التحديات بين التفكير والصياح
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أحمد بن موسى البلوشي
التحديات هي "مواقف أو ظروف تُواجه الأفراد في جوانب مُختلفة من الحياة، ويتعين على هؤلاء الأفراد أن يتعاملوا معها ويتغلبوا عليها لتحقيق أهدافهم أو التكيف معها حسب المُعطيات الموجودة".
التحديات جزء لا يتجزأ من الحياة، وفرصة جيدة للنمو والتعلم، يمكن أن تساعدنا على تطوير مهاراتنا وقدراتنا، وتجعلنا أكثر مرونة وقوة، فكل الناس في هذه الحياة يمرون بتحديات متنوعة نتيجة لظروف وأسباب مختلفة؛ سواءً كانت هذه التحديات شخصية، أو مهنية، أو اجتماعية، أو صحية، أو تعليمية وغيرها من التحديات الأخرى، والأهم في الموضوع كيف يمكننا أن نتعامل ونتغلب على هذه التحديات بشرط أن تتوافق ردود الفعل مع السياق وطبيعة التحديات، ومن المهم أيضًا أن نكون قادرين على التعامل مع التحديات بشكل صحيح وبناء لضمان تحقيق الأهداف والنجاح في الحياة.
ردُود الفعل على التحديات تختلف من شخص لآخر، بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل؛ بما في ذلك الخلفية الشخصية، والتجارب السابقة، والمهارات، والقدرات، والمواقف. والأشخاص الذين لديهم تفكير إيجابي هم أكثر عرضة للنجاح في التعامل مع التحديات، لأنَّ التفكير الإيجابي يسمح لهم بالتغلب على المشاعر السلبية، مثل القلق والخوف، ويساعدهم على التركيز على الحلول بدلاً من المشكلات. كما إن استخدام المهارات والموارد المتاحة بذكاء أمر مهم لتحقيق النجاح. يجب على الأشخاص الذين يواجهون تحديات أن يفكروا بعناية في المهارات والموارد التي لديهم، وأن يستخدموها بطرق فعَّالة. التعلم من التجارب السابقة أيضًا أمر مهم؛ يُمكن أن يساعدهم على تجنب الأخطاء التي ارتكبوها في الماضي، ويمكنهم أيضًا استخدام خبراتهم السابقة للتغلب على التحديات الجديدة. العمل بشكل منظم نحو إيجاد حلول فعالة أمر أساسي للنجاح. يجب على الناس الذين يواجهون تحديات أن يحددوا أهدافًا واقعية، وأن يقسموا التحديات الكبيرة إلى أهداف أصغر وأكثر قابلية للتحقيق، وأن يخططوا لخطواتهم بعناية.
هناك الكثير من الأشخاص الذين يستخدمون التحديات كفرصة للنمو والتطور، ويشعرون بالحماس والتحفيز للتغلب على التحدي واستخدامه كفرصة لتعزيز مهاراتهم وخبراتهم. ولكن ما نُشاهده من بعض الأشخاص عندما يواجهون أحد هذه التحديات، أنهم يقومون بمواجهتها بالصراخ والتهويل وإثارة الرأي العام، دون أن يُساعدوا أنفسهم في التغلب عليها من خلال العمل والعزيمة والاجتهاد. إذا كان لديك تحدٍ في الحياة، فمن الأفضل أولًا أن تبدأ بفهم جذور وأسباب هذا التحدي الذي تواجهه، واستخدم عقلك في التفكير والتحليل لهذه المشكلة؛ فالتفكير الإيجابي يزيد من دافعك وإصرارك لمواجهة هذه التحديات. ويمكن أيضًا الاستفادة من خبرات الآخرين؛ حيث يُمكن أن يكون هناك أشخاص آخرون قد مروا بتحديات مشابهة، فابحث عنهم وعن تجاربهم واستفد منها. لا تُغلق الباب أمام تفكيرك ولا تقف مكتوف الأيدي، ولا تنتظر من يبحث لك عن حل لمواجهة هذه التحديات، فالصراخ في معظم الأحيان تكون لها تأثيرات سلبية على الجمهور.
