النهار أونلاين:
2025-11-28@23:17:26 GMT

فارق السن يثقل كاهلي وقد يقضي على سعادتي

تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT

فارق السن يثقل كاهلي وقد يقضي على سعادتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي أنا من المعجبات بموقع النهار اونلاين وركن قلوب حائرة الذي أجد فيه راحتي وضالتي من خلال النصائح والإرشادات التي تقدمنيها سيدتي. أقف اليوم موقف التائهة في بحر العواطف والمشاعر. كيف لا وأنا في مقتبل العمر ولي ممن أشادوا بندم قد يصيبني مستقبلا من اي قرار خاطئ أو تسرع.

ما دفعني أن أطرق أبواب ركني الجميل حتى يكون لي إستشارة ونور يزيل العتمة التي في حياتي.

سيدتي، كأي فتاة حالمة وقعت في الحب وقد وجدت ضالتي في رجل لا يشبه الرجال، حيث انه متزن العقل قوي الشخصية. رائع بكل ما تحمله الكلمة من معاني. أنه إبن الحي الذي يسكن بالقرب منا و الذي أرى فيه و من دون مبالغة فارس أحلامي ورفيق دربي في الحياة. لست أكذب أن قلت أنني لم أكن لأميل إليه لولا جذبه لي. رجل يجيد لغة الحوار، يعرف مخاطبة الأنثى و يدرك الكيمياء التي بإمكانها أن تحرك فيض أحاسيسها.

بصريح العبارة لقد اجتاحني سيدتي هذا الحب اجتياحا و قلب حبي موازين حياتي، فصار هاجسي ليل نهار. أخاف أن تنتهي أحلامي و لا تكلّل بالنجاح أو النهاية السعيدة. أخاف إن اجرح أو أن لا أكون بطفولتي في المستوى المطلوب الذي يرجوه الرجل الذي لا أخال نفسي مع أحد غيره.

حبي لهذا الشخص عظيم جدا،و أنا مدركة من أنني سأسعده بالرغم من صغر سني،فأنا في زهرة عمري بينما هو في العقد الرابع من عمري. فهل يمكن لعلاقتي أن ترى النور بالرغم من صغر سني؟ أنيري دربي سيدتي ولا تدعي للريب مكان في قلبي المتعب جازاك الله خيرا.

أختكم ه.ليديا من الوسط الجزائري.

الـــــــــــــــــرد:

غاليتي، لم استوعب بعد ما قرأته في رسالتك التي بثت في قلبي مخاوف وتوجسات أكبر من ذاك التوجس الذي يسكن قلبك الطيب البرئ. هالني أنك تريدين إلقاء قلبك وكل ما تملكين من مشاعر بين يدي رجل الله وحده يعلم إن كان يبادلك نفس الشعور أم لا. فكثيرات هن من في مثل سنك تعشن هاجس الحب من طرف واحد، وتنتهي بهن الأمور إلى صدمة ما بعدها صدمة.

ما خطبك برجل مكتمل النضج في الأربعين من عمره يخاطبك بلباقة تليق بك وبما يربطك به من علاقة الجوار التي عنوانها الأسمى الإحترام المتبادل، فلما حولت بنيتي هذا الإحترام إلى حب لن تجني منه أي شيء؟

أنصحك بنيتي ان تكبحي جماح فيض مشاعرك وتضعي لها حدّا مرة واحدة، فلا سنّك ولا وضعك كجارة يكفل لك التقرب من هذا الرجل بالقدر الذي تتمنينه، وأنا متخوّفة أن لا يكون هذا الإنسان ذو مروءة تكفي لأن تسمي معه بالعاطفة التي تريدين أن تكوني بها على ذمته زوجة حليلة.

