صحيفة التغيير السودانية:
2025-11-28@14:21:06 GMT

البرهان يطلق النار على قدميه

تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT

البرهان يطلق النار على قدميه

أحمد عثمان جبريل

في اليوم الذي اختار فيه الفريق عبد الفتاح البرهان أن يكتب مقاله في صحيفة وول ستريت جورنال، بدا وكأنه يمدّ يده إلى واشنطن ليطلب منها شهادة براءة سياسية، بينما يده الأخرى ما تزال مغطاة بغبار الحرب التي أشعلتها حساباته الضيقة. كتب مقاله محاولًا إعادة تدوير نفسه في نظر العالم، لكنه في الحقيقة لم ينجح إلا في إطلاق النار على قدميه، كاشفًا مدى هشاشة روايته، وتآكل شرعيته، وتورطه العميق في إنتاج المأزق الذي يعيشه السودان اليوم.

حين يضيق العقلُ عن مواجهة الحقيقة، يهرب إلى تزييفها

 أبو حيان التوحيدي

(1)

بدأ المقال محاولة لإعادة رسم صورة البرهان كـ«رجل دولة» يقود معركة وطنية ضد ميليشيا متمردة، لكن هذه السردية تنهار تماما بمجرد مقارنتها بالمسار السياسي الذي سبق الحرب.. فالبرهان هو ذاته الذي عطّل عملية الانتقال المدني، وأجهض الاتفاق السياسي الإطاري، وفتح الباب لتمدد الإسلاميين داخل الجيش.. تجاهل هذه الحقائق في مقاله ليس ذكاءً سياسيًا، بل تأكيداً على أن الرجل يهرب من ظله.

(2)

يقدّم البرهان الحرب كقدر محتوم اضطر إليه الجيش، بينما يعلم السودانيون أن الشرارة الأولى سبقتها شهور طويلة من المناورات والمماطلات في ملف الإصلاح الأمني والعسكري.. تجاهل هذه الحقيقة الواضحة في مقاله هو شكل من أشكال التزوير الأخلاقي؛ فالحرب لم تكن قدَرًا، بل خيارًا صنعته قيادة لا تريد إعادة هيكلة جيش فقد استقلاله لمصلحة دولة موازية يقودها الإسلاميون.

(3)

الواقع ان ذلك المقال الذي احتفى به أبواق الكيزان، مكتوب بلغة علاقات عامة مصقولة، لا تشبه الرجل ولا خطابه السوداني المعتاد.. بدا وكأن إحدى شركات (لوبي الضغط) في واشنطن هي التي كتبت النص، ونقحته بعناية ليتوافق مع المزاج الأميركي.. لكنه رغم ذلك، فشل في استيفاء الحد الأدنى من الإقناع؛ لأن واشنطن تعرف جيدًا ما يحدث داخل الجيش، وتملك معلومات تفصيلية عن حجم نفوذ الإسلاميين، وعن طبيعة قرارات البرهان. لذلك، فإن المقال لم يخاطب وعي الأميركيين بقدر ما كشف أزمة قائله.

(4)

لقد تجاهل البرهان في مقاله، حقيقة أن الجيش لم يعد مؤسسة وطنية صافية، بل أصبح رهينة جماعة ظلت لعقود تتغلغل في مفاصله، وتعيد تشكيله لخدمة مشروعها الأيديولوجي.. وهذا التجاهل بحد ذاته لم يكن سهوًا، بل حسابًا سياسيًا بائسًا يظن أن الغرب ربما يغض الطرف عن الإسلاميين مقابل إضعاف الدعم السريع.. لكن الغرب لم يعد يشتري هذه المقايضات الرخيصة، ولا يقبل إعادة تدوير نفس القوى التي أسقطتها ثورة ديسمبر العظيمة.

