ما حكم التسمية باسم رحيم وكريم؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم التسمية باسم "رحيم" و"كريم"؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: الاسم في اللغة هو ما دلَّ على مُسمًّى؛ كما قال أبو البركات الأنباري في "الإنصاف" (1/ 20، ط. المكتبة العصرية)، والتسمية: مصدر سَمَّى؛ أي: جعل له اسمًا.
. احرص عليه عند الوقوف أمام قبره
والأصل هو جواز التسمية بأيِّ اسمٍ، إلا ما وردَ الشرعُ بالنهي عنه أو عن جنسه؛ كأنْ يكون مختصًّا بالله تعالى بحيث لا يُطْلَق إلا عليه سبحانه؛ كاسم "الله"، و"الرحمن"؛ ولذا فلا يجوز إطلاق القول بأنَّ أيّ اسم للهِ تعالى لا يجوز التسمية به؛ إذ إنَّ لله تعالى أسماء مختصةً به كـ "الله" لا يجوز التسمية بها بحال، ولله تعالى أسماء مشتركة يجوز التسمية بها، وقد أطلق الله تعالى على نبيه بعضًا من أسمائه كـ "عزيز" و"رؤوف".
وقد قرّر بعض فقهاء الحنفية جواز التسمية بأسماء الله تعالى المشتركة؛ فجاء في "بريقة محمودية" (3/ 234، ط. الحلبي): [التسمية باسم الله يوجد في كتاب الله تعالى؛ كـ"العلي" و"الكبير" و"الرشيد" و"البديع" جائز؛ لأنَّه من الأسماء المشتركة، ويرادُ به في حق العباد غيرُ ما يراد به في حق الله تعالى] اهـ.
حكم التسمية باسم "رحيم" و"كريم"
وقد جرى عملُ المسلمينَ على التَسْمِيةِ بأسماءِ الله تعالى التي لا تُخْتَصُّ به كـ "كريم" و"مالك" و"مؤمن"، و"رحيم" وغيرها، ولم يُنْكِر عليهم في ذلك أحدٌ ممن يُعتَدُّ بإنكارهم.
حكم تسمية محل تجاري باسم من أسماء الله الحسنى
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل يجوز تسمية محل تجاري باسم من أسماء الله الحسنى؟ لأني افتتحت محلًّا تجاريًّا وسميته ببعض الأسماء التي تعني معاني حسنة لكنها لها نظير في الأسماء الحسنى مثل: "محل العزيز، الحكيم"، فنصحني بعض الأشخاص بتغيير اسم المحل؛ لأنه من أسماء الله الحسنى التي لا يجوز أن يتسمَّى بها غير الله سبحانه، وأخبرني أنه يحرم عليَّ طباعة الدعاية الورقية التي توزع على الناس وتحتوي على تلك التسمية الشريفة؛ بحجة أنها غالبًا ما يتم التخلص منها بإلقائها على الأرض أو في القمامة، فما حكم الشرع في ذلك؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: إن تسمية المحلات التجارية ببعض الأسماء التي تُطلق على الله تعالى وعلى غيره، نحو: العزيز أو الحكيم، أمر جائز شرعًا، لكن بشرط تجنب الوقوع فيما يفضي إلى امتهان تلك الأسماء ما أمكن؛ من نحو طبع إعلانات ورقية تحتوي على تلك الأسماء الشريفة، غالبًا ما تلقى على الأرض أو يتخلص منها في القمامة، كما ننوه أنه لا يجوز شرعًا الاستهانة بأسماء الله الحسنى واستعمالها فيما لا يليق ويتنافى مع تعظيمها وإجلالها، وهذا كله مع مراعاة اللوائح والقوانين المنظمة للاسم التجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رحيم كريم أسماء الله التسمية بأسماء الله الله الإفتاء أسماء الله الحسنى بأسماء الله الله تعالى لا یجوز
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح كيف كان النبي نموذجا للتسامح والسلام في المدينة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن التسامح والسلام كانا الركيزتين الأساسيتين اللتين ارتضاهما النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لدخول المدينة المنورة، ليصبحا شعارًا يتبعه المسلمون في تعاملهم مع سكان المدينة من غير المسلمين.
وأوضحت الدار، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن هذا المبدأ تطور لاحقًا ليصبح قانونًا مدنيًّا شاملًا لجميع معاني الأمان والسلام، وتجلى في مظاهر الحياة اليومية، بدءًا من التحية بين الناس وصولًا إلى توفير الأمان للمجتمع ككل.
وأضافت دار الإفتاء أن سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عهد الاستضعاف قبل الهجرة كانت مليئة بممارسات التسامح، واستمرت هذه التجليات وتوطدت في عهد القوة وبناء الدولة الإسلامية بعد الهجرة، منذ اللحظة الأولى لوصوله الطاهرة إلى أرض المدينة المنورة، مؤكدًا أن التسامح أسلوب حياة ورسالة حضارية يتعين الحفاظ عليها وتعليمها للأجيال القادمة.
الإفتاء تستطلع هلال شهر جمادة الاخرة.. الخميس
من ناحية أخرى تستعد دار الإفتاء المصرية لاستطلاع هلال شهر جمادى الآخرة يوم الخميس المقبل، الموافق 29 جمادى الأولى 1447 هجريًا، وما يعادله 20 نوفمبر 2025، في خطوة رسمية لتحديد موعد بداية الشهر الجديد، مع العلم أن هذا الاستطلاع يقترب بنا من شهر رمضان المبارك 2026 بحوالي 90 يومًا.
وفي حالة ثبوت رؤية الهلال، سيكون يوم الخميس المتمم لشهر جمادى الأولى، ويكون يوم الجمعة 21 نوفمبر أول أيام شهر جمادى الآخرة، أما إذا تعذرت الرؤية، فسيكون يوم الجمعة هو المتمم لشهر جمادى الأولى، ويبدأ شهر جمادى الآخرة يوم السبت 22 نوفمبر 2025.