تدخل الضغوط الأميركية على فنزويلا مرحلة حاسمة بعد أشهر من الحشد العسكري في بحر الكاريبي، حيث يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاتخاذ قرار بشأن مستقبل نظام نيكولاس مادورو.

وتناول تقرير نشره موقع "شيناري إيكونوميشي" الإيطالي للكاتب فابيو لوغانو 4 سيناريوهات مطروحة من قبل القيادات العسكرية الأميركية على الرئيس ترامب في إدارة الأزمة مع فنزويلا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: صراع على تسلّم روسي مرتبط بشحنات الطرود التي هزت أوروباlist 2 of 2هآرتس: قرار الأمم المتحدة الأخير شديد الغموض بشأن الدولة الفلسطينيةend of list

وذكر الموقع الإيطالي أن هذه السيناريوهات تتراوح بين العمل العسكري المباشر والضغط السياسي والاقتصادي، والتفاوض.

الخيار الأول:

وهو الأكثر خطورة، يقوم على تنفيذ عمليات دقيقة لاعتقال مادورو أو تصفيته، باستخدام وحدات النخبة مثل "دلتا فورس"، مع إمكانية استهداف قياداته المباشرة أو السيطرة على مناطق حساسة مثل جزيرة مارغريتا.

وقال لوغانو إن واشنطن "تستند في هذا الخيار إلى اتهام مادورو بتهريب المخدرات" ووصف فنزويلا بأنها "دولة مخدرات"، وذلك ما يبرر التدخل تحت مبدأ "الدفاع الذاتي الجماعي".

الخيار الثاني:

يعتمد على ضربات محدودة ودقيقة داخل الأراضي الفنزويلية من دون تدخل بري، تستهدف منشآت عسكرية ومواقع مرتبطة بالاتجار بالمخدرات.

والهدف من هذا السيناريو هو إضعاف تماسك النظام ودفع بعض الانشقاقات دون الانخراط في حرب شاملة، مع إمكانية تنفيذ عمليات سرية عبر الاستخبارات الأميركية والقوات الخاصة.

فابيو لوغانو:
الهدف من السيناريو الثاني هو إضعاف تماسك النظام ودفع بعض الانشقاقات دون الانخراط في حرب شاملة الخيار الثالث:

يعيد إنتاج إستراتيجية "الحصار البحري والجوي" المتواصلة منذ أشهر، ولكن بحدة أكبر.

وتشمل هذه الإستراتيجية إغراق الزوارق المرتبطة بتهريب المخدرات في الكاريبي، وهي عمليات أسفرت عن 80 قتيلا منذ سبتمبر/أيلول المنصرم، إضافة إلى دوريات قاذفات ومناورات مع دول حليفة وانتشار عسكري ضخم يضم 15 ألف جندي وحاملة طائرات.

وتراهن واشنطن على أن يؤدي هذا الضغط المتواصل إلى انقسامات داخل النظام أو إجباره على التفاوض من موقع ضعف.

دوريات أمن فنزويلية في بحيرة ماراكايبو وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025 (رويترز)الخيار الرابع:

وهو الأقل احتمالا، ويقوم على التفاوض لترتيب خروج مادورو إلى المنفى في دولة مستعدة لاستقباله.

إعلان

ورغم وجود وساطات من داخل النظام، فإن إدارة ترامب ترفض مقايضة مادورو بشخصيات أخرى من القيادة الفنزويلية، معتبرة أن نهج التنازلات الذي اتبعته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن فشل في إحداث أي تغيير.

وقال لوغانو إن واشنطن ترى أن غاية هذه الإستراتيجيات هي دفع النظام إلى الانهيار أو الاستسلام السياسي مع تجنّب حرب شاملة، بينما يسعى ترامب إلى حسم الأزمة دون إشراك الديمقراطيين، وإلى تسجيل "انتصار" محتمل على النظام الفنزويلي لحسابه ولحساب الجمهوريين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

«قالت إن زعيمها مادورو».. واشنطن تدرج عصابة على قائمة الإرهاب!

أعلنت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأمريكية (ساوثكوم)، استهداف قارب زعمت أنه كان يشارك في تهريب المخدرات في مياه المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متنه.

