شفق نيوز:
2025-05-26@05:12:49 GMT

ضربة جديدة للزراعة.. العراق يفقد كنزه الاستراتيجي

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

ضربة جديدة للزراعة.. العراق يفقد كنزه الاستراتيجي

شفق نيوز/ تواجه الزراعة العراقية العديد من المشكلات كالتغير المناخي وندرة المياه، ما تسبب بفقدان محاصيل زراعية منها محصول السمسم، رغم كونه مقاوماً لتلك الظروف ويسهل له النمو بها.

ويوصف السمسم بأنه محصول زيتي صيفي حولي يتبع العائلة السمسمية (Pedaliaceae)، اسمه الانكليزي Sesame، والعلمي (Sesamum indicum)، وهو نبات عشبي قائم يتراوح ارتفاعه بين 1-2 متراً.

ويعتقد أن موطنه الأصلي المناطق الحارة، وكان معروفاً في (إفريقيا وشرق آسيا) منذ القِدم، ومنها انتشر إلى بقية أنحاء العالم، وأشهر البلدان التي تنتج السمسم حالياً على نطاق واسع هي الهند، الصين، السودان، تركيا، والمكسيك.

وترجح الدراسات، بأن السمسم تمت زراعته في بلاد ما بين النهرين، دجلة والفرات (العراق قديماً) منذ عام 3000 ق.م.

محصول السمسم

وبلغت المساحة الكلية المزروعة بمحصول السمسم في العالم عام (1974) نحو (6195) ألف هكتار، والإنتاج الكلي السنوي نحو (1944) ألف طن بمعدل 314 كغم/ هكتار للدونم.

كما بلغت المساحة الكلية التي تزرع بهذا المحصول في العراق حسب إحصاءات عام 1974 يزيد قليلاً على (4644) ألف دونماً، والإنتاج الكلي بحوالي (6341) ألف طن، أي بمعدل 137,3 كغم للدونم الواحد.

ويزرع السمسم كمحصول صيفي في معظم محافظات العراق، وأكثر المحافظات زراعة للمحصول الأنبار، واسط، صلاح الدين، الديوانية، ذي قار، ديالى.

وكانت المساحات المقررة لزراعة محصول السمسم في العراق تبلغ 32786 دونماً، بحسب بيان لوزارة الزراعة عام 2019.

وتشمل هذه الخطة أغلب المحافظات، وحسب طرائق الإرواء، منها الأنبار 8730، واسط 7019، صلاح الدين 5200، الديوانية 4080، ذي قار 3560، ديالى 1050، بابل 525، بغداد 520، نينوى 520، ميسان 250، كربلاء 55 دونماً.

وعزت وزارة الزراعة - في حينها - زيادة المساحات المزروعة لمحصول السمسم في المحافظات كافة إلى توفر المياه، مؤكدة أهمية زراعة السمسم كونه يعد من المحاصيل الاقتصادية.

وبسبب الشح المائي، فقد العراق العديد من المحاصيل الزراعية بعد تقليص الخطة الصيفية، منها السمسم، والقطن، وعباد الشمس، والذرة الصفراء، وفق مدير زراعة واسط، أركان مريوش.

وأكد مريوش لوكالة شفق نيوز، أن "واسط من المحافظات التي كانت تشتهر بزراعة السمسم، إضافة إلى محافظات الفرات الأوسط، وكان يتركز في المناطق الشمالية من المحافظة كـ(الشحيمية والصويرة والعزيزية)، بمساحة تمتد من 6 إلى 7 آلاف دونم".

أهمية اقتصادية

وتتميز بذور السمسم بالعديد من الصفات، إذ تحتوي على 50-56% من الزيت ويستعمل الزيت الناتج من البذور في عمل الزيوت النباتية السائلة بصورة رئيسة والتي لا تتزرنخ بسبب وجود مادة الـ Sesamoline والتي تعطي مادة مضادة للتأكسد عند التحلل مما يمنع تزنخ الزيت.

وتستعمل بذور السمسم كغذاء، فهي تنثر فوق الخبز والكعك والمعجنات والمقبلات ومواد غذائية أخرى، منها الحلوى (الحلاوة) والطحينة (الراشي) الذي يعد الضيف الصباحي على المائدة العراقية خاصة في فصل الشتاء لاحتوائه على سعرات حرارية عالية وخالية من الدهون المشبعة.

ويستعمل السمسم أيضاً كعلف للدواجن والماشية، وتتميز كسبته بارتفاع المواد المعدنية والبروتين حيث تحتوي على 10.5% مواد معدنية 27.5% بروتين.

ويدخل زيته في العديد من الصناعات كالأصباغ والصابون والعطور وإنتاج العقاقير الطبية ومبيدات الحشرات، وتزيت المكائن والاضاءة، كما أن سيقانه وأوراقه صالحة للوقود.

لكن رغم ذلك، بدأت الكثير من "المحاصيل الصناعية" تقل زراعتها في أنحاء البلاد كافة، لصعوبة تسويقها ولعدم وجود معامل أو مصانع تحولها إلى مواد غذائية أخرى، بحسب مدير زراعة واسط.

