صحيفة الاتحاد:
2025-11-28@14:20:32 GMT

مبادرة «مَيْلس».. فن الذكاء والإبداع البشري

تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ركن الخيول في «ذاكرة الوطن» بـ«مهرجان الشيخ زايد» الإمارات تشارك في مونديال أندية كرة القدم المصغرة 2026

استضافت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون، أمس الأول، النسخة الرابعة من مبادرتها المجتمعية الرائدة «مَيْلس»، التي عقدت تحت شعار: «فنّ الذكاء والإبداع البشري»، في حرم الجامعة بمدينة مصدر في أبوظبي، وتناولت العلاقة المتطورة بين الذكاء الاصطناعي والفنون، وسلّطت الضوء على الدور التحويلي الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي في الموسيقى والفنون البصرية والتعبير الإبداعي.



حفظ التراث 
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة «أبوظبي للثقافة والفنون»: «نعمل في إطار شراكتنا الاستراتيجية مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وللسنة الثالثة على التوالي، لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في حفظ تراثنا الثقافي ومضاعفة قيمته من خلال الرقمنة والأرشفة وقواعد البيانات الضخمة، وتوفير تجارب تفاعلية للملايين بكل اللغات بما لديه من إمكانات تواصل واتصال هائلة، عاملين على إيجاد القوة التي تمكّننا من امتلاك المعرفة والتحكم بسردية المستقبل».
وأضافت: «نسعى مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتمكين جيل الشباب الإماراتي، والاستثمار في تنمية مهاراته المستدامة، وتعزيز المعرفة لديه، بمشاركة الخبراء الدوليين والفنانين المقيمين والعلماء وقادة الفكر في القطاعات الثقافية والإبداعية والذكاء الاصطناعي. ونُسهم ضمن سلسلة حوارات مجموعة (أبوظبي للثقافة والفنون) (رواق الفكر)، التي تسلط الضوء على مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية، وأهمية الذكاء الاصطناعي، في تمكين الفنون وتطويرها واستدامة الحراك المعرفي والابتكار».

تطور لافت
وقالت روضة المريخي، مدير إدارة التواصل في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يشهد عالم الفن اليوم تطوراً لافتاً مع دخول الذكاء الاصطناعي كأداة تفتح آفاقاً جديدة أمام الإبداع. وانسجاماً مع عام المجتمع، نعمل على تحفيز حوار بنّاء عن كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في دعم الفنانين والمبدعين».

آفاق الخيال 
شهدت الفعالية جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري»، أدارها الدكتور غس شا، في قسم تعلم الآلة بالجامعة، مؤسس مختبر «ميوزك إكس»، بمشاركة فاطمة الظاهري، مسؤولة التطوير في «إيمج نيشن أبوظبي»، ومنصور الحيرة، المخرج السينمائي والفنان المفاهيمي الإماراتي. وناقش المتحدثون الإمكانات الإبداعية للذكاء الاصطناعي في مجالات السينما وتلحين الموسيقى والتصميم، وكيف توسّع التكنولوجيا آفاق الخيال الفني.

عرض موسيقي 
تضمّن برنامج المبادرة المجتمعية «مَيْلس»، عرضاً موسيقياً بعنوان «الذكاء الاصطناعي والبيانو» قدّمه الدكتور غس شا، واستعرض فيه تفاعلاً حيّاً بين الأداء البشري والمرافقة الموسيقية المولّدة بالذكاء الاصطناعي، تلاه عرض لإبداعات إماراتية أبرزت المواهب المحلية وقدرتها على دمج الثقافة بالابتكار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي الموسيقى الفنون البصرية جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دفع التحوّل نحو الطاقة النظيفة؟

يتزايد القلق من الارتفاع الهائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع التوسع في بناء مراكز بيانات ضخمة قد ترهق الشبكات الكهربائية، وتزيد التكاليف، وتُعرّض الخدمة لانقطاعات متكررة. ورغم هذا العبء المحتمل، يبقى للذكاء الاصطناعي دور محوري في تسريع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.

الذكاء الاصطناعي أثبت فعاليته بالفعل في خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات في المباني ووسائل النقل والعمليات الصناعية، إضافة إلى تحسين تصميم مواقع محطات الطاقة الشمسية والرياح ومنشآت التخزين.

وعلى مستوى الشبكات الكهربائية، تساعد الخوارزميات المتقدمة في رفع الكفاءة وخفض التكاليف ودمج كميات أكبر من الطاقة المتجددة، إلى جانب التنبؤ بالأعطال قبل وقوعها. كما يدعم الذكاء الاصطناعي خطط تطوير البنية التحتية، من التوليد إلى التخزين، ويُسهم في اكتشاف مواد جديدة للبطاريات والمفاعلات النووية والتقنيات المستقبلية.

خلال مؤتمرها البحثي لعام 2025، أعلن معهد MIT للطاقة عن «منتدى طاقة مراكز البيانات» لمواجهة تحديات الطلب المتزايد على الكهرباء من قطاع الذكاء الاصطناعي.

إدارة الشبكة في الزمن الحقيقي
شبكة الكهرباء اليوم أكثر تعقيداً من أي وقت مضى. توسّع الطاقة المتجددة، تقلّبات الطقس القاسية، والهجمات السيبرانية—all عوامل تجعل الحفاظ على الموثوقية مهمة دقيقة. وهنا يُظهر الذكاء الاصطناعي قيمته.

