مقاومة الجدار والاستيطان: الاحتلال يستولي على 1042 دونمًا من أراضي طوباس والأغوار
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
رام الله - صفا
أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، يوم السبت، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت على ما مجموعه 1042 دونمًا من أراضي المواطنين في الأغوار الشمالية من خلال إصدارها لـ 9 أوامر "وضع يد" لأغراض عسكرية.
واستهدفت الأمور بلدات: طمون، وتياسير، وطلوزة، إضافة إلى مدينة طوباس، بهدف شق طريق أفقي يبدأ عند عين شبلي إلى الجنوب وصولا إلى العقبة شمالا.
وقال رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، إن هذه الأوامر تشير إلى تحوّل نوعي في استخدام الاحتلال لأوامر وضع اليد لأغراض عسكرية في منطقة طوباس والأغوار الشمالية.
وأضاف "بالرغم من صدور 9 أوامر تبدو منفصلة من حيث الترقيم والموقع، إلا أن تجميع حدودها وإسقاطها على الخريطة يظهر أنها جميعا تشكّل مشروعًا واحدًا لشق طريق عريض يمتد من شمال طوباس باتجاه تياسير والأغوار، وبطول متصل يصل إلى 22 كيلومترًا، وهو طول الشارع الذي يمر عبر مساحات زراعية وسكانية واسعة ويحاصر خربة يرزا شرق طوباس من كافة الاتجاهات".
ويهدف الطريق إلى حرمان المواطنين من الوصول إلى المراعي في السهول الشرقية، لا سيما إلى الشرق من الشارع، والتي تصل إلى عشرات آلاف الدونمات.
وأوضح شعبان أن "الطابع المعلن للأوامر هو شق طريق أمني، وهو مصطلح يُستخدم عادة لشق طرق التفافية خاصة بجيش الاحتلال تسمح بالسيطرة السريعة على مناطق الوديان والمرتفعات، وتربط قواعد الاحتلال ونقاطه المنتشرة في الأغوار، وتأمين حركة المستوطنين في المنطقة لاحقًا"
وأردف "يضاف إلى أن امتداد الطريق كما يظهر على الخارطة يشير إلى أنه ليس طريقًا تكتيكيًا قصير المدى، بل هو ممر استراتيجي يهدف إلى خلق محور حركة جديد يربط الأغوار الشمالية بالعمق المحتل، وإحكام السيطرة على الأراضي الزراعية الفاصلة بين طوباس وطمون وتياسير، بهدف إجهاض أي إمكانية لوجود تواصل جغرافي فلسطيني غير خاضع للسيطرة المباشرة".
وتابع شعبان "بالرغم أن أوامر وضع اليد تحمل طابعًا عسكريًا مؤقتًا، إلا أن التجربة تشير إلى أن 90% من الطرق العسكرية تحوّلت لاحقًا إلى طرق تخدم المستوطنات، أو محاور فصل بين التجمعات الفلسطينية".
وأشار إلى أن المساحات المصادرة "قرابة 1042 دونما" ليست مجرد شريط ضيق، بل هي حزام واسع يسمح بإعادة تشكيل المشهد الجغرافي في المنطقة، وبالتحديد خلق منطقة عازلة بين طوباس والتجمعات البدوية والزراعية المحيطة من أجل تسهيل توسع المستوطنات القائمة في الأغوار وربطها بشبكة طرق أعلى تصنيفًا، وما يمثله ذلك من ضرب الامتداد الزراعي الفلسطيني الذي يشكّل العمود الفقري لاقتصاد طوباس.
وأكد أن الطريق يقع ضمن منطقة تشهد منذ عامين تسارعا كبيرا في نشاط المستوطنين واعتداءاتهم، مما يعزز فرضية أن المشروع يخدم رؤية الاحتلال في تعميق الضم الفعلي للأغوار، وتعزيز السيادة الإسرائيلية من خلال بنية تحتية متصلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوباس الأغوار مستوطنات
إقرأ أيضاً:
الأمير عبدالعزيز بن سعود يضع حجر الأساس لمقر قيادة القوة الخاصة للأمن البيئي في منطقة الحدود الشمالية
البلاد (عرعر)
وضع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، اليوم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، حجر الأساس لمقر قيادة القوة الخاصة للأمن البيئي في منطقة الحدود الشمالية. واستمع سمو وزير الداخلية عقب وضع حجر الأساس إلى شرحٍ من قائد القوات الخاصة للأمن البيئي اللواء الركن ساهر بن محمد الحربي، أوضح فيه أن وضع حجر الأساس يأتي استكمالًا للخطة الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز منظومة الأمن البيئي في جميع مناطق المملكة، مبينًا المرافق التي سيضمها المقر الجديد والخدمات المخصصة لدعم منسوبي الإدارة في أداء مهامهم. وشاهد سموه عرضًا مرئيًا تعريفيًا حول المبنى الجديد، الذي يشمل جميع العناصر العملياتية والإدارية، إضافة إلى المرافق اللوجستية المزودة بأحدث الوسائل والبرامج التقنية. حضر وضع حجر الأساس الوفد الرسمي المرافق لسمو وزير الداخلية، وعددٌ من كبار المسؤولين في منطقة الحدود الشمالية.