البلاد (الرياض)
تنطلق اليوم الأحد ، القمة العالمية للصناعة 2025، التي تستضيفها المملكة بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بمشاركة قادة الصناعة في العالم والخبراء والمنظمات ورواد أعمال من 173 دولة، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)،
تنعقد هذه النسخة من المؤتمر الأممي بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية تحت شعار (قوة الاستثمار والشراكات لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة)، حيث يمثل منصة عالمية لرسم مستقبل الصناعة المستدامة، وخارطة طريق تربط التحول الرقمي والعمل المناخي والمرونة الاقتصادية، إلى جانب دوره المحوري في توحيد أجندة صناعية شاملة في الاقتصادات الناشئة والمتقدمة على حد سواء.


يشارك في الجلسات أكثر من 150 متحدثًا؛ منهم 20 وزيرًا و35 رئيسًا تنفيذيًّا لشركات رائدة عالميًّا، مع حضور بارز للمتحدثين من الدول العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

بغياب أمريكا.. انطلاق قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ

جوهانسبرغ - صفا

انطلقت، اليوم السبت، في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا أعمال قمة زعماء مجموعة الـ20، في حدث تاريخي يُعقد لأول مرة على أرض أفريقية، بمشاركة ممثلين عن 42 دولة ومؤسسة، وسط إجراءات أمنية مشددة واهتمام إعلامي واسع، في ظل تحديات اقتصادية عالمية غير مسبوقة.

وأكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في الجلسة الافتتاحية، أن القمة تمثل فرصة لتعزيز الشراكة والتعاون بين الدول للتوصل إلى حلول مشتركة للأزمات والمشكلات العالمية، وشدد على أن التفاهم والتعاون الدولي شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.

ودعا رامافوزا إلى العمل المشترك لتعزيز التنمية الاقتصادية والحد من مخاطر التغير المناخي، مشيرا إلى ضرورة إطلاق الاستثمارات في البلدان النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

كما طالب رئيس جنوب أفريقيا مؤسسات التنمية الدولية بزيادة الموارد لإغاثة المناطق المنكوبة، والعمل على إنهاء النزاعات المسلحة حول العالم.

وأضاف أنه من الضروري وضع حد للفقر والبطالة، خاصة في دول الجنوب، مؤكدا أن القمة تحمل آمال القارة الأفريقية في تحقيق مستقبل أفضل.

مقعد أميركي فارغ

ويعد غياب ترامب عن حضور القمة الحدث الأبرز الذي سبق انعقادها، إذ أعلن مقاطعة بلاده القمة متهما الدولة المضيفة -التي كانت تحت حكم الأقلية البيضاء بنظام الفصل العنصري حتى عام 1994- بأنها تمارس التمييز ضد البيض.

وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال "إنه لأمر مخز تماما أن تعقد قمة مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا". وأضاف "لن يحضر أي مسؤول حكومي أميركي ما دامت هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة".

وأمس الجمعة، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، خلال مؤتمر صحفي مع قادة الاتحاد الأوروبي، إن الولايات المتحدة طلبت في اللحظات الأخيرة صيغة خاصة للمشاركة في القمة، رغم إعلان الرئيس الأميركي مقاطعتها.

وأكد رامافوزا أنه لا يرغب في "تسليم الرئاسة الدورية إلى مقعد فارغ"، في إشارة رمزية تعكس تعقيدات العلاقة بين بريتوريا وواشنطن في ظل انتقادات ترامب.

ورغم المقاطعة، فإن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أشارت إلى أن واشنطن سترسل مسؤولا لحضور مراسم تسليم رئاسة المجموعة، يُرجّح أن يكون القائم بالأعمال الأميركي في جوهانسبرغ مارك دي ديلارد، وذلك من دون مشاركة رسمية في أعمال القمة نفسها.

وأكد رامافوزا أن التصريحات الأميركية "لم تلق ترحيبا"، لكنه شدد على أن بلاده ستواصل العمل على تحسين العلاقات مع واشنطن، معتبرا أن المقاطعة "خسارة لهم".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا أن 6 رؤساء دول لن يحضروا القمة، باستثناء الولايات المتحدة، لكنهم سيرسلون ممثلين رفيعي المستوى، واصفة نسبة الحضور بأنها "نجاح كبير".

