اعترف رئيس هيئة الدفاع العامة في القوات المسلحة الهندية، الجنرال أنيل تشوهان، للمرة الأولى بخسارة الهند طائرات مقاتلة خلال المواجهة العسكرية القصيرة مع باكستان التي اندلعت مطلع مايو/أيار الجاري، لكنه امتنع عن تحديد عددها أو نوعها، مشددا على أن "المهم ليس إسقاط الطائرة، بل سبب إسقاطها".

وجاء ذلك في مقابلة أجراها تشوهان مع قناة بلومبيرغ، اليوم السبت، على هامش منتدى "حوار شانغريلا" الأمني في سنغافورة، حيث أقر بوجود "أخطاء تكتيكية" في قيادة بعض الطائرات خلال القتال، مؤكدا أن الجيش الهندي تمكن من تصحيح هذه الأخطاء وتنفيذ المهام بنجاح لاحقا.

وفي حين نفت الهند صحة مزاعم باكستان بشأن إسقاطها 6 طائرات هندية -من بينها 3 مقاتلات فرنسية من طراز "رافال"- بدا تشوهان في حديثه كأنه يقر بخسارة واحدة على الأقل، في أول تصريح رسمي من مسؤول عسكري هندي حول هذا الموضوع.

وأضاف تشوهان: "العدد ليس مهما، ما يهمنا هو سبب السقوط وما قمنا به بعد ذلك. لقد قمنا بالتصحيح، وفي اليوم التالي أقلعت طائراتنا ونفذت مهامها بفاعلية".

وكانت المواجهة العسكرية بين البلدين قد اندلعت في السابع من مايو/أيار الماضي عقب قصف هندي استهدف أراضي باكستان ومنطقة آزاد كشمير، ردا على هجوم وقع في بلدة بهالغام.

إعلان

واستمرت المواجهات 4 أيام، استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية، قبل أن تتوصل إسلام آباد ونيودلهي إلى اتفاق وقف لإطلاق النار في العاشر من مايو/أيار، بوساطة أميركية.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا من الجانبين، وتشريد آلاف المدنيين.

وكانت مصادر أمنية باكستانية أكدت سابقا أن طائرات صينية الصنع تابعة لسلاح الجو الباكستاني أسقطت 6 مقاتلات هندية خلال التصعيد، وهو ما لم تؤكده نيودلهي رسميا حتى الآن، رغم ظهور دلائل على الأرض تُشير إلى سقوط طائرات داخل الأراضي الهندية.

من جهته، قال المارشال الجوي الهندي أ. ك. بهارتي في تصريحات سابقة بعد وقف إطلاق النار إن "جميع الطيارين عادوا سالمين"، مضيفا: "نحن في حالة قتال، والخسائر جزء من الحرب".

وتُعد هذه المواجهة واحدة من أخطر التصعيدات العسكرية بين القوتين النوويتين منذ سنوات، لكنها بقيت دون عتبة الانزلاق إلى مواجهة نووية، وفق تأكيدات تشوهان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كييف تستهدف بـ«مسيرات» 40 طائرة حربية داخل العمق الروسي

عواصم (وكالات)

