عدن (عدن الغد) نبيل عليوه

افتتح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح بالعاصمة المؤقتة عدن اليوم فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بإدارة المخازن الدوائية التي ينظمها البرنامج الوطني للامداد الدوائي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم من الوكاله الامريكيه للتنميه
الدكتور بحيبح أكد أهمية الدورة في اكساب المشاركين المعارف العلمية اللازمة لتطوير مهارات العمل في المخازن الدوائية وسلسلة التبريد .

. مشيراً إلى ضرورة التنسيق الكامل بين ا المخازن المركزية والمحافظات  في التوزيع والتخزين..داعيا إلى تبني نظام معلوماتي اليكتروني يجمع بين المركز والمرافق الطرفية ويحدد الاحتياجات والتوزيع للأدوية والمستلزمات الطبية وتجهيزاتها وطرق خزنها بالشكل الأمثل والحرص على معايير الامان في التعامل مع الأدوية ..موضحا بأن هذه الدورة تاتي في اطار تنظيم هذا القطاع بشكل أفضل وإيجاد الأنظمة واللوائح والاجراءات والسياسات الخاصة بالمخازن الدوائية..مجددا الدعوة إلى تبني توصيات عملية وعلمية تهدف إلى تعزيز العمل في قطاع الأدوية والارتقاء به
من جانبهما حث مدير البرامج الوطني للامداد الدوائي الدكتورة سعاد الميسري والقائم بأعمال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتور ايدالدو حثوا المشاركين على السعي لرفع مهاراتهم العلمية  بما ينعكس بالايجاب على العمل في مرافقهم
الدورة التي تستمر خمسة أيام يشارك فيها 54مشارك من مدراء المخازن الدوائية في المحافظات وشركائهم من BHA  سيتلقون عدد من المعارف السياسات الصحية والسياسية الدوائية كأحد مكوناتها والأدوية الأساسية المفهوم والأهمية والقائمة الوطنية للأدوية الأساسية والدليل العلاجي.. بالاضافة الى إدارة سلسلة الإمدادات الدوائية والعناصر الرئيسيه لها ومفاهيم سلسلة الإمداد وإدارة المخازن والتوزيع وشروط الخزن وترتيب الأدوية ونظام المعلومات والسجلات المخزنية..كما يتناولوا أهمية الرصد والتقييم والمخلفات الصيدلانية واسباب حدوثها والاجراءات المطلوبة لفرز المخلفات وكيفية التعامل معها والتخلص منها
حضر افتتاح الدورة وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور سالم الشبحي ومدير عام مكتب وزير الصحة عبدالناصر النمير ومنسق الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتور باسل عبيد

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

الدورة الكاملة للقيمة… اقتصاد يبني مجتمعات أكثر مرونة

#الدورة_الكاملة_للقيمة… #اقتصاد يبني #مجتمعات أكثر مرونة

الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم

يكتسب الاقتصاد الدائري زخماً متزايداً بوصفه أحد أبرز التحوّلات الاقتصادية القادرة على بناء قيمة مستدامة تتجاوز منطق الإنتاج والاستهلاك التقليدي. يقوم هذا النهج على إعادة تصميم تدفّقات المواد والموارد ليصبح كل مخرجٍ مدخلاً جديداً في دورة إنتاج مستمرة، ما يقلّل الاعتماد على الموارد المستوردة ويعزّز القدرة على التكيّف مع تقلبات الأسواق والطاقة والمواد الخام. وفي عالم تتسارع فيه كلف الإنتاج وتتعمّق فيه المخاطر البيئية، بات الاقتصاد الدائري خياراً اقتصادياً واجتماعياً لا يمكن تجاهله.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذا المفهوم لا يقدّم حلولاً تقنية فحسب، بل يعيد صياغة العلاقة بين النمو الاقتصادي وجودة الحياة. فكل عملية تقليل للهدر تعني خفضاً في الكلف التشغيلية للشركات، وكل مشروع تدوير ناجح يخلق فرص عمل للشباب، وكل استثمار في تصنيع مواد معاد تدويرها يعزّز تنافسية الصناعات الوطنية ويخفّف الضغط على البيئة. وعند الاطلاع على تجارب دول الجوار نجد أنها تقدم نماذج واضحة لهذا النمط الاقتصادي؛ إذ دفعت الإمارات نحو منظومات متقدمة لإعادة استخدام المواد ضمن صناعاتها التحويلية، واستثمرت السعودية في تطوير سلاسل قيمة لإعادة تدوير البلاستيك والمعادن، فيما طوّرت مصر منظومة إدارة نفايات ترتبط بالمجتمعات المحلية وتمنحها دوراً إنتاجياً في الاقتصاد الأخضر.