أبرز الغائبين

ومن أبرز الغائبين عن اجتماع قمة الـ20:

الرئيس الصيني شي جين بينغ، وسيمثله رئيس الوزراء لي تشيانغ.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل مذكرة توقيف دولية بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، مما يلزم جنوب أفريقيا قانونيا باعتقاله في حال حضوره، وسيمثله ماكسيم أورشكين.

الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الحليف المقرب لترامب، سيمثله وزير الخارجية بابلو كويرينو.

الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو ألغى رحلته بعد اختطاف 25 فتاة من مدرستهن وسط أزمة أمنية.

رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم لن تحضر بسبب ارتباطات داخلية، وسيمثلها وزير الخارجية خوان رامون دي لا فوينتي.

أجندة القمة

وتسعى جنوب أفريقيا لاستغلال القمة لتسليط الضوء على قضايا تمس دول الجنوب العالمي، أبرزها:

معالجة التفاوتات الاقتصادية وتحسين تمويل التنمية للدول الهشة.

زيادة الإنفاق على تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث المناخية.

رفع حجم التمويل المناخي من الدول الغنية إلى الفقيرة.

تحسين إعادة هيكلة الديون وتخفيفها للدول الفقيرة.

حماية المجتمعات المحلية والدول المصدرة للمعادن الحيوية وسط تنافس القوى الكبرى على الموارد الأفريقية.

ويرى خبراء أن القمة، رغم المقاطعات، تمثل لحظة مهمة لأفريقيا والدول النامية.

ما مجموعة الـ20؟

مجموعة الـ20، منبر يجمع 20 عضوا يمثلون أكبر الاقتصادات في العالم، أُسست عام 1999، عقب الأزمات الاقتصادية نهاية التسعينيات، لتكون منصة اقتصادية غير رسمية تضم أكبر الاقتصادات العالمية.

وبعد أزمة 2008 المالية، تحولت إلى منتدى قيادي أساسي، بمشاركة قوى صاعدة كالصين والهند.

يعقد اجتماع سنوي تستضيفه إحدى دول الأعضاء، وتناقش فيه القضايا الراهنة، وتقترح المجموعة حلولا في الجوانب المالية والجيوسياسية وغيرها من القضايا التي تشغل العالم.

تضم المجموعة 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وتمثل مجتمعة 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وثلثي سكان العالم.

يذكر أن جنوب أفريقيا انضمت إلى مجموعة الـ20 منذ تأسيسها عام 1999 عقب الأزمة المالية الآسيوية، بدعم من الولايات المتحدة وكندا لضمان تمثيل القارة الأفريقية في المنتدى العالمي.

وقد حظيت عضويتها بتأييد دول مجموعة السبع، باعتبارها الاقتصاد الأكثر تصنيعا في أفريقيا وصوتا رئيسيا للقارة في الحوكمة الاقتصادية العالمية، إلى جانب إدماج اقتصادات ناشئة أخرى، مثل البرازيل والهند والصين والمكسيك.

وتولت جنوب أفريقيا رئاسة المجموعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وستسلمها إلى الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتستمر القمة ليومين بدءا من اليوم السبت، في مركز "ناسريك" للمعارض، أكبر قاعات المؤتمرات في البلاد، الذي يمتد على مساحة 150 ألف متر مربع.

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد يبحث مع المستشار الألماني دعم الخطط التنموية المستدامة
  • وزير الصناعة يشارك في المؤتمر الوزاري الـ(11) للدول الأقل نموًّا LDCs
  • حنان وجدي: استضافة مصر لمؤتمر برشلونة يؤكد ريادتها في قيادة الجهود الإقليمية لحماية البيئة
  • عرقاب يشارك في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالرياض
  • بغياب أمريكا.. انطلاق قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ
  • قادة الصناعة من 173 دولة يشاركون في القمة العالمية للصناعة غدا بالرياض
  • اليمن يشارك في القمة الـ 16 للشراكة العالمية للصحة الرقمية
  • مثير للسخط: مسودة كوب 30 تحذف ذكر الوقود الأحفوري رغم الدعوات لخارطة طريق للانتقال
  • المؤتمر: تركيب وعاء المفاعل بالضبعة يعزز مسار التنمية المستدامة