صلصات توحي بأنها إيطالية تُثير غضب روما.. ما علاقة البرلمان الأوروبي؟
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
أثار وزير الزراعة الإيطالي، فرانشيسكو لولوبريجيدا، جدلاً بعد أن صادف صلصات معكرونة تُسوَّق بطابع يبدو قريباً من المطبخ الإيطالي على رفوف سوبر ماركت البرلمان الأوروبي، ما دفعه إلى المطالبة بفتح تحقيق فوري بشأنها.
بدأ الجدل عندما صادف لولوبريجيدا ما وصفه بأنه صلصات "توحي بأنها إيطالية"، بينها صلصة كاربونارا مصنوعة بـ"بانتشيتا إيطالية" Italiaanse pancetta، علماً أن الطبق التقليدي يُحضَّر بلحم غوانتشالي المختلف تماماً.
وكتب الوزير، الذيي ينتمي إلى حزب "إخوة إيطاليا" بزعامة جورجيا ميلوني، عبر فايسبوك: "بعيداً عن تجاهل استخدام البانشيتا في الكاربونارا.. تُعد هذه المنتجات مثالاً صارخاً على التسويق الذي يوهم بالطابع الإيطالي. من غير المقبول رؤيتها على رفوف متجر البرلمان الأوروبي. لقد طلبت فتح تحقيق فوري".
جدل يسبق قرار اليونسكولطالما خاضت إيطاليا معركة ضد السوق العالمية المتنامية للمنتجات التي تُسوَّق باعتبارها إيطالية من دون أن تكون كذلك فعلياً.
تُباع الصلصات التي أثارت الجدل تحت علامة خاصة بسلسلة المتاجر البلجيكية "ديلايز"، وتحمل العلم الإيطالي على عبواتها.
وبحسب لوائح الاتحاد الأوروبي، يُعتبر أي منتج مضلِّلاً إذا شوّهت ملصقاته بلد المنشأ الحقيقي. وتشير تقارير من بروكسل إلى أن الصلصات لم تُقدَّم على أنها مصنوعة في إيطاليا، كما أنها تحتوي فعلاً على مكوّنات إيطالية.
ويأتي هذا الجدل في وقت تنتظر فيه إيطاليا بفارغ الصبر قرار إدراج مطبخها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، والمتوقع صدوره في أوائل كانون الأول/ ديسمبر.
Related فيضانات شديدة وانهيار أرضي يضربان شمال إيطاليا ويتسببان في ضحايا وعمليات إجلاءإضراب لعمال "فولوتيا" و "إيزي جيت" في إيطاليا غدا: معلومات تهم المسافرينأمطار غزيرة تتسبب في فيضانات شديدة في شمال شرق إيطاليا تكلفة اقتصادية ومعركة حول الهويةوفقاً لـ"كولديريتي"، أكبر جمعية للقطاع الزراعي والغذائي في إيطاليا، إن "فضيحة المنتجات الإيطالية المزوّرة" تُكبّد البلاد خسائر سنوية بقيمة 120 مليار يورو (106 مليارات جنيه إسترليني).
وتضيف الجمعية: "من المفارقات أن أكبر المزوّرين للمنتجات الإيطالية المرموقة هم الدول الصناعية. وبسبب ظاهرة الإيحاء بالطابع الإيطالي، فإن أكثر من ثلثي المنتجات الغذائية الإيطالية حول العالم مزوّر، من دون أي صلة إنتاجية ببلدنا". وتُصنّف الجمعية الولايات المتحدة كأكثر الدول انخراطاً في هذه الممارسات.
كما تخوض الجمعية معارك متواصلة ضد استخدام تسميات مرتبطة بالمافيا لتسويق منتجات غذائية ومشروبات حول العالم، من ويسكي "كوزا نوسترا" إلى صلصات "تشيلي مافيا" الحارة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي إسرائيل الصحة روسيا تكنولوجيا دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي إسرائيل الصحة روسيا تكنولوجيا جورجيا ميلوني البرلمان الأوروبي إيطاليا منظمة اليونسكو روما دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي إسرائيل الصحة روسيا تكنولوجيا دراسة سياحة فلاديمير بوتين حروب غزة أوروبا
إقرأ أيضاً:
جمعية بريطانية: اسرائيل اكبر تهديد في الشرق الاوسط
و”أوكسفورد يونيون” إحدى أعرق جمعيات المناظرات في بريطانيا، وتأسست عام 1823.
وذكرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، أن المناظرة التي عقدتها الجمعية، الأسبوع الماضي، شهدت مواجهة بين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد أشتية، ومدير منظمة “UN Watch” (غير حكومية) المعنية برقابة أداء الأمم المتحدة تبعًا لميثاق المنظمة نفسها، هيليل نوير.
وخلال المناظرة أعرب أشتية، عن دعمه مشروع القرار الذي ينص على أن “إسرائيل تُشكّل اكبر تهديد في منطقة الشرق الاوسط”، واصفاً كيان العدو الإسرائيلي بأنه “دولة توسعية استُحدثت على يد القوى الاستعمارية”.
كما وصفها بأنها “دولة منبوذة لا تعترف بالقانون الدولي”، مشيرا إلى أن "إسرائيل" التي تمتلك قدرات نووية وتطبق سياسات الفصل العنصري تُغرق المنطقة باستمرار في صراعات.
السياسي الفلسطيني أشار أيضا إلى أن بعض السياسيين الصهاينة يرون أن حدود الكيان يجب أن تمتد من النيل إلى الفرات، مردفا: “علينا جميعاً أن نقرّ بأن أكبر مصدر للاضطراب في المنطقة هو إسرائيل”.
من جهته، انتقد نوير المعارض لمشروع قرار “أوكسفورد يونيون”، تقييمات أشتية، مدعيا بأن العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط تتواطؤ مع الكيان في حروبة حيث تعتمد، سواء علنياً أو سراً، على "إسرائيل" من أجل أمنها.
وفي ختام الجلسة، أقرّ أعضاء جمعية “أوكسفورد يونيون”، مشروع القرار الذي يصف إسرائيل بأنها “اكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط”، وذلك بأغلبية 265 صوتاً مقابل 113.
وكانت الجمعية نفسها قد أقرت في مناظرة أخرى العام الماضي مشروع قرار يتهم كيان الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق سياسات الفصل العنصري وارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.