(5)

محاولة البرهان تحميل الدعم السريع كامل مسؤولية المأساة السودانية ليست سوى نصف الحقيقة، والنصف الآخر أخفاه عمدًا (غياب القيادة، وارتباك القرارات العسكرية، وانقسام المؤسسة، وفشل تقدير اللحظة السياسية). فالحرب لم تكن لتبلغ هذا المستوى من الوحشية لو كان الجيش موحدًا، ولو كانت هناك قيادة سياسية وعسكرية مسؤولة.. لذلك قدم البرهان نصف الحقيقة، لأنه يعلم أن ذكر النصف الآخر كفيل بتحويل مقاله إلى اعتراف مدوٍ وخطير.

(6)

المقال قدّم رسالة مبطّنة مفادها أن الجيش يقاتل «بالنيابة عن العالم» وهي العبارة التي فقدت قيمتها منذ زمن طويل.. ففي نظر المجتمع الدولي، الحرب في السودان ليست معركة قيمية بين (الخير والشر) بل نتيجة مباشرة لصراع نفوذ داخل مؤسسة مأزومة.. بهذا المعنى، فإن محاولة البرهان وضع نفسه في موقع «حامي الديمقراطية» ليست فقط محاولة مضحكة، بل إهانة لوعي السودانيين الذين يعرفون تمامًا من أفشل ديمقراطيتهم الوليدة.

(7)

الخطير في المقال ليس ما قاله البرهان، بل ما حاول إخفاءه وهو: “خوفه من العزلة الدولية، فقدانه السيطرة الداخلية، وتراجع رصيده داخل الجيش نفسه”.. بدل الاعتراف بهذه الحقائق، اختار مهاجمة خصومه، والتظاهر بأن العالم لا يرى ما يجري.. لكنه بهذا الأسلوب، كشف أكثر مما ستر، فقد بدا كرجل يكتب من زاوية أنه يعاني من حصار سياسي، لا من موقع قوة.

(8)

أما بالنسبة للقارئ السوداني، المقال يُقرأ بوصفه حلقة جديدة في سلسلة «الهروب من المسؤولية» التي مارسها البرهان منذ انقلاب أكتوبر.. وهو اليوم، بعد أن أوصل البلاد إلى واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، يحاول أخيرًا أن يقدّم روايته للعالم.. ولكن من كتب المقال لا يعلم أن الوعي السوداني أصبح قادرًا على فرز الروايات، وتمييز من يخدم البلاد ممن يخدم مصالح بقايا الدولة العميقة.. لذلك يمكن القول إن مقاله لن يغيّر وعي الداخل، لكنه سيُستخدم كدليل إضافي على إخفاق قيادته.

(9)

بقي أن نقول في محصلة كل ذلك أن (المقال الضجة) لم يكن إعادة تموضع استراتيجيًا كما أراد كاتبه، بل سقوط أخير في اختبار الصدق السياسي.. أراد به البرهان أن يظهر كقائد يملك رؤية، فإذا به يكشف أنه يملك فقط خوفًا متصاعدًا من فقدان الاعتراف الدولي.. أراد أن يقدّم نفسه كحامي السودان، فإذا به يثبت أنه أحد أبرز صانعي المأساة..

لقد كتب مقاله ليقنع العالم، لكنه أقنع السودانيين بأن الرجل الذي يدير البلاد اليوم لا يطلق النار على خصومه فقط، بل يطلق النار على قدميه، ويمضي في السير بقدمين تنزفان. إنا لله ياخ.. الله غالب

الوسومأحمد عثمان جبريل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: النار على

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: من منصة الجيش إلى طاولة التفاوض

تبدو ردود الأفعال على خطاب الرئيس البرهان أمام قادة الجيش، وعلي المبادرة السعودية – الأمريكية، أقرب إلى لوحة سريالية متعددة التكوين، تتفاعل فيها الحسابات السياسية مع التوازنات الإقليمية والدولية مع نبض الشارع السوداني الذي أصبح لا يحتمل مجرد الحديث عن عودة المليشيا.

