يواجه القطاع الإنساني في اليمن ضغوطاً غير مسبوقة مع اقتراب العام 2026، وسط فجوات تمويلية حادة دفعت وكالات أممية رئيسية إلى الإعلان عن تقليص برامج أساسية، والتحذير من تفاقم مستويات الجوع والنزوح في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

 

أعلن برنامج أممي تقليص الدعم الإنساني في اليمن مطلع العام القادم بأكثر من النصف في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.

 

وأكد برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير حديث أنه سيضطر مطلع العام القادم إلى خفض المساعدات الغذائية بأكثر من النصف في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بسبب نقص التمويل.. وبموجب هذا التقليص لن يتمكن البرنامج من دعم سوى 1.6 مليون شخص بدلاً من 3.4 ملايين، ما يعني حرمان 1.8 مليون شخص من المساعدات الغذائية العامة، بنسبة تصل إلى 53% من المستفيدين الحاليين.

 

وأشار البرنامج إلى أن الدورة السادسة الحالية من المساعدات، التي بدأت أواخر أكتوبر 2025، ستكون الأخيرة قبل الانتقال إلى "برنامج المساعدات الطارئة المُستهدفة" في يناير 2026.. كما حذر من أن برامج التغذية، بما فيها علاج سوء التغذية المتوسط (MAM)، ستخضع هي الأخرى لتقليص كبير.

 

ويعاني البرنامج فجوة تمويلية ضخمة تُقدر بنحو 68% من إجمالي متطلبات الأشهر الستة المقبلة (ديسمبر 2025 – مايو 2026)، من أصل 151 مليون دولار يحتاجها لضمان استمرار عملياته.

 

وبالتزامن، أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنها بحاجة إلى مليار دولار لتغطية ميزانيتها لعام 2026، في ظل تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من تمويل المنظمة.. وأوضح المدير العام تيدروس أدهانوم أن المنظمة نجحت في تأمين 75% من ميزانية 2026–2027، لكنها ما تزال تواجه فجوة كبيرة تهدد برامجها الأساسية، رغم تقليص عدد الوظائف الملغاة من 2900 إلى 1282 وظيفة.

 

وفي الوقت نفسه، أطلق كل من برنامج الغذاء العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) نداءات تمويل إضافية لتلبية الاحتياجات المتفاقمة. ويحتاج الغذاء العالمي إلى 802.3 مليون دولار لتمويل برامجه لعام 2026، ودعم 18.1 مليون يمني يعانون من مستويات أزمة غذائية أو أسوأ، بينهم 9.4 ملايين مهددون بالوصول إلى مرحلة الطوارئ (IPC4).

 

أما مفوضية اللاجئين فأعلنت حاجتها إلى نحو 193.6 مليون دولار لتقديم خدمات أساسية للنازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة، في بلد يضم 4.8 ملايين نازح داخلياً وأكثر من 60 ألف لاجئ يعانون من آثار العنف والفيضانات وانهيار الاقتصاد.

 

ويحتل اليمن المرتبة الرابعة من حيث الاحتياجات التمويلية للمفوضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ضمن إجمالي متطلبات عالمية تصل إلى 8.5 مليارات دولار لعام 2026.

 

وتحذر الوكالات الأممية من أن أي تخفيض إضافي في برامج الغذاء أو الصحة أو الحماية سيترك تأثيراً مباشراً على ملايين اليمنيين، في ظل اشتداد مؤشرات الجوع الحاد وتدهور الخدمات الأساسية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة مساعدات انسانية برنامج الغذاء

إقرأ أيضاً:

300 مليون دولار خسائر قطاع الفنادق في بيت لحم منذ العدوان على غزة

قال نائب رئيس جمعية الفنادق العربية إلياس العرجا، إن قطاع الفنادق في محافظة بيت لحم تكبد خسائر باهظة منذ بداية العدوان على قطاع غزة تصل إلى نحو 300 مليون دولار.