أعلن مسؤول أمني أوكراني، أمس، أن كييف دمرت أكثر من 40 طائرة روسية في هجوم بطائرات مسيرة داخل عمق الأراضي الروسية، فيما أكدت روسيا وقوع الهجمات على مطارات عسكرية، وذلك قبل يوم من إجراء جولة جديدة من المحادثات المباشرة بين الجانبين اليوم في إسطنبول. 
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الإعداد لتنفيذ الهجوم استغرق أكثر من عام ونصف العام، وأشرف عليه شخصيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفاً أن العملية تضمنت نقل الطائرات المسيرة في حاويات تحملها الشاحنات إلى عمق الأراضي الروسية. 
وتردد أن المسيرات قصفت 41 قاذفة متمركزة في العديد من المطارات بعد ظهر أمس، بما في ذلك قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك الروسية، التي تبعد أكثر من 4000 كيلومتر عن أوكرانيا. 
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مطارات عسكرية روسية في خمس مناطق أمس، مما تسبب في اشتعال النيران في عدة طائرات، مضيفة أن الدفاعات الجوية تصدت للهجمات في جميع المناطق باستثناء منطقتين، هما مورمانسك وإيركوتسك.
وقالت الوزارة: «في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، أدى إطلاق طائرات مسيرة من منطقة قريبة من القاعدتين الجويتين إلى اشتعال النيران في عدة طائرات».
في السياق، نقلت وكالة إنترفاكس عن محققين روس قولهم، إن انهيار جسري بريانسك وكورسك، قرب الحدود مع أوكرانيا ناجم عن أعمال إرهابية.
وشهدت الحادثتان المنفصلتان، اللتان أسفرتا عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، خروج قطارين عن مسارهما بعد انهيار جسرين في منطقتي بريانسك وكورسك الحدوديتين خلال الليل. وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، إن «الحوادث المبلغ عنها تم تصنيفها على أنها أعمال إرهابية».
وفي مقاطعة بريانسك الروسية، لقي 7 أشخاص حتفهم وأصيب نحو 70 آخرون بجروح، منهم ثلاثة أطفال، وفقاً لما ذكره الحاكم ألكسندر بوجوماز، الذي أكد وقوع انفجار على الجسر.
في المقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أمس، أن روسيا شنت أكبر هجوم باستخدام الطائرات المسيرة على أوكرانيا منذ بدء النزاع قبل ثلاث سنوات. 
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن وفداً من كييف سيحضر جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع روسيا في مدينة إسطنبول التركية، اليوم، فيما غادر الوفد الروسي موسكو لحضور المفاوضات المرتقبة. وقال زيلينسكي في منشور على منصات التواصل الاجتماعي: «حددت أيضاً مواقفنا قبل اجتماع اليوم في إسطنبول»، مضيفاً أنّ الوفد سيقوده وزير الدفاع رستم عمروف، كما كانت الحال في الجولة الأولى من المحادثات في مايو. في المقابل، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مصدر، أن الوفد الروسي غادر إلى إسطنبول لحضور جولة المحادثات المقررة اليوم.
إلى ذلك، يعتزم المفاوضون الأوكرانيون المشاركون في المحادثات، تقديم خريطة طريق مقترحة للجانب الروسي للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين.
وتبدأ خريطة الطريق المقترحة، بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوماً على الأقل، ويتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا للأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين. وتنص خريطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا، على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

أخبار ذات صلة روسيا: "اندلاع النيران" في طائرات عسكرية بعد هجوم أوكراني «أبوظبي إكستريم» للجوجيتسو والجرابلينج تختتم منافساتها في موسكو

مقالات مشابهة

  • كييف تستهدف بـ«مسيرات» 40 طائرة حربية داخل العمق الروسي
  • تفاصيل لأول مرة.. الجيش الهندي يقر بسقوط طائرات بقتال باكستان
  • لأول مرة... الهند تقرّ بخسائرها في الحرب الأخيرة مع باكستان وتؤكد: التصعيد النووي لم يكن مطروحًا
  • الهند تقر بخسارة مقاتلات في مواجهتها الأخيرة مع باكستان
  • ترامب يؤكد إجراء مباحثات تجارية مع باكستان خلال أيام
  • الهند تعترف بخسارتها طائرات مقاتلة في مواجهتها الأخيرة مع باكستان
  • لأول مرة.. الهند تعترف بخسارة مقاتلات في اشتباكات مايو مع باكستان
  • رئيس الأركان الباكستاني: مخاطر التصعيد مع الهند زادت بعد المواجهة الأخيرة
  • واشنطن تُمهل طهران.. شروط صارمة لوقف التخصيب وتفادي المواجهة العسكرية