فرنسا تؤكد ضرورة الاستعداد لخطر الحرب في أوروبا
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
أكد رئيس أركان الجيش الفرنسي فابيان ماندون، السبت، أن القوات المسلحة لبلاده يجب أن تكون مستعدة لخطر الحرب في أوروبا.
وكان ماندون قد رأى في كلمة خلال مؤتمر لرؤساء بلديات فرنسا، الثلاثاء، أنه من الضروري أن تستعيد البلاد "قوتها المعنوية لتقبل فكرة أننا سنعاني من أجل حماية هويتنا" وأن تكون مستعدة "لقبول فقدان أبنائها".
وانتقدت شخصيات سياسية عديدة هذه التصريحات بشدة، متهمة المسؤول العسكري الرفيع المستوى باعتماد خطاب "يدعو إلى الحرب".
ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، خلال مؤتمر صحفي في قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، قائلا إن رئيس الأركان "يحظى بثقتي الكاملة"، معتبرا أن كلامه "حور" بهدف "نشر الخوف".
وأضاف: "يجب أن تظل فرنسا أمة قوية، بجيش قوي، ولكن أيضا بقدرة على النهوض الجماعي"، داعيا إلى "إدراك هذه المخاطر الجيوسياسية والتكاتف".
وقال الجنرال ماندون في مقابلة، السبت، على قناة فرانس 5: "أتفهم قلق البعض"، لكن "هدف هذه المداخلة كان التحذير والاستعداد".
وأضاف: "الوضع يتدهور بسرعة"، و"بدا لي من المهم مشاركة هذا التقييم مع رؤساء البلديات".
وأشار إلى أن "ردود الفعل تظهر أن هذا أمر ربما لم يكن مفهوما بما فيه الكفاية من شعبنا".
وذكر ماندون بأن "تحليل الخطر الذي تمثله روسيا أمر يشترك فيه جميع حلفائنا في أوروبا"، و"تم ترسيخه في وثيقة"، في إشارة إلى المراجعة الاستراتيجية الوطنية للعام 2025، وهي خارطة طريق للحكومات.
وبحسب هذه الوثيقة، على فرنسا "الاستعداد لاحتمال انخراط كبير وكثيف في جوار أوروبا بحلول 2027-2030، تزامنا مع زيادة هائلة في الهجمات الهجينة على أراضيها".
وقال ماندون: "لدي ثقة كبيرة ببلدنا وجيوشنا، إنها مستعدة وتعرف كيف تحمي فرنسا".
وأضاف، ردا على سؤال عما يعنيه بقوله إن على فرنسا "قبول احتمال فقدان أبنائها"، أن القوات المسلحة الفرنسية تتألف من شباب "تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما".
وتابع: "نساء ورجال شجعان أدركوا الوضع الذي كنا فيه، وأرادوا الانضمام، ويدركون أن هذا الالتزام ينطوي على مخاطر".
وقال ماندون: "العديد من الدول الأوروبية المجاورة تعيد العمل بالخدمة الوطنية"، معتبرا أن هذا أحد "العناصر التي يجب مراعاتها في بلدنا"، في وقت تستعد فيه الحكومة للإعلان عن تطبيق خدمة عسكرية تطوعية.
وعلى غرار العديد من المسؤولين الأوروبيين، لا سيما الألمان والدنماركيين، قال ماندون أيضا أمام البرلمان في أكتوبر إن على الجيش الفرنسي أن يكون مستعدا "لصدمة خلال ثلاث أو أربع سنوات" في مواجهة روسيا التي قد تسعى "لمواصلة الحرب في قارتنا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فرنسا إيمانويل ماكرون قمة مجموعة العشرين جنوب أفريقيا روسيا أوروبا الجيش الفرنسي أوروبا حرب روسيا وأوكرانيا ماكرون فرنسا إيمانويل ماكرون قمة مجموعة العشرين جنوب أفريقيا روسيا أوروبا أخبار فرنسا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الاستثمارات الخاصة سجلت نموا بنسبة 73% هذا العام
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الاستثمارات الخاصة سجلت نمو 73% هذا العام، موضحا أن بعثة صندوق النقد الدولي ستزور مصر في أول ديسمبر المقبل لإجراء المراجعتين الخامسة والسادسة.
فيما أكد وزير المالية أحمد كُجوك أن النشاط الاقتصادي يسير في اتجاه إيجابي، وأن الاستثمارات الخاصة سجلت نموًا بنسبة 73% خلال العام المالي الماضي ، منوها بوجود دلائل ومعطيات جيدة على تعظيم ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.
وأضاف وزير المالية "لدينا مؤشرات متوازنة وجيدة تحفز مسار استعادة ثقة المستثمرين بشكل أكبر في الاقتصاد المصري" ، مؤكدا الالتزام بالحفاظ على تحقيق فائض أولي كبير يمكن من زيادة الإنفاق على التنمية البشرية وبرامج الحماية الاجتماعية، والمساهمة الفعالة في تحفيز التصنيع والتصدير.
جاء ذلك خلال متابعة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع وزير المالية، عددا من ملفات عمل الوزارة، وبحضور شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، وأحمد أموي رئيس مصلحة الجمارك.
واستعرض وزير المالية تطورات الأداء المالي والاقتصادي وجهود استعادة ثقة المستثمرين في إطار رؤية اقتصادية متكاملة ومتسقة تسهم في زيادة تنافسية الاقتصاد المصري.
وأضاف أن القطاع الخاص أبدى ثقة كبيرة في إمكانات الاقتصاد المصري ومناخ الاستثمار؛ ما سمح بعقد صفقات استثمارية كبرى مثل مشروع "رأس الحكمة" و"علم الروم"، على نحو يؤكد مجددًا أن الاقتصاد المصري أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمار.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير جهود استكمال مسار الإصلاح الضريبي المحفز للاستثمار في إطار "شراكة الثقة" مع مجتمع الأعمال من خلال إطلاق مبادرة التسهيلات الضريبية التي أثبتت نجاحها في الحزمة الأولى، على نحو إنعكس في نتائج إيجابية ومشجعة تشير إلى ثقة وتجاوب كبيرين من المجتمع الضريبي، مؤكدا على أنه يجري حاليًا وضع اللمسات الأخيرة للحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية.
كما عرض وزير المالية جهود خفض معدلات مديونية أجهزة الموازنة للناتج المحلي بوصفها أولوية وطنية متقدمة، وأكد مواصلة تنفيذ استراتيجية إدارة الدين، وأضاف : " إننا نجحنا خلال العامين الماضيين في خفض الدين للناتج المحلي بنسبة 10%، وكذلك خفض قيمة الدين الخارجي لأجهزة الموازنة بنحو 4 مليارات دولار".