هل فكرت إن تفطن أهلك للهثك وراء إنسان الأحرى به أن يكون متزوجا وأبا لأولاد؟ هل فكرت إن أنت هويت في حب من قد تسكن قلبه إنسانة أخرى؟ هلا رجّحت عقلك في أن تخسري حياتك وأنت المطالبة اليوم بالدراسة والتفوق والنجاح؟. لا تقحمي نفسك في علاقة أنت في غنى هذا وأسمي بعاطفتك التي لا يجب أن تجرفك إلى ما لا يحمد عقباه.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

«توقير كبار السن وإكرامهم».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 28 نوفمبر 2025

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة 28 نوفمبر 2025، الموافق 7 جمادى الآخرة 1447 هـ، وهي بعنوان «توقير كبار السن وإكرامهم».

نص موضوع خطبة الجمعة

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، نحمدُهُ تعالى حمدَ الشاكرينَ، ونشكرُهُ شكرَ الحامدينَ.

وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ، وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يحيي ويميتُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، القائلُ في كتابِه العزيزِ: ((وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا)) سورةُ الإسراءِ 23.

وأشهدُ أنَّ سيِّدَنا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وصفيُّهُ من خلقِه وحبيبُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وزِدْ وبارِكْ عليهِ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، حقَّ قدرِه ومقدارِه العظيمِ.

أما بعدُ

أيُّها المسلمونَ، فإنَّ الإنسانَ منَّا يمرُّ عبرَ حياتِه بثلاثِ مراحلَ متباينةٍ، حيثُ يولدُ الإنسانُ ضعيفًا، وهي مرحلةُ الطفولةِ، ثم يشتدُّ عودُهُ ويقوى، وتلكَ هي مرحلةُ الشبابِ، ثم يرجعُ الإنسانُ ضعيفًا كما بدأ، ألا وهي مرحلةُ الكِبَرِ، التي هي محورُ حديثِنا اليومَ، فقد أشارَ القرآنُ الكريمُ إلى هذه المراحلِ الثلاثِ في قولِه تعالى: ((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)) سورةُ الرومِ 54.

كما أشارَ القرآنُ الكريمُ إلى هذه المرحلةِ في آياتٍ كثيرةٍ، مثلَ قولهِ تعالى:

((وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ ۚ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)) سورةُ النحلِ 70.

وقالَ تعالى: ((وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ)) يس 68.

وقال تعالى: ((ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا ۚ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ ۖ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) سورةُ غافرٍ 67.

أيُّها المسلمونَ، فإنَّ الإنسانَ لحظةَ ضعفِه وكِبَرِه بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى مَن يمدُّ إليهِ يدَ العونِ، حتى يشعرَ الكبيرُ بالأمانِ، وأنه ليسَ وحيدًا في هذه الحياةِ، رغمَ ضعفِه وكِبرِ سنِّهِ. إنَّ هؤلاءِ يستحقُّونَ منَّا كلَّ الدعمِ والعونِ جزاءً وفاقًا لما قدَّموا وبذلوا في حياتِهم من أجلِنا:

((هَلْ جَزَاءُ الِإِْحْسَانِ إِلاَّ الِإْحْسَانُ)) سورةُ الرحمنِ 60.

أيُّها المسلمونَ، ولكنَّكَ تقفُ مبهورًا مشدوهًا أمامَ المنهجِ الإسلاميِّ العظيمِ الذي أبهرَنا بتعاليمِهِ الراقيةِ الساميةِ في معاملةِ كبارِ السنِّ. اسمعْ ماذا يقولُ الحبيبُ المصطفى ﷺ كما عند الإمامِ أحمدَ وغيره بسندٍ صحيحٍ: (ليسَ منَّا مَنْ لمْ يوقِّرْ كبيرَنا ويرحمْ صغيرَنا). وأيضًا عند أبي داودَ بسندٍ صحيحٍ من حديثِ أبي موسى الأشعريِّ رضي اللهُ عنهُ أنَّهُ ﷺ قالَ: (إنَّ منْ إجلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشَّيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيهِ والجافي عنهُ، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ).