من المهم أن نتذكر أن التحديات ليست بالضرورة سلبية. في الواقع، يمكن أن تكون إيجابية إذا استخدمناها كنقطة قوة. يمكن أن تساعدنا على أن نصبح أشخاصًا أفضل، وأكثر قدرة على التعامل مع التحديات التي تواجهنا في المستقبل.
إن التعامل مع التحديات عملية مستمرة، ولن نتمكن من التغلب على جميع التحديات التي تواجهنا في الحياة، ولكن يُمكننا تعلم كيفية التعامل معها بشكل أكثر فعالية. وكلما تعاملنا مع المزيد من التحديات، زادت قدرتنا على التغلب عليها في المستقبل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بين الفوائد المرتفعة والديون المتراكمة… هل حان وقت إعادة التفكير ببطاقتك الائتمانية؟
في كل مرة تقوم فيها بسداد الحد الأدنى من رصيد بطاقتك الائتمانية، قد تكون في الواقع تزيد من عبء دينك لا تُخففه. ومع تجاوز الفوائد الشهرية في بعض البطاقات نسبة 3% شهرياً، أي ما يقارب 50% سنوياً عند احتساب الفائدة المركبة، يجد العديد من المواطنين الإماراتيين أنفسهم عالقين في دوامة استهلاك لا تنتهي، حيث تتحول البطاقة من أداة تسهيل إلى أداة إنهاك مالي.
مقاربة مختلفة لبطاقات الائتمان
في ظل هذا الواقع، بدأ البعض يبحث عن بدائل توازن بين القدرة على الإنفاق والحرص على الاستقرار المالي. وهنا تبرز خيارات مختلفة، من ضمنها بطاقة سند الائتمانية من دار التمويل، التي لا تعد بحلول سحرية، لكنها تطرح نموذجاً مغايراً للمواطنين الإماراتيين يقوم على تقليل العبء المالي والحد من تراكم الفوائد من خلال سعر فائدة 1.25% شهرياً، وهو الأدنى في السوق الإماراتية، مع التزام بالشفافية وخلوّ من الرسوم السنوية.
أبرز ما تقدمه البطاقة:
• أدنى فائدة شهرية في الدولةبسعر فائدة يبلغ 1.25% شهرياً، تختلف البطاقة عن معظم بطاقات السوق التي تفرض ما يقارب 3% شهرياً. هذا الفارق يمكن أن يؤدي إلى تقليل الفوائد المدفوعة شهرياً بنسبة تصل إلى 70%، ما ينعكس على راحة المستخدم وقدرته على السداد. • خفض الدفعات الشهرية
مع تقليص العبء الشهري بنسبة تصل إلى 30%، تمنح البطاقة للمستخدمين فرصة لإعادة التوازن إلى ميزانيتهم، خاصة في ظل الالتزامات المتزايدة. • بطاقة مجانية مدى الحياة
في ظل رسوم سنوية خفية تفرضها بعض البطاقات الأخرى، تبرزبطاقة سند بخلوّها من هذه التكاليف، وهو عنصر قد يعني الكثير للبعض من حيث الشفافية.
لماذا تعد خياراً مناسباً للمواطن الإماراتي؟
• تخفيف الضغط المالي: انخفاض الفائدة الشهرية يعني التزامات أقل، ما يسمح بتوجيه جزء من الدخل لأغراض أخرى. • التحكم بالديون: من خلال توفير على الفوائد، يسهل السداد والابتعاد عن تراكم المستحقات. • استقلالية مالية أكبر: غياب الرسوم الإضافية وانخفاض الكلفة الشهرية يسهمان في تمكين الفرد من إدارة نفقاته دون الحاجة إلى حلول قصيرة المدى أو قروض إضافية.
كيفية التقديم؟
1. زيارة الموقع الإلكترونيwww.financehouse.ae للاطلاع على التفاصيل والمقارنة. 2. استخدام حاسبة التوفير الخاصة ببطاقة سند لحساب مقدار التوفير المحتمل. 3. تقديم الطلب إلكترونياً أو عبر الاتصال المباشر على الرقم600511114في ظل بيئة اقتصادية تتطلب قرارات مالية مدروسة، تقدم بطاقة سندنموذجاً يمكن النظر إليه كأحد الحلول المتاحة لمن يسعى إلى التوازن بين الاستفادة من الائتمان وتجنب تبعاته الثقيلة.