منصة الجيش التي اختارها البرهان بذكاء شهدت ، حضور جميع القادة العسكريين، كبار الضباط، وقادة الوحدات ، و مساعدو القائد العام، وهيئة الأركان، وقادة المخابرات والشرطة ولم يغيب عنها إلا الفريق الكباشي الذي يتعافى بالقاهرة ،هذا الجمع المتكامل أرسل رسالة مزدوجة: أولًا للداخل، بأن الجيش وكافة القوات موحدة ومستعدة لمواجهة التمرد ، وثانيًا للخارج، بأن فرض أي حل دون مراعاة سيادة الدولة سيكون مرفوضًا.

فمن جانب المؤسسة العسكرية، من المتوقع أن يظهر تماسك أكبر حول خطاب البرهان، لأن الخطاب أعاد تثبيت سردية الحرب بوصفها معركة دفاع عن الدولة لا عن السلطة. هذا النوع من الخطابات يُنتج عادةً ارتفاعًا في ثقة القادة الميدانيين، ويزيد من التماسك الداخلي، لكنه في الوقت نفسه يرفع سقف التوقعات العسكرية، مما قد يجعل أي تنازل لاحق في التفاوض أكثر حساسية داخل الجيش نفسه . إلا أنّ الجيوش التي خاضت حربًا طويلة غالبًا ما تدرك أن الصلابة في الخطاب لا تلغي الحاجة إلى مخرج سياسي.

ففي حديث البرهان عن “استمرار المعركة حتى استعادة الدولة” ، كان واضحًا أنه لا يتحدث إلى قواته فقط، بل إلى المجتمع الدولي، وإلى خصومه، وإلى القوى السياسية التي تنتظر تحديد ملامح ما بعد الحرب.

هذا الخطاب لا يمكن فهمه بمعزل عن عودة منصة جدة إلى الواجهة، فالقائد العام أراد أن يذكّر بأن المؤسسة العسكرية ليست طرفًا يمكن تجاوزه، وأن الدخول في أي مسار تفاوضي لا يُبنى على وهم الهدن المجربة، بل على ميزان قوي واقعي يحدّد شكل النهاية ومواقيتها.

لهذا جاءت الرسالة واضحة: الجيش، مهما تعددت الضغوط، يرى نفسه الضامن الوحيد لوحدة الدولة وصاحب الكلمة العليا في ترتيبات الانتقال القادمة، في ظل ضعف الأحزاب السياسية وانقسامها.

في الداخل، خطاب البرهان عزّز تماسك الجبهة الداخلية، وأرسل إشارات واضحة إلى الشارع السوداني والقوى السياسية بأن الجيش لن يسمح بتكرار تجارب الماضي، وأن أي طرف مدني أو سياسي لا يحترم سيادة الدولة لن يكون جزءًا من مستقبل التفاوض. في المقابل، مليشيا الدعم السريع وجدت نفسها أمام سقف واضح: لا سلام مع بقاء المليشيا قوة مستقلة في المدن أو خارج إطار الدولة، مع تهديد ضمني بإمكانية التحرك العسكري لاستعادة السيطرة على المناطق الساخنة في كردفان ودارفور.

لكن هذا الخطاب، بما يحمله من صلابة، لا ينفي حقيقة أخرى أكثر تعقيدًا. فإشارة البرهان إلى أنّ “المعركة ليست معركة الجيش وحده” تعكس إدراكًا بأن الحرب ، لن تُحسم عسكريًا فقط، وأن التفاوض لن يكون هزيمة إذا أتى في صيغة تحفظ وحدة البلاد وتوازناتها وسيادتها.

الخطاب ركّز على أن السعودية تُعتبر طرفًا محايدًا وقادرًا على إعادة ضبط ميزان التفاوض، بينما الإمارات وُضعت تحت الضوء باعتبارها طرفًا منحازًا، وأن أية وساطة تشارك فيها أبوظبي ستكون محل رفض.

