شراكة «مصرية- ألمانية» تدفع أسوان لمرحلة جديدة من التنمية الحضرية المستدامة
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
استقبل اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، وفداً رفيع المستوى من الجهات الشريكة، وذلك لمتابعة تنفيذ مشروع "بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية فى المناطق الحضرية (CBUID II)" خلال الفترة من 2025 حتى 2029، فى إطار التعاون المستمر بين محافظة أسوان وصندوق التنمية الحضرية والهيئة العامة للتخطيط العمرانى والوكالة الألمانية للتعاون الدولى.
وخلال اللقاء، الذى حضره المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، وعدد من قيادات الصندوق والهيئة، تم استعراض أهداف المشروع الذى تم إطلاقه بالمحافظة فى سبتمبر الماضى، والممول من الوزارة الألمانية الفيدرالية للتعاون الاقتصادى والتنمية، والمنفذ عبر الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GIZ) بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية ووزارة الإسكان ممثلة فى الهيئة العامة للتخطيط العمرانى.
ويستهدف المشروع تنفيذ حزمة من الأنشطة النوعية الهادفة إلى تحسين مستوى المعيشة داخل المناطق العشوائية، ورفع جودة الحياة الحضرية، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيات الدولة فى التنمية العمرانية المستدامة.
وأكد المحافظ أن هذا التعاون يُعد خطوة محورية نحو الارتقاء بالبنية التحتية والخدمات فى المناطق الأكثر احتياجًا، مشيراً إلى أنه يجسد متانة العلاقات بين مصر وشركائها الدوليين، ويعكس الثقة فى قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات تنموية رائدة ذات تأثير مباشر على المواطنين.
وأوضح اللواء إسماعيل كمال أن المشروع سيتضمن سلسلة من البرامج التدريبية للعاملين بالمحافظة بهدف نقل الخبرات وتأهيل الكوادر للتعامل مع منهجيات العمل الحديثة، بما يسهم فى تعزيز جهود الدولة فى الجمهورية الجديدة لمواجهة التحديات الحضرية وتوفير بيئة آمنة وصحية للمواطنين.
وأشار إلى أن المحافظة جاهزة لتقديم كل سبل الدعم لضمان تنفيذ المشروع وتحقيق أهدافه فى أسرع وقت، وبما يتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة "أسوان 2040" التى يجرى إعدادها حالياً.
من جانبها، أشادت الدكتورة مروة أحمد، مدير عام التعاون الدولى والمشاركة المجتمعية بالصندوق، بما تشهده أسوان من تجربة تنموية متميزة، مؤكدة أن المشروع الجديد سيُعزز قدرة الصندوق على تنفيذ خطة التطوير العمرانى بالمحافظة، ويعد نموذجاً عملياً للشراكة المصرية الألمانية فى مجال التنمية الحضرية.
وأوضحت أن الفترة الحالية تشهد الاستعداد لاعتماد المخطط الاستراتيجى لمحافظة أسوان، إلى جانب تحديث المخططات الاستراتيجية للمدن بما يراعى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية لتحقيق التنمية المستدامة بأفضل صورة ممكنة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المناطق العشوائية التنمية المستدامة صندوق التنمية الحضارية التنمیة الحضریة
إقرأ أيضاً:
التأكيد على دورالحارات في تشكيل الشخصية العمانية وضرورة استثمارها في التنمية المستدامة
اختتمت بمتحف عمان عبر الزمان فعاليات "ندوة إزكي عبر التاريخ" التي ينظمها مركز إزكي الثقافي بالتعاون مع محافظة الداخلية، وقد هدفت الندوة لإبراز القيمة الحضارية والاجتماعية للحارات القديمة في ولاية إزكي، وتسليط الضوء على دورها التاريخي ونمطها المعماري واستعراض سبل توظيفها في السياحة الثقافية والتنمية المستدامة.
وشهدت الندوة تقديم عشر أوراق عمل بحثية حيث تناول الباحث إسماعيل بن إبراهيم السرحني في ورقته "حارة النزار ودورها الحضاري” الأهمية التاريخية للحارة ودورها في صنع القرار الديني والعلمي والسياسي عبر مراحل مختلفة. وأكد السرحني أن الحارة كانت مركزًا حضاريًا مؤثرًا ساهم في تشكيل الهوية التاريخية للولاية. كما قدم الدكتور أحمد بن حميد التوبي ورقة بعنوان "الحجرة القديمة في مغيوث: دراسة تاريخية تحليلية” استعرض فيها الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للحارة ودورها في صياغة ملامح المجتمع المحلي، مؤكدًا أهمية التوثيق الشفهي ودوره في حفظ تاريخ المكان. وقدّم الدكتور إبراهيم بن محمد العامري ورقة بحثية حول "حارة قلعة العوامر: ذاكرة التاريخ والعمران” استعرض فيها الخصائص المعمارية للحارة ودلالاتها التاريخية.
وفي الجلسة الثانية، ناقشت الباحثة بدرية بنت علي الهنائية الدور الاجتماعي لسوق إزكي القديم وإمكانات إعادة إحيائه سياحيًا وثقافيًا، فيما تناول الباحث خالد بن ناصر الصقري نمط العمارة الإسلامية في حارة اليمن وحصن إزكي، مستعرضًا العناصر المعمارية التي تجمع بين الهوية الإسلامية والخصوصية المحلية.
وقد تحدث سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية راعي المناسبة قائلا: إن انعقاد ندوة "إزكي عبر التاريخ" يُجسد ارتباط الهوية العُمانية بتاريخها العريق، وتترجم التوجيهات السامية الداعية إلى الحفاظ على الهوية العُمانية واستثمارها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف سعادة الشيخ المحافظ إن الحارات القديمة في ولاية إزكي تمثل إحدى أهم الشواهد التاريخية التي تحفظ ذاكرة المكان وتوثق مراحل مهمة من المسيرة الحضارية لعُمان، مشيرا إلى أن إعادة دراستها وتوثيقها واستثمارها يعد مسارا وطنيا يتناغم مع توجهات رؤية عُمان 2040 في تعزيز الهوية الثقافية وتفعيل الموروث كقطاع اقتصادي واعد. وقال: إن الندوة تهدف إلى صياغة رؤية شاملة تُعنى بالحفاظ على الحارات وتطويرها واستثمارها بما يخدم المجتمع والاقتصاد المحلي. وقد تحدث سعادة يونس بن علي المنذري رئيس المركز الثقافي بإزكي ورئيس اللجنة المنظمة عن أهمية الندوة باعتبارها جسرا يربط الماضي بالحاضر، ويدعم الجهود الرامية إلى إحياء الحارات التاريخية وتوظيفها سياحيا ومعرفيا. يستمر الملتقى على مدى أسبوعين ويشتمل على مجموعة من الفعاليات المتنوعة والمسابقات مسابقة منشد إزكي ومسابقة إزكي القرآنية في مواقع متعددة في ولاية إزكي وتهدف الندوة إلى بناء رؤية شاملة حول كيفية استثمار الحارات التراثية كمورد ثقافي وسياحي واقتصادي يحفظ الهوية الوطنية، ويعزز الانتماء المجتمعي. وقد خرجت الندوة بتوصيات أكدت على الدور التاريخي الذي لعبته الحارات في حياة الإنسان العماني وتشكيل شخصيته ووعيه المتسامح مع التأكيد على ضرورة إحياء هذا الدور من خلال استثمارها معرفيا ولتكون إضافة في التعريف بنمط الحياة في عمان