الخرطوم- واصل الجيش السوداني، السبت 22 نوفمبر 2025، التقدم في ولايتي شمال وغرب كردفان جنوبي البلاد، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع في محاور مدينتي الأبيض والخوي، بحسب مصادر عسكرية.

واندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت، غربي ولاية شمال كردفان في محور منطقة أم صميمة الاستراتيجية غربي مدينة الأبيض عاصمة الولاية.

فيما أفادت مصادر عسكرية للأناضول بأن قوات الجيش تواصل التقدم في ولاية شمال كردفان، وتشن هجمات مكثفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على قوات الدعم السريع في منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيِّض.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والقوات المساندة تتقدم في محور أم صميمة بولاية شمال كردفان ومحور غرب مدينة الخوي بولاية غرب كردفان (تبعد 100كيلو متر من مدينة الأُبَيِّض).

وتعد أبو صميمة منطقة استراتيجية وتبعد حوالي 50 كيلو متر غربي مدينة الأُبَيِّض وتربط ولاية شمال كردفان بولاية غرب كردفان.

ويأتي هذا التطور بعد أن استطاع الجيش استعادة عدة مناطق في ولاية شمال كردفان، حيث سيطر الثلاثاء على منطقة جبل أبو سنون غربي الأبيض كما سيطر السبت الماضي على منطقتي "كازقيل" و"أم دم حاج أحمد" بعد معارك مع الدعم السريع.

والثلاثاء، أعلن الجيش السوداني، إحرازه تقدميا نوعيا في محاور القتال بولايات كردفان جنوبي البلاد بعد معارك ضد الدعم السريع في شمال وغربي مدينة الأبيض.

فيما تقول قوات الدعم السريع إنها حققت انتصارات غرب ولاية شمال كردفان في مناطق " جبل ابوسنون وجبل عيسى و"العيارة" بشمال كردفان.

وبانفتاح قواته من مدينة الأُبَيِّض نحو "أم دم حاج أحمد" شمالها و"كازقيل" جنوبها و"جبل أبو سنون" غربها، يصنع الجيش ما يشبه القوس المتجه نحو إقليم دارفور بغرض استعادة مدنه من "الدعم السريع"، وفق مراقبين.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13مليون شخص.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة شمال کردفان الجیش السودانی مدینة الأ ب ی غرب کردفان

إقرأ أيضاً:

حاتم باشات: أجور المرتزقة اليومية في السودان تصل إلى 3 آلاف دولار.. الجيش غير قادر على مواجهة قوات الدعم السريع.. الوضع يتجه نحو تقسيم جديد للبلاد

حاتم باشات قنصل مصر الأسبق في السودان لـ قناة صدى البلد:ما يحدث فى غرب السودان قد يكون بداية لمرحلة جديدة تشبه انفصال الجنوبالجيش السوداني ليس تابعًا للإخوان ويضم بعض العناصر الإخوانيةأجور المرتزقة اليومية في السودان تصل إلى 3 آلاف دولار


قال حاتم باشات، قنصل مصر فى السودان الأسبق، إن الأوضاع في السودان تشهد تطورات مثيرة للقلق، حيث أشار إلى أن ما يحدث في غرب السودان قد يكون بداية لمرحلة جديدة تشبه انفصال الجنوب الذي وقع في الماضي.

وأوضح باشات خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد أن الأحداث بدأت منذ 14 أبريل 2023، عندما أشار إلى أن الوضع في السودان قد يتجه نحو تقسيم جديد للبلاد، خاصة في ظل تزايد سيطرة قوات الدعم السريع على غرب السودان.

حاتم باشات: ما يحدث فى غرب السودان قد يكون بداية لمرحلة جديدة تشبه انفصال الجنوبالولايات المتحدة والإمارات تبحثان وقف إطلاق نار إنساني في السودان

وأكد باشات أن الجيش السوداني رغم تاريخ قوته العسكرية، يعاني من تراجع الإمكانيات، مما يجعله في موقف غير قادر على مواجهة قوات الدعم السريع بشكل مستمر.

وأوضح حاتم باشات أن الوضع في غرب السودان يشبه لعبة "الأوكورديوم"، حيث تتقدم إحدى القوى ثم تتراجع الأخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.

وأشار قنصل مصر فى السودان الأسبق إلى أن مدينة الفاشر أصبحت بمثابة نقطة محورية في الصراع، حيث تمكنت قوات الدعم السريع من تعزيز سيطرتها عليها، بينما تواصل القوات السودانية محاولات التقدم في معركة شرسة.

كما لفت إلى أن قوات الدعم السريع تسعى الآن للوصول إلى كردفان والبيض، اللتين تشكلان نقاطًا استراتيجية هامة بالنسبة للجيش السوداني.

وأكد حاتم باشات، قنصل مصر السابق فى السودان، أن جماعة الإخوان تعتبر السودان الكارت الأخير بالنسبة لهم في المنطقة، بعد فشلهم في العديد من الدول مثل تونس، مصر، ليبيا، والإمارات.

وأوضح باشات خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد: السودان هو المزرعة الكبيرة للإخوان، ولا بد لهم من التمسك بها، موضحا أن هذه الجماعة لا تزال القوة الوحيدة التي تدافع عن السودان في الوقت الراهن، لكنها تسعى لحماية مشروعها الحضاري وليس مصالح السودان.

وأشار باشات إلى أن الجيش السوداني ليس تابعًا للإخوان بشكل كامل، لكنه يضم بعض العناصر الإخوانية التي تؤثر في مواقفه، لافتًا إلى أن هناك معركة شرسة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

أكد باشات ضرورة دعم الجيش السوداني في هذه المرحلة لحماية أمن المنطقة، وأشار إلى أن الدعم المصري يجب أن يقتصر على دعم السودان وليس الجماعة الإخوانية.

كما تحدث عن أهمية الحفاظ على الاستقرار في السودان باعتباره جزءًا من الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر يجب أن تتدخل بحذر للحفاظ على المنطقة.

وقال حاتم باشات، قنصل مصر السابق فى السودان، إن الأحداث في دارفور لم تشهد حتى الآن تمييزًا بين جهة وأخرى أو حدوث ما يُثار حول هذا الأمر.

وأوضح باشات خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد أن القيادات في دارفور غير واضحة، وأن بعض هذه القيادات مدعومة من جهات خارجية، مشددًا على أهمية تسليط الضوء على هذا الدعم الخارجي المعروف والمحفوظ في الأدبيات.

وأضاف أن السودان يشهد أطماعًا متعددة بسبب ثرواته الطبيعية من الذهب واليورانيوم والبترول والمعادن مثل المنغنيز والصمغ العربي، موضحًا أن استقرار هذه الموارد سيكون تحت رقابة الدول الرسمية.

وتطرق قنصل مصر السابق فى السودان إلى قضية تهريب الذهب، مؤكدًا أن الدعم المقدم لهذه الجماعات يتضمن سلاحًا ودعمًا ماديًا للمرتزقة، مشيرًا إلى أن الدعم الدولي الأخير ساهم في تعزيز قدرات هذه الجماعات على الأرض، سواء عبر الأسلحة أو الدعم البشري، بما في ذلك المرتزقة.

وأضاف باشات أن المعلومات التي لديه تشير إلى وجود دعم خارجي من بعض الدول المجاورة، وأن المرتزقة يحصلون على أجور يومية تتراوح بين 3 إلى 3 آلاف دولار حسب مهاراتهم ورتبتهم، مؤكّدًا أن هذه الأطماع استغلت مناطق مثل التشاد ومالي وجمهورية النيجر لتنفيذ صراعات مسلحة.

وحذر قنصل مصر السابق فى السودان من أن الغرب أصبح مستباحًا بفعل هذه الصراعات، وأن المدنيين السودانيين العزل هم الضحايا الرئيسيون، متأثرين بالمخططات الدولية والأطماع الأجنبية التي تغذي الحرب.

طباعة شارك السودان مصر الجيش السوداني أجور المرتزقة قوات الدعم السريع حاتم باشات جماعة الإخوان

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستهدف غرفة قيادة لـ«الدعم السريع» في كردفان ويقتل عدداً من قادتها
  • الجيش السوداني يدمر غرفة القيادة الخاصة بقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يكثف هجماته على غربي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان
  • حاتم باشات: أجور المرتزقة اليومية في السودان تصل إلى 3 آلاف دولار.. الجيش غير قادر على مواجهة قوات الدعم السريع.. الوضع يتجه نحو تقسيم جديد للبلاد
  • خبير عسكري: الجيش السوداني يعاني وغير قادر على مواجهة الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفذ ضربة بالمثلث الحدودي والدعم السريع ترحب بجهود ترامب
  • الجيش السوداني يتقدم في كردفان
  • انفجار جبهة الأبيض.. الجيش السوداني يكتسح غرب المدينة .. والدعم السريع يفر نحو دارفور
  • نائب سابق:الجيش التركي يتمدد في شمال العراق من خلال الدعم الكردي