية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "مئات المسلحين لا يزالون يتواجدون في المناطق التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي".

وذكرت الصحيفة أن قرار الجيش يتعلق بمواصلة عملياته في المناطق الواقعة تحت سيطرته، موضحة أن "الفرقة 36 تعمل حاليا في المنطقة الشرقية من خانيونس، وقد استكملت تطهير المنطقة خلال الأيام الأخيرة واكتشفت المزيد من الأنفاق".

ولفتت إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي استهدفت أيضا أبراجا شاهقة يُمكن استحدامها كنقاط مراقبة وإطلاق نار على الجنود في المنطقة.

ونوهت إلى أن الجيش قرر شن هجمات مركزة في رفح وخانيونس، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته، رغم وقف إطلاق النار، بزعم أن المباني والأهداف المستهدفة تشكل تهديدا على الجيش.

وبيّنت أنّ "العملية الحالية تُنفذها فرقة غزة 143 في منطقة رفح، والفرقة 36 في خانيونس، وتشمل تحديد مواقع الأنفاق، إلى جانب الأنفاق الاستراتيجية التي احتجز فيها أسرى إسرائيليون حتى اتفاق وقف إطلاق النار".

وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قرر زيارة وتيرة نشاطه في هذه المناطق خلال الأيام الأخيرة، بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وهو ما قد يدفع الجيش إلى الانتشار أبعد شرق الخط الذي يسيطر عليه حاليا.

وختمت الصحيفة بأن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن 150 مسلحا من حركة حماس محاصرون في أنفاق استراتيجية بمنطقة رفح، مشددة على أن مهندسي القتال ووحدات ناحال يعملون على صب كميات من الخرسانة في فتحات الأنفاق للقضاء على المسلحين أو إجبارهم على الخروج والاستستلام.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين السلطة الفلسطينية ترحب بمبدأ انتشار القوة الدولية في غزة إصابة عاملين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما في الرام بالقدس الأوقاف: الاحتلال اقتحم الأقصى 27 مرة خلال أكتوبر الأكثر قراءة إحياء الذكرى الـ69 لشهداء مجزرة كفر قاسم الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من دورا القرع وآخر من بيتونيا الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا في سلوان ويفرض مخالفات على المركبات لجنة أممية توثق 16 ألف دليل على جرائم إسرائيل في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يبدأ غارات على جنوب لبنان.. وهيئة البث تؤكد أنه لا عمل عسكري واسع النطاق
  •  الجيش الإسرائيلي يبدأ من اليوم تقليصا واسعا لقوات الاحتياط
  • جيش الاحتلال: تسريح لواءين ونصف من قوات الاحتياط
  • جنين - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي
  • معاريف: الجيش الإسرائيلي اتخذ قراراً بشأن ما سيحدث للمسلحين في أنفاق رفح
  • الضفة الغربية - الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات واسعة
  • حرب غزة تكلف الاحتلال الإسرائيلي 77 مليار دولار في عامين من الإبادة
  • لبنان.. أوامر عسكرية لقوات الجيش بإطلاق النار على أي مسيّرة إسرائيلية
  • نتنياهو يتحدث عن توسيع القوات النظامية وتعزيز قوات الاحتياط بشكل كبير