محافظ الفيوم يناقش الاستعدادات النهائية لمهرجاني الفيوم السينمائي الدولي وتونس للخزف والفخار
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، أن مهرجاني "الفيوم السينمائي الدولي" و"تونس للخزف والفخار ، يعطيان فرصة أكبر لزائري قرية تونس السياحية للتعرف على مقوماتها البيئية والطبيعية، وما تتمتع به من ميزات نسبية وحرف يدوية، تلك الميزات التى ألهمت الراحلة ايفيلين بيورية السويسرية لإنشاء مدرسة لتعليم أهالي قرية تونس صناعة الفخار والخزف، مشيراً أن فعاليات المهرجان تأتي بالتزامن مع فعاليات الدورة الخامسة من المسابقة الدولية لفن الكاريكاتير والبورتريه الساخر "كاريكاتونس" بحضور نخبة من سفراء الدول والفنانين ولفيف من المهتمين بفن الكاريكاتير من مصر ومختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال عقد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، اجتماعاً لمناقشة الاستعدادات النهائية لتنظيم الدورة الثانية من مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، المزمع انعقاده خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر الجاري، ومهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية المقرر انعقاده خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري، واللذان يتزامن مع فعالياتهما تنظيم الدورة الخامسة من المسابقة الدولية لفن الكاريكاتير والبورتريه الساخر "كاريكاتونس" التي تعد من أهم الفعاليات الثقافية والدبلوماسية التي تقام سنوياً على أرض المحافظة بمشاركة فنانين وسفراء من مختلف دول العالم.
خلال الاجتماع، استمع محافظ الفيوم، من ممثلي الجهات ذات الصلة، إلى الترتيبات النهائية لتنظيم الدورة الثانية من مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، الذي يهدف إلى تطوير البيئة الثقافية، ووضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة، ويمثل ثمرة للتعاون بين محافظة الفيوم، ووزارات البيئة، والسياحة والآثار، والثقافة، وجامعة الفيوم، وعدد من المؤسسات المهتمة بالثقافة والفنون، ويستهدف جذب أهم نجوم السينما من مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية، والترويج السياحي لمقومات المحافظة السياحية والأثرية ووضعها على خريطة السياحة العالمية .
وشدد المحافظ، على رؤساء مجالس المدن، بضرورة الجاهزية التامة، وسرعة الانتهاء من أعمال صيانة كشافات الإنارة العامة، ورفع كفاءة وتخطيط الطرق، فضلاً عن تكثيف أعمال النظافة العامة ورفع الإشغالات، وتطوير مداخل القرى الواقعة على طول خط سير المهرجان بالشكل الذي يراعي الهوية البصرية للمحافظة، موجهاً مدير عام الصيانة والتشغيل بشركة كهرباء الفيوم، بضرورة تدبير مولد كهرائي طوال فترة المهرجان، تجنباً لحدوث أي أعطال طارئة بالتيار الكهربائي.
كما استعرض مدير مهرجان الفيوم السينمائي سيد عبد الخالق، أجندة المهرجان والبرنامج الزمني للفعاليات المزمع تنفيذها، وأكد المحافظ، على ضرورة خروج المهرجان بالشكل اللائق الذي يسهم في إظهار الفيوم بالمظهر الحضاري اللائق أمام ضيوفها الوافدين إليها من مصر ومختلف دول العالم، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود وحشد كافة الإمكانيات لاستمرارية النجاح الذي تحقق بالدورة الأولى من المهرجان.
كما تناول الاجتماع، مناقشة آخر الاستعدادات لمهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية، وأشار محافظ الفيوم، أن قرية تونس تتميز بموقعها الفريد على ساحل بحيرة قارون، وإقامة مثل هذه المهرجانات الثقافية والفنية، له دور كبير في تنشيط حركة السياحة للمحافظة، مؤكداً استعداد المحافظة لتقديم كافة سبل الدعم للنهوض بهذه القرى والارتقاء بالصناعات اليدوية والحرفية التي تجسد تراث الفيوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري تونس للخزف والفخار الفیوم السینمائی الدولی محافظ الفیوم قریة تونس
إقرأ أيضاً:
حوار بلغة الفن السابع بين صناع الفيلم في المهرجان الخليجي السينمائي
جمع المهرجان الخليجي السينمائي 2025 عددا كبيرا من صناع الأفلام والمهتمين بالمجال السينمائي، في تظاهرة وضعت الفيلم الخليجي على طاولة النقاش، وتحت دائرة الضوء، في اهتمام بالغ بضرورة تطوير السينما الخليجية، ورسم مسارها للمستقبل، وتكاتف الأيادي لصنع تعاون سينمائي خليجي.