أيُّها المسلمونَ، وهناكَ مظاهرُ كثيرةٌ في السُّنةِ لإكرامِ كبارِ السنِّ، منها:

أنَّ النبيَّ ﷺ كانَ يقدِّمُ كبارَ السنِّ على غيرِهم عندَ شربِ الماءِ، فعن ابنِ عباسٍ قالَ: ((كانَ رسولُ اللهِ ﷺ إذا سُقِيَ قالَ: ابدؤوا بالكُبراءِ، أو: بالأكابرِ)).

ومن توجيهاتِهِ ﷺ أن يبدأَ الصغيرُ بالسلامِ على الكبيرِ، كما في الصحيحينِ: (يُسَلِّمُ الصغيرُ على الكبيرِ، والمارُّ على القاعدِ، والقلِيلُ على الكثيرِ).

وفي الصلاةِ: ((وليؤمَّكم أكبرُكم)) كما في الصحيحينِ.

بل وانظرْ إلى قمَّةِ العظمةِ في احترامِ الإسلامِ لكبارِ السنِّ حتى في الحربِ، فقد جاء عند الطبرانيِّ بسندٍ صحيحٍ: (كانَ رسولُ اللهِ ﷺ إذا بعثَ سريةً يقولُ: لا تقتلوا شيخًا كبيرًا).

أيُّها المسلمونَ، وقد سار أصحابُهُ الكرامُ على هذا النهجِ، ومن ذلك ما رُوي عن عمرَ رضي اللهُ عنهُ حين رأى شيخًا يهوديًّا يتسوَّل لدفعِ الجزيةِ، فقالَ له: “واللهِ ما أنصفناك! نأخذُ منك في شبابِك ثم نضيِّعُكَ في شيخوختِك!” ثم أمرَ لهُ من بيتِ مالِ المسلمينَ.

أيُّها المسلمونَ، لقد حظيَ كبارُ السنِّ في الإسلامِ برعايةٍ بالغةٍ، وإكرامُ اللهِ لهم لا يتوقفُ عند الدنيا، بل يمتدُّ للآخرةِ، فعند الترمذيِّ بسندٍ صحيحٍ: ((مَن شابَ شيبةً في الإسلامِ كانتْ لهُ نورًا يومَ القيامةِ)).

ولهذا ينبغي احترامُ كبارِ السنِّ وعدمُ مزاحمتِهم في الطرقاتِ، ولا دفعِهم في المواصلاتِ، بل نقومُ من مجالسِنا لهم، ونساعدُهم قدرَ الاستطاعةِ.

نسألُ اللهَ سبحانهُ وتعالى أن يحفظَ مصرَ وأهلَها من كلِّ سوءٍ وشرٍّ.

اقرأ أيضًابث مباشر لشعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر

«كن جميلاً ترَ الوجودَ جميلاً».. نَص موضوع خطبة الجمعة 21 نوفمبر 2025

«هلّا شققتَ عن قلبه» و «خطورة الرشوة».. موضوع خطبة الجمعة المقبل

مقالات مشابهة

  • الشهيدُ أحمدُ الشيبة.. فتى النور الذي اختار طريق الخلود
  • دار الإفتاء تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء
  • ارتفاع أسعار السلع الغذائية في عدن يثقل كاهل المواطنين وسط غياب الرقابة
  • ننشر.. نص خطبة الجمعة اليوم بعنوان توقير كبار السن وإكرامهم
  • موضوع خطبة الجمعة 28 نوفمبر 2025.. «توقير كبار السن وإكرامهم»
  • نص موضوع خطبة الجمعة 28 نوفمبر 2025.. «توقير كبار السن وإكرامهم»
  • "توقيرُ كبارِ السنِّ وإكرامُهمْ" موضوع خطبة الجمعة غدًا
  • "توقير كبار السن وإكرامهم".. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • «توقير كبار السن وإكرامهم».. نص خطبة الجمعة المقبلة 28 نوفمبر 2025
  • «توقير كبار السن وإكرامهم».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 28 نوفمبر 2025