نظّمت مكتبة الإسكندرية، عبر مكتبتي الطفل والنشء بقطاع المكتبات، فعاليات النسخة السابعة من احتفالية "يوم الطفولة"، التي جاءت هذا العام تحت شعار "مغامرات التعلّم"، بهدف توعية الأطفال بحقوقهم كما وردت في وثيقة حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، مع التركيز على ترسيخ حق التعليم كأحد أهم الحقوق الأساسية التي ينبغي دعمها وحمايتها.

أُقيمت الاحتفالية على مدار يومي 19 و20 نوفمبر، بمشاركة 400 طفل، بينهم 200 طفل مصري و 200 من اللاجئين والمهاجرين من عدة جنسيات، في إطار تعزيز قيم الاندماج المجتمعي، ونبذ التنمر، وتوطيد ثقافة القبول والتعايش.

وجاء تنظيم الحدث بالشراكة مع مجموعة من المنظمات الدولية والمحلية، بينها: هيئة إنقاذ الطفولة الدولية، المنظمة الدولية للهجرة، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة أرض الإنسان (Terre des Hommes).

شهد اليوم الأول احتفالًا بالمسرح الصغير، استهلته مروة الغرباوي، مدير إدارة خدمات المكتبات المتخصصة، بكلمة أكدت خلالها أهمية توفير مساحات تعليمية داعمة لكل طفل، وتعزيز دور المكتبة في نشر الوعي وتنمية المهارات التعليمية الحديثة لدى الأطفال والمعلمين، مشددة على ضرورة غرس ثقافة قبول الآخر.

كما أكدت مي مازن، ممثل المنظمة الدولية للهجرة، أهمية تقديم تعليم قائم على الاكتشاف والفن والموسيقى والرسم وورش العمل التفاعلية، بينما أشادت منة الزناتي، ممثل هيئة إنقاذ الطفولة، بدور المكتبة في تنمية الخيال والإبداع لدى الأطفال، مشيرة إلى أهمية متابعة أولياء الأمور للمحتوى الذي يتعرض له الأطفال في ظل التطور التكنولوجي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

تضمّن الافتتاح عرضًا لفيديوهات تعريفية عن أنشطة المكتبة والمنظمة الدولية للهجرة، إضافة إلى فقرة باليه قدّمتها Art City Academy بإخراج د.كلير رزق الله، وفنان الحكواتي هيثم شكري الذي قدّم فقرة قصصية تفاعلية للأطفال.

وتوزّع الأطفال عقب الافتتاح على قاعات المعارض للمشاركة في سلسلة من الورش بالتعاون مع جهات عدة، بينها: مركز القبة السماوية، الجامعة المصرية اليابانية E-JUST، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، جمعية أصداء للصم وضعاف السمع، نادي ماجستيك ليونز، متحف الآثار، مكتبة الخرائط، مكتبة طه حسين، مركز توثيق التراث، إلى جانب متخصصين مستقلين.

وفي اليوم الثاني، قُدمت مجموعة من المحاضرات التعليمية المتخصصة، شملت موضوعات "التعليم الياباني والتوكاتسو"، و"الإعداد الآمن لأطفال الذكاء الاصطناعي"، و"تصميم الألعاب"، و"الحكي في رحلة التعليم"، و"التعليم للجميع"، و"التعلم الممتع بالفن"، و"الجيل الرقمي"، و"الحواس الخمس في التعلم"، قدمها نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين.

واختُتمت الاحتفالية بتكريم المؤسسات المشاركة والمتطوعين ومقدمي الورش، تقديرًا لجهودهم في إنجاح هذا الحدث السنوي الذي يجمع بين التعليم والابتكار، ويقدّم للأطفال تجربة شاملة تعزّز مهاراتهم وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعلم والاستكشاف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الاسكندرية مكتبتي الطفل والنشء قطاع المكتبات يوم الطفولة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن: العاصمة الجديدة ستكون أول مدينة صديقة للأطفال بمصر

يوافق يوم 20 من شهر نوفمبر من كل عام أعياد الطفولة، وكل عام يأتي "عيد الطفولة" ليذكر المجتمع بأن بناء المستقبل يبدأ من رعاية أصغر مواطنيه، لكن احتفال هذا العام يحمل بعدًا مختلفًا؛ فبينما تتجه الأنظار نحو العاصمة الجديدة، يتشكل هناك نموذج عمراني واجتماعي غير مسبوق في مصر، يضع الطفل في قلب التخطيط، والأسرة في مركز الخدمة، ويخلق بيئة متكاملة تجعل من المدينة مساحة صديقة للنمو والتعليم والأمان.