إقليميًا، ستراقب السعودية خطاب البرهان بعينٍ مزدوجة: عين تثمّن رسالته بشأن وحدة الدولة والمؤسسة العسكرية، وعين أخرى تبحث عن مؤشرات انفتاح على المسار السياسي. فهي تدرك أن الصلابة العسكرية مطلوبة لفرض الجدية داخل التفاوض، لكنّها تدرك أيضًا أن أي تشدد قد يعقّد فرص النجاح. لذلك ستعمل الرياض على ربط الخطاب بتصور عملي لإجراءات بناء الثقة، مع تحييد الأطراف التي تحدث عنها البرهان منها المبعوث الامريكي مسعد بولس.

أما الولايات المتحدة فستنظر إلى الرسائل الواردة في الخطاب عبر منظور براغماتي: هل يعني هذا أن الجيش مستعد للتفاوض وفق ضمانات واضحة؟ أم أن الخطاب يكرّس مرحلة جديدة من الإصرار العسكري؟ وفي الأغلب ستعتمد واشنطن على تقييماتها للوضع الميداني، لتقرأ مدى جدية الجيش في التحرك نحو المسار السياسي. وفي حال تبيّن لها أن الخطاب لا يتناقض مع نية الانخراط، ستعمل على تعزيز الضغط على الطرف الآخر للقبول بوقف إطلاق نار إنساني طويل الأجل.

وبالنسبة للإمارات، فمن المتوقع أن يكون رد فعلها أكثر حذرًا. فغيابها عن منصة المبادرة الجديدة قد يُفهم في أبوظبي على أنه إعادة رسم لموازين النفوذ في السودان. ومن ثمّ قد تحاول التأثير من وراء ستار لضمان استمرار دورها في أي ترتيبات مستقبلية، لكنّ قدرتها على المناورة ستكون أقل، بعد أن تغير المزاج العالمي عقب الانتهاكات الوحشية في الفاشر، وانكشاف دورها.

أما مصر فقد وُجهت لها رسالة ضمنية بضرورة إعادة تقييم موقفها، خصوصًا أن دعمها للرباعية لم يعد متوافقًا مع مصالح السودان الاستراتيجية. لذلك قد تتحرك مصر وتركيا وقطر باتجاه تقييم جديد للوضع. فالقاهرة ستقرأ خطاب البرهان بوصفه تثبيتًا لدور الجيش، وهو أمر يتوافق مع رؤيتها الثابتة للسودان، بينما ستنظر أنقرة والدوحة إلى المبادرة باعتبارها فرصة للانخراط إذا دُعيت، بالنظر الي التجربة القطرية في سلام دارفور و حفظ امن الإقليم .

تصريح الرئيس التركي أردوغان “رويترز” أضاف بعدًا جديدًا للمشهد، إذ أكد أن السودان طلب مشاركة أنقرة في جهود إنهاء الحرب وتحقيق السلام وأن أنقرة ستبذل قصارى جهدها في ذلك . دخول تركيا يُنظر إليه كرافعة توازن مهمة لا كبديل عن الوسطاء الخليجيين أو الأمريكيين، إذ يمنح الخرطوم مساحة تفاوضية أوسع ويخرجها من دائرة الضغط.

هنا يظهر بعد التحالفات المحتملة الذي يكتسب أهمية استراتيجية أكبر: السودان، بصموده، يحتفظ بخيارات واسعة نحو روسيا والصين، بما في ذلك القاعدة البحرية الروسية في البحر الأحمر، والتي تمنحه قدرة على خلق توازن إقليمي حقيقي في مواجهة محاولات الضغط الخارجي.

وتُبرز الخرطوم كلاعب قادر على حماية مصالحه وممراته البحرية، مع الحفاظ على مرونة في التحالفات. هذا التحرك الاستراتيجي يتيح للسودان أوراق قوة سياسية ودبلوماسية كبيرة، ويمنع أي طرف دولي من فرض حل قسري على شاكلة سيناريو الحل للحرب الروسية –الأوكرانية.