وأضاف العرجا، أن القطاع الفندقي تعرض إلى ضربة موجعة أوقفته عن العمل بتاتا خلال العدوان على قطاع غزة، وهو ما أدى إلى اغلاق كافة الفنادق، رغم أن هناك مساع حثيثة تجري على قدم وساق من كافة اركان المعادلة السياحية من وزارة السياحة والقطاع الخاص بتضافر جميع الجهود لإعادة دوران الحركة السياحية مجددا.

وأشار إلى أن هناك تحسنا طرأ في الفترة الأخيرة على الوضع العام السياحي في بيت لحم، من خلال السياحة الداخلية وبعض المجموعات الأجنبية، مشيرا إلى أن جمعية الفنادق انطلقت في أعمالها نحو التسويق والترويج في مختلف العالم، حيث اشتركت في معرضين سياحيين في لندن ورومانيا، إذ أظهرت أن بيت لحم آمنة والفنادق على جاهزية لاستقبال الحجاج والسياح والزوار.

وكشف العرجا، أن الحجوزات على الفنادق بدأت منذ بداية الثلث الأول من العام الجاري لأشهر أيلول / سبتمبر، وتشرين ثاني / أكتوبر، وتشرين ثاني / نوفمبر من العام 2026، لافتا أن نسبة الحجز لا تتجاوز حتى الآن 15%، لكنه يتوقع أن يكون خلال يومي عيد الميلاد حسب التقويم الغربي في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من العام الجاري ما نسبته 50% معظمه من السياحة الداخلية.

وقال إن عددا من الفنادق تم إعادة فتحها مجددا وتجرى التجهيزات والاستعدادات فيها من اظهار أجواء البهجة والفرحة وهناك استقبال للسياحة الداخلية، مشيرا إلى وجود 75 فندقا في المدن الثلاثة بيت لحم، بيت جالا، وبيت ساحور، بسعة 6000 غرفة، وأن هناك 12 فندقا آخرا قيد الإنشاء والتشطيب في المدن الثلاثة وبسعة تصل إلى قرابة (1300) غرفة.

وأضاف العرجا، نسبة التشغيل في بعض الفنادق لا تتعدى 15%، وهناك قرابة 300 موظف وعامل عادوا إلى أعمالهم، مؤكدا أنه في حال عودة الحياة السياحية مجددا فإن العدد سيصل إلى 3000 موظف وعامل.

وأشار إلى أن المكاتب السياحية فتحت خطوط مع نظيرتها في العالم، خاطبتها ودعتها لزيارة الأراضي الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجبهة الشعبية: الضفة على أبواب انتفاضة ثالثة  إصابتان برصاص الاحتلال في المغير شرق رام الله الصحة العالمية: تعافي أطفال غزة سيستغرق وقتا طويلا الأكثر قراءة الاتحاد الأوروبي يبحث تدريب 3 آلاف شرطي فلسطيني حماس تعزز سيطرتها بهدوء في غزة فتح تؤكد رفضها أي مخطط لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية يديعوت : الجيش الإسرائيلي يقترب من شن هجوم محدود على حزب الله عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحث مجموعة العشرين على إنهاء الحرب في اليمن
  • ملايين اليمنيين بين الجوع ونقص التمويل.. الغذاء العالمي يوقف مساعداته الطارئة
  • الاحتفال بالزائر رقم مليون.. 3 ملايين دولار للمتحف الكبير في يانصيب توت عنخ آمون
  • “أوتشا” : لا تزال “إسرائيل” تمنع دخول المساعدات لغزة بعد إتفاق وقف إطلاق النار
  • البنتاغون يعلن عن عقد بقيمة 252 مليون دولار لدعم برنامج طائرات إف-16 العراقية
  • الأمم المتحدة تتوقع أن تستغرق عملية إزالة الأنقاض في غزة 7 سنوات
  • 300 مليون دولار خسائر قطاع الفنادق في بيت لحم منذ العدوان على غزة
  • مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية تفتح باب التقديم لبرنامج شركاء الأندية لعام 2026
  • جامعة نجران تدعو الطلاب والطالبات للمشاركة في برنامج "صيتاثون" 2026