بعد عام من التمرد.. بترومسيلة تُسلم قطاع (5) بشبوة لـجنة هنت
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
أعلنت شركة بترومسيلة الحكومية تسليم عمليات القطاع (5) بمحافظة شبوة إلى شركة جنة هنت، التزاماً بتوجيهات الحكومة، وذلك بعد نحو عام من الرفض الذي فجّر أزمة غير مسبوقة حول القطاع النفطي.
ووجّه مدير الشركة، محمد بن سميط، الأربعاء، خطاباً إلى موظفي بترومسيلة في القطاع، أشار فيه إلى صدور قرار من الحكومة، ممثلة بوزارة النفط والمعادن، بتسليم عمليات القطاع (5) إلى شركة جنة هنت خلال أسبوع.
وأكد بن سميط أن شركة بترومسيلة "ملتزمة بتنفيذ أوامر الدولة بهذا الخصوص"، متحدثاً في خطابه عن الصعوبات والتحديات التي مرت بها الشركة في تسيير عمليات القطاع، خصوصاً بعد توقف العمليات التصديرية في أكتوبر 2022م.
وأشار إلى أن شركة بترومسيلة عُيّنت مشغلاً للقطاع (5) بموجب الاتفاقيات الموقعة بتاريخ 29 ديسمبر 2021م من قبل كافة أعضاء مجموعة المقاول "الشركاء" والشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية.
وتُنهي هذه الرسالة نحو عام من الصراع الذي تفجّر حول إدارة القطاع الواقع في منطقة وادي جنة بمديرية عسيلان شمال غربي محافظة شبوة، والذي تم اكتشافه عام 1996م على يد مجموعة من شركات الطاقة بقيادة شركة جنة هنت النفطية، ويُعد أكبر احتياطي نفطي في المحافظة.
وبدأ الصراع مع تقديم شركة بترومسيلة استقالتها من تشغيل القطاع في نوفمبر 2024م إلى الشركاء في ملكية وإدارة القطاع، وهم: الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) والشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعادن (YICOM) بنسبة 20% لكل منهما، وشركة توتال وشركة جنة هنت وشركة إكسون موبيل وشركة نيوكو إنتربرايزس بنسبة 15% لكل من هذه الشركات الأربع.
وعقدت الشركات اجتماعاً أواخر نوفمبر 2024م في العاصمة المصرية القاهرة، قبلوا فيه استقالة بترومسيلة، وصوّتوا بالإجماع لصالح عودة شركة جنة هنت كمشغل للقطاع، الأمر الذي أثار حفيظة بترومسيلة ودفعها إلى التراجع عن استقالتها.
غير أن الشركاء رفضوا ذلك، وعقدوا اجتماعاً ثانياً أكدوا فيه قرارهم السابق بعودة شركة جنة هنت كمشغل للقطاع، وهو القرار الذي جرى بموافقة ممثل الحكومة، الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعادن (YICOM)، لتتطور الأزمة داخل صفوف الشرعية.
ومثل ملف القطاع (5) أحد أبرز ملفات الخلاف بين رئيس الوزراء السابق أحمد عوض بن مبارك ومجلس القيادة الرئاسي، بعد إقدام بن مبارك على إقالة مدير شركة YICOM عبدالله ناصر عمير، الذي شغل المنصب لعشر سنوات، وإحالته إلى النائب العام بسبب موافقته على قرار نقل تشغيل القطاع (5) إلى جنة هنت.
وعلى ضوء هذا الخلاف، شهدت شركة YICOM تكليف ثلاثة مدراء خلال أقل من شهرين (بين ديسمبر 2024م ويناير 2025م)، وتصاعدت الأزمة حول القطاع مع توجيه عدد من الشركاء، من بينهم الشركة الكويتية كوفبيك، خطابات رسمية إلى وزير النفط احتجاجاً على عرقلة تنفيذ قرار الشركاء بتسليم القطاع إلى شركة جنة هنت، مهددين باللجوء إلى القضاء الدولي لمقاضاة الحكومة اليمنية.
ودفعت هذه التطورات الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية "وايكم" إلى مخاطبة شركة بترومسيلة مطلع مايو الماضي، لاستكمال عملية تسليم منشآت قطاع (5) بمحافظة شبوة إلى شركة جنة هنت بصورة عاجلة، تنفيذاً لقرار الشركاء بإسناد القطاع للشركة ابتداءً من يناير 2025م.
وأعلنت بترومسيلة، بعد نحو عام، قبولها بقرار الشركاء وتوجيهات الحكومة بتسليم القطاع النفطي. ويرى مراقبون أن هذه الموافقة تعكس المتغيرات الجديدة على المشهد المحلي، وفي سياق تنفيذ الخطة الحكومية للإصلاحات الاقتصادية، وحجم الدعم الدولي لتنفيذها، والتهديد بمعاقبة معرقليها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: شرکة بترومسیلة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد الدعوة للسماح بمزيد من المساعدات إلى قطاع غزة
الثورة نت /..
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم السبت، أن التعليم توقف في قطاع غزة بسبب الدمار الواسع في القطاع، داعياً إلى ضرورة السماح بإدخال المزيد من المساعدات.
وقال مكتب أوتشا، في تدوينة على منصة “اكس” إنه تم “تحقيق مكاسب متواضعة في استهلاك الغذاء”، مشيراً إلى استمرار الجهود لإصلاح شبكة الاتصالات في القطاع.
وأضاف أن الاستعداد والاستجابة لمتطلبات الشتاء جارية، مجدداً الدعوة للسماح بإدخال مزيد من المساعدات الى القطاع المحاصر.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.