وأوضحت القيادة أن العملية جرت يوم 15 نوفمبر ضمن إطار عملية “الرمح الجنوبي” التي أطلقها البنتاغون لمكافحة تهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة.

وأكدت الاستخبارات الأمريكية مشاركة السفينة في تهريب غير قانوني للمخدرات، ووصفت الضربة بأنها “فتاكة” ضد سفينة تابعة لما سمتها منظمة إرهابية.

يذكر أن العمليات الأمريكية ضد قوارب تهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ أسفرت عن مقتل نحو 80 شخصاً خلال الفترة الماضية، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.

في السياق، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بأن الولايات المتحدة قد تجري مناقشات مع فنزويلا، مشيراً إلى أن الأخيرة “ترغب في التحدث” مع واشنطن.

وأوضح ترامب في تصريحات نقلتها شبكة “فوكس نيوز” أنه قد يكون هناك بعض المناقشات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، إدراج ما يعرف بكارتل دي لوس سوليس على قائمة الإرهاب ابتداء من الرابع والعشرين من شهر نوفمبر، في خطوة تعكس تصعيدا جديدا في الموقف الأميركي تجاه فنزويلا وتشددا في التعامل مع شبكات الجريمة المنظمة المرتبطة بتهريب المخدرات في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الكارتل يتمركز داخل فنزويلا وأن نيكولاس مادورو يقوده مع شخصيات رفيعة في النظام، موضحا أن هذه الشبكة أفسدت مؤسسات الجيش والاستخبارات والسلطات التشريعية والقضائية، وأن واشنطن لا تعتبر قيادتها ممثلة للحكومة الشرعية في البلاد.

وأشار روبيو إلى أن كارتل دي لوس سوليس يعمل بالشراكة مع منظمات مصنفة إرهابية مثل ترين دي أراغوا وكارتل سينالوا، معتبرا أن هذه المجموعات مسؤولة عن انتشار العنف في دول نصف الكرة الغربي وعن توسيع عمليات تهريب المخدرات باتجاه الولايات المتحدة وأوروبا.

وترافق إعلان التصنيف مع إرسال الجيش الأميركي تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة الكاريبي، بدافع معلن يتمثل في منع تهريب المخدرات إلى الداخل الأميركي، بينما تعتبر كراكاس هذه الخطوات ذريعة تهدف إلى إطاحة مادورو، الذي ترفض واشنطن شرعيته وتتهمه بقيادة شبكة إجرامية واسعة.

وتواصل الولايات المتحدة منذ شهر سبتمبر تنفيذ حملة عسكرية في الكاريبي تستهدف ما تقول إنها شبكات تهريب مخدرات، وأسفرت العمليات حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة وثمانين شخصا وفق إحصاء أجرته وكالة فرانس برس بناء على الأرقام الأميركية المعلنة، ولم تنشر واشنطن تفاصيل تثبت أن الضربات التي تجاوز عددها عشرين ضربة استهدفت بالفعل تجار مخدرات، بينما يرى خبراء أن طبيعة هذه العمليات قد تقترب من نمط القتل خارج نطاق القضاء حتى في حال استهداف شبكات معروفة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يقر خططا تسمح بتنفيذ "عمليات سرية" داخل فنزويلا
  • صحيفة روسية: سياسة ترامب تجاه المهاجرين قد توفّر 200 ألف مقاتل لكييف
  • "فيفا باس".. تفاصيل نظام التأشيرة الأميركية لمشجعي المونديال
  • إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن.. الإدارة الأميركية مُستاءة!
  • عصابة الشمس.. كيف تستهدف واشنطن كيانا "ليس له وجود"؟
  • عملية الرمح الجنوبي.. هل اقترب الغزو الأميركي لفنزويلا؟
  • «قالت إن زعيمها مادورو».. واشنطن تدرج عصابة على قائمة الإرهاب!
  • اتفاقيات دفاعية واقتصادية على طاولة بن سلمان وترامب
  • مضامين الخطة الأميركية لإدارة غزة بعد الحرب.. أبعاد المؤامرة الصهيونية الجديدة