لبنان ٢٤:
2025-06-02@18:34:26 GMT

هوكشتاين وعبد اللهيان: وجهان لأزمة واحدة؟!

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

هوكشتاين وعبد اللهيان: وجهان لأزمة واحدة؟!

كتب جورج شاهين في" الجمهورية":   التوقف عند زيارتي كل من الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين ووزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، يكتسب أهمية تفيض عن الوفود الأخرى. وإن كان التزامن جمع موفدين، أميركي وإيراني في بيروت، فقد اعتُبرت زيارتيهما وجهين لأزمة واحدة. وعليه، ما هي المؤشرات لهذه المعادلة؟   أبرزت زيارتا كل من هوكشتاين وعبد اللهيان خلافاً كبيراً في النظرة إلى الوضع في الجنوب اللبناني وعلى الحدود مع فلسطين المحتلة.

ففيما يطالب الأول بالهدوء والاستقرار، ضماناً لأمن البر والبحر ومحيط آبار النفط المستثمرة في حقل كاريش ومحيطه في الجانب المحتل من فلسطين، وتلك التي تخضع للاستكشاف في البلوكين 8 و9 اللبنانيين، يؤكّد الطرف الثاني المواجهة مع اسرائيل انطلاقاً من أرض الجنوب اللبناني كما بقية الساحات المواجهة لها. وقد تطورت المواقف التي أطلقها عبد اللهيان من بيروت، بإعلانه الدعم للمنظمات الفلسطينية في الداخل المحتل سواء في الضفة أو غزة، ويبارك أي تحضيرات أمنية في الجنوب اللبناني تقوم بها المقاومة لدعم الحقوق الفلسطينية، في إشارة واضحة الى انّ مبدأ "وحدة الساحات" في دول الجوار الاسرائيلي ما زال هدفاً ايرانياً، وإن كانت بعض المؤشرات قد دلّت إلى انفراط عقد هذه الوحدة.   وما يعزّز هذه النظرية المتصلة بالموقف الإيراني من الوضع في فلسطين، انّ عبداللهيان أعطى إشارة بالغة الدقّة والوضوح عندما قدّم لقاءه بممثلي الفصائل الفلسطينية التي تواليها ايران وتمّولها، والتي تناصب العداء للسلطة الفلسطينية بعد اسرائيل، فور وصوله إلى بيروت في الساعات الأولى لزيارته قبل لقائه الليلي مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ولقاءاته العلنية مع المسؤولين الرسميين اللبنانيين في اليوم التالي لزيارته. وهو ما يعزّز الإنشقاق الفلسطيني الذي ظهر جلياً في ما بينها بالتقسيط وعلى مراحل، بدأت منذ ان خاضت حركة "الجهاد الاسلامي" ومعها فصائل صغيرة تُحتسب على لائحة أصدقاء محور الممانعة، المواجهة الاخيرة قبل أشهر عدة في غزة.

يبقى واضحاً انّ لبنان لم يكسب من الزيارتين سوى ثابتة وحيدة، تقول انّ استمرار الحديث على مستوى أطراف "لقاء باريس الخماسي" على المواصفات الرئاسية الغامضة، من دون الغوص في الاسماء الرئاسية، سيطيل فترة الفراغ الرئاسي. وإن صحّت الاتهامات الفرنسية لطهران بإعاقة اي تفاهم، يعني انّ هناك منزلقات صعبة ستدخلها البلاد، وأولى ضحاياها مهمّة لودريان الذي تعرّض لمكمن آخر، عندما وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الاول الدعوة الى طاولة حوار تضمّ 15 شخصية من رؤساء الكتل النيابية وأعضائها، لا يريد ان يتبنّاها لودريان.   وبناءً على كل ما تقدّم، يتبين انّ مفتاح الأزمة، في ظلّ انكفاء واشنطن عن التدخّل المباشر في الاستحقاق، هو في يد طهران، إن تدخّلت لحلحلة موقف "الثنائي الشيعي" للبحث في مرشح توافقي، قالت لم ولن تقبل أن يشكّل تحدّياً للرياض، وهو أمر لم تظهر معالمه بعد من زيارة عبد اللهيان، إن كان قام بهذه المهمّة المستبعدة. وإلى حين تبيان الخيط الأبيض من الأسود، يمكن ان تكون الصورة أوضح.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تنظيم الدولة والقيادة السورية.. تلول الصفا تشعل فصلا جديدا من المواجهة

شن تنظيم الدولة قبل أيام هجومه العلني الأول ضد القيادة السورية الجديدة، بالتزامن مع تكثيف الأمن العام حملاته ضد خلايا التنظيم في مختلف المناطق.

