أشعلت الميزة التي أطلقتها منصة "إكس" موجة واسعة من الجدل بعد أن كشفت عدم تطابق الموقع الجغرافي الفعلي للعديد من الحسابات مع هويّاتها المعلنة، ما حوّلها سريعًا إلى أداة يستخدمها المتخاصمون لكشف خصومهم واتهامهم بتسيير جيوش إلكترونية.

أثار قرار منصة "إكس" بإضافة تفاصيل جديدة حول حسابات المستخدمين النشطين لديها، بما في ذلك تاريخ الانضمام والموقع الجغرافي وعدد مرات تغيير اسم الحساب، جدلاً واسعًا في الفضاء الرقمي خلال عطلة نهاية الأسبوع، خاصة بعد الإشكالات التي رافقت تنفيذه.

وكانت "إكس" قد أوضحت أن هذه الخطوة جاءت في إطار سعيها إلى زيادة الشفافية، وكتب رئيس قسم المنتجات في المنصة، نيكيتا بير: "هذه خطوة أولى مهمة لضمان نزاهة الساحة العامة العالمية. ونحن نخطط لتوفير العديد من الأدوات الأخرى للمستخدمين للتحقق من صحة المحتوى الذي يرونه على المنصة".

تحفظات على الميزة

ومع ذلك، أعرب بعض المستخدمين عن تحفظهم، مؤكدين أن الكشف عن موقع الحسابات قد يعرّض من يعيشون تحت أنظمة قمعية للخطر ويقيد حرية التعبير. واعتبر آخرون القرار نوعًا من "كشف المعلومات القسري"، بينما أشار بعضهم إلى إمكانية التحايل على الميزة باستخدام VPN عبر دول أخرى.

التحول إلى سلاح إلكتروني

من جهة أخرى، كشفت الميزة، وبشكل صادم، عن أن عشرات الحسابات النشطة لا يتطابق موقعها الفعلي مع هويتها المعلنة.

وقد تحولت سريعًا إلى أداة حرب بين الأطراف المعادية، من أحزاب ودول وحكومات، التي استغلتها لـ"تعرية" خصومها وتقاذف الاتهامات حول استخدام "الذباب الإلكتروني" لنشر الدعايات أو البروباغندا.

Related هل تُحجب منصة إكس في فرنسا بسبب المحتوى الإباحي؟إيرلندا تفتح تحقيقًا حول منصة "إكس" بشأن الإشراف على المحتوىبعد "إنكار الهولوكوست".. فرنسا تفتح تحقيقًا مع منصة إكس بسبب تطبيق "غروك" أمثلة

تكشف التحقيقات أن العديد من الحسابات التي تروّج لشعار "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" (MAGA) المرتبط بالرئيس دونالد ترامب، تُدار من خارج الولايات المتحدة.

فقد تبيّن أن حساب "MAGA NATION"، الذي يصف نفسه بأنه مناصر لـ"أمريكا أولًا" ويحظى بحوالي 400 ألف متابع، يعمل من دولة في شرق أوروبا تقع خارج نطاق الاتحاد الأوروبي.

كما أظهرت الميزة أن حساب "America First"، الذي أُنشئ في مارس ويضم نحو 70 ألف متابع، يُدار من بنغلاديش.

وفي سياق متصل، أشارت تقارير لصحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن العديد من الصفحات والحسابات التي تنشر محتوى معادٍ لإسرائيل وتدعم القضية الفلسطينية، تُدار من مواقع خارجية، مثل تركيا وباكستان.

واستدلت الصحيفة بأمثلة منها حساب "Silenced Sirs"، الذي يدّعي أنه لبناني، بينما تبين أن موقعه الفعلي هو جمهورية الكونغو.

كما كشفت أن حساب "Tiberius"، الذي يزعم أنه تابع لصحفي بريطاني يساري معادٍ لإسرائيل، يُدار من تايلاند وغيّر اسمه 24 مرة منذ عام 2018.

إضافة إلى ذلك، ادعت التقارير أن حساب الناشط الأمريكي المؤيد لإيران، جاكسون هينكل، وهو شخصية حقيقية، يُدار من بوركينا فاسو، بينما تبين أن حساب الناشطة ماريانا تايمز، التي تظهر دعمها لإسرائيل وفق ما تُظهره منشوراتها، يُدار من الهند وليس من أمريكا أو أوروبا كما قد يُفترض.