وأوضح أركان مريوش، أن "الاقتصاد العراقي يعتمد في الدرجة الأساس على النفط، ولا يعطي أهمية للمحاصيل الصناعية التي تدخل ضمن الصناعات التحويلية مثل السمسم وعباد الشمس والذرة والقطن وغيرها".

وختم حديثه بالقول: "لذلك قلّت زراعة هذه المحاصيل حتى قبل الشح المائي، وبعضها انقرض لعدم وجود مصدر للتسويق له كالقطن".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق التغير المناخي المحاصيل الزراعية

إقرأ أيضاً:

السودان يفقد صوتين وسط الحرب.. رحيل أحمد شاويش ومكاوي الشيخ الأمين

في خضم الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/نيسان 2023، فقدت الساحة الفنية السودانية اثنين من أبرز رموزها، هما المطرب أحمد شاويش والشاعر مكاوي الشيخ الأمين، اللذان وافتهما المنية في مدينتي عطبرة وأم درمان على التوالي.

ومنذ اندلاع الحرب تعذر على كثير من أهل الفن الخروج من السودان بعضهم بسبب المرض ورفض بعضهم الآخر الخروج "بسبب حبهم لهذه البلاد"، كما قال الفنان الكبير أبو عركي البخيت. ولم يغادر مكاوي الشيخ الأمين مدينة أم درمان التي يعشق، لكن أحمد شاويش اضطر للخروج من الخرطوم إلى مسقط رأسه مدينة عطبرة شمالي الخرطوم.

أحمد شاويش: صوت متفرد ورحلة فنية متميزة

الفنان الراحل أحمد عثمان أحمد شاويش وُلد في مدينة عطبرة، وتخرج في المعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1977، ضمن دفعة ضمت أسماء بارزة مثل أبو عركي البخيت وخليل إسماعيل. وبدأ مسيرته الفنية مقلدا لصالح سعد، ثم عمل في الإذاعة السودانية، حيث أسهم في تطوير الدراما الإذاعية والموسيقى التصويرية، مما أثرى تجربته الفنية.

وتميّز شاويش بصوته العذب وأسلوبه المتفرد في الغناء، حيث جمع بين الأداء الدرامي والتعبير الموسيقي العميق. ومن أشهر أعماله "عطر الصندل" و"بتذكرك"، التي كتبها الشاعر محمد نجيب محمد علي. كما تعاون مع شعراء آخرين مثل أبو القاسم عجاج، وكتب ولحن بعض أغانيه بنفسه، مثل "وصف الجميل" و"عادي جدا".

إعلان

رغم قلة إنتاجه الغنائي، فإن شاويش ترك بصمة واضحة في الساحة الفنية السودانية، بفضل اختياراته المتميزة للنصوص والألحان، وتفانيه في تقديم فن راقٍ ومختلف.

مكاوي الشيخ الأمين: شاعر الحقيبة وصوت العاطفة

أما الراحل مكاوي الشيخ الأمين، فوُلد في قرية الشبيك الخوالدة، ونشأ في ود مكنون والشبيك. والده هو الشيخ الأمين عبد الله عبد المحمود، المعروف بلقب "الغرقان"، وكان من المتصوفة المعروفين في منطقة الجزيرة. ودرس مكاوي في المعهد العلمي، ثم انتقل إلى الخرطوم وعمل في البريد والبرق.

وتميزت كتاباته الشعرية بالعاطفة الجياشة والاهتمام بالأغنية السودانية وتجويدها. وعاصر العديد من رموز الغناء الشعبي السوداني، مثل بادي محمد الطيب وعبد الوهاب الصادق وكمال ترباس، وكان فاعلا في مناشط أغنية أم درمان "الحقيبة".

وتعرض لحادث أليم في شبابه أدى إلى إصابته بإعاقة حركية، لكنه لم يتوقف عن العطاء، بل استمر في إثراء الساحة الفنية بأشعاره وأغانيه. من أشهر أعماله "ست الريد بقت قساية"، التي كتبها بعد الحادث، وتعكس تجربته الشخصية ومشاعره العميقة.

عاش مكاوي في حي الحارة 13 بأم درمان حتى وفاته، وكانت داره ملتقى للأدباء والفنانين والمجتمع، حيث لم تثنه الإعاقة عن مواصلة الإبداع والتأثير في محيطه الثقافي.

مقالات مشابهة

  • حرس الحدود يواصل جهوده في استقبال الحجاج القادمين من جمهورية العراق عبر منفذ جديدة عرعر
  • الزمالك يجري اختبارات جديدة لاكتشاف المواهب
  • حرس الحدود يواصل جهوده في استقبال الحجاج القادمين من العراق عبر منفذ جديدة عرعر
  • الكهرباء: الوزير فاضل سيقترح آلية جديدة لتصدير الغاز من تركمانستان للعراق
  • السودان يفقد صوتين وسط الحرب.. رحيل أحمد شاويش ومكاوي الشيخ الأمين
  • ريال مدريد يفقد نجمه قبل مونديال الأندية
  • وصول شحنة جديدة من الأدوية لدعم المرافق الصحية وتعزيز المخزون الاستراتيجي
  • قتيل وجرحى من القوات الامنية باشتباك مسلح في واسط
  • النصر يفقد لاعبه بروزوفيتش أمام الفتح
  • قراءة خاصة لبيان المسيرات المليونية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات (تفاصيل هامة)