وقال التنظيم إن عناصره فجروا عبوة ناسفة استهدفت آلية تابعة للقوات الحكومية في منطقة تلول الصفا ببادية محافظة السويداء (جنوبا) الخميس الماضي، فيما ذكرت وسائل إعلام أن التفجير أدى إلى مقتل عنصر واحد على الأقل من القوات السورية وإصابة آخرين.

وفي تحريض مباشر لخلاياه النائمة، قال التنظيم عبر صحيفته الأسبوعية "النبأ"، إن دمشق "أسيرة" مثل مكة المكرمة والقدس المحتلة، وإن على عناصر التنظيم البدء بتنفيذ الهجمات فيها، بـ"المفخخات والراجمات" وغيرها.

وأوضح التنظيم أنه اختار العشر  من ذي الحجة لبدء الهجمات ضد القيادة السورية الجديدة، بسبب فضل هذه الأيام في الدين الإسلامي، داعيا عناصره إلى استهداف القيادات، والمتعاونين مع الحكومة السورية الجديدة.

لماذا تأخر التنظيم؟
لم تتوقف عمليات تنظيم الدولة ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حتى بعد سقوط نظام بشار الأسد، بخلاف الوضع في مناطق سيطرة النظام المخلوع، التي عزف التنظيم عن العمل فيها بشكل مباشر.

وقال خبير الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية، إن التنظيم كان قادرا على تنفيذ العمليات بعد سقوط النظام، لكنه فضّل الاهتمام بإعادة الهيكلة، والاستقطاب، والتجنيد.

وأشار إلى أن التنظيم نفّذ العام الماضي مئات الهجمات ضد قوات النظام السوري في مناطق مختلفة، وهو ما يعني قدرته على استهداف القيادة الجديدة.

ولفت أبو هنية في حديث لـ"عربي21" إلى أن التحالف المعلن بين القيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى ضد تنظيم الدولة، ينذر بتصاعد عمليات الأخير.

فيما قال معهد دراسة الحرب الأمريكي، إن هجوم "تلول الصفا" وهي منطقة وعرة، له دلالة خطيرة، إذ يشير إلى أن التنظيم ربما احتفظ بخلايا تابعة له في جنوب سوريا على الرغم من عدم تنفيذه أي هجمات هناك لمدة عامين على الأقل.

ملاحقة لا تتوقف
أعلن جهاز الأمن العام السوري عن عدة عمليات ملاحقة واشتباكات خاضها عناصره ضد خلايا تنظيم الدولة في ريف دمشق، ودير الزور ومناطق أخرى.

وكانت الاستخبارات السورية قد أعلنت عن إحباط مخطط للتنظيم يهدف إلى استهداف مقام السيدة زينب في دمشق، وإحباط إدخال سيارة مفخخة من مناطق "قسد" إلى ريف حلب، وقبل ذلك محاولة لتفجير كنيسة معلولا.

واللافت أن الحديث عن خلايا التنظيم تركز خلال الأيام الماضية في ريف دمشق، وهي مناطق لم تشهد أي نشاط لـ"داعش" منذ سنوات طويلة، كما أن منطقة تلول الصفا التي شهدت أول هجوم علني، كان التنظيم قد انسحب منها في نهاية العام 2018، حيث كان تعد آخر جيب لمقاتليه جنوب سوريا.

قوات الأمن الداخلي بريف دمشق تلقي القبض على خلايا إرهابية تابعة لـ “داعش” وتضبط أسلحة بحوزتهمhttps://t.co/2vx5QrOIRy????#سانا pic.twitter.com/ip4t6Ovd1E — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 26, 2025
وذهب المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إلى أبعد من ذلك في اتهاماته للتنظيم، إذ قال إن "داعش" حاول استقطاب مجموعات من "فلول النظام".

فيما اتهم وزير الخارجية أسعد الشيباني ما أسماها بـ"قوى خارجية"، بالوقوف خلف التنظيم، من أجل استخدامه كأداة "للابتزاز السياسي والضغط الأمني".


تحالفات معلنة
دخلت القيادة السورية الجديدة في تحالفات علنية مع دول عربية وغربية للعمل ضد تنظيم الدولة، وطُرح موضوع التعاون في الحرب على "داعش" بين سوريا والإدارة الأمريكية، ومع فرنسا أيضا، في لقاءات رسمية عقدت بين قادة البلدين.

وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل غير مباشر على أن ملف المقاتلين الأجانب، ومحاربة الإرهاب، من الملفات التي جرى التوافق عليها مع الشرع، قبل قرار رفع العقوبات عن سوريا.

كما أعلنت سوريا العمل بشكل رسمي مع العراق والأردن ضد تنظيم الدولة، وبدأت بالفعل باستلام ملف سجناء التنظيم لدى "قسد"، وترحيل العائلات العراقية إلى بلدهم.

ووصل الآلاف من ذوي عناصر تنظيم الدولة إلى معسكر "الجدعة" وهو أشبه بمقر إقامة جبرية جنوب مدينة الموصل شمال العراق.

وبحسب أرقام رسمية عراقية، فإن مجموع من تمت استعادته من سوريا يناهز الـ15 ألفا، جلهم من النساء والأطفال، في حين تذكر تقارير أن سجون "قسد" تضم نحو 9 آلاف مقاتل من التنظيم.

تعبئة مستمرة
بعيدا عن أرض الواقع، تواصل الماكينة الإعلامية لتنظيم الدولة العمل بنشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا "إكس" و"تيك توك".

وبالتزامن مع تنفيذ التنظيم لأولى عملياته ضد قوات الأمن السورية، كثف أنصار التنظيم من تحريضهم على القيادة الجديدة، واستدعاء خطابات سابقة لقادة التنظيم خلال السنوات الماضية، وفي مقدمتهم "أبو بكر البغدادي"، و"أبو محمد العدناني"، الذين اتهموا الشرع بموالاة الغرب، وعداء الدين الإسلامي.

ورصدت "عربي21" توجه أنصار التنظيم للمتعاطفين معه في سوريا إلى تنفيذ عمليات نوعية، حيث خصص أحد الحسابات على سبيل المثال محتواه لتعليم كيفية صناعة الطائرات المسيرة.

الحساب الذي أنشئ في 25 أيار/ مايو الماضي فقط، بات يتابعه أكثر من 300 شخص، وأعلن بالتوازي عن قناة خاصة في "تلغرام" يقدم فيها شروحات مكتوبة ومصورة لصناعة الطائرات المسيرة الانتحارية، ويتحدث بشكل تفصيلي عن المواد التي تدخل في صناعة الهيكل، والمحرك، ووحدة التحكم، إضافة إلى النظام الملاحي والرأس الحربي، وتقنيات أخرى.
@hhuuucsgrmi الحمدلله ♬ الصوت الأصلي - قاهر الصحوات و هتش

ودأب أنصار التنظيم خلال الشهور الماضية على تقديم شروحات تخدم ما يسمى بـ"الذئاب المنفردة"، وتتعلق بطرح أفكار لعمليات الاغتيال، وأبرزها "التسميم"، وكيفية صناعة السموم القاتلة بطرق سهلة.

يشار إلى أن تنظيم الدولة ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون أول/ ديسمبر الماضي، كرر عدة مرات بشكل رسمي عبر صحيفة "النبأ" نظرية مؤامرة مفادها أن ما جرى تم بتفاهم دولي يهدف إلى إيصال الشرع للسلطة، لتنفيذ رغبات الغرب وتركيا، ودول الخليج.

مقالات مشابهة

  • عبر خاصية «الاستوري».. تامر حسني يكشف تفاصيل تعرضه ونجله لأزمة صحية مفاجئة
  • حزب الله اللبناني يكتشف جاسوسا إسرائيليا بين صفوفه
  • الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري .. نقلة حضارية وحلول جذرية لأزمة الزحام
  • تنظيم الدولة والقيادة السورية.. تلول الصفا تشعل فصلا جديدا من المواجهة
  • السلطة المحلية في تعز تعلن حزمة معالجات لأزمة المياه
  • "رفضًا للحبس في قضايا النشر".. القصة الكاملة لأزمة نوارة نجم ومحمد الباز
  • ???? عبد الرحيم دقلو في مأزق جديد ورُعب من المواجهة المحتملة
  • الهند تقر لأول مرة بسقوط طائرات حربية خلال المواجهة الأخيرة مع باكستان
  • بعد تصالحهما.. القصة الكاملة لأزمة آية سماحة ومشيرة إسماعيل
  • اليوم.. المواجهة بين فريقي سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي