«الصليب الأحمر» لـ«الاتحاد»: فرق الإغاثة تواجه ظروفاً شديدة القسوة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
عبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
شددت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، سارة ديفيز، على أن فرق الإغاثة الإنسانية في غزة تعمل في ظروف أمنية ولوجستية شديدة القسوة منذ عامين.
وقالت ديفيز في تصريح لـ«الاتحاد»: إن العاملين الإنسانيين يواجهون مخاطر جسيمة بشكل يومي، منها انتشار الذخائر غير المنفجرة، والدمار الواسع الذي لحق بالطرق والمرافق، إضافة إلى عمليات النزوح المتكررة التي دفعت المدنيين للانتقال من منطقة إلى أخرى مرات عدة، مما يجعل الوصول إليهم أكثر تعقيداً.
وأضافت أن الجزء الأكبر من البنية التحتية في غزة تعرض لأضرار بالغة، مما يتطلب عملية إعادة بناء شاملة قبل استعادة الخدمات الأساسية، مثل مضخات المياه والصرف الصحي والكهرباء، موضحة أن حجم الاحتياجات الهائل يزيد من صعوبة الاستجابة الإنسانية.
وأشارت ديفيز إلى أن دخول المساعدات يجب أن يستمر بوتيرة أعلى وبطريقة منظمة وفعّالة وثابتة، ومن الضروري أن تشمل المستلزمات الأساسية التي تضمن للمدنيين الحد الأدنى من مقومات العيش، مثل المأوى والغذاء والمياه الآمنة والملابس والفرش.
وذكرت أن دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل منتظم وآمن يُعد أمراً ضرورياً لتلبية احتياجات السكان، مشددة على ضرورة السماح بدخول المعدات الثقيلة والأدوات اللازمة لإزالة الركام وإصلاح البنية التحتية الحيوية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرب غزة فلسطين الحرب في غزة الإغاثة إسرائيل قطاع غزة الصليب الأحمر رفح غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة تمويل تاريخية تهدد الصليب الأحمر
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن خطة لخفض ميزانيتها وتسريح نحو 2900 موظف، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر منذ عقود، وذلك في ظل تراجع الدعم المالي من أبرز المانحين الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
وقالت رئيسة اللجنة، ميرجانا سبوليارتش، إن ميزانية المنظمة ستنخفض إلى 2.2 مليار دولار فقط في عام 2026، أي أقل بنحو الخُمس من حجمها الحالي، مؤكدة أن العالم يشهد "تلاقيا خطيرا بين تصاعد النزاعات المسلحة وتراجع التمويل وتسامح منهجي مع الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تدعو أفريقيا وأوروبا للالتزام بـ"محاسبة مرتكبي الفظائع"list 2 of 2بين الأمل والخداع.. كيف يتلاعب المحتالون بمشاعر ذوي المفقودين في سوريا؟end of listويربط مراقبون هذه الأزمة بالتحولات السياسية في الدول الكبرى، خصوصا الولايات المتحدة التي أعادت ترتيب أولوياتها الخارجية وفق سياسة "أميركا أولا"، ما انعكس على حجم مساهماتها في المنظمات الإنسانية.
كما تبعت دول أوروبية تقليدية هذا النهج، وهو ما أدى إلى فجوة تمويلية غير مسبوقة.
وتشمل خطة الصليب الأحمر تقليص نحو 15% من قوة العمل البالغ عددها 18 ألفا و500 موظف، بينهم حوالي 200 وظيفة في مقر المنظمة بجنيف.
وأوضحت اللجنة أن جزءا من هذه التخفيضات سيتم عبر مغادرات طوعية أو عدم شغل وظائف شاغرة، إلى جانب دمج بعض الأقسام وإعادة هيكلة الإدارة.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات، أكدت اللجنة أنها ستواصل حضورها في مناطق النزاع الأكثر سخونة مثل السودان وأوكرانيا والأراضي الفلسطينية المحتلة والكونغو الديمقراطية، مشددة على أن وجودها الميداني يبقى جوهر رسالتها الإنسانية.
وقد لعبت مؤخرا دورا بارزا في عمليات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
ويرى خبراء أن أزمة الصليب الأحمر تعكس واقعا أوسع يواجه المنظمات الإنسانية، إذ تتجه الحكومات إلى تعزيز ميزانيات الدفاع والأمن على حساب المساعدات، وهذا يضع ملايين المدنيين في مناطق النزاع أمام خطر متزايد من الحرمان والعزلة، ويهدد حياد المنظمات الإنسانية وقدرتها على التدخل.
إعلان