تؤكد الباحثة في MIT أنورادها ناسوامي أن الشبكة الحديثة تحتاج إلى «بنية معلوماتية» متكاملة تعزز البنية الفيزيائية. فالذكاء الاصطناعي يعالج مليارات البيانات لتحقيق التوازن اللحظي بين العرض والطلب ضمن أجزاء من الثانية، وهو شرط أساسي لعدم انقطاع الكهرباء، وفقًا لموقع «أم أي تي نيوز» المتخصص في أبحاث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

كما يتيح النظام الذكي حلولاً عملية: شحن السيارات الكهربائية في أوقات انخفاض الطلب، السماح للثرموستات بتعديل درجات الحرارة تلقائياً، وحتى استخدام بطاريات المنازل والسيارات كإمداد احتياطي للشبكة. مراكز البيانات نفسها يمكنها تأجيل بعض العمليات لتخفيف الاستهلاك عند الذروة.

وتبرز «الصيانة التنبؤية» كأحد أهم مكاسب الذكاء الاصطناعي، فهي تحدد الأعطال قبل وقوعها، وتوفر الملايين، وتطيل عمر المعدات.

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة SAP الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية الحكومات في مواجهة التغير المناخي

لكن بناء شبكة كهرباء تعتمد على الذكاء الاصطناعي يتطلب تعاوناً بين المهندسين والمشرعين وخبراء الاقتصاد، لضمان التنفيذ الآمن، ومنع أي سيناريوهات قاتمة مثل انقطاع واسع للطاقة.

قد يهمك أيضا.. الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية

تخطيط البنية التحتية لعقود قادمة
توسيع الشبكات الكهربائية عملية تمتد لسنوات طويلة. ويؤكد الباحث ديبجيوتي ديكا أن التنبؤ بما يجب بناؤه خلال العقد المقبل بات أكثر تعقيداً مع دخول مصادر متقطعة مثل الشمس والرياح، وتراجع الاعتماد على الاحتياطي التقليدي.

وتضيف التغيرات المناخية طبقة جديدة من التعقيد. الشبكة المستقبلية يجب أن تصمد أمام الأعاصير والفيضانات والحرائق. وهي أحداث تتزايد سنوياً. الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل السيناريوهات المناخية والتنبؤ بآثارها بدقة.

ميزة أخرى مهمة: تسريع الدورة البيروقراطية. الأدوات الذكية تختصر شهوراً من التحليل، وتقلل عدد المرات التي تُعاد فيها الخطط بسبب ملاحظات الجهات التنظيمية، بفضل قدرتها على تصفح آلاف الصفحات من اللوائح وفهم ما يهم فعلاً.

محتوى مشابه.. فعالية الذكاء الاصطناعي البسيط مقابل النماذج المعقدة في التنبؤ بالمناخ

تسريع اكتشاف المواد اللازمة لثورة الطاقة
تطوير مواد جديدة للبطاريات والمفاعلات وتقنيات التحويل الطاقي كان يستغرق عقوداً. اليوم، الذكاء الاصطناعي يقلب هذه المعادلة.

يقول البروفيسور جو لي إن استخدام الذكاء الاصطناعي في علوم المواد «يتسارع بشكل غير مسبوق». الخوارزميات تسمح بإجراء محاكاة دقيقة على المستوى الذري، ما يقدّم قواعد تصميم جديدة لمواد أقوى وأكثر كفاءة.

وفي المختبر، يتكامل الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات. يقترح التجارب، يعدّلها الباحث، وينفذها الذراع الآلي بدقة. هذا «الذكاء المختبري» يسرّع الدورة الكاملة للتطوير، ويخفض التكلفة، ويزيد فرص اكتشاف مواد ثورية في سنوات بدلاً من عقود.

تعرف على.. تفاعلات كيميائية متقنة بفضل الذكاء الاصطناعي

مبادرات MIT: من النماذج إلى التطبيقات
يدعم MIT مشاريع متعددة تستفيد من الذكاء الاصطناعي، من تحسين استقرار مفاعلات الاندماج، إلى تحليل البيانات التنظيمية والشبكية، إلى تحسين تصميم الخلايا الشمسية والمواد الحرارية.

كما يعمل باحثوه على روبوتات تتعلم مهام الصيانة لتسريع نشر البنية التحتية للطاقة المتجددة، إلى جانب تحسين تصميم مراكز البيانات لتقليل استهلاكها للطاقة.

وفي ختام مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والطاقة: المخاطر والوعود» في مايو 2025، أكد مدير MITEI ويليام غرين أن التحدي الآن مزدوج: مواجهة استهلاك الطاقة المتصاعد لمراكز البيانات، والاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي لدعم الانتقال الطاقي. وكلاهما أصبح أولوية بحثية لا يمكن تجاهلها.

أسامة عثمان (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • واتساب يعلن عن حظر شامل للذكاء الاصطناعي.. ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟
  • بأبحاث متقدمة في الذكاء الاصطناعي.. تمريض بني سويف يلفت الأنظار في مؤتمر المنصورة الدولي
  • إطلاق برنامج أساسيات الذكاء الاصطناعي بجامعة طيبة.. رابط التسجيل
  • «سوربون أبوظبي» تختتم «مبادرة عام المحيط»
  • Pure Storage تتوسع في مصر بعد فوزها بمشروع حكومي للذكاء الاصطناعي
  • وثائق: الجامعات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة الطلاب المؤيدين لفلسطين
  • جامعة البترا تستضيف الإعلامي لطفي الزعبي في محاضرة حول صناعة المحتوى الرياضي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دفع التحوّل نحو الطاقة النظيفة؟
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق دبلومة صحافة الذكاء الاصطناعي
  • سوق أبوظبي للأوراق المالية يتيح للمستثمرين الوصول إلى الشركات العالمية المحرّكة لنمو الذكاء الاصطناعي