مقالات ذات صلة الإداراتُ الأكاديميّةُ و متلازمةُ النجاحِ أو الفشلِ! 2025/12/11

أما في الأردن، فتبرز مبادرات واعدة يمكن البناء عليها، من منشآت إعادة تدوير المعادن والبلاستيك في المدن الصناعية، إلى جهود الشركات الكبرى في خفض بصمتها البيئية، وصولاً إلى مشاريع ريادية صغيرة تحوّل النفايات العضوية إلى منتجات زراعية ذات قيمة مضافة. غير أن تحويل هذه المبادرات إلى منظومة اقتصادية متكاملة يتطلب تخطيطاً استراتيجياً يربط التنمية الصناعية بالابتكار والعدالة الاجتماعية، ويعزّز مشاركة المجتمعات في إدارة مواردها، ويمنح القطاع الخاص حوافز واضحة لدمج الاقتصاد الدائري في عمليات الإنتاج.

وتقوم آلية عمل الاقتصاد الدائري في بيئة الأعمال الأردنية على تحليل دورة حياة المنتج منذ مرحلة التصميم، وتحديد نقاط الهدر القابلة للتحويل إلى فرص اقتصادية، واستخدام التكنولوجيا في إدارة الموارد؛ من الذكاء الاصطناعي في معالجة النفايات الصناعية إلى التحليلات المتقدمة التي ترفع كفاءة الطاقة والمياه. وهذا يستدعي تشريعات تشجّع على إعادة الاستخدام والتدوير، ونظام حوافز ضريبياً ومالياً يدعم الاستثمار في المعدات والتقنيات النظيفة، إضافة إلى منظومة تمويل تُشرك البنوك وصناديق التنمية في بناء سلاسل قيمة جديدة. كما يشكّل المجتمع المحلي ركناً أساسياً في نجاح الاقتصاد الدائري عبر تبنّي أنماط استهلاك واعية، ودعم المبادرات الشبابية، وتمكين البلديات من إدارة الموارد بكفاءة أكبر.

ولفهم الاقتصاد الدائري على نحو أشمل، لا بد من النظر إلى الصورة الكاملة للمشهد الذي يتصدّره لاعبون رئيسيون؛ بدءاً من الحكومة بصفتها الجهة المنظمة وصاحبة السياسات، مروراً بالقطاع الخاص الذي يقود التنفيذ ويطوّر حلولاً سوقية قابلة للتوسع، والجامعات ومراكز البحث التي ترفد المنظومة بالمعرفة والابتكار، وصولاً إلى المجتمع المدني الذي يعيد تشكيل الوعي ويعزّز ثقة الناس بالتحوّلات البيئية والاجتماعية. ولتحقيق نجاح نوعي لهذه المنظومة فلا بد من ضرورة العمل المشترك بين الشركاء بصورة متوازنة وواضحة الأدوار والمسؤوليات، بما يتيح بناء اقتصاد متكيف ومنخفض المخاطر وأكثر قدرة على خلق فرص مستقبلية تستند إلى الابتكار والتنافسية.

وبناءً على ما تقدم، فإننا على ثقة بأن الأردن يمتلك فرصة حقيقية لتأسيس نموذج اقتصادي دائري يعالج تحديات الموارد المحدودة، ويحسّن مستويات المعيشة، ويُحدث تحوّلات هيكلية تمتد من المصانع إلى المجتمعات المحلية. إن هذه المنظومة ليست مجرد إدارة للنفايات، بل بوابة لبناء اقتصاد أكثر عدلاً وكفاءة ومرونة؛ اقتصاد يربط النمو بالإنسان وبالمجتمعات التي تشكّل عماد التنمية، ويمنح البلاد قدرة أكبر على مواجهة المستقبل بثقة وابتكار.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
  • تضم 1.6 مليون سجل علمي.. "الصحة العالمية" تطلق مكتبة رقمية عن الطب التقليدي
  • الدورة الكاملة للقيمة… اقتصاد يبني مجتمعات أكثر مرونة
  • وزير الري يتابع موقف البرامج التدريبية بمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية
  • وزير الري يتلقى تقريرًا بشأن البرامج التدريبية بالمركز الإقليمى | تفاصيل
  • وزير الري يتابع موقف البرامج التدريبية بمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والري
  • منصور بن محمد يفتتح الألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب «دبي 2025»
  • الدكتور أحمد عكاوي: جامعة قنا تسعي لتطوير منظومتها الرقمية والإدارية
  • الصحة: تنفيذ برنامج تدريب مدربين في مجال إدارة الإصابات الجماعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
  • وزير الصحة يبحث مع سفير بيلاروسيا التعاون في تصنيع الأدوية واللقاحات