السيناريوهات المتوقعة لردود الفعل الخارجية تنقسم إلى ثلاثة مسارات: الأول، مسار تكيّف إيجابي من الولايات المتحدة والسعودية لتعديل صياغة المبادرة بما يراعي سيادة السودان، مع مشاركة تركية وقطرية كرافعة توازن. الثاني، مسار ضغط سياسي ودبلوماسي لإجبار الخرطوم على تنازلات جزئية. والثالث، سيناريو الجمود، حيث تستمر الحرب بوتيرة أقل لكنها أكثر تعقيدًا، ما قد يدفع السودان إلى توسيع خياراته في التسليح.

ومهما بدا خطاب البرهان حادًا، فإنه في جوهره إعلان موقف يُمهّد لمرحلة تفاوضية مشروطة، أكثر مما هو رفض مطلق لأي تسوية. فهو خطاب يرفع سقف التوقعات العسكرية من أجل تخفيض الكلفة السياسية لاحقًا.

هذه لغة مألوفة في سياقات ما قبل التفاوض، حيث تلجأ الأطراف إلى تعزيز صور قوتها قبل الدخول في أي اتفاق. غير أنّ الجديد فيه هو توقيته: فقد جاء في لحظة بدأ فيها المجتمع الدولي يعيد تقييم مواقفه ، ويفتح الباب أمام صياغة رؤية مشتركة لوقف النار، ثم الانتقال، ثم إعادة الإعمار.

بحسب #وجه_الحقيقة فإن خطاب البرهان أعاد تعريف قواعد التفاوض. السودان يرفض أي حل يترك المليشيا قوة في المدن، ويصر على انسحابها وتجميع سلاحها، ويؤكد أن أي تسوية سياسية يجب أن تُبنى على مؤسسات الدولة، لا على الوكلاء أو الوسطاء غير المحايدين. الطريق من منصة الجيش إلى طاولة التفاوض لن يكون سلسًا، لكنه بدأ يتشكل على أساس سيادة الدولة، وإرادة السودانيين .

دمتم بخير وعافية.
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025م [email protected]

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

بعد مماتك اجعل لك أثر في مكة           سقيا المعتمرين في أطهر بقاع الأرض            ورّث مصحفا من جوار الكعبة المشرفة

2025/11/25 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة البرهان: حديث جهير وموقف وطني2025/11/25 أمريكا: ما بين السودان ونيجيريا2025/11/25 ثم ماذا بعد خطاب البرهان ؟؟2025/11/25 الدعم السريع يعلن هدنة من طرف واحد. وينتظر هو وداعميه (وبعض الحمقى) (..)2025/11/25 لا توجد جهة غير مليشيا الجنجويد تستهدف المواطنين2025/11/25 أمجد فريد الطيب: ‏فعلا تباً للحرابة ومن أشعلها2025/11/25شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات الدعم السريع يخرج جكوك الخلا والمدن 2025/11/25

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • ثار لغط كثير حول فقرة في مقال البرهان في وول ستريت جورنال
  • الكاهن في وول ستريت
  • ‏الحقيقة التي لم يذكرها البرهان في وول ستريت جورنال..!‏
  • مقال البرهان في صحيفة وول ستريت جورنال
  • ترامب: الحيوان الذي أطلق النار على عنصري الحرس الوطني سيدفع ثمنا باهظا جدا أيا يكن
  • خالد عمر: البرهان في مقاله لـ «وول ستريت جورنال» يستجير بإسرائيل حتى يبقى في الحكم
  • البرهان: الورقة الأمريكية غير مقبولة وتلغي وجود الجيش
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: من منصة الجيش إلى طاولة التفاوض
  • خطة واشنطن تتهاوى في السودان: لا الجيش صادَق.. ولا الدعم السريع استجاب