وبعد الضجة، أزالت الشركة بيانات حول مكان إنشاء بعض الحسابات، وقال بير إن المعلومات "لم تكن دقيقة بنسبة 100٪"، خصوصًا بالنسبة للحسابات القديمة، وأوضح أن الشركة تعتزم إعادة نشرها بحلول يوم الثلاثاء.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصحة حزب الله لبنان فولوديمير زيلينسكي واشنطن إسرائيل الصحة حزب الله لبنان فولوديمير زيلينسكي واشنطن دونالد ترامب هجوم إلكتروني إيلون ماسك منصة إكس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الصحة حزب الله لبنان فولوديمير زيلينسكي واشنطن حركة حماس جنيف الاتحاد الأوروبي حروب محادثات مفاوضات أوروبا ی دار من أن حساب

إقرأ أيضاً:

تعرف على الصورة الحقيقية للإسلام في مواجهة محاولات تشويه هذه الصورة

التمسك بكتاب الله وسنة النبي صلي الله عليه وسلم من اسباب النجاة ونحن المسلمين في عصرنا الحاضر فهمنا من ديننا وفقهنا غير ما فهم سلفنا الصالح وفقهوا فتخلفنا في فقه ديننا ودنيانا إلى الدرجة التي أوصلتنا إلى هذا الخلاف والشقاق والقتال الذي في ظله ضاع مجد المسلمين وعزهم وانفرط عقدهم وسلبت منهم هويتهم، ولمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد المسلمين في كل مكان وجب علينا نحن المسلمين جميعا وأصحاب الثقافات الإسلامية المتنوعة والفقهية الدينية المعاصرة أن نتحمل مسؤوليتنا الدينية والدنيوية بخطى واسعة كما فعل سلفنا الأوائل، وذلك لإزالة هذه الأمية الدينية التي سادت بين المجتمعات الإسلامية والتي بسببها تم الفصل بين الدين والدنيا، وفهم الدين على أنه انزواء عن الحياة وحضارتها وتقدمها الحضاري والعلمي، وأن الدين مقصور على العبادات فقط بمعناها الخاص عند الفقهاء، لأن هذه الأمية هي التي عمقت بين كثير من مثقفي وعلماء المسلمين غير المتخصصين في علوم الشريعة الإسلامية فكرة فصل الدين عن الدولة، والتي للأسف طبقت في بعض البلاد الإسلامية فضلت طريق دينها ودنياها معا وأصبحت كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، ولذلك فإنه يجب وضع خطة علمية ودعوية للعمل على رفع هذه الأمية الدينية عن كاهل المسلمين في كل مكان.

ويتحدث الدكتور عبد الله سمك استاذ رئيس قسم ا لاديان كليه الدعوة جامعة الازهر وقال الدين الإسلامي وضع أسسا وقواعد للحوار والنقاش بين الناس كافة فيقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز» ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن»، هكذا يعلمنا القرآن الكريم أن ندعو دائما بالحكمة وأن نحاور ونجادل بالتي هي أحسن وهي بلا شك أسس وركائز مهمة تجعل الحوار مفيدا هادفا لأنه وسيلة مهمة للتعامل بين البشر، وكذلك يعلمنا كيفية الحوار مع غير المسلمين كما جاء في قوله سبحانه وتعالى «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن»، هذا ما يقرره الإسلام في النقاش والحوار مع غير المسلمين وقد كان الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قدوة ومثالا في الحوار مع الآخرين فكان (صلى الله عليه وسلم) يطبق المنهج القرآني في مناقشاته وحواراته مع جميع البشر مسلمين وغير مسلمين فكان سهلا لينا يسمع للآخرين ويرد عليهم، وإن تراجع أدب الحوار بين المسلمين خلال الفترة الحالية كارثة تجب مواجهتها ومعالجتها بترسيخ المبادئ الإسلامية الصحيحة.


 

مقالات مشابهة

  • قصر الباشا.. بين التشويق المزيف والإثارة الحقيقية
  • OpenAI توسع ميزة المحادثات الجماعية في ChatGPT عالميًا
  • مستشارة: إظهار دولة التغريد في «إكس» كشفت العديد من الحسابات الموجهة لإثارة الجدل
  • واتساب يعيد ميزة "حول" لتحديث الحالة ومشاركة لمحات سريعة مع جهات الاتصال
  • إمام عاشور يساند رمضان صبحي في أزمته .. فماذا قال؟
  • مدبولي: حجم التجارة بين مصر والجزائر لا يزال دون الإمكانات الحقيقية للبلدين
  • تعرف على الصورة الحقيقية للإسلام في مواجهة محاولات تشويه هذه الصورة
  • تستخدم في الداخل والخارج.. الأوراق المطلوبة لإصدار كارت ميزة من البنك الأهلي 2026
  • بعد كشف إكس الموقع الجغرافي.. من أين تدار حسابات الترويج لترامب؟
  • النائب المصري يهاجم وزارة الإدارة المحلية: سيول الزرقاء كشفت سقوطًا مدويًا لوزارتكم