وفي هذا السياق، أعلنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن تحولات نوعية تجعل العاصمة الجديدة مرشحة بقوة لتكون أول "مدينة صديقة للأطفال" في مصر، مؤكدة أن العاصمة الجديدة أصبحت مرشحة بقوة لتكون أول مدينة مصرية تقام وفق معايير متكاملة صديقة للأطفال.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن ما تشهده العاصمة من توسع في حضانات الطفولة المبكرة، وتوفير خدمات داعمة للأسرة العاملة، يعكس تحولًا نوعيًا في فلسفة التخطيط العمراني والاجتماعي، ويجعلها نموذجًا جديدًا لبيئة تنمو فيها المدن مع أطفالها وتضع احتياجاتهم في قلب عملية التنمية، مشيرة إلى أن العاصمة الجديدة تضم حتى الآن ثلاث حضانات “حضانة داخل وزارة التضامن الاجتماعي، وأخرى بوزارة العدل، وثالثة تتبع إحدى مؤسسات المجتمع المدني"، مضيفة أن الوزارة تلقت خلال الفترة الماضية طلبات من جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني لإنشاء حضانات إضافية داخل الحي الحكومي وفي محيطه، وهو ما يعكس وعيًا متزايدًا بأن خدمات الطفولة المبكرة ليست رفاهية، بل ضرورة لضمان استقرار الأسر العاملة وتحسين بيئة العمل وتعظيم الاستفادة من رأس المال البشري.

 وأشارت إلى أن العاصمة الجديدة، بما تتميز به من تخطيط عمراني واسع وشوارع آمنة ومساحات خضراء وبنية تحتية ذكية، توفر البيئة المثالية لنموذج "المدينة الصديقة للأطفال"، مؤكدة أن توافر الحضانات داخل مقار الوزارات يجعل الموظف أكثر استقرارًا، ويمنح الأسرة شعورًا بالطمأنينة على أطفالها، ويقلل الأعباء اليومية التي تتحملها الأمهات العاملات، ويسهم في رفع كفاءة العمل داخل المؤسسات الحكومية.

وقالت الدكتورة مايا مرسي إنه "في هذا اليوم يجب أن نتذكر معًا أن الاستثمار في الطفل ليس مسؤولية قطاع واحد أو جهة بعينها، بل هو التزام مجتمع كامل يؤمن بأن السنوات الأولى من العمر هي المرحلة التي يتشكل فيها الوعي، وتُبنى فيها الشخصية، وتتكون فيها ملامح المستقبل".

وأكدت أن حماية الطفل ورعايته وتعزيز فرصه في التعليم المبكر والرعاية الجيدة هي جزء لا يتجزأ من رؤية الدولة لبناء الإنسان، مشيرة إلى أن كل خطوة تُتخذ في العاصمة الجديدة هي رسالة بأن الطفل المصري في قلب التخطيط، وفي مقدمة الأولويات الوطنية.

ودعت وزيرة التضامن المجتمع مؤسسات حكومية وغير حكومية والأسرة إلى إعادة النظر في البيئة التي نهيئها لنمو الأطفال ، وفي الفرص التي نصنعها لهم منذ سنوات عمرهم الأولى، مؤكدة أن الطفل الذي يحصل على رعاية آمنة وتعليم مبكر جيد وصحة نفسية مستقرة، هو طفل قادر على التعلم والإبداع والانخراط في المجتمع بثقة، مشيرة إلى أن العاصمة الجديدة تقدم نموذجًا لهذا التصور من خلال دمج خدمات الطفولة المبكرة في صميم المدينة الجديدة.

وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن ما يجري في العاصمة الجديدة يأتي في سياق رؤية شاملة تتبناها الدولة المصرية لبناء الإنسان منذ سنواته الأولى، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة متكاملة، حيث أعلنت الوزارة منذ أيام 

الحصر الوطني الشامل لدور الحضانات، والذي نفذته الوزارة خلال 118 يومًا – يقدم صورة دقيقة لواقع الخدمة في مصر، حيث أظهر الحصر أن هناك 48,225 حضانة تضم 133,375 فصلًا، ويعمل بها أكثر من 254 ألف عامل وعاملة، بينما بلغ عدد الأطفال الملتحقين فعليًا 1.7 مليون طفل بنسبة تغطية 17.3%، وبنسبة إشغال 61% من الطاقة الاستيعابية، وعدد الأطفال في الفئة العمرية " 3-4" الملحقين بالحضانات يصل إلى 1.5 مليون طفل بنسبة 31% من إجمالي الأطفال في مصر.

وأضافت وزيرة التضامن  أن هذه الأرقام تعكس الحاجة إلى التوسع في خدمات الحضانات داخل المدن الجديدة، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية، لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية تتسق مع رؤية الدولة لبناء الإنسان.

 كما تقدم الوزارة عددا من الخدمات الأخرى لرعاية الطفولة مثل برنامج الألف يوم الأولي في حياة الطفل لأسر برنامج " تكافل"، والذي يستهدف أطفال أسر "تكافل" أقل من سنتين، حيث يوجد 

55,345 طفلا مشمولين بالدعم ضمن عدد من الأسر "تقريبا 53,000 أسرة".

كما تم مأسسة برنامج أطفال بلا مأوى داخل فريق التدخل السريع، ويتم جذب  الأطفال بلا مأوى وإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية أو إعادة دمجهم بالأسر، ويعمل فى جميع محافظات مصر ،حيث تم التعامل مع عدد ٢٤٥٠٠ طفل بلا مأوى.

وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة "أنا موهوب" بالتعاون مع وزارة الثقافةومنظمة اليونيسف، بهدف اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال الملتحقين بأندية الطفل(320 ناديًا) ومراكز مكافحة عمل الأطفال (12 مركزًا في 9 محافظات)، وتوجيه تلكالمواهب نحو المسار الصحيح.

كما تهدف المبادرة إلى تنشيط أندية الطفل وزيادة أعدادها، وقد انطلقت المرحلة الأولىفي 6 محافظات تشمل: القاهرة (خاصة في مناطق بدائل العشوائيات)، الغربية،الإسكندرية، مرسى مطروح، المنيا، وشمال سيناء.  

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه في عيد الطفولة، تبدو الرسالة واضحة: " إن بناء الإنسان يبدأ من السنوات الأولى، والعاصمة الجديدة تسير في طريق يؤكد أن المستقبل يبدأ من يد طفل يحمل حقيبته الصغيرة ويتجه بثقة نحو مدينة صممت كي تحتضنه".

طباعة شارك أعياد الطفولة عيد الطفولة المجتمع بناء المستقبل رعاية أصغر مواطنيه العاصمة الجديدة التخطيط بيئة متكاملة

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن: العاصمة الجديدة ستكون أول مدينة صديقة للأطفال بمصر
  • في عيد الطفولة.. كيف يدعم العالم جيل المستقبل؟
  • في مكتبة الإسكندرية.. «تريندز» يستعرض تجربته البحثية الرائدة عالمياً في دعم دراسات الشباب
  • في مكتبة الإسكندرية.. «تريندز» يستعرض تجربته البحثية في دعم دراسات الشباب
  • محافظ قنا يشهد احتفالية مديرية التربية والتعليم بأعياد الطفولة
  • «علاء الدين» تُكرّم رموز الإبداع في احتفالها بأعياد الطفولة
  • وسط أجواء مليئة بالبهجة والمرح.. انطلاق احتفالية مجلة علاء الدين بيوم الطفولة
  • وفد من مكتبة الإسكندرية يزور أديرة الفيوم
  • مدير مكتبة الإسكندرية: مستعدون لدعم الدراسات العلمية وتعميق التواصل الثقافي مع كوريا الجنوبية