جاء ذلك الهدف ضمن توجهات وتوصيات جلسة حوارية أقيمت مساء أمس، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، والذي كان يوما حافلا بالورش التدريبية والعروض السينمائية التي تنوعت بين الروائي القصير والوثائقي والروائي الطويل، إيذانا بلحظة ختام المهرجان اليوم، والتي تعلن فيها نتائج الفائزين في المسابقة المخصصة للأعمال السينمائية المشاركة.
تدشين كتاب تحولات السينما العمانية
وتضمن جدول فعاليات اليوم تدشين كتاب "تحولات السينما العمانية ١٩٧٠-٢٠٢٠" للكاتب والمخرج محمد الكندي، بإصدار وزارة الثقافة والرياضة والشباب والشباب، وتكمن قيمة الكتاب في محاولته التأريخية لتحولات السينما العمانية من خلال الأحداث والشخصيات التي رسمت مسارها الخاص ضمن الخريطة السينمائية العربية، متضمنا لمحة شمولية على ما تزخر به الممارسة السينمائية في سلطنة عمان، وما يحدد أفقها المستقبلي.
كما تواصلت حلقات العمل التي بدأت في اليوم الثاني للمهرجان وهما حلقتي "المكياج السينمائي" التي قدّمها المخرج المسرحي ياسر سيف من مملكة البحرين، تناول خلالها أساسيات المكياج السينمائي ودوره في بناء الشخصية، مرورًا بطرق التحليل البصري وتقنيات المكياج المتخصصة، ودورها في تشكيل الصورة البصرية للأفلام.
وقال الأستاذ ياسر سيف: "يسهم المكياج السينمائي بشكل أساسي في بناء الشخصية وتعزيز حضورها البصري داخل الفيلم، وأنا كمشتغل في عالم الفن والسينما أرى أن المكياج هو المرحلة الأخيرة التي يمرّ بها الممثل بعد رحلة طويلة من البحث في تفاصيل الشخصية، وإجراء البروفات، واستحضار الذاكرة الانفعالية. ومع ذلك، يظل المكياج هو عنوان الشخصية؛ فالجمهور يرى الممثل ودوره للمرة الأولى من خلال وجهه، ثم ينتقل بعد ذلك إلى قراءة بقية عناصر الشخصية من جسد وملابس وديكور وخلفية... إلخ. لذلك يساهم المكياج بصورة كبيرة في نجاح الشخصية وإثرائها داخل الفيلم السينمائي".
كما قدّم عمار الهديفي، مهندس ومنتج صوت متخصص في المعالجات السمعية للإنتاج الفني حلقة عمل حول المؤثرات الصوتية التي استعرض فيها كيفية تصميم وإنتاج المؤثرات الصوتية التي تضيف الواقعية والعمق إلى الصورة، كما يشرح الأساليب الحديثة في تسجيل الأصوات ومعالجتها وكيف يمكن للصوت أن يخلق أجواء مختلفة ويعزز المشاعر الدرامية لتتحول التجربة السينمائية إلى عالم سمعي بصري متكامل. وهدفت الحلقة إلى تمكين المشاركين من فهم الدور الحيوي للصوت في بناء المشهد السينمائي والتعرف على أساليب تصميم وإنتاج المؤثرات الصوتية التي تمنح الفيلم عمقا وواقعية.
قصص خليجية تلهم السينما
وأقيمت مساء أمس ضمن فعاليات المهرجان جلسة حوارية بعنوان "من الحكاية إلى الشاشة (قصص خليجية تلهم السينما)"، تضمنت حديثا مع عدد من أصحاب الخبرة في المجال السينمائي على مستوى الخليج، لطرح فكرة انبثاق العمل السينمائي من لبنة البداية.
حيث تحدث الكاتب محمد حسن أحمد عن تجربته في كتابة السيناريوهات، استنادا على الحكاية، فقال: "من لحظة بداية الكتابة كانت الحكاية تلاحقني، الحكاية هي البطل، ورغم أن الحكاية كانت فن صناعة لدى الأمهات إلا أننا قررنا كصناع أفلام أن نحول الحكاية لفيلم، ففي الحكاية لابد أن تترجم البيئة من حولك، ولكن يبقى سؤالنا: "ماذا نريد من الحكاية"، هل أنت تنقل كل ما يقال في الحكاية، وهل نتحول إلى سينمائين أم حكواتيين، فالسينما تنطلق من اللحظة المتروكة والهامشية في الحكاية ونلفت النظر لها، نحن نبحث عن شيء آخر داخل الحكاية، وصانع الفيلم يبحث عن التفاصيل التي تجعل العمل أكثر صدقا".
وأضاف الكاتب محمد حسن: "السينما تقول الحكاية بشكل مختلف وتذهب كل اعمالها للصورة البصرية او اللغة البصرية ونخفف لغة الحوار، لذلك فإن الفهم الأول هو كيف نوظف الحكاية، كذلك بالنسبة للانسان الخليجي فقد شاهد نفسه داخل البيوت حفظ اشكالياتها وأسرارها وكل ما يتعلق بها من خلال شاشة التلفاز، وجاءت السينما ولم تقدر أن تبتعد من هذا الجانب، ونحن الى الان لم نستطع ان نقول كل مالدينا، كما أننا في السينما لم نصل للمنطقة الاشد بساطة في سرد الرواية، ولابد من فهم أن كتابة السيناريو ليست منطقة ابداعية ويمكن للكاتب أن يجسد الإبداع في الرواية، ولكن في السيناريو أنت في منطقة مهنية وتتعامل مع مخرج وكاميرا ونجم ومكان".
وتحدثت الشيخة سهى آل خليفة من مملكة البحرين عن تجرتها في نجاح مسلسل"رشاش" وهو عمل درامي سعودي من تأليف توني جوردن، وكتبت العمل دراميًا الشيخة سهى، وريتشارد بيلامي، وأخرجه كولِن تيغ، ويتناول قصة رشاش العتيبي في سلسلة مكونة من 8 حلقات باللغة العربية ومُترجمة إلى الإنجليزية.
فيما كان حديث عبدالمحسن النمر عن مسيرته في الاشتغال السينمائي والدرامي على الحكاية أو الرواية، ومدى نجاح بعضها وفشل الآخر، مؤكدا على أن المشكلة تكمن في الكتابة للسينما أو الدراما وكيفية تحويل ذلك لما يتناسب ونقله عبر الشاشة، وهذه التجربة هي التي تحتاج نضجا سينمائيا في الخليج العربي.
وقال المخرج محمد الكندي: "المنتج اذا كان فنانا ويرى من خلال الرواية او الحكاية ما يمكن ان يقدم بصورة مختلفة، واستوعب المخرج ذلك، يمكن أن تخرج برؤية مختلفة ونجاح للحكاية أو العمل الروائي"، وطرح الكندي تجربة فيلمه "المجهول" الحاصل جائزة أفضل فيلم روائي دولي قصير في "مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلِّف"، وقال: "فيلم المجهول مصاغ بطريقة جميلة، وجود القصص الشعبية كموروث عماني في الفيلم، ومعالجة بصرية مختلفة، حاولنا استغلال الزمان والمكان في خلق اجواء مختلفة من المحكي، وألا يكون سرد الحكاية من الواقع فقط، حاولنا المزج بين الحكاية مع الواقع، وتقديم الموروث المادي وغير المادي، والعمل يحمل رسالة عظيمة من الواقع، وهو عبارة عن مجموعة من القصص وليست قصة واحدة فقط".
فيما قال الدكتور زياد الحسيني حول التحديات التي تواجه الفيلم السينمائي وتحويله من الحكاية: "هناك صعوبة في صناعة فيلم بمستوى احترافي عالمي على من لا يستطيع فهم قوانين سرد القصة في الفيلم أو الدراما، التي تختلف عن سرد القصة في الرواية، هناك قوانين متبعة لكتابة السيناريو لابد الإلمام بها، كما أنه من الأهمية بمكان إدراك الإنتاج لمن؟ للخليج للعالم؟ هناك اختلاف في ذلك، لابد من البحث عما يميزنا كخليجيين ونعمل على إيصاله للعالم، ولابد أن يدخل الفكر